أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - الإعلام في العراق بين الفوضى وغياب السلطة














المزيد.....

الإعلام في العراق بين الفوضى وغياب السلطة


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 14:03
المحور: الصحافة والاعلام
    



الجميع في العراق اليوم رافض فوضى الإعلام بجميع وسائله، بما فيهم الإعلاميين انفسهم، الحكومة غير راضية، وخاصة رئيس الحكومة حيدر العبادي فهو يشكو من الإعلام، والشعب العراقي رافض أداء الإعلام على مختلف ملكيته، ومع كل ذلك فالجمهور يشاهد ويتابع، لكن عندما تبتعد عن هذه الفوضى الإعلامية والشكوى منه، وتتأمل بهدوء وبعلمية وموضوعية المشهد الإعلامى، سوف لن تصل إلى نتائج محدد، وإنما سيتبين لك سؤال صعب وهو: هل الإعلام في العراق سلطة رابعة أم انه محكومة وفاقدت السلطة والقوة؟ وهل إعلامنا خارج السيطرة بالفعل وفوضوى ولا سلطة عليه، أم أنه محاصر وهو تحت سلطة مالكيه ومموليه وهوومجرد ضحية للحكومة ورجال الإعلام والاحزاب والإعلان والمعلنين؟
اذا مظاهر الفوضى الإعلامية واضحة وهذا تسبب في تراجع المهنية في ادارة تلك المحطات، وبسبب الانقسامات الكبيرة سياسياً وإعلامياً غابت مواثيق الشرف وهذا ما تسبب بضرر كبير للجميع، كل ذلك تسبب بفقدان الإعلام العراقي لمصداقيته وقدرته على التأثير في المجتمع بالشكل المطلوب واصبح أداة هدم وليس بناء.
برأيي الفوضى والتخبط التي يعيشها الإعلام العراقي هي نتيجة طبيعية لبلد غير مستقر وحكومه تعاني الضعف؛ فضلاً عن غياب التشريعات والأطر القانونية لتنظيم هذه المسألة التي تنظم عمل الإعلام العراقي والعاملين فيه، فلا يوجد إعلام في منطقتنا والعالم بدون قوانين وتنظيمات ضابطة حديثة وواضحة إلا الإعلام العراقي الذي اصبح فوضى ما بعدها فوضى، والسبب برأيي أن هيئة الإعلام والإتصالات التي تنظم التراخيص والقنوات تليفزيونية لا تمتلك قوانين أو قواعد واضحة تحدد عمل هذه القنوات أو تتصدى للاحتكار فى ملكية القنوات الخاصة وبقية وسائل الإعلام، لان هناك قنوات عديدة تعمل بدون الإفصاح عن مصادر تمويلها برغم أننا نعلم جيداً أن أي قناة تلفزيونية بحاجة إلى تمويل كبير تعجز عنه عدد كبير من دول العالم، فكيف لرجل أو حزب في العراق يمتلك أكثر من وسيلة إعلامية ومنها فضائية بدون معرفة مصدر التمويل.
في العراق نحن نعلم أن القنوات التلفزيونية عدا قنوات شبكة الإعلام العراق تمول خارجياً ومن جهات اقليمية لكن هيئة اللإعلام والإتصال عاجزة عن التدخل في هذا الشأن لان ذلك يعني مهاجمة تلك القنوات للهيئة، وبما أن الهيئة لديها مخالفات كبيرة فهذا ما يجعل الهيئة تغض بصرها عن هذا الموضوع.
أذا الفوضى الإعلامية حولت قنوات تلفزيونية إلى منصات لإطلاق الشائعات والفضائح بدون اي اعتبار للجمهور، لانها تخلت عن وظيفتها واصبحت وسيلة للرد بيد مالكها ومموليها، وتبادل السباب والشتائم بين مقدمي البرامج (الذين تم شراؤهم أيضاً) أو بين بعضهم وشخصيات عامة فى المجتمع أو مكونات سياسية، دينية، قومية، أو طائفية! كل ذلك يحدث وهيئة الإعلام غير قادرة على إدارة ملف القنوات الخاصة لأسباب كثيرة، وفي مقدمتها اقحام الهيئة بالعمل السياسي حتى أصبحت طرف في العديد من الأزمات، وحتى لو أرادت، فإنه لا توجد قوانين تستند إليها فى منع هذه الممارسات أو حساب المخطئين.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاحات تكشف حجم الفساد في العراق
- دور الإعلام في صنع صورة العراق في الخارج
- الفضائيات العراقية والتظاهرات وتصفية الحسابات
- دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعل ...
- مسؤولية الإعلام العراقي تجاه مكافحة الإرهاب
- الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزما ...
- نحو إستراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي العراقي في مواجهة داعش ...
- برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دو ...
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - الإعلام في العراق بين الفوضى وغياب السلطة