أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ميسون أسدي تصطاد عصفوين بحجر واحد














المزيد.....

ميسون أسدي تصطاد عصفوين بحجر واحد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 13:53
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
ميسون أسدي تصطاد عصفوين بحجر واحد في "تراحيل الأرمن
تواصل الأديبة الفلسطينيّة ميسون أسدي مشروعها الأدبيّ بخطى واثقة، فهذا العمل الأدبيّ هو الرّواية الثّانية التي تكتبها أديبتنا، وميسون أسدي التي تستفيد من تجربتها الحياتيّة والعمليّة في التقاط مضامين قصصها ورواياتها، فتقدّم لنا أدبا واقعيّا لافتة الانتباه إلى ما يدور في مجتمعنا العربيّ، خصوصا من بقوا في ديارهم من أبناء الشّعب الفلسطينيّ في نكبة العام 1948، وتحوّلوا إلى أقلّيّة في وطنهم بفعل آلة الحرب والدّمار الصهيونيّة الامبرياليّة، وما تعرّضوا ويتعرّضون له من اضطهاد قوميّ وطبقيّ ودينيّ في ظلّ ما يحلو للبعض تسميته بواحة الدّيموقراطيّة في الشّرق الأوسط.
وأديبتنا في روايتها الجديدة "تراحيل الأرمن" خرجت بنا إلى موضوع إنسانيّ يتعلّق بالشّعب الأرمنيّ، وما تعرّض له من مذابح وتشريد في العام 1915 أثناء الحرب الكونيّة الأولى على أيدي العثمانيّين الأتراك، حيث قُتل منهم ما بين مليون ومليون ونصف شخص، مع أنّهم كانوا من رعايا الامبراطوريّة العثمانيّة التي كان الأجدر بها حمايتهم بدل ذبحهم وتشتيتهم. وأديبتنا هنا اصطادت عصفورين بحجر واحد، فقد كتبت عن قضيّة انسانيّة، وكان لها السّبق أيضا بأن تكون أوّل أديب عربيّ يكتب رواية عن مأساة الأرمن. وإن سبقتها كاتبة أرمنيّة بتقديم كتاب باللغة العربيّة عن نفس الموضوع، بعنوان "قافلة الموت" للكاتبة الأرمنيّة ربيكا ملكيان، والصادرة في نيسان 2015عن دار "الآن ناشرون" في عمّان متزامنة مع الذّكرى المئويّة للمجازر. "وتعاين ملكيان في كتابها أسئلة الهويّة والإنسان والوطن وقضايا الوجود والموت وحياة شعبٍ، مستنطقة المعمّرات الأرمنيّات والمتاحف وشهود العيان، في بحثها عن إجابات أغمضت عليها عيون أهلها وأقاربها وأسرتها وأحفادهم، وتحديدا النّساء الّلواتي طرد أجدادهنّ من أرمينيا الغربيّة مطلع القرن العشرين."
وما يهمّنا هنا أنّ الأديبة ميسون الأسدي قد أتتنا بجديد في مضمون الرّواية العربيّة، وهذا يسجّل لصالحها، ويعطيها تميّزا جديدا يضاف إلى تميّزها في الكتابة عن القضايا الاجتماعيّة، خصوصا ما يتعلّق بقضايا المرأة. وبغضّ النّظر عن منطلقات وأسباب الأديبة في عملها الأدبيّ هذا، إلّا أنّه لا يمكن إغفال مقارنة نكبة الشّعب الأرمنيّ على أيدي العثمانيّين بنكبة الشّعب الفلسطينيّ على أيدي الحركة الصّهيونيّة المدعومة من الامبرياليّة العالميّة، سواء قصدت أديبتنا ذلك أم لن تقصده. فالفهم الإنسانيّ واحد، وحرمة الدّم الانسانيّ واحدة أيضا بغضّ النّظر عن الجنس أو الدّين أو العرق.
ورواية أديبتنا هذه لا ينقصها عنصر التّشويق، ولغتها فصيحة بليغة انسيابيّة طغى عليها السّرد الحكائيّ والتّقرير الصّحفيّ، وقلّ فيه الحوار الذي يعطي حرّيّة الحركة لشخوص الرّواية.
يبقى أن نقول أنّ هذه الرّواية تشكّل إضافة للمكتبة الفلسطينيّة بشكل خاصّ، وللمكتبة العربيّة بشكل عامّ.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الحلال بيّن والحرام بيّن
- بدون مؤاخذة- عذرا فراس عمر حج محمد
- نفتقد يوسف دخيل أبو العمل
- بدون مؤاخذة- الجنود الاسرائيليون ضحايا
- خذلان الطفولة في شتاء شهد محمد
- بدون مؤاخذة-عندما نختلق مشاكل لأنفسنا
- الأيّام كلها لا تفي والديّ حقّهما
- بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها
- بدون مؤاخذة- جمود العقل العربي الاسلامي
- بدون مؤخذة-حزب الله بين الثورة والطائفية
- بدون مؤاخذة- مبدعونا المتميّزون
- شيطنة حزب الله اللبناني
- بدون مؤاخذة- ثقافة التابو
- يوم المرأة العالمي
- بدون مؤاخذة- الفتنة الدينية
- بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون
- بدون مؤاخذة- كي تنهض الأمّة
- بدون مؤاخذة-انتصار القيق له دلالاته
- ذاكرة سلمان ناطور لا تنسى
- بدون مؤاخذة- المتأسلمون الجدد وقضايا الأمّة


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ميسون أسدي تصطاد عصفوين بحجر واحد