أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قاسم حسن محاجنة - حقاً لماذا.. لا يحصل العرب على نوبل ؟!














المزيد.....

حقاً لماذا.. لا يحصل العرب على نوبل ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 20:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


حقاً لماذا.. لا يحصل العرب على نوبل ؟!
كتب الاستاذ سائس ابراهيم مقالاً بعنوان : جوائز نوبل لليهود، مسابقات الطبخ للعرب والمسلمين. وفي مقاله هذا أورد ارقاماً موثقة عن حصة العرب والمسلمين في جوائز نوبل، مقارنة بعدد اليهود الذين حصلوا على هذه الجائزة في كافة المواضيع . بينما يتسابق العرب في مسابقات الطبخ ..!! لكن يبقى السؤال ، لماذا؟
السبب الجوهري هو في نظام التعليم العربي الذي لا يُمكن أن يُنتج حاصلين على نوبل، لأنه جهاز عقيم
وقد سبق أن نشرتُ مقالاً يبحث في "المدرسة" العربية التي تقتل كل نزعة للتفكير عند طلابها، ناهيك عن الاقليم المدرسي والصفي الذي يعتمد السلطة والمرجعية الوحيدة للمعلم ، والذي هو بذاته نتاج هذا الجهاز القامع . ناهيك عن معاناة اللغة العربية من ظاهرة الديغلوسيا ، بحيث اصبحت اللغة العربية المعيارية ، بمثابة لغة أجنبية للطالب العربي ، والذي لغة أُمه الأولى هي العامية أو اللهجة المحلية .
لذا أرى وبكثير من التشاؤم ، بأن لا أمل في المستقبل المنظور بأن يحصل عرب أو مسلمون على نوبل في العلوم تحديدا.. !!
أُعيد نشر المقال الذي نشرته في موقع الحوار ، لعل فيه إجابة على السؤال: لماذا لا يحصل العرب على نوبل في العلوم .
عالمدرسة راجعين، "شهداء" بالملايين ..!!
أليوم، الذي يُصادف الأول من أيلول، هو يوم إفتتاح السنة الدراسية في اسرائيل، وفي ظني أيضا ، بأن السنة الدراسية في غالبية الدُول العربية تبدأ في ايلول ، قبله بإيام أو بعده بأيام . لذا يمكن القول بأن هذه الفترة هي فترة العودة إلى المدارس ..
أفقتُ وصغيرتي باكرا، وهي التي قضت شهرين في "بطالة" تامة ،تنقلت خلالها، ما بين المطبخ والحاسوب، عدا اسبوعٍ قَضتهُ مع ولَدَى أختها الجامعية في مدينة حيفا . ومع ذلك لم تَشْتَق لا للمدرسة ولا لمقاعد الدراسة ، بل تذمرت وململت بكلمات مبهمة حين ايقظتها في السادسة والنصف صباحا لكي تحضر نفسها للذهاب الى المدرسة .. ولا يظُنَّنَ أحد بأنها من الطالبات غير النجيبات ، فهي تحصل كل سنة دراسية على كؤوس وميداليات وشهادات تقديرية لتفوقها الدراسي .
ولقد اقتبستُ من المرحوم عرفات شعاره الشهير الذي ينطبق عليه المثل ،"نسمع جعجعة ولا نرى طحنا"، لكنني حوّرتُه ليناسب هذا المقال ، ووضعت كلمة "شهداء" بين قوسين، لكي أُشير الى "الشهادة" المعنوية وليست الفعلية .
فالمدارس العربية في طول وعرض الوطن العربي، ما هي إلا مقابر جماعية للإبداع وللمواهب، بين حيطان صفوفها "يستشهد" العقل ويُغتالُ التفكير الحر ، وذلك لعدة أسباب ، نحاول ايجازها في ما يلي :
1.يعتمد التعليم العربي ، بما في ذلك التعليم العربي في اسرائيل على التلقين والحفظ . وليس على الطالب سوى حشو دماغه بالمعلومات دون الحاجة الى اشغال العقل ، التحليل والنقد . وبهذا يتحول العقل الى مجرد
"رأس محشي"، ومقارنة باليو-اس -بي ، هذا الجهاز الصغير يُعتبر هذا "الرأس المحشي" ، فارغاً.
2.يعمل في سلك التعليم، أشخاص غير راضين لا عن عملهم ولا عن رواتبهم .. فغالبية الذين يدرسون في كليات تأهيل المعلمين ، هم أولئك الذين ليس لهم حظوظ في القبول للكليات المرموقة ، كالطب والهندسة ، لذا فمهنة التعليم بالنسبة لهم هي أهون الشرور .
3.تفشي الفساد والمحسوبيات في جهاز التعليم ، فالتعيينات تتم وفق القرابات العصبية والسياسية ،من اصحاب القرار، وليس وفق الكفاءات ، كذلك الحال هو مع "توزيع العلامات " ، فالذي يدفع يحصل على علامة كاملة ، والصفر العظيم الذي حصلت عليه الطالبة مريم من مصر ، مزّق القناع وكشف العورة، عن جهاز التعليم الفاسد .
4. المعلم العربي المقهور والمقموع (على كافة الصُعد) ، "يَفِش خُلقه" ، أي يُنفس عن غضبه بالأطفال المساكين ، والطلاب ينكلون بزملائهم الأصغر سنا ، وهكذا دواليك. فالظلم والعُنف الذي يتعرض له الطلاب ، هو الذي يقودهم "الى" أن يكونوا عنيفين ايضا . وما حالة الطالب الاردني الذي بصق في وجه استاذه وهو على منصة التخرج من الجامعة ،إلا دليل على الكبت والقمع الممارس ضد الطلاب ، حتى الجامعيين منهم .
5. غياب برامج تنمية مهارات التفكير والعمل الابداعي ، من المناهج الدراسية ، خَلقَ أجيالا كاملة من الببغاوات التي لا تعي ما تُردده ..!!
6. البنى التحتية المتهاوية ، والبيئة الملوثة والموبوءة ،بكل انواع الملوثات والقاذورات ، تنشر الامراض الجرثومية ، فبدل ان تكون المدرسة بيئة علاجية تحولت الى بيئة مُعدية مرضية ، وتكفي نظرة على حمامات الطلاب والطالبات .
7. في غياب المختبرات والتكنولوجيا التعليمية ،اصبحت السبورة والطبشورة ، أعظم تكنولوجيا تعليمية في العالم العربي في القرن الحادي والعشرين .
8. اكتظاظ الصفوف التعليمية بعدد كبير من التلاميذ ، يفوق قدرة المعلم على نقل المعلومة ،كحد أدنى ، ويؤدي الى عدم انضباط تعليمي .
9. انعدام التعليم التكنولوجي المُعاصر ، والتأكيد هنا على المُعاصر..
واسباب كثيرة أخرى ، تؤكد ما ذهبنا اليه ، بأن المدرسة تحولت الى مقبرة لأحياء يسيرون على أقدامهم . وهكذا ، أليست العودة الى المدارس ، بمثابة "استشهاد" روحي ونفسي ؟؟!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيادي الطاهرة .
- ملاذ الأوغاد..
- سعيدٌ بجواركم ..
- غابَ نهارٌ آخر ..
- فرائض أبناء نوح ..
- المؤامرة ونظرية المؤامرة ..
- إلى أصدقائنا البلجيكيين ..
- عِلمانيات متعددة ..؟؟
- العبرية -لغةُ الأسرار- ..!!
- المزاج بين الشخصي والعام ..
- غسيل دماغ ..
- حفنة تراب وقارورة زيت.
- دموع صغيرتي ..
- فتات موائدنا والببغاوية ..!!
- المستنقع والذباب.
- إعادة تشكيل الذهنية
- -ترامب- يُطمئن ناخبيه ..!!
- -هاشتاغ- المرأة العربية
- الدكتاتوريات والطائفية
- مثقفون أم مهنيون..؟!


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قاسم حسن محاجنة - حقاً لماذا.. لا يحصل العرب على نوبل ؟!