أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - تبرير التسوّل و تسوّل التبرير, غلمان و جواري حزب الأصالة و المعاصرة المغربي كنموذج














المزيد.....

تبرير التسوّل و تسوّل التبرير, غلمان و جواري حزب الأصالة و المعاصرة المغربي كنموذج


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل منظومة استبدادية قهرية ناهبة سارقة, تعمد الى تكريس الفوارق الطبقية و تجويع و تفقير الرعايا عمدًا, أو ما يُعبّر عنه المثل الشعبي المغربي بسياسة "جوّع كلبك يتبعك", يتطبّع قسم كبير من الرعايا, بغض النظر عن قناعاتهم الإيمانية و تهافتاتهم الفكرية, يتطبّعون بطباع الكلاب و التكلبن و الكلبونية. هذه الطباع التي تسكن الوعي و اللاوعي, و تتسلل للأخلاق و الممارسات لتُحدد نمط الحياة, هي التي تجعل من المصاب بالداء الخبيث, و هو ضحية المنظومة الشاملة, تجعل منه مُتمترسا خلف مبادئ وهمية, و سرابات فكرية و سياسية, صنعها و استحدثها ضدا على الكونية و الإنسانية, و تماهيا مع الواقعيّة الانتهازية و "الخصوصية المحليّة" المتخلفة الرجعية, بهدف واحد أوحد هو تبرير التسوّل و شرعنته, و الدفاع عن مورد الرزق و أولي النعمة. هنا يتحول الكلب الى سفسطائي لا يُشق له غبار, فقد يُلغي العالم كلّه لتبرير نفسه, و قد يبتر من مفاهيم ضخمة و قيم سامية فقط ما يستُر به عورته, و يُبرر به تهافته على دراهم معدودة!! فبعيدا عن التعبير النمطي السائد (الواعي) الذي يُسمّي جميع الأحزاب المُرخّص لها من قبل النظام بأحزاب "المخزن", أو الأحزاب السلطوية, فهي تُخضع مفاهيما و قيما "كونية" للبدعة السُّلطويّة المسمّاة بالخصوصيّة المحليّة (المغربية), إما تآمرا مع السّلطة أو تطبيعا مع تخلُّف القطيع أو الإثنين معا.., و كل بلد متخلف, فهو بالضرورة ذو خصوصيّة مُتخلّفة..., و عندما يتقاطع الكوني و الإنساني مع المحليّ المتخلّف اللاإنساني, و يتم دمج المُتناقضين ضمن خليط لقيط هجين, وجب تسمية النِّتاج شيئا آخر. فلا حديث مثلا عن مشروع حداثي كالذي يحمله صعلوك القصر, إلياس العماري, في ظل منظومة قروسطية متخلفة تجسد مجتمع العبيد و دولة الرعايا عن طريق الولاء و البيعة للسلطان أمير المؤمنين.., على من يضحكون؟
فعجبي إذن ممن لا يتوفر حتى على "المواطَنة" الحقيقية في بلد "الرعايا", و هو التعبير المخفف للتعبير الحقيقي "العبيد", و يقدّم نفسه على أنه حامل أو مدافع عن مشروع حداثي, تحت الظل الشريف لأمير المؤمنين أو واحد من عبيده و أقنانه أو حزب من أحزاب جلالته. و لكنهم لا يقفون عند هذا الحد, بل يتجندون للضرب في "الأحرار" و كل الأصوات التي قد تُكدّر عليهم حداثتهم التسوّليّة الاسترزاقيّة المزعومة تحت الظل الشريف للإمارة الشريفة, الحداثة التي يختصرها المخصيُّون فكريا و سياسيا في علبة سجائر "مارلبورو" و قدح من بول البغلة (السبيسيال)*, و في التهافت على انتقاد واقع مُجتمعي من صناعة نفس المنظومة التي يتفننون في لعق أقدام أحد أقنانها من خدّام الأعتاب الشريفة, تحت يافطة "الواقعيّة" التي هي في هذه الحالة مجرد تبرير لتسوّل الدراهم مقابل الضرب في الضعيف (المجتمع) و الغائب (الإله), و لعق حذاء الحاضر القوي المُتغلّب بالسيف.., عفوا ب"القَرعة"* !!
لقد تجاوزت هذه الحثالات توصيف انجلز "تحفة من الغباوة", لتستحق توصيف "تُحفة من العهر و السّفالة" بكل جدارة و استحقاق.

*(السبيسيال) نوع من البيرة المغربية الرخيصة.
*(القَرعة) أشهر وسيلة تعذيب في المغرب تستعملها المخابرات المغربية.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة البدويّ و عبيده في أمستردام
- إدارة التوحّش و توحّش الإدارة
- المخابرات المغربية لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- المخابرات المغربية التي لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- قضية الصحراء الغربية جزء من مشروع التحرر الوطني الحقيقي الشا ...
- استعمالات الإرهاب في المغرب
- الارهاب و الكباب, أو المفاضلة بين الإرهاب و الاستبداد!!
- في زمن التهافت النضالي
- مظفر النواب و مكر التاريخ!!
- الاقتصاد المغربي, بين الهيمنة المَلكية و التبعية للإمبريالية
- حول دعوة السيسي لزيارة المغرب
- سأحتفل بعيد الحب!!
- حول قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب
- في زمن الدعارة السياسية المغربية
- فصل المقال, فيما بين المغرب و الكيان الصهيوني من اتصال
- في ذكرى رحيل عبد الكريم الخطابي
- المغرب.., ملكية تزدهر و شعب يضمحل!!
- لماذا لا يكفر الأزهر -داعش-؟
- وهم الاستقرار في المغرب
- تضامنا مع الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - تبرير التسوّل و تسوّل التبرير, غلمان و جواري حزب الأصالة و المعاصرة المغربي كنموذج