أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - واثق الجابري - كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!














المزيد.....

كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 20:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو أن أمين بغداد السابق؛ لا يملك معلومات عن تصاميم دبي عندما قال "زرق ورق"، وقد إنشغل بالألوان ولم يعرف أنها لمهندسة عراقية، ولم يُدرك ساسة اليوم اللذين يعالجون أنفسهم وعوائلهم في لندن؛ أن أحد أسباب تطور القطاع بفضل وزير صحة من أصل عراقي.
كل الشواهد العقلية تشير الى تفوق العقل العراقي، ولا تنطبق هجرة العقول؛ على بلد طارد لكفاءاته.
في معظم دول العالم إلاّ الدكتاتورية منها؛ تُعتمد الكفاءة في هرم كل مؤسسة، وتَشرع بفتح باب المنافسة والإعتماد على خطط العمل وتطوير المؤسسة، وهكذا أصبح الدكتور آرا دارزي وزير للصحة البريطانية في 2007م، بعد خطته لتطوير نظام الرعاية الصحية، التي إعتبرت الأهم في السنوات الأخيرة.
البروفيسور الجراح واللورد والوزير آرا دارزي؛ ولد في بغداد عام ١-;---;--٩-;---;--٦-;---;--٠-;---;--، وأكمل الإعدادية في كلية بغداد عام 1978م، ثم غادر برفقة عائلتة؛ كبقية الملايين من ابناء الشعب العراقي في العقدين الأخيرين، ليقيم في ايرلندا في دبلن، ودرس الطب وأصبح رائداً لنوع من العمليات الجديدة، ويتمتع بشهرة عالمية في مجال تقنيات الجراحة المتطورة وإجراء العمليات بطريقة الإنسان الآلي، وساهم في تطوير طرق جديدة للتدريب في مجال الجراحة عن طريق استخدام اسلوب الحقيقة الإفتراضية، الذي اتاح للجراحين تطوير مهاراتهم وخبراتهم العملية، وكرّم من ملكة بريطانيا عام 2002م بأعلى وسام ملكي، وعين وزير للصحة عام 2007م؛ كأول طبيب عراقي يعين وزيراً في بريطانيا.
إن إختيار دارزي لم يستند على كونه أرمني عراقي ايرلندي، ولم يكن لزها حديد علاقة مع الإمارات أو الأمم المتحدة او الصين وغيرها؛ عندما أختيرت تصاميمها الشامخة؛ بل الكارثة الأكبر عندما يستهزء أمين بغداد بتصاميم عملاقة أبهرت العالم، ولم تتصل أمينة بغداد بزها حديد إلاّ برسالة تعزية وتعدها ثروة وطنية فقدها العراق، ولم يُفكر وزراء بلدياته المتعاقبين ولا أمناء العاصمة على إستشارة حديد، ولا أظن أنها ستطلب منهم مبالغ هائلة؛ كتلك التي هُدرت على العقود الوهمية والمدارس التي تقع بعد تشيدها مباشرةً؟!
من المعيب جداً أن يفشل الساسة؛ بإختيار شخصيات وطنية قادرة على النهوض بالواقع المتردي، ومن البؤس قياس الكفاءة على أساس الإنتماء الحزبي والطائفي والعرقي.
شخصيات كثيرة تم التفريط بكفائتها وخدمتها على أسس الإنتماء الحزبي، فهذا عادل عبدالمهدي الذي رفع سقف الإنتاج الى أعلى رقم في تاريخ العراق، وخفض جولات التراخيص من 27 الى 9 مليار سنوياً، ووفر 400 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب، وصدر الغاز لأول مرة في تاريخ العراق، ووزير العمل الذي أنهى مئات آلاف من ملفات الفاسدين وبدأ العمل لإصلاح وزارة التجارة، ووزيرة الصحة، التي إتخذت قرار لم يجرء على فعله الرجال، ولم تجامل لكسب الجمهور، وإنتشلت القطاع الصحي من السقوط في تركات السياسات السابقة، وحديث طويل عن وزراء آخرين إسقطوا بسبب المناكفة الحزبية، وحُملوا مشكلات كبيرة معظمها مرتبط بالإدارات الوسطى والهيئات الفاقدة للإستقلال، وسوء فهم إدارة المنافسة التي قدمت المصالح الحزبية على الوطنية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - واثق الجابري - كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!