أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سمر محسن - الزواج العربي والزواج الغربي بين الإضطرار والأختيار














المزيد.....

الزواج العربي والزواج الغربي بين الإضطرار والأختيار


سمر محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 16:01
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


كثيراً ما تباهى العرب بقوة روابطهم الأسرية وسخروا من (التفكك) الذي يعتري العائلة الأجنبية ونسب الطلاقات العالية والإنفصال الذي يتواجد في زواجات وعلاقات الغربيين، وذلك لكون العرب (حسب إدعائهم) يمشون بما يرضي الله ويبتعدون عن الزنا قبل الزواج ويخافون غضب الله فيحسنوا إلى أزواجهم وأولادهم وكذلك يبر الأبن بوالديه حسب ما أوصاه ربه وبهذا نجد الزواج العربي والعائلة صامدة وتدوم لسنين وسنين قد لا يدومها الزواج الغربي أو العلاقة بين أثنين.
لربما كان هذا صحيحاً ولكن ليس للأسباب التي يدعيها العرب، أي نعم للدين دخل في ذلك ولكن ليس بتقويمه وتهذيبه لخُلِق المتزوجين بل بترسيخه لكثير من المفاهيم المغلوطة في صميم العلاقة الزوجية مما يضمن إستمراريتها إجباراً وليس أختياراً ولذلك للعديد من الأسباب، مثلاً:
1_واجب إطاعة المرأة لزوجها حتى لو قام بضربها وإهانتها أو حتى خيانتها، فالرجل رجل مهما أخطأ لن ينقص منه شيء وعليها أن تغفر زلاته (البسيطة) هذهِ حفاظاً على بيتها وأولادها ولا تنسى مطلقاً قوامته عليها.
2_الإعتماد المادي للمرأة على الرجل مما يجعلها تضطر صاغرة إلى خدمته وطاعته مهما تمنت دس السم له في غداءه! وذلك لكونها تحتاجه معيلاً لها ولأطفالها.
3_ المحاربة الإجتماعية التي ستمارسها ألسنة الناس عليها لو ألتصقت بها كلمة (مُطلقة) وهي في نظر الكثيرين قد أصبحت سلعة مستخدمة قل سعرها وخفت الرغبة في إقتنائها إلا ممن يكبروها عمراً بكثير أو يرغبون بالزواج منها كزوجة ثانية أو كخادمة لأولادهم من أرملاتهم المرحومات.
4_ التفكير بالأطفال ومصيرهم المرعب وهم يتلقون أسوء أنواع التربية من زوجة الأب أو زوج الأم دون وجود قانون يحمي ويرعى طفولتهم البريئة.
كل هذهِ الأمور وأكثر جعلت من الزيجة العربية كالحكم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، سجن يبقون فيه إجبارياً وإضطرارياً وليس أختيارياً كما يتباهون ويدّعون فلو توفرت لهم حرية الغرب وحقوقهم لكانوا أول المطلقين الهاربين الناجين بجلدتهم من هذا السجن البائس.
وطبعاً سيتواجد الآن من يقول لي: حسناً حتى لو كان ما ذكرتيه من أسباب صحيحاً فالمهم هو إن نتيجته كانت بقاء هذا الزواج قائماً والحفاظ على أعمدة هذا البيت على الأقل من أجل الأطفال.
عزيزي هل نسيت كمية المشاكل الهائلة القائمة تحت سقف ذلك البيت المنخور؟
أب يضرب الأم أمام أطفاله.
أم تدعو ليل نهار على زوجها وأهله وتندب حظها العاثر لكونها تزوجت منه، والأدهى إنها ستحمل أولادها سبب تعاستها هذهِ ولن تتوانى عن لومهم في وجوههم وهي تقول (لولاكم لكنتُ حرة من هذا العذاب الآن).
عراك ومشاكل وصياح وكل ما سيدفع بالطفل المسكين إلى كره حياته وكره الزواج بأكمله.
أي نعم بقي ذلك البيت قائماً فوق رأس الطفل ولكن نتيجته كانت الكثير والكثير من العقد والمشاكل النفسية في داخل ذلك الطفل والتي سيكون لها وقعاً مؤلماً في حياته المستقبلية وتعامله مع الأمور والزواج.
نعم أنتم متزوجون أكثر من الغرب الكافر وتتباهون بذلك، حالكم كحال ذلك السجين الذي يمد رأسه من زنزانته ويخاطب حراً يمشي في الشارع ويقول (هيه يا هذا أنظر إلي، يومي منظم أستيقظ كل صباح بنشاط وآكل الطعام بمواعيد وأنظف زنزانتي بإجتهاد فأنا أنا النظامي في حياتي ، فماذا تفعل أنت يا فوضوي بحياتك ؟)
وبينما كان هذا السجين يتبجح بكلماته الكاذبة المختالة هذهِ فقد نسي أو تناسى حارس السجن الذي يقف له في باب زنزانته ممسكاً بعصاه الحديدية كي ينهال عليه بالضرب لو حاول أو فكر في لحظة من لحظات يومه بأن يتمرد على نظامه هذا!



#سمر_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلوة وتردين تشتغلين وتنافسين الرجال بالعراق؟! تهي بهي
- كساندرا البغلة القبيحة
- لماذا أنت أفضل مني وأنا أساوي عشيرتك كلها؟!
- عالم اللادينيين الحالم
- البدوية والكعب العالي
- طرائف صغار الشيعة
- هل الله هو العدل؟ وهل يجب أن نغض البصر عن كل من أرفق إسم الل ...
- لماذا أنا الوحيدة السجينة, سأحارب حتى أجعلكن خلف القضبان معي ...
- المرأة المطلقة حلوى مقضومة
- لا للغناء ونعم للبغاء


المزيد.....




- بعد أيام من وفاة امرأة في حادث مماثل.. دبّ يصيب 5 أشخاص في ...
- أرقام صادمة.. 63 امرأة يُقتلن في كل يوم تستمر فيه الحرب بغزة ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2024 أهم الشروط وخطوات ...
- المرأة المغربية في الخارج تحصل على حق استخراج جواز سفر لأبنا ...
- الشريعة والحياة في رمضان- الأسرة المسلمة في الغرب.. بين الان ...
- مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان
- الإنترنت -الخيار الوحيد- لمواصلة تعليم الفتيات في أفغانستان ...
- لماذا يقع على عاتق النساء عبء -الجهد العاطفي- في العمل؟
- اختبار الحمض النووي لامرأة يكشف أن أسلافها -كلاب-!
- تزامنا مع تداول فيديو ظهور سيدة -شبه عارية-.. الأمن السعودي ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سمر محسن - الزواج العربي والزواج الغربي بين الإضطرار والأختيار