أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق المهدوي - رفعت السعيد...جه يكحلها عماها














المزيد.....

رفعت السعيد...جه يكحلها عماها


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 19:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


رغم أن السياسي الثمانيني رفعت السعيد أمضى عمره كله منتحلاً لصفة المناضل الشيوعي إلا أنه خلال مقابلة أجرتها معه منذ يومين إحدى المحطات التليفزيونية الموالية لنظام الحكم المصري الحالي أطلق تصريحاً صادماً لجميع الشيوعيين، وذلك أثناء قيامه بمحاولة إنقاذ سمعة بعض رموز النظام المتورطين حتى آذانهم في عمليتي اختطاف واغتيال الشيوعي الإيطالي الشاب جوليو ريجيني فوق الأراضي المصرية، من خلال الادعاء بأن ريجيني كان ضابط مخابرات إيطالي مما يراه مبرراً لاختطافه واغتياله ضمن عمليات تصفية الحسابات المتبادلة بين أجهزة المخابرات وبعضها، إلا أن أكذوبة رفعت السعيد جعلته كمن ينطبق عليه المثل القائل باللهجة العامية المصرية "جه يكحلها عماها"، ليس فقط لأن كافة الشيوعيين في العالم لاسيما المصريين والإيطاليين منهم يعلمون جيداً أن الشهيد ريجيني كان عضواً مخلصاً للحزب الشيوعي الإيطالي، وأنه كان يمارس أبحاثه وعمله وأنشطته في مصر تحت إشراف المكتبين الإعلامي والخارجي المنبثقين عن اللجنة المركزية للحزب، ولكن أيضاً لأن جميع ضباط المخابرات في العالم لاسيما المصريين والإيطاليين منهم يعلمون جيداً قواعد كشف ستر ضابط المخابرات العامل داخل أي دولة مقر لصالح جهاز مخابرات دولته الأصلية، حيث تبدأ المرحلة الأولى من تلك القواعد بتسليم ملفه سراً إلى جهاز مخابرات دولة المقر ليكون مسئولاً بشكل حصري عن التعامل معه، لتعقبها مرحلة احترافية سرية يحاول خلالها جهاز دولة المقر تجنيده لصالحه دون لفت انتباه جهاز دولته الأصلية، فإذا لم تنجح محاولات تجنيده يحاول جهاز دولة المقر اختراقه والسيطرة عليه سراً للحصول على المعلومات المتاحة لديه دون لفت انتباه جهاز دولته الأصلية، فإذا لم تنجح محاولات اختراقه والسيطرة عليه يحاول جهاز دولة المقر تضليله لاستخدامه دون انتباهه في تمرير ما يريده من معلومات موجهة تحقق مصالح جهاز دولة المقر على حساب مصالح جهاز دولته الأصلية، فإذا لم تنجح محاولات تضليله ينتقل جهاز دولة المقر إلى المرحلة التالية بكشف ستره وحرق ساتره مع اتخاذ إحدى خطوتين لا ثالث لهما ولا تحتوي أيهما على أدنى قدر من الضرر أو الأذى لشخصه، حيث تتمثل الخطوة الأولى الأقل شيوعاً في اتفاق جهاز دولة المقر وجهاز الدولة الأصلية على استمرار وجود الضابط المكشوف ستره مع تحويل صفته وبالتالي عمله من ضابط خدمة سرية إلى ضابط اتصال علني بين الجهازين، بينما تتمثل الخطوة الأخرى الأكثر شيوعاً في منحه مهلة لمغادرة دولة المقر تتراوح بين يوم واحد وأسبوعين اثنين، وذلك حسب طبيعة العلاقات الرسمية بين الدولتين والجهازين على أن يقوم أحد ضباط جهاز دولة المقر بمرافقته كظله إلى حين مغادرته، ليقوم جهاز دولته الأصلية بعد عودته بنقله إلى وظيفة دبلوماسية أو إعلامية مكشوفة كعقوبة إدارية يتم توقيعها عليه جراء كشف ستره وحرق ساتره، وبالنظر إلى طبيعة العلاقات الرسمية الطيبة التي كانت سائدة بين مصر وإيطاليا قبل واقعتي اختطاف واغتيال ريجيني يمكن استيضاح كل التصرفات البديلة المحتملة للدولتين والجهازين معاً عند كشف ستر أحد ضباط المخابرات هنا أو هناك، والتي ليس من بينها إطلاقاً بديل الخطف والقتل كما جاء في تصريح رفعت السعيد الذي لا يقل عمق تغلغله داخل الأوساط المخابراتية عن عمق تغلغله داخل الأوساط الشيوعية، ولكن أسوأ ما تضمنه ذلك التصريح الصادم كان تبريره غير المباشر لاختطاف واغتيال ضباط المخابرات العاملين سراً تحت مختلف السواتر خارج دولهم، مما يسمح باختطاف واغتيال المئات من ضباط المخابرات العامة المصرية المستترين والمنتشرين في كافة أنحاء العالم بمن فيهم الشرفاء المخلصين فعلاً للوطن والشعب!!.



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من دفتر الأوجاع
- المدينة بين زلزالين
- عشرات السنتيمترات
- دعاء جدتي ضد الظالمين
- معلهش إحنا بنتبهدل
- عالجوهم أو اعزلوهم
- أشعار نازفة وشعارات ناسفة
- فوبيا العداء للجنس في الأذهان الفاشية
- صديقي المحارب الأممي كارلوس
- أخلاقنا وأخلاقهم
- استدراج الملحدين في أكمنة الدولة المصرية
- الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (4) التذوق
- الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (3) الوعي
- الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (2) التطبيق
- الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (1) الإبداع
- من سجلات الفاشية العسكرية في زمن العولمة
- من سجلات الفاشية العسكرية في زمن المكارثية
- يا نجاتي...فرقع البلالين
- ليس فقط لأنهم كاذبون محترفون
- سبع أرواح


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق المهدوي - رفعت السعيد...جه يكحلها عماها