أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم عبدالله - الفيدرالية وبداية حل الأزمة السورية















المزيد.....

الفيدرالية وبداية حل الأزمة السورية


نجم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفيدرالية وبداية حل الأزمة السورية
نجم عبدالله
من أين نبدأ الحكاية؟ من الإرهاب الذي يدق ناقوس الخطر، ويهدد كل مكان وبات حديث الساعة والقلق الذي يطارد الإنسان في كل مكان وزمان وكأنه لم يبقَ أمان في العالم، أم من الاسئلة التي يجب أن نطرحها ولا بد لأجل الوصول لجوهر الحقيقة وإيجاد الحلول لمشكلة الإرهاب الذي بات يهدد العالم أن نبحث عن الأجوبة الحقيقية والواقعية لهذه الأسئلة، هذا إن أردنا أن نستأصل الإرهاب من جذوره ونعيد الحياة لجوهرها الحقيقي لكي يعيش العالم والإنسانية في حياة حرة وديمقراطية وينتهي المرء من القلق والكابوس الذي بات يهدده في كل مكان، وللوصول لتحقيق كل ذلك يجب أن نبحث عن حقيقة الإرهاب، أي ما هو الإرهاب؟ ومن الذي خلق الإرهاب؟ ومن الذي يدعم الإرهاب؟
في ظل المساعي الرامية لضرب وتصفية الإرهاب المتمثل في داعش والقوة التكفيرية والقوى التي تدعمها وتسعى لتمرير مساعيها وتطبيق سياساتها في المنطقة والعالم أجمع، ينقسم العالم إلى طرفين، فهناك من يقف في صف الإرهاب ويدعم الإرهاب بكل الإمكانيات المادية والعسكرية والإعلامية وباسم الإرهاب يقوم بارتكاب المجازر بحق شعبه والكثير من القوميات والأقليات التي تسعى في سبيل الحصول لتحقيق حقوقها المشروعة عن طريق النضال العادل والمشروع ويمارس كل ذلك وأمام أنظار العالم أجمع وكأن ما يمارس حقه المشروع وهو حر في أن يقتل شعبه ويرتكب المجازر بحقه من دون أن يقف قانون أو يتم محاسبته على ما يرتكبه بحق الإنسانية.
ما يعاش الآن في سوريا وما يرتكبه داعش والدولة التركية وجبهة النصرة والقوى التي تتعاون معها على أرض الواقع والتي تدعمها في الخارج جميعها تدخل في خانة الدوران في فلك الإرهاب الذي يهدد الشعب السوري بكل مكوناتها وعلى أرضه. جميع المحاولات التي كانت وما تزال الهدف منها إيجاد الحلول للوضع الذي يعيشه الشعب السوري والمعاناة التي يعانيها تارة من جانب النظام الذي يرتكب المجازر ويدمر ويحرق كل مكان وتارة من جانب المعارضة التي تسمي نفسها معارضة وهي لا تختلف كثيراً عن النظام وعقليته القوموية التي تأبى أن ترمي نفسها في أحضان النظام الذي بالأصل بدأت الثورة في سبيل إسقاطه وبناء نظام ديمقراطي تتحقق فيه حرية الشعب السوري برمته، بالأمس كان اجتماع جنيف واليوم تتالى الاجتماعات لكن تبقى الحلول بعيدة المنال، الشعب يعيش في طاحونة الموت التي تفتك به من كل صوب والوضع يتأزم ولا بوادر لانفراج في الأفق.
روج آفا التي تعيش تطورات تاريخية من الخطوات الأولى لانطلاقة الثورة، هذا من طرف، ومن طرف آخر ما تلاقيه من صعوبات وعوائق وعدوان من الداخل والخارج معاً، وكل ذلك لم يستطع أن يعيق روج آفا والإدارة الذاتية وتشكيل المقاطعات في تحقيق الأهداف التي كانت وما تزال تسعى لتحقيقها على أرض الواقع وهي بناء مستقبل ديمقراطي وحر للشعب السوري برمته وبكل طوائفه. بالأمس كانت ثورة روج آفا في إطار الخط الثالث أي بعيدة عن ذهنية النظام التسلطية والشوفينية والقوموية وكذلك ذهنية المعارضة الوجه الثاني للنظام، واليوم بعد نجاح تجربة الإدارة الذاتية، وكذلك تجربة المقاطعات ونظامها المؤسساتي وتطبيقها على أرض الواقع وتحقيق التطورات على كل الأصعدة بنظام تشاركي وبمشاركة جميع فئات ومكونات الشعب السوري، جاءت فيدرالية روج آفا – شمال سوريا الخطوة التاريخية التي كانت بمثابة الصاعقة لكل العقليات ومساعي الأطراف التي تماطل ولا تريد إيجاد الحلول المناسبة للقضية السورية والتي تضمن حقوق الشعب السوري الديمقراطية في سوريا المستقبل.
في ظل الثورة التي دخلت عامها السادس والتطورات التي تحققت في روج آفا وعلى جميع الأصعدة والتي كانت نتاج التضحيات التي قدمها وما يزال يقدمها الشعب الكردي. جميعها تثبت حقيقة ثقل ثورة روج آفا والمكاسب التي حققتها الثورة على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية والدعم الذي تتلقاه وحدات حماية الشعب YPG و YPJ من القوى الديمقراطية والعالمية كانت من نتاج التضحيات التي قدمها الشعب الكردي والقيادة الحكيمة التي مثلتها الإدارة الذاتية في لم شمل الشعب السوري بجميل مكوناته وفتح المجال للجميع للانخراط في الثورة لتغدو الثورة في روج آفا ثورة شعبية. تحققت الثورة في كل مجالات الحياة ابتداء من الحماية المشروعة وتنظيم المجتمع ضمن نظام مؤسساتي وخلق شعب ينخرط في الثورة ويعيش واقع الثورة بكل معنى الكلمة، وتنظيم المجتمع وتوجيهه على أساس نظام مؤسساتي يخدم المصلحة العامة ولا يفرق بين مكونات المنطقة ويفتح المجال للشعب السوري للانخراط ضمن هذه المؤسسات التي تقوم على خدمة المجتمع في كل مجالات الحياة والانتهاء من ذهنية نظام الدولة القومية ونظام الحزب الواحد واللغة الواحدة والعلم الواحد والسياسة التي تعتمد بالأصل على إنكار الطرف الأخر وعدم تقبله.
اليوم بات كل شيء واضحاً مثل نور الشمس، التاريخ البعيد والقريب يثبت أن الدولة القومية والذهنية التي تتربع على كدح الشعوب وتتاجر بدماء الشعوب لا يمكن لها أن تساهم في تحقيق الديمقراطية للشعوب. لأنها في الدرجة الأولى تطمع للوصول للسلطة والتربع على كرسي الحكم وهي مستعدة لأجل تحقيق هدفها، قمع كل شيء يقف عائقاً في طريقها وبأبشع الأساليب والوسائل. وخير مثال على ذلك الوحشية والمجازر التي تمارسها الدولة التركية على الشعب الكردي في باكور كردستان والعدوان والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية في روج آفا والتي لا تختلف عن الوحشية التي تمارسها داعش بحق الشعب الكردي والشعب السوري.
الأهم من ذلك إنه من غير الواضح متى ستنتهي الحرب في سورية، وما الذي سيحمله المستقبل لنا؟ وبماذا سيأتي؟ وعليه فلا وضوح للسلام والاستقرار، ويمكن للحرب أن تستمر لخمس أو عشر سنوات أخرى، مع ذلك يجب تنظيم الشعوب والجماعات في المناطق التي حررتها وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، وتشكيل إداراتها الذاتية وبناء نظام قادر على حل مشاكلهم الاجتماعية. وعليه فان تنظيم ذلك يعتبر مهمة عاجلة وضرورية لتلبية هذه الحاجة، وسيمنح مشروع الفيدرالية تحقيق الديمقراطية لسورية وللشرق الأوسط، ويسهل حل المشاكل وإنهاء سفك الدماء، وسيكون منطلقاً هاماً لبناء سوريا حرة وسيظل مشروع فيدرالية روج آفا –شمال سوريا الخيار الأمثل لأجل سوريا المستقبل التي سوف تنطلق منها شرارة الأمل وانتصار الثورة لتكون نواة الديمقراطية والحرية لكامل سوريا.



#نجم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صارحيني شعر
- مثقفون ولكن...!!!
- خيال مجروح
- نعم لإرادة الشعوب ولا لتسلط الجيش وتحكم الدول
- كل شيء فداء للحرية
- البحث عن المستحيل
- ولد الإنسان ليعيش إنساناً


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم عبدالله - الفيدرالية وبداية حل الأزمة السورية