أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نور الحسين علي - السُدم ومستقبلنا البعيد !














المزيد.....

السُدم ومستقبلنا البعيد !


نور الحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 19:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


"الــسُدمَ" والمستقبل البعيد" . !

أعتقدُ بأنك فرداٌ غير فضوليِ ،ولاتسعى للمعرفة التي كانت أحدى الثلاثُ ضروريات لحياة الفيلسوف البريطاني "برتراند راسل"( سعيهُ وراء الحُب ،وشغفهُ للمعرفة ، والشفقة على معاناة الإنسان).
وهذا الأمر يبدو لي واضحاً من خلال رؤيتك تقوم بنشر العديد من الصور لغبارٍ أوغازً يسبحُ بالفضاء ، لاتعلمُ عنه سوى أن أسمهَ " سديم"

لاتدرُك كمية المواد المكونة لهذا الغبارِ من "هيليوم(٢-;-٣-;-٪-;-) وهيدروجين (٧-;-٦-;-٪-;-) ،وبقايا غبار كوني(١-;-٪-;-) .

قد يبدو هذا الأمر غير هامً بالنسبة لي ولك،ولكن هل تسألت يوماً كيف أصبح بمقدورنا رؤية ذاك الغبار الكوني بهذه الدرجةٍ من الوضوح والدقة.؟

كيف تحسنت رؤيتنا للفضاء والكون ،للمجراتِ والنجمِ والكواكب وحتى الشمسُ الحارقة؟!
سأختصرُ لك أمراً عظيماً، بنفس الزمن الذي أقبعُ أنا فيه للتدوين ،هناُك في الفضاء مرصد "هابل" .يقوم بأرسال العديد من الصور الأكثر وضوحاً لكوننا.

أجل، المرصد الذي سميّ بأسم العالم "إدوين بويل هابل" ،فلولا هذا المرصد لما أستطعت أن تعرف بأن هنُاك مجرات آخر،حيث أكتشف مجرات غير المجرة الموجودة في الطريق اللبني،"درب التبانة"، التي نرقدُ فيها نحن "البشر" وأسلافنا من الكائنات .(هنُاك الألف من المجرات الآخر)

بهذا أتاح لنا كسرُ معتقدات الخمسينات التي كانت تظن بالتميز لنا ولمجرتنا الكائنة الوحيدة.!
قد نكون فعلاً مميزين أو إننا محظوظون ،للعيش في هذا الزمن "لحاضر" الذي تتواجد فيه "داعش"، وتفاهة الناصحين من "الكيكين" الذين لايملكون تجارب في الحياة، ترغمهم للنُصح بفعل جيناتهم العربية العاشقةً لـزّيف التنمية البشرية،والشهرةٍ المبتذلةٍ.

محظوظون في فهمنا للكون الذي نحيّا به،وبأمكانية أكتشافاتناً العظيمة التي مهدت لنا طوق النجأة من الظُلمةٍ.من الوهم والخيال وصلنا بمحركاتنا النقالة لأخر كوكب في مجرتناً "بلوتو" او هكذا نعتقد إلى الآن. والعجيب مازال البعضُ بل الكثير منا يغوص في وهم وجود قرينٌ تابع يفسدُ نفسهُ الخيّرة.

أعتقدُ بأن أفلام الخيال العلمي قد ساهمت نوعاً ما بمِدّنا بتصورات خوارقية عن المستقبل،هل تسألت يوماً ،كيف سيكون؟!
كيف سنكون نحنَ ،قد يكتشف وجود مجرات تقبعُ فيها حضاراتٌ آخر، كيف سيرونا؟! .... (قد ينقرض الجنس البشري)

بما يخصُ المستقبل البعيد قام "هابل" بتفسيره وهو:ان الكون في تمدد دائم . الأخير يحدث على شكل تسارع ومقدار هذا التسارع كبير جداً حتى يُقال بأن الكون يتمدد بسرع تفوقُ سرعة الضوء ،فوفقاً للنظرية النسبية.(لاعلاقة للنسبية الخاصة في هذا الأمر فالمجرات والنجوم ثابتة في أماكنها والكون هو المتمدد) ،ستختفي مجرتنا والمجرات الأخرى وأن وجدت الظروف مرصد قرب نجم ما، ،لن يستطيع أن يرى غير مجرتهُ فأختفاء المجرات من حولهِ هذا الناتج عن التمدد ،فسيظن بأن مجرتهُ هي الوحيدة كما كنا نعتقد في فترة الخمسينات من القرن الماضِ بأننا المجرة الوحيدة.
لو تمعنت قليلاً في السرد ستلاحظُ أن المستقبل بالنسبة لغيرنا هو ماضِ لنا!
هم يروأن كما كنُا نرى قبل خمسين سنة !
هل تأكدت بأننا محظوظون الآن؟
مهما تطورت التكنولوجيا التي سينتجهاُ إحفادنا لن ترتقي لما وصلنا عليه الآن.
أن فهمنا للكون ومن خلال مرصد هابل هذا الأمر اكد لنا وبحتمية قوية جداً نظرية "الأنفجار العظيم،Big Bang" ,
فالكون متمدد بسرعٍ ، بعد أن كان كتلة واحدة وعندما حدث الأنفجار أخذ بالتمدد ...يعتقدُ "أينشتاين"،بأن الكون يتمدد بسرع مطردة.. ...غير أن هابل يرى أنه يزيدُ سرعةً.

قد يأتي يوم وبينما حفيدكُ ذو العينان الخضروتان والشعر الأسود جالسٌ مع حبيبتهِ الألمانية يحدقُ بالفضاء ولايجُد أيةّ نجمة يلتقطعها لها كما فعلت إليسا بأغنيتها " بتمون"، بفعل تمددِ الكون ستختفي النجوم.
ملاحظة* : حفيدكُ مواصفاتهِ هكذا بفعل تمازج الجينات،لكونك "فررته" من الخدمة الألزمية نحو أوربا".



#نور_الحسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الطّب..مدينة للبؤس !
- لا اؤمن بالموت - نُحن خالدون - !
- أريدُ أن لا أريدك (نهاية الحب)
- حوار مع شاب ملحد .....الخطأ ليس في الآلحاد وإنما بما يؤمن به ...
- مايعني أن تكوني امرأة قوية بظل معوقات واقعية؟
- حين بدأت الكتابة
- تلويثُ ورقةً بيضاء
- حوار مع مثلي الجنس
- شن رإس علم يك!
- ماذا يعني أن تكون عقلانيا!
- وداعا
- سبعة عشر يوما
- الكافرة
- الانتظار الزائف
- حجاب الكهنوت
- الأبَله؟!
- رسالة محملة بالأمل الى تيشخوف!
- -أكتفاء-
- أنثى غبية
- نبي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نور الحسين علي - السُدم ومستقبلنا البعيد !