أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - مشاغل سيدة الرمال















المزيد.....

مشاغل سيدة الرمال


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 09:47
المحور: الادب والفن
    



حبقٌ من الجثثِ الطويلة ِ
طارَ في هِنِّ الملوكِ اللولبيِّ
لتسقط َ الأفلاكٌ
والأبراجٌ
والأعمارٌ
فوقَ موائد ِ الجلَّاد ْ

خذني إلى أمي
فخيرُ حليبها
يسقي خنادق َ أسطرِ الأمجادْ

يتصاعدُ البرميلُ في صدريْ
وتنبجسُ الخوابي,
كلَّ أسبوع ٍ تحاكمُ نخلتانْ
وتمدّدان ِ على مشانقَ من عظامْ

في كلِّ أسبوع ٍ
تحنَّط ُ تمرتان ِ على لسانيْ
كان في الرمل ِ جفونٌ مُطرقه
عينٌ : بقايا جثة ٍ متدفّقه
وعيونُ أمّ : لا ترى في نفيها
رحماً سوى صوتيْ
وصورة َ قيديَ العاليْ
يُساقُ إلى الزفاف ِالمِحرقه

في كلِّ أسبوع ٍأعدُّ أصابعيْ
وحنينُ أخوتيَ المغرِّدُ
يستوي في آخرِ الخندقْ

هل خندقُ الضحكات ِ تاريخٌ
أم التابوتُ وجهُ حقيقتي ْالأزرقْ

ذوبيْ فكلُّ مشاغلي حبقٌ
لعلَّ الصبحَ يدركُ
مَنْ أنا
لا لستُ إبريقاً
لأغزلَ صوتَ سقسقتيْ
على شفة ِ الأرق ْ
الحرف ُ في لغتي انفلق

الرعشة ُ الزرقاء ُ بكماء ٌ
يكاثرها ملاكُ السبي
"هو لاكو" المحاصَرَ في السماء ِ
يمدُّ أشلاءَ العدم ْ
ويباركُ الأرضَ البهيمة َ
قاصداً روحيْ المحاصرَ بالندمْ

زيتونة ٌ في سفرِ تدمرَ تنزويْ
هلْ كانَ تابوتيْ
قلائد َ منْ تساقط َ خصرها
أمْ أنَّ قابوساً منَ اللعنات ِ أسطرها
وكابدنيْ
دعينيْ أبتنيْ وجهيْ
لأعبرَ شوقَ مرآتي إليكِ
هديلُ بئريْ,
في رماد ِ الأمس ِ ينضحُ
لا حبالَ سوى الرصاص ِ
شقائقُ التخوين ِ مترعة ٌ بزهدِ العامريَّة ِ
لا ملامح َ أصطفي في خلفِ مرآتي
بطونُ الماء ِ تنشلُ صوتهمْ
والأحمرُ المقدودُ ينتشُ
في ربا الطاغوت ِ " هو لاكو"
نعيدُ الكرَّة َ الأولى
" سجونُ العرب ِ أوطاني
منَ الشام ِ لبغدان ِ"
جنودُ الربِّ كثبانٌ
وقبريْ لمْ يزلْ يهذي
فسلسلة ُ الجبال ِ الآدميةِ عاريه
ما عِهْنُهَا
ستكونُ
أم ستزول ؟
أشجارُ النجاة ِ مريبة ٌ
والقومُ تلفحهمْ رياحُ الجاريه


في البحرِ مُتّسَعٌ لأبكي
في العمرِ مُتّسَعٌ لنبكي
في القبرِ مُتّسَعٌ لبحري
هلْ يبينُ سوى شراع ٍ
خضّبتهُ الأمُّ في القلب ِ الطويلْ ؟!

ها نحنُ سَيَّاران ِ
في أفق ِ الزمان ِ الصائبيّْ
ها نحنُ شاهدتان ِ
في عبق ِ التّمنيْ ، والحنين ِ المخملي ّْ

ها نحنُ أطفالٌ نؤوبُ إلى النخيلْ
غيرَ اليتامى في دُجَى الكهنوت ِ
نبصرُ" أسودَ الخصيان ِ"
يمتصُّ الشروقْ
ولسوفَ أمشي قارعاً
روحي على روحي لتزدهرَ البروقْ

يا "أسودَ الخصيان ِ" برجك َ داثرٌ
وخرابُ قلبك َسابقٌ
أصنعتَ شمسكَ من رداء ِ الآدميّة ِ !!ِ
عورةُ الزحف ِ الطويل ِ
ترنُّ في عينيكْ
ها نحنُ أطفالٌ
يضيِّعنا الدخانُ
فنفتديْ قلبيكْ

ها نحنُ أفراسٌ يطوِّقها اليمانْ
وقصائدٌ عرجاءُ غافلها الأوانْ

هي زمرةُ الديدان ِ
تأكلُ منْ كلامكَ
تفسدُ الجسدَ المحرَّمَ
والحرامْ

هي زمرةُ الديدان ِ
ماضيها تبارك َ في تخوم ِ النقد ِ
جدواها صلاحُ الظاهره
والروثُ مقياسُ المصالح ِ
في ربوع ِالعزَّة ِ المستأجره

مقياسنا
كانَ التزاماً مطلقاً
ومسيرةً عمياءَ
باركها مخاضُ الدائره

كانتْ طليعة ُ نقصهمْ
أحشاءَ وحدتنا
وواقعنا المعبأ في زجاجاتِ الفسادِ المنزليّْ
ومراوحُ التصفيق ِ تصدحُ في الخرابِ البابليّْ
شرط ٌ تفلّتَ في مساءاتِ المحافظةِ البهيه
كربابةِ التأميم ِ
تستجديْ مراقدنا إلى الكهنوتِ
والسُّبُل ِ القصيَّّه
كانتْ هويَّتنا بداية َ انتماءْ
ومشانقٌ سوداءُ في فرج ِ السماءْ

طوعاً يسيرُ الركبُ
والمرياع ُ يصرخُ : كلّنا أحرارْ
بنسائنا و دمائنا نفديك ْ
جرحٌ تفسّخَ
بلْ تعفّنَ في ظلالكَ
أيّها الجسدُ المُعَارُ إلى الندى

في زرقة ِالكابوس ِ
داهمنيْ شعورٌ: كيفَ تنجو؟!
أنْ تكونَ صدوع َ ذاتكَ
أو تقيسَ مروجَ حقدي
أو تقولَ دويَّ قدّيس ٍ أناتيْ
كلّها أفعالُ من عبروا عليكْ
في بركة ِالطغيان ِ تشبهُ بعضها
وتجرُ زئبقها لديكْ
ذراتُ نادبكَ المسجَّى ضدَّهمْ
وعبيرُ شاطئهمْ يقودُ إرادتكْ
لا بدَّ منْ خَرْق ٍ
لتزرع َ قابَ بؤسكَ أمنيه
لا بدَّ منْ خَرْق ٍ لتسمعهُ النداءْ
لابدَّ قوقعة ُ السنين ِ تردُّ لوثات ِ البشارة ِ
تدَّعيْ فيهمْ
ومنهمْ
ثمَّ تستوليْ على برج ِ القضاءْ

تُحصىْ بطاقات ِ الثوانيْ
والدقائق ِ
والدهور ِ على محيَّاهمْ
وتحصي ْ
مَرْكَزُوا جسدَ القذيفة ِ
في حقول ِ الأنبياءْ
ها أقبلوا كقطارِ موت ٍ
في زمان ِ الرتق ِ مخدوشَ الحياءْ
آتٍ إليهمْ تلتقي في ذاتكَ المنفى و تأ...
آتٍ إليهمْ
تحبسُ الساعاتِ
و الأعمارَ
و الأشجارَ
والأسمالَ في جسد ِ النداءْ
قدْ تمَّ تركيبُ المداخل ِ والمخارج ِ
و استوى عنقودُ هجركَ
ربَّما كانتْ رسالتهم ْ وَقَدْ
يا ليتَ جدواهمْ يقينيْ
ليتنيْ سرُّ المحطاتِ القديمةِ
ليتنيْ ولدٌ
ولمْ أولدْ أحدْ

قد أعتني
بنعيبِ غرباني
وأرسلُ نائحاتيْ صوبَ زرقتيَ الكتيمةِِ
أفضحُ المستورَ
أو لا أعتني
قد أعتني بالفضح ِ
ألمسُ عورة َ البلدِ الفداءَ بشهوةٍ
يا أيَّها الفردُ المفدّى
أيُّها الأمنُ المؤلّهُ في مشاغلنا
ألمْ يكفيكَ ما صنعَ الإله ُ بهمْ
بنا
أمْ أنَّنا نحتاجُ فرداً ناسلاً
لتكونَ أغنامُ الرعيَّة ِ راضيه
طوعاً يسيرُ الركبُ
والمرياعُ يصرخُ : كلّنا أحرارْ
بنسائنا و دمائنا نفديك ْ
جرحٌ تفسَّخَ
بلْ تعفَّنَ في ظلالك َ
أيُّها الجسدُ المُعَارُ إلى الندى











#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتبات سيدة الرمال
- مجتمعات بني إسرائيل
- تابوت لماري
- الحيوية الإسلامية و البحث عن إمام
- لماذا أنا مواطن على مذهب السلوكيين
- المستوطنون
- نحو لاهوت اسلامي جديد-الخروج من القوقعه-
- .سوريا:بين الديمقراطية و نظرية الفصوص
- بين ثقافة الوعظ و صدمة الواقع
- نظرية الحب والإتحاد في التصوف الاسلامي
- جرائم الشرف أم جرائم قلة الشرف
- غرباء في عقر دارنا
- لماذا أحتفل؟!
- أحاديث الرفاق
- أولاد الحداثة الجديدة في مضارب بني غبار
- أرغون و القراءة التاريخية للنص القرآني
- من سلطة العشيرة الى عشيرة السلطة
- الشيطان وطلب اللجوء السياسي
- تخلف دوت كوم
- الرجل القائد للجماعة و صلاة الجمعة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - مشاغل سيدة الرمال