أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك














المزيد.....

ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 08:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مقالة / إيران بين الإعتراف بإسرائيل و التفكك
بقلم / محسن عقيلان
منذ توقيع الاتفاق النووى بين ايران و الدول الست فى يونيو 2015 اختلف الجميع فيما بينهم على من هو الطرف المستفيد و شككوا فى وجود ملاحق سرية دون ان يستطيع اى منهم تأكيد ذلك .
لكن بعد مدة قصيرة من توقيع الاتفاق حل جزء من اللغز عندما اعترف جون كيرى وزير الخارجية الامريكى فى جلسات الاستجواب امام الكونجرس انه على علم بمضامين الملاحق الجانبية السرية وذلك بتاريخ 29- 7- 2015 , لكن جون كيرى لم يعطينا اجابة شافية لانه اعترف بوجود ملاحق سرية ولم يفصح عن محتوى هذه الملاحق او بنودها و تركنا للتأويلات و التخمينات .
الغريب فى الامر ان الاجابة اتت من طرف ايران وخاصة الشق المتشدد فى صحيفة رسالت المقربة من المحافظين لتفك طلاسم الاتفاق بقولها (ان الاتفاق الشامل الموقع بين طهران و القوى العالمية الست فى يونيو 2015 ستتبعه اتفاقيات أخرى تتضمن اعتراف ايران باسرائيل) واشارت الصحيفة ان الدوائر المختصة فى الخارجية الامريكية تعمل على الخطوات التالية
1- اعتراف ايران باسرائيل
2- حل مجلس صيانة الدستور
3- الغاء مناهج الخمينى من الساحة السياسية
وتؤكد الصحيفة على صدق ذلك الكلام مستشهدة بتصريح هاشمى رفسنجانى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام عندما قال(هذا عهد المفاوضات وليس عهد الصواريخ) وهذا يفسر ان بعد الانتهاء من الملف النووى سيأتى ملف الصواريخ الباليستية .
وتلمح الصحيفة ايضا ان من ضمن الملاحق المتفق عليها ابعاد ايران عن محور المقاومة و المساهمة فى حل حزب الله وحماس و المساعدة فى تغيير النظام السورى بما يضمن بقاء نفوذها فى سوريا المستقبل .
فى حال ما ذكر كان صحيح فان الولايات المتحدة تراهن على حالتين
الحالة الاولى : اذا استطاعت ترويض الثورة الاسلامية بالتدريج و ببعض الوعود الفقاعية من دور قيادى و فاعل لايران فى المنطقة واعترفت باسرائيل و عادت ايران الشاه و خدماتها الجليلة للولايات المتحدة بثوب اسلامى وقطعت الطريق على اى تقارب روسى فيكون رهانها نجح وضمنت امن اسرائيل
الحالة الثانية : فى حال فشل الاصلاحيون فى تنفيذ ذلك و تصادموا مع المحافظين ستقع ايران فى حالة فوضى وستجد ايادى كثيرة جاهزة لصب الزيت على النار فى هذه الفوضى ستفتح شهية الاقليات فى ايران على الانفصال خاصة الاكراد و منطقة الاحواز ذات الاصول العربية و ولاية اذربيجان الشرقية الاذريون من اصول تركية وتصبح ايران ضعيفة مفككة منقسمة سهل السيطرة عليها اى فى كلا الحالتين الولايات المتحدة مستفيدة .
اذن كما قلنا فى مقالة سابقة بعنوان(عفوا ماذا قبل الترحيب الامريكى بايران )و ذكرنا فيها اذا ثبت صحة الاتفاقيات السرية الموقعة بين ايران و الولايات المتحدة يجب على ايران الا تفرح بها لانها استخدمت ايران كمحطة تكتيكية فى الصراعات الدائرة فى المنطقة و فى محطات اخرى سوف يصبح تفككها محطة استراتيجية لذلك ايران اذا ارادت ان تلعب مع القوى الكبرى يجب عليها ان تؤمن جبهتها الداخلية قبل الدخول فى اى مغامرة خارجية وان تفكر جيدا فى اى عرض او اغراء على مبدأ ان القوى الكبرى عندما اثارت الاضطرابات و الفوضى فى المنطقة العربية كانت تنظر الى ابعد من ذلك وهو اللعب على تغيير خارطة المنطقة بما فيها تركيا و ايران.
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية
[email protected]



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير إسطنبول و عودة الامن المفقود
- تحالفات السعودية و الاخطاء المكررة
- اسقاط تركيا للطائرة الروسية الحرب بعيدة و الرد قريب
- سقطت رهانات السعودية
- رهانات سعودية فى يمن مائج
- الحرب على داعش بعيون اقليمية


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك