أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام مخول - إما مشروع الشيوعيين وإما النكبة!















المزيد.....

إما مشروع الشيوعيين وإما النكبة!


عصام مخول

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 08:46
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الخيارات التي انتصبت أمام الشعب الفلسطيني عام 1948:

*في ذكرى القائد الشيوعي عبد العزيز العُطِّي في عمان*


جئنا الى عمان لنلامس ذكراك الطيبة رفيقنا عبد العزيز العطِّي أبو الوليد، في حضرة حزبك الشيوعي الاردني العريق والشقيق.
جئنا لنقف في رهبة غيابك اليوم، عزاء واعتزازا، وامتدادا.. والتزاما وفخرا بطريقك الثوري المشرّف.. قامة وطنية شيوعية شامخة.. ألقت بظلالها على ساحات الكفاح على امتداد فلسطين والاردن، من "شاطئ غزة وحتى صحراء الجفر"، قائدا ورائدا في عمق الحركة الشيوعية والوطنية، فلسطينيا وأردنيا وعربياً عبر ما يقارب سبعة عقود.
نحن الباقين في وطننا، أسقطنا وهزمنا محاولات المؤسسة الاسرائيلية أن تجعل منا "عرب إسرائيل"، وتبرّمنا أيضاً عندما وصفونا بأننا "عرب ال-48"، لأننا رفضنا أن نحمل وزر النكبة دون غيرنا، وأصرينا على أن نكون نقيضها، وأن يكون بقاؤنا مقاومة لمنطقها وشوكة في عيون صانعيها..
وآثرنا أن يطلق علينا: "عرب 30 آذار 1976 – عرب يوم الارض الخالد" الذي اجترحنا معجزته قبل أربعين عاما في الجليل والمثلث والنقب. وانتزعنا فيه كرامتنا وأرضنا وقامتنا الوطنية الشامخة، من أنياب مؤسسة الاضطهاد القومي والقهر العنصري في اسرائيل. وردّدنا صداه في وثيقة السادس من حزيران 1980 فحددنا مقولتنا: "نحن أهل هذا الوطن ولا وطن لنا غير هذا الوطن.. حتى لو جوبهنا بالموت نفسه فلن ننسى أصلنا العريق.. إننا جزء حي وفاعل ونشيط من شعبنا العربي الفلسطيني "..
هذه هي هويتنا، هذه هي استراتيجية حزبنا الشيوعي الأممي، اليهودي العربي، وجبهتنا الديمقراطية للسلام والمساواة..
عبد العزيز العُطِّي، إسم من أسماء فلسطين الحسنى... وقائد مؤسس في عصبة التحرر الوطني الفلسطيني.. وليس هناك أسمى من منصتك هذه أبو الوليد، لنعلن منها أن معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والاسرائيلية في حيفا، قد أطلق مؤخرا مشروعه لتأسيس أرشيف عصبة التحرر الوطني..وشرف لنا ان يكون لك موقع هام فيه الى جانب القادة المؤسسين من إميل توما الى توفيق طوبي، ومن فؤاد نصار إلى إميل حبيبي .
ومن حقك وحق رفاق دربك علينا، أن نسجل أمام التاريخ، أن الفرصة الوحيدة، التي كانت حاضرة لانقاذ الشعب الفلسطيني من نكبته المبيَّتة عام 1948، تمثلت في المشروع السياسي التحرري، الديمقراطي، الذي طرحته عصبة التحرر الوطني وطرحه الحزب الشيوعي الفلسطيني.
وأن الخيارات الحقيقية التي وقفت أمام الشعب الفلسطيني عام 1948، كانت إما النكبة.. وإما مشروع الشيوعيين، وفي صلبه طرد الاستعمار البريطاني واحتلاله البغيض، وقيام دولة ديمقراطية واحدة في فلسطين، لجميع سكانها وفق عصبة التحرر الوطني، او دولة واحدة ثنائية القومية وفق الحزب الشيوعي الفلسطيني، فنجح الاستعمار وأعوانه من الرجعية اليهودية والرجعية العربية في اغتيال المشروع الوطني الديمقراطي التحرري، واختطافه ووأده في كلتا الحالتين مخلفا النكبة.
وسيسجل التاريخ أن عصبة التحرر الوطني فقط، ودون غيرها من القوى، كانت قادرة بعد النكبة أيضا، ومن قلب الجرح النازف والدم ما زال ساخنا، في ايلول 1948، أن تطرح أمام الجماهيرالشعبية الفلسطينية، المتعطشة الى خيط من أفق، وبصيص من أمل، وثيقة تتضمن مشروعا كفاحيا موجِّهاً، شجاعاً، ومسؤولاً صاغه توفيق طوبي في حيفا، حدد الاهداف الاستراتيجية الملحة، ووضع برنامج عمل نضالي، في صلبه البقاء في الوطن، والنضال على طريق التحرر والاستقلال، ومقاومة المشاريع الاستعمارية وعملائها العرب واليهود، وقال محذراً:
"ان إنشاء الدولة العربية في فلسطين هو التعبير الوحيد عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني... إن الطريق لانقاذ المجتمع الفلسطيني مما يتهدده من فناء وانقراض هو في قيام دولة مستقلة، ديمقراطية، يحكمها الشعب نفسه لصالح جماهيره الكادحة، ولا يحكمها حفنة من الرجعيين الخونة الذين يبيعون شعبهم كل يوم في سوق المساومات الاستعمارية.. تلك هي الطريق للقضاء على خطط الاستعمار، ليس في فلسطين فحسب بل في جميع انحاء الشرق العربي ايضا.. ".
وكانت المحاولة الاولى لاقامة الدولة العربية المستقلة في قطاع غزة، قبل ان يجهضها دخول الجيش المصري، وكان عبد العزيز العطي مع فؤاد نصار هناك..




*النكبة هي مشروع امبريالي تاريخي متواصل لا يمكن مواجهته إلا بمشروع تاريخي كفاحي مقاوم وبديل*


إن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية اليوم، في ظل تمادي ثلاثي الامبريالية والصهيونية والأنظمة الرجعية في المنطقة، التي أخذت تتوهم أن الساعة مواتية لشطب القضية الفلسطينية من جدول الاعمال، وتعليق الحقوق القومية للشعب الفلسطيني نهائيا، وفي طليعتها حقه في تقرير المصير، تثبت أن النكبة ليست حدثا في التاريخ الفلسطيني.. النكبة هي مشروع امبريالي تاريخي متواصل منذ 68 عاما، لا يمكن مواجهته إلا بمشروع تاريخي كفاحي مقاوم وبديل.
إن ضلوع هذه التحالفات في حملة الارهاب المعولم لتفكيك سوريا وتدمير اليمن، بعد تفكيك العراق وليبيا والسودان. تكشف عن عمق الدمار الذي تحمله مشاريع الهيمنة الامريكية في المنطقة اليوم أيضا، واستراتيجيات الفوضى الخلاقة، والشرق الاوسط الكبير، التي دفعت بها وروجت لها.
ويجب ان يكون واضحا في هذا السياق : إننا نختلف عن النظام في سوريا، ونختلف معه، ولكننا لا نختلف بتاتا على ضرورة أن تنجح الدولة السورية وجيشها وحلفاؤها، في سحق المؤامرة الارهابية المعولمة عليها، وفي هزم مشروع تفكيك سوريا وتفتيت شعبها.
إن التحالف العدواني السافر بين الحكم العنصري الرجعي المتطرف في إسرائيل، والحكم الرجعي العدواني الوهابي في السعودية، وتورط هذا التحالف في مشروع الارهاب والهيمنة الامبريالية في المنطقة، وفي اعتماد ودعم أشرس المنظمات الارهابية، وأكثرها دموية وتخلفا، يشكل تحديا خطيرا لشعوب المنطقة، وحضيضا يدنس المنطقة العربية من جديد..
وهو يحمل في ثناياه، تجهيز اسرائيل، لشن حرب عدوانية جديدة على لبنان وعلى المقاومة اللبنانية، باعتبار أنها تشكل التحدي الاستراتيجي الاساسي أمام الغطرسة الاسرائيلية في المرحلة الحالية، وتبحث الحكومة الفاشية في اسرائيل عن تبرير لهذه الحرب، وشريك عربي فيها، معتمدة على القرارات المشبوهة لمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، بشأن المقاومة اللبنانية. إن الهدف من وراء الاعداد لهذه الحرب، هو خلط الاوراق في لبنان وفي سوريا ومنع استقرارها والحيلولة دون نشوء وتطور أية فرصة لحل سياسي.
ونحن على ثقة أن النضال الثوري، والاعتماد على ثقل الشعوب واستنهاض طاقاتها، وتحرير إراداتها، وبناء تحالفاتها وآليات وحدتها الكفاحية هو الكفيل بتغيير الموازين المختلة، وهو الكفيل بتحقيق نصر الشعوب على أعدائها..
وإننا اعتمادا على مدرستكم الثورية أبو الوليد، واعتمادا على الارث الكفاحي الوطني والشيوعي الذي تركته أنت ورفاق دربك لنا. واعتمادا على تفاؤلكم الثوري في أصعب الظروف، سنكون قادرين أكثر.. لأن القادة الأفذاذ وإن غابوا.. فإنهم لا يموتون.. وإن رحلوا فإن الطريق الثوري باقٍ.. ما بقي السائرون عليه..



#عصام_مخول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توفيق طوبي يصوغ وثيقة عصبة التحرر الوطني- أيلول 1948: لماذا ...
- اميل توما مؤرخ القضية الفلسطينية وقائد ثوري في تاريخها !
- العدوان على اليمن .. والحلف السافر بين الرجعية العربية واسرا ...
- سوف نحظى بالحرية رغم أنف الغاصبين
- هجان في السياسة : نهج ثوري ، ونهج انتهازي
- معركة سياسية.. وتغييب السياسة!
- مقدمة -جذور القضية الفلسطينية- (2-2)
- إعادة إنتاج النكبة هو المشروع الامبريالي السائد
- الناصرة بين مشروع وحدة الصف الكفاحية.. ومشروع -الفوضى الخلاق ...
- دراسة: نحو قرن من تجربة الحركة الشيوعية في البلاد النضال الأ ...
- دراسة: نحو قرن من تجربة الحركة الشيوعية في البلاد النضال الأ ...
- النضال الأممي هو الجواب في الصراع القومي الدامي! (الحلقة 2)
- نحو قرن من تجربة الحركة الشيوعية في البلاد:النضال الأممي هو ...
- لأجل مستقبل بلا حروب
- عصام مخول - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ورئي ...
- زاهي كركبي - حلقة الوصل بين تاريخ مجيد، وحاضر معقد..
- من حافة الحرب على سوريا...إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار ال ...
- الماركسية والصهيونية (4-4)
- بين -اليسار الصهيوني- واليسار المناهض للصهيونية (3)
- بين -اليسار الصهيوني- واليسار المناهض للصهيونية


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام مخول - إما مشروع الشيوعيين وإما النكبة!