أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - شخص حزبي سيرأس في الأيام القادمة حكومة غير حزبية!!















المزيد.....


شخص حزبي سيرأس في الأيام القادمة حكومة غير حزبية!!


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلاد الألف ليلة وليلة, كل شيء جائز, فلا تستغرب عندما ترى أشياءاً عجيبة خارج نطاق المعقول, دون أي استغراب أو استنكار من فئات وطبقات الشعب, لأنه متخم بموروثات ثقافية رثة يتقبل مثل هذه الأفكار الشاذة بسهولة. فلذا, منذ زمن ليس بقريب اعتاد على قبول اللامعقول واللامنطقي, الذي لا يقبله العقل السليم ولا يصدقه. فبسبب وجود الأرضية الخصبة والملائمة لنمو الأفكار البالية, القادمة من غياهب التاريخ, أصبحت الناس في بلاد الرافدين لقمة سائغة لأولئك الذين خدروه باسم الدين والمذهب ونهبوا ثرواته وأمواله في وضح النهار. الآن, وبعد أن صارت فضيحتهم بجلاجل, وفضح أمرهم للقاصي والداني, حتى تناولها وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية في نشراتها الإخبارية, خرجوا على الناس المسحوقين بلعبة جديدة, وهذه المرة باسم حكومة تكنوقراطية!!. لمن يجهل مدلول "التكنوقراط" إنه يعني حُكم قائم على العلم, يا ترى أين الزقج حيدر العبادي من العلم؟! وهو يؤمن بأمور خرافية لا تصدق, أكل عليها الدهر وشرب؟. ثم, أن الحكومة التكنوقراطية عفا عليها الزمن, كانت قد ظهرت إلى الوجود في أوائل القرن العشرين, عندما كانت الصناعة والتكنولوجيا تخطو أولى خطواتها في عالم الحداثة الصناعية. أما الآن, البشرية دخلت في عالم بعد ما بعد الحداثة. ألا يعلم العبادي ومن يلقنه إن الغرب (الكافر) منذ سنوات عديدة وضعت تشكيلة الحكومة التكنوقراطية على الرف في المتحف ؟!. ندعوا السياسيين العراقيين أن يلقوا نظرة فاحصة على مملكة السويد الصناعية والزراعية معاً, وهي دولة الفولفو, وإيريكسون, وآسترا, وطائرة جاس المقاتلة وبوفوش الخ الخ, وعلى شعبها الذي يعيش في غاية الرفاهية والسعادة في جميع مناحي الحياة, أن هذه الدولة المتطورة في طول تاريخها الحديث لم تكمن لديها حكومة تكنوقراط؟, أتعرفون لماذا؟, لأن سياسييهم وهم عقلاء البلد يعرفوا جيداً, أن منصب الوزير هو منصب سياسي بامتياز, فأي وزير في الدولة السويدية أو أية دولة أوروبية أخرى تعمل بمعيته مجموعة من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال عمل تلك الوزارة. وبعيداً عن المحسوبية والمنسوبية أو الرشوة,تختارهم الوزارة من بين أفضل الكوادر المتخصصة التي تحتاجها الوزارة المعنية. ولذا ترى الوزير خلال مسيرته السياسية يستلم عدة حقائب وزارية مختلفة, ويعمل معه كما أسلفنا أناس لهم باع طويل في عمل تلك الوزارة. فمرة تراه وزيراً للدفاع, وبعد فترة, تراه وزيراً للتربية, أو وزيراً للخارجية الخ. حسب القول الشعبي الشائع, أن البلد (السويد) ماشي على أربع وعشرين حباية, ليس فيها لا فساد مالي, ولا إداري, ولا تسيب ولامبالاة, ولا إهمال ورتابة لشؤون وأمور المواطنين, ولا أحد على شاكلة الفاشل مالكي أو الغشيم المتلوت عبادي أو الأنثى الحاقدة فتلاوي والكم الهائل من الكراهية والعداء والضغينة التي يحملونها هم وآخرون من نفس طينتهم بين جوانحهم على شعب كوردستان الأبي. عزيزي القارئ, كل الذي قلته أعلاه, لا يهمني مضمونه بشيء, إلا بقدر تأثيره السلبي على الشعب الكوردي ووطنه كوردستان على أيدي هؤلاء السفهاء ناكري جميل الكورد. كي لا يقولوا أني أجانب الحقيقة, في المقابل, أن السياسيين الكورد في إقليم كوردستان, وأعني الحزبين الرئيسيين, اللذين يديران دفة الحكم في الإقليم منذ عام (2003) وإلى الآن, كانا أكثر فشلاً من جميع الحكومات الشيعية المتعاقبة على دست الحكم في بغداد بعد زوال حكم حزب البعث المجرم ورئيسه المقبور صدام حسين. لقد فشل الحزبان الكورديان فشلاً ذريعاً في إثارة جميع النقاط التي تنتظر الحلول بين بغداد وأربيل, وهي: 1- موضوع المادة (140) التي كانت تحمل رقم (58) إلى الآن لا يعرف المواطن الكوردستاني لماذا تم تغيير الرقم من (58) إلى (140)؟ هل أن هذا التغيير في رقم المادة لا يحمل في طياته أية نوايا عدوانية على تطبيق نص المادة؟. ثم, أن الدستور الاتحادي حدد تاريخاً لتنفيذ هذه المادة أقصاه 31 12 2007 ألا أن القيادات الكوردية, وخاصة أولئك الذين استقروا في بغداد بعد (2003), بسبب جهلهم المركب, وانشغالهم بحفظ النكات السامجة, نسوا المادة (140) ونسوا حتى الشعب الكوردي نفسه. 2- إن القيادات الكوردية في كوردستان أو تلك التي ذهبت من كوردستان و تربعت على مقاعد السلطة في بغداد قد أهملت متعمدة شريحة مهمة وأصيلة من شرائح الشعب الكوردي المناضل, ألا وهي الشريحة الكوردية الفيليية, وهؤلاء أيضاً بسبب عدم نضوجهم سياسياً و فقدانهم للوعي القومي الكوردي نسوا أنفسهم فلذا تغلب انتمائهم المذهبي على انتمائهم القومي وتوجهوا نحو الأحزاب والمنظمات الطائفية التي تعدها دون البشر؟؟؟. وفي نفس المضمار, حتى أن المهجرين منهم إلى إيران في عهد المقبور صدام حسين لم تعاد لهم جناسيهم وهوياتهم ومستمسكاتهم العراقية إلا بشق الأنفس ودفع مبالغ كبيرة كرشوة للموظفين المرتشين ورغم هذا يشيروا في جناسيهم وشهادات الجنسية بأنهم من المهجرين العائدين من إيران!!!. تصوروا بعد أن كانوا قبل التهجير في عام (1980) عراقيون أصلاء وفق ما كان مدوناً في المستمسكات العراقية التي سحبت منهم عنوة وبعد قضاء أعواماً في ديار الغربة عاد القليل منهم بعد التحرير إلى العراق, لكن بفضل قياداتهم الكوردية التي أهملتهم صاروا رسمياً إيرانيون متجنسين في العراق, وبهذا القرار العنصري تستطيع السلطات العراقية سحب الجنسية العراقية منهم في أي وقت تشاء كما نص الدستور العراق الاتحادي في المادة 18 فقرة ب: تسحب الجنسية العراقية من المتجنس بها في الحالات التي ينص عليها القانون!!!. كذلك أهملت القيادة الكوردية وتركت مدن كوردية عديدة عرضة للتعريب والتشييع كبدرة والجصان وزرباطية ومندلي وخانقين وجلولاء وكركوك الخ الخ. 3- وعلى مستوى حقوق الشعب الكوردي التي وردت في الدستور الاتحادي, لم تحرك القيادات الكوردية ساكناً لا هي ولا أولئك النواب الكورد الخرس آكلي السحت في البرلمان العراقي وجلهم حتى لا يجيد اللغة العربية, رغم هذا لم يستطيعوا أن يفعلوا المادة الرابعة في الدستور في الفقرة ب التي تقول: التكلم والمخاطبة والتعبير في المجلات الرسمية كمجلس النواب, ومجلس الوزراء, والمحاكم, والمؤتمرات الرسمية, بأي من اللغتين. إن هذه المادة الدستورية يمنح أي كوردي الحق بطلب مترجم فوري في تلك المجالات التي حددها الدستور؟؟؟. 4- وفشلت القيادة الكوردية بتنفيذ المادة (65) التي تقول يجب إنشاء مجلس الاتحاد الذي سيضم عند إنشائه ممثلين عن الإقليم والجانب العربي. المشكلة, أن هذه القيادات لم تعرف توصل للجانب العربي في بغداد, أن العراق بلد اتحادي مقسم بين قوميتين رئيسيتين العربي والكوردي, ونحن الكورد لا شأن لنا إذا أنشأ العرب بسنتهم وشيعتهم و و و أقاليم وكيانات خاصة بهم ضمن جغرافية الجانب العربي في دولة الاتحاد, التي قامت على أساس ثنائية القومية عربية وكوردية,فلذا يستطيعوا أن ينشأوا ما يريدون في الشق العربي فقط. لا أن ينشأوا جزءاً سنياً وجزءاً شيعياً كأن العراق قائم على ثلاث اثنيات؟. لو نلقي نظرة خاطفة على الدستور العراقي في زمن الديكتاتورية ترى أنه قال صراحة في المادة الخامسة فقرة ب: يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين, هما العربية والقومية الكوردية... . أين هذا النص الصريح الذي يخلوا منه الدستور الاتحادي, الذي قال دون تردد: أن في العراق شعبان فقط كوردي وعربي وأقليات متآخية!!!. لم يقسم البلد على أساس طائفي, هذا شيعي وذاك سني وحفنة من الغرباء من مخلفات عهد الاحتلال العثماني!!!. الطامة الكبرى, أن السياسيين الكورد دون استثناء يقولوا ويرددوا دائماً بأن الشعب الكوردي قومية ثانية في العراق!!!, ماذا نقول لهؤلاء الحمقى الذين لا يميزون بين قومية رئيسية و قومية ثانية!!!. - اعتذر من القارئ أني كررت موضوع القومية الثانية عدة مرات في مقالات سابقة أيضاً, لكن كما قال أحد العلماء الغربيون كل الأشياء التي قيلت إذا لم يسمع أحد يجب قولها مجدداً-. حقيقة لا نعرف كيف نفسر مساومة أحد طرفي الكورد مع بغداد بالضد من مصالح الشعب الكوردي وغريمه الطرف الثاني. أضف له, عدم مطالبة طرفي الكورد المتمثلة بالحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بغداد بتنفيذ ما جاء في الدستور الاتحادي عن حقوق الشعب الكوردي وفق تواريخها المحددة. إن هذه السذاجة السياسية جعل الحاكم العربي في بغداد يتشيطن عليهم ويظهرهم على الملأ كأنهم ليسوا إحدى القوميتين الرئيسيتين في العراق حيث يحق لإحداهما كما يحق للآخر,لا بل تعاملوا معهم كأحزاب عراقية ليسوا كممثلي إحدى القوميتين الرئيسيتين!!!. أما على صعيد إقليم كوردستان فحدث ولا حرج, على مدى ربع قرن من الحكم الطفيلي المتواصل, والمبالغ الكبيرة التي حصلوا عليها من بغداد ألا أن شوارع وطرقات أي بلد إفريقي أفضل من شوارع وطرق إقليم كوردستان. وكذلك الماء الصالح للشرب رغم وفرة المياه في إقليم كوردستان, ألا أن المواطن الكوردستاني يصعب عليه إيجاد قطرة ماء يطفأ بها ظمأه!!!. أما ما تسمى بالكهرباء الوطنية البقية في حياتكم, لقد شيعت إلى مثواها الأخير قبل سنوات مضت, وورثتها شقيقتها الصغرى المولدات الأهلية التي تفرغ جيب المواطن الغلبان. أما الفساد المالي والإداري فلا يحتاج إلى الكلام, لأنه بات فضيحة الحزبين الحاكمين المدوية في الإقليم وخارجه. عزيزي المواطن الكوردي, ليس غريباً ما نرى من انتهاكات وسرقات مال العام, لأن جميع الأحزاب التي قادت حركات مسلحة في العالم ومن ثم سنحت لها الفرصة باستلام السلطة لم تفلح أبداً بقيادة بلد أو إقليم, بل على العكس كانت سبباً بتدمير وتأخر البلد أو الإقليم في جميع نواحي الحياة, الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الخ. وفي كوردستاننا العزيزة, إن الحزبين الحاكمين في إقليم كوردستان كذاك الجالس في أربيل أو ذاك المتقوقع في السليمانية, مما لا ريب فيه, إنهما مسئولان مسئولية تاريخية أمام عموم الشعب الكوردي عن جميع المآسي والويلات, التي لحقت وتلحق بإقليم كوردستان وشعبه الأبي.
05 04 2016
أحلى وأجمل حب هو أن تحب وطنك وشعبك




محمد مندلاوي


في بلاد الألف ليلة وليلة, كل شيء جائز, فلا تستغرب عندما ترى أشياءاً عجيبة خارج نطاق المعقول, دون أي استغراب أو استنكار من فئات وطبقات الشعب, لأنه متخم بموروثات ثقافية رثة يتقبل مثل هذه الأفكار الشاذة بسهولة. فلذا, منذ زمن ليس بقريب اعتاد على قبول اللامعقول واللامنطقي, الذي لا يقبله العقل السليم ولا يصدقه. فبسبب وجود الأرضية الخصبة والملائمة لنمو الأفكار البالية, القادمة من غياهب التاريخ, أصبحت الناس في بلاد الرافدين لقمة سائغة لأولئك الذين خدروه باسم الدين والمذهب ونهبوا ثرواته وأمواله في وضح النهار. الآن, وبعد أن صارت فضيحتهم بجلاجل, وفضح أمرهم للقاصي والداني, حتى تناولها وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية في نشراتها الإخبارية, خرجوا على الناس المسحوقين بلعبة جديدة, وهذه المرة باسم حكومة تكنوقراطية!!. لمن يجهل مدلول "التكنوقراط" إنه يعني حُكم قائم على العلم, يا ترى أين الزقج حيدر العبادي من العلم؟! وهو يؤمن بأمور خرافية لا تصدق, أكل عليها الدهر وشرب؟. ثم, أن الحكومة التكنوقراطية عفا عليها الزمن, كانت قد ظهرت إلى الوجود في أوائل القرن العشرين, عندما كانت الصناعة والتكنولوجيا تخطو أولى خطواتها في عالم الحداثة الصناعية. أما الآن, البشرية دخلت في عالم بعد ما بعد الحداثة. ألا يعلم العبادي ومن يلقنه إن الغرب (الكافر) منذ سنوات عديدة وضعت تشكيلة الحكومة التكنوقراطية على الرف في المتحف ؟!. ندعوا السياسيين العراقيين أن يلقوا نظرة فاحصة على مملكة السويد الصناعية والزراعية معاً, وهي دولة الفولفو, وإيريكسون, وآسترا, وطائرة جاس المقاتلة وبوفوش الخ الخ, وعلى شعبها الذي يعيش في غاية الرفاهية والسعادة في جميع مناحي الحياة, أن هذه الدولة المتطورة في طول تاريخها الحديث لم تكمن لديها حكومة تكنوقراط؟, أتعرفون لماذا؟, لأن سياسييهم وهم عقلاء البلد يعرفوا جيداً, أن منصب الوزير هو منصب سياسي بامتياز, فأي وزير في الدولة السويدية أو أية دولة أوروبية أخرى تعمل بمعيته مجموعة من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال عمل تلك الوزارة. وبعيداً عن المحسوبية والمنسوبية أو الرشوة,تختارهم الوزارة من بين أفضل الكوادر المتخصصة التي تحتاجها الوزارة المعنية. ولذا ترى الوزير خلال مسيرته السياسية يستلم عدة حقائب وزارية مختلفة, ويعمل معه كما أسلفنا أناس لهم باع طويل في عمل تلك الوزارة. فمرة تراه وزيراً للدفاع, وبعد فترة, تراه وزيراً للتربية, أو وزيراً للخارجية الخ. حسب القول الشعبي الشائع, أن البلد (السويد) ماشي على أربع وعشرين حباية, ليس فيها لا فساد مالي, ولا إداري, ولا تسيب ولامبالاة, ولا إهمال ورتابة لشؤون وأمور المواطنين, ولا أحد على شاكلة الفاشل مالكي أو الغشيم المتلوت عبادي أو الأنثى الحاقدة فتلاوي والكم الهائل من الكراهية والعداء والضغينة التي يحملونها هم وآخرون من نفس طينتهم بين جوانحهم على شعب كوردستان الأبي. عزيزي القارئ, كل الذي قلته أعلاه, لا يهمني مضمونه بشيء, إلا بقدر تأثيره السلبي على الشعب الكوردي ووطنه كوردستان على أيدي هؤلاء السفهاء ناكري جميل الكورد. كي لا يقولوا أني أجانب الحقيقة, في المقابل, أن السياسيين الكورد في إقليم كوردستان, وأعني الحزبين الرئيسيين, اللذين يديران دفة الحكم في الإقليم منذ عام (2003) وإلى الآن, كانا أكثر فشلاً من جميع الحكومات الشيعية المتعاقبة على دست الحكم في بغداد بعد زوال حكم حزب البعث المجرم ورئيسه المقبور صدام حسين. لقد فشل الحزبان الكورديان فشلاً ذريعاً في إثارة جميع النقاط التي تنتظر الحلول بين بغداد وأربيل, وهي: 1- موضوع المادة (140) التي كانت تحمل رقم (58) إلى الآن لا يعرف المواطن الكوردستاني لماذا تم تغيير الرقم من (58) إلى (140)؟ هل أن هذا التغيير في رقم المادة لا يحمل في طياته أية نوايا عدوانية على تطبيق نص المادة؟. ثم, أن الدستور الاتحادي حدد تاريخاً لتنفيذ هذه المادة أقصاه 31 12 2007 ألا أن القيادات الكوردية, وخاصة أولئك الذين استقروا في بغداد بعد (2003), بسبب جهلهم المركب, وانشغالهم بحفظ النكات السامجة, نسوا المادة (140) ونسوا حتى الشعب الكوردي نفسه. 2- إن القيادات الكوردية في كوردستان أو تلك التي ذهبت من كوردستان و تربعت على مقاعد السلطة في بغداد قد أهملت متعمدة شريحة مهمة وأصيلة من شرائح الشعب الكوردي المناضل, ألا وهي الشريحة الكوردية الفيليية, وهؤلاء أيضاً بسبب عدم نضوجهم سياسياً و فقدانهم للوعي القومي الكوردي نسوا أنفسهم فلذا تغلب انتمائهم المذهبي على انتمائهم القومي وتوجهوا نحو الأحزاب والمنظمات الطائفية التي تعدها دون البشر؟؟؟. وفي نفس المضمار, حتى أن المهجرين منهم إلى إيران في عهد المقبور صدام حسين لم تعاد لهم جناسيهم وهوياتهم ومستمسكاتهم العراقية إلا بشق الأنفس ودفع مبالغ كبيرة كرشوة للموظفين المرتشين ورغم هذا يشيروا في جناسيهم وشهادات الجنسية بأنهم من المهجرين العائدين من إيران!!!. تصوروا بعد أن كانوا قبل التهجير في عام (1980) عراقيون أصلاء وفق ما كان مدوناً في المستمسكات العراقية التي سحبت منهم عنوة وبعد قضاء أعواماً في ديار الغربة عاد القليل منهم بعد التحرير إلى العراق, لكن بفضل قياداتهم الكوردية التي أهملتهم صاروا رسمياً إيرانيون متجنسين في العراق, وبهذا القرار العنصري تستطيع السلطات العراقية سحب الجنسية العراقية منهم في أي وقت تشاء كما نص الدستور العراق الاتحادي في المادة 18 فقرة ب: تسحب الجنسية العراقية من المتجنس بها في الحالات التي ينص عليها القانون!!!. كذلك أهملت القيادة الكوردية وتركت مدن كوردية عديدة عرضة للتعريب والتشييع كبدرة والجصان وزرباطية ومندلي وخانقين وجلولاء وكركوك الخ الخ. 3- وعلى مستوى حقوق الشعب الكوردي التي وردت في الدستور الاتحادي, لم تحرك القيادات الكوردية ساكناً لا هي ولا أولئك النواب الكورد الخرس آكلي السحت في البرلمان العراقي وجلهم حتى لا يجيد اللغة العربية, رغم هذا لم يستطيعوا أن يفعلوا المادة الرابعة في الدستور في الفقرة ب التي تقول: التكلم والمخاطبة والتعبير في المجلات الرسمية كمجلس النواب, ومجلس الوزراء, والمحاكم, والمؤتمرات الرسمية, بأي من اللغتين. إن هذه المادة الدستورية يمنح أي كوردي الحق بطلب مترجم فوري في تلك المجالات التي حددها الدستور؟؟؟. 4- وفشلت القيادة الكوردية بتنفيذ المادة (65) التي تقول يجب إنشاء مجلس الاتحاد الذي سيضم عند إنشائه ممثلين عن الإقليم والجانب العربي. المشكلة, أن هذه القيادات لم تعرف توصل للجانب العربي في بغداد, أن العراق بلد اتحادي مقسم بين قوميتين رئيسيتين العربي والكوردي, ونحن الكورد لا شأن لنا إذا أنشأ العرب بسنتهم وشيعتهم و و و أقاليم وكيانات خاصة بهم ضمن جغرافية الجانب العربي في دولة الاتحاد, التي قامت على أساس ثنائية القومية عربية وكوردية,فلذا يستطيعوا أن ينشأوا ما يريدون في الشق العربي فقط. لا أن ينشأوا جزءاً سنياً وجزءاً شيعياً كأن العراق قائم على ثلاث اثنيات؟. لو نلقي نظرة خاطفة على الدستور العراقي في زمن الديكتاتورية ترى أنه قال صراحة في المادة الخامسة فقرة ب: يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين, هما العربية والقومية الكوردية... . أين هذا النص الصريح الذي يخلوا منه الدستور الاتحادي, الذي قال دون تردد: أن في العراق شعبان فقط كوردي وعربي وأقليات متآخية!!!. لم يقسم البلد على أساس طائفي, هذا شيعي وذاك سني وحفنة من الغرباء من مخلفات عهد الاحتلال العثماني!!!. الطامة الكبرى, أن السياسيين الكورد دون استثناء يقولوا ويرددوا دائماً بأن الشعب الكوردي قومية ثانية في العراق!!!, ماذا نقول لهؤلاء الحمقى الذين لا يميزون بين قومية رئيسية و قومية ثانية!!!. - اعتذر من القارئ أني كررت موضوع القومية الثانية عدة مرات في مقالات سابقة أيضاً, لكن كما قال أحد العلماء الغربيون كل الأشياء التي قيلت إذا لم يسمع أحد يجب قولها مجدداً-. حقيقة لا نعرف كيف نفسر مساومة أحد طرفي الكورد مع بغداد بالضد من مصالح الشعب الكوردي وغريمه الطرف الثاني. أضف له, عدم مطالبة طرفي الكورد المتمثلة بالحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بغداد بتنفيذ ما جاء في الدستور الاتحادي عن حقوق الشعب الكوردي وفق تواريخها المحددة. إن هذه السذاجة السياسية جعل الحاكم العربي في بغداد يتشيطن عليهم ويظهرهم على الملأ كأنهم ليسوا إحدى القوميتين الرئيسيتين في العراق حيث يحق لإحداهما كما يحق للآخر,لا بل تعاملوا معهم كأحزاب عراقية ليسوا كممثلي إحدى القوميتين الرئيسيتين!!!. أما على صعيد إقليم كوردستان فحدث ولا حرج, على مدى ربع قرن من الحكم الطفيلي المتواصل, والمبالغ الكبيرة التي حصلوا عليها من بغداد ألا أن شوارع وطرقات أي بلد إفريقي أفضل من شوارع وطرق إقليم كوردستان. وكذلك الماء الصالح للشرب رغم وفرة المياه في إقليم كوردستان, ألا أن المواطن الكوردستاني يصعب عليه إيجاد قطرة ماء يطفأ بها ظمأه!!!. أما ما تسمى بالكهرباء الوطنية البقية في حياتكم, لقد شيعت إلى مثواها الأخير قبل سنوات مضت, وورثتها شقيقتها الصغرى المولدات الأهلية التي تفرغ جيب المواطن الغلبان. أما الفساد المالي والإداري فلا يحتاج إلى الكلام, لأنه بات فضيحة الحزبين الحاكمين المدوية في الإقليم وخارجه. عزيزي المواطن الكوردي, ليس غريباً ما نرى من انتهاكات وسرقات مال العام, لأن جميع الأحزاب التي قادت حركات مسلحة في العالم ومن ثم سنحت لها الفرصة باستلام السلطة لم تفلح أبداً بقيادة بلد أو إقليم, بل على العكس كانت سبباً بتدمير وتأخر البلد أو الإقليم في جميع نواحي الحياة, الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الخ. وفي كوردستاننا العزيزة, إن الحزبين الحاكمين في إقليم كوردستان كذاك الجالس في أربيل أو ذاك المتقوقع في السليمانية, مما لا ريب فيه, إنهما مسئولان مسئولية تاريخية أمام عموم الشعب الكوردي عن جميع المآسي والويلات, التي لحقت وتلحق بإقليم كوردستان وشعبه الأبي.
05 04 2016
أحلى وأجمل حب هو أن تحب وطنك وشعبك



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفاه على نعال الأمير
- إطلالة على الصحافة الالكترونية والمواقع الإخبارية
- لماذا الفيدرالية المعلنة في غربي كوردستان استثنت الأراضي الك ...
- جنيف.. جنييفان.. جيييفة
- عندما يكون المثقف.. غبياً والسياسي أبلهاً ماذا يُنتظر منهم غ ...
- لقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى.. ولم يبق في قوس الصبر منزع
- الطوراني المتأسلم -محمد زاهد گيل- نموذج حي للعنصرية التركية ...
- الشعب الكوردي بحاجة إلى ثورة ثقافية عارمة بدءاً من النخبة وا ...
- عندما يكون المرء حقيراً وسافلاً...؟
- جواب جريء على سؤال جريء؟
- جمهورية كوردستان في ذكراها السبعون
- كيف يفسر ويفهم البعض.. مصطلح الاحتلال؟
- مقارنة بين وضع الجالية الكوردية في إسرائيل ووضع الجالية الكو ...
- ما هي نوع العلاقة.. بين أردوغان والمثليين الأتراك؟!
- متى تتحضر العرب والناطقون بالعربية؟
- ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية ف ...
- ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة
- إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن ...


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - شخص حزبي سيرأس في الأيام القادمة حكومة غير حزبية!!