أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مارتين هيرنانديز - حول المورينية















المزيد.....



حول المورينية


مارتين هيرنانديز

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 01:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




نعيش الذكرى التاسعة والعشرين لوفاة ماهويل مورينو. مؤسس الرابطة الأممية للعمال، على طريق إعادة تأسيس الأممية الرابعة. في ذكراه، نعيد نشر المقال الذي نشر في الماركسية الحية بعنوان ما هي المورينية؟ في العام 2007، كتبه مارتين هيرناندز في الذكرى العشرين لوفاته.

كما نتحدث عن الماركسية واللينينية والستالينية والتروتسكية، في حياة مورينو وبعد رحيله، آلاف من الأشخاص وحتى المنضمين إلى تيارات مختلفة، كانوا يطلقون على أنفسهم "مورينيون"، كصيغة للتعريف عن أنفسهم وعن أفكارهم وعن أعمالهم نسبة للقيادي التروتسكي الأرجنتيني ماهويل مورينو، الذي توفي قبل عشرين عاما. والآن هل من الصواب أن نسأل: هل هذه الدلالة صحيحة؟ هل بالفعل يوجد التيار "الموريني"؟ هل قام مورينو بمساهمات كافية تبرر لنا الحديث عن "المورينية"؟ أم أن هذه الدلالة ليست إلا تعريف لطيف لقيادي تروتسكي يتسم باحترام كبير؟ فيما يتعلق بموضوع الأسماء التي تكتسبها الحركات، من الضروري ملاحظة أن هذه الدلالات ليست دائما صحيحة. مورينو نفسه كان يرى بأنه من غير العادل الحديث عن "الماركسية" لأن هذه الدلالة تتناول مبدأ محددا واحدا في العالم يتعلق بكارل ماركس، وبالواقع، هذه الدلالة هي نتاج جهد عملي وفكري لفريق مؤلف منه ومن فريدريك إنجلز. بهذه الصيغة، هذا ظلم تاريخي، ربما تسببت فيه القيود اللغوية، وحكمت على إنجلز واعتبرته مجرد مساعد لماركس، وبالحقيقة كان أكثر من ذلك بكثير.

بحالة التروتسكية أيضا الموضوع يستحق التحليل. في السنوات الأولى من النضال ضد ستالين، لم يتحدث تروتسكي ولا أتباعه عن "التروتسكية" للتعريف عن حركتهم. كانوا يطلقون على أنفسهم "بلاشفة/لينيين" ومعهم حق. لا يمكن الحديث عن "التروتسكية" لأن، تروتسكي على الرغم من أنه لعب دورا بارزا في ثورة أكتوبر وكان في مقدمة الجيش الأحمر في الحرب الأهلية، لم يساهم في الماركسية اللينينة بشيء نوعي، يستحق بناء عليه أن تعرف الحركة باسمه. من بدأ الحديث عن التروتسكية، كان ستالين، بغرض وضع تروتسكي وأتباعه في مواجهة مع لينين والبلاشفة. لذلك كان تروتسكي وزملائه في السنوات الأولى يضعون دائما الكلمة "تروتسكية" بين قوسين عندما يتحدثون عنها.

ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الدلالة الموجهة من قبل ستالين مترابطة مع مبادئ تروتسكي. ليس من أجل تفريقه عن لينين وإنما عن ستالين، بتلك اللحظة، كانت هذه الدلالة عن الحركة صحيحة لأن تروتسكي، في نضاله ضد ستالين، قدم مساهمة نوعية للماركسية. كان تفسيره يتعلق بالانحلال البيروقراطي للاتحاد السوفييتي وللمهمة التي أطلقها: الثورة السياسية. إذا قمنا بتحليل "المورينية" بهذه المعايير، علينا تقديم تفسيرين مزدوجين. بدون شك، مورينو قدم اسهامات إلى التروتسكية، أغلبيتها مجمل في عمله "تحولات البرنامج الانتقالي".

استطاع مورينو إضافة مساهمات على الماركسية لأنه دائما كان يبحث عن التوازن بين الجهد العملي والدراسات، والأفكار والتعقيدات الفكرية. ولكن، هذه المساهمات، كانت هامة للغاية، ولم تكن نوعية بما يقارن مع اسهامات ماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي. بهذا المعنى، لا نستطيع الحديث عن وجود "مورينية" كمركب تفوق على الماركسية. ولكن، إذا وضعنا مورينو داخل الحركة التروتسكية، نستطيع الحديث عن "المورينية" كتيار مختلف، بشخصية خاصة في جميع مواقعه تقريبا. مختلفة، وفي جوانب كثيرة، مضادة لباقي التيارات التي تندمج وتتوحد مع ما يطلق عليه الحركة التروتسكية.

الحركة التروتسكية: عقود طويلة من التهميش

عندما أنشأ تروتسكي الأممية الرابعة كان واع بما يفعله "التجذيف ضد التيار". طالب بأن تكون استمرارية للأممية الثالثة في فترة حكم لينين. ولكن كانت الظروف الدولية التي تم فيها إنشاء هاتين الأمميتين معادية. الأممية الثالثة كانت حصيلة ثانوية لانتصار أعظم ثورة في التاريخ: ثورة أكتوبر. أما الأممية الرابعة فكانت حصيلة عملية الثورة المضادة على: الفاشية من جانب وعلى الستالينية من جانب آخر.

وكان موضوع إنشاء أو عدم إنشاء الأممية الرابعة موضوع خلافي بين الثوريين. تروتسكي شدد على إنشائها والانتقادات التي قالوها بعدم وجود أية حالة من الصراع الطبقي لتبريرها. رد عليهم تروتسكي بوجود حالتين تبرران إنشائها: الستالينية والفاشية.

بالنسبة لتروتسكي، لو لم يتم إنشاء الأممية الرابعة، ستقضي الستالينية والفاشية على ما تبقى من برنامج ومنظمة الثورة. في العام 1938، أنشأ تروتسكي الأممية الرابعة ولم يقم بذلك على أمل كسب، في تلك اللحظة، الجماهير من أجل ذلك البرنامج، وإنما بغرض القدرة على التدخل بالأحداث اللاحقة، تقدم الثوري مع برنامج ومنظمة ثورية أممية. كان يعرف تروتسكي بدقة بأن الأممية الرابعة كانت معزولة من قبل الجماهير، ولكن كان يعتقد بأن ذلك سيكون لفترة قصيرة فقط. الحرب العالمية الثانية، بتفسيره، فتحت على ظروف ثورية، بشكل مشابه لما حصل مع البلاشفة خلال الحرب العالمية الأولى، هذا الوضع مكن الأممية الرابعة من التحول إلى منظمة أممية للجماهير.

لقد أصاب تروتسكي بهذا المعنى. إن هزيمة الفاشية في الحرب العالمية الثانية فتحت على ظرف ثوري لم يكن موجودا سابقا. ولكن، هذه الهزيمة لم تزيد من قوة الأممية الرابعة وإنما دعمت الستالينية، الذي احتل السلطة بعد ثورة أكتوبر واستثمرها لمصلحته الخاصة، وكان ينظر إلى ستالين كقائد النضال ضد الفاشية. هذا الواقع فرض على الأممية الرابعة الانعزال، والتهميش لعقود طويلة.

لقد تحلت الحركة التروتسكية بالشجاعة وظهرت بموقف بطولي خلال نضالها لوقت طويل للحفاظ على برنامج الثورة البروليتارية حيا ضد الأجهزة المتسلطة الفاشية والستالينية. ولكن كما قال ماركس "الحدث يحدد الوعي"، وفي حالة التروتسكية، الوجود الهامشي حمل، في غالبية الحالات، كل أنواع الانتكاس وهجر البرنامج الثوري، بشكل عملي.

بدأ ماهويل مورينو نشاطه الحزبي في الأرجنتين، ربما في أكثر مكان كانت فيه التروتسكية مهمشة. كان، ربما، ذاك الوقع الذي حمله خلال حياته بكاملها، على الرغم من الظروف الموضوعية المضادة، النضال القاسي، مع بعض اليأس، من أجل إيجاد، في ظل البرنامج التروتسكي، الطريق إلى الجماهير، ومحاولة التخلص من التهميش.

مورينو، بشكل دائم تقريبا، حاول أن يقدم تفسيرا لجميع القضايا وتبعات تهميش الحركة التروتيسكية التي كان جزءا منها. لا نعرف قائد تروتسكيا آخرا انشغل بهذا الموضوع. وهذا ليس صدفة. هذا يتعلق بالتهميش الخاص بها. كما كرر مورينو عدة مرات: "هناك قطاعات في الحركة التروتسكية مهمشة جدا ولا تعرف بأنها مهمشة".

الوصول إلى الجماهير

الكثير من المنظمات التروتسكية تكيفت مع التهميش بحيث قامت، خلال عدة عقود، بتأسيس مئات من المجموعات الصغيرة التي كانت عليها ولا تزال، كفعل عملي مركزي، تدمير مجموعة تروتسكية أخرى، في أغلب الأحيان تكون صغيرة مثلها، من أجل أن يحظى "حزبها" بعضو أو عضوين من المنظمة الأخرى. ولتحقيق هذه الغاية يستفيدون من أي ملف، من استخدام المناورة إلى تشويه السمعة. هذا القطاع من "التروتسكية"، بسبب التهميش، تخلى، بشكل عملي عن معركة تروتسكي الأبدية: اكتشاف، مع برنامج ثوري، الطريق إلى الجماهير.

كما قلنا سابقا، رفض ماهويل مورينو التكيف مع التهميش. هاجسه في كل حياته كان إيجاد الطريق إلى الجماهير وبشكل خاص إلى الطبقة العاملة. كان شغله الشاغل إيجاد الشعارات والتكتيكات التي يمكن من خلالها بناء جسر بين التروتسكيين والجماهير. ولكن لن نكون عادلين مع الحركة التروتسكية عندما نقول أن مورينو كان الوحيد الباحث عن هذا الطريق. هذا غير صحيح. كان هناك الكثير من المنظمات والقادة التروتسكيين فعلوا الأمر ذاته. ولكن الصحيح أيضا مورينو كان أحد القلائل الذين ناضلوا لإيجاد الطريق باتجاه الجماهير حاملا معه البرنامج التروتسكي.

إن القيادة الجديدة للأممية الرابعة بعد وفاة تروتسكي (ميشيل بابلو وإرنست مانديل) لم تتصرف كطائفة مهمشة أمام الجماهير والتي، بعد الحرب العالمية الثانية، انضمت بدورها إلى الأحزاب الشيوعية. على العكس، حاولوا كسر حلقة التهميش، فعلوا ذلك مع توجه مختلف عن البرنامج التروتسكي. دعوا التروتسكيين للدخول في الأحزاب الشيوعية ليقوموا، بشكل عملي، بدور المستشارين للقيادات الستالينية. إلى درجة أنهم، في العام 1953، عندما انتفض العمال في ألمانيا الشرقية ضد الحكومة البيروقراطية، قامت قيادة بابلو وماندل، من اللحظة الأولى، باتخاذ موقف إلى جانب الحكومة ضد الجماهير.

فيما يتعلق بالثورة البوليفية في العام 1952، لم تكن التروتسكية مهمشة أيضا. على النقيض من ذلك. في السيرورة الثورية، حزب العامل الثوري (بور)، الذي يشكل جزء من الأممية الرابعة، استطاع التأثير على الجماهير. بالإضافة إلى أنه، احتل برنامجا بارزا في مواجهة الميليشيات العسكرية التي حشدت أكثر من 100 ألف عامل وفلاح. ولكن قيادة الأممية الرابعة، بابلو وماندل، دعت مرة أخرى إلى الذهاب إلى الاجتماع من خارج البرنامج التروتسكي. توجهها كان دعما نقديا للحكومة البرجوازية بقيادة الحركة الوطنية الثورية. وكان هذا أول خيانة من قبل التروتسكية لثورة ما.

في تلك الحقبة، اتخذ مورينو الشاب موقفا معارضا. بحث هو أيضا عن طريق للوصول إلى الجماهير، ولكن ليس لدرجة المشاركة في الوعي الرجعي لهؤلاء الذين دعموا الحكومة البرجوازية بقيادة الحركة الوطنية الثورية. فقد دعا لعدم الثقة بحكومة الحركة الوطنية الثورية وأثبت بأن السلطة حصلت عليها المنظمة والتي أنشأتها الجماهير خلال الثورة، تحت مسمى مركزية العمال البوليفيين. أسس هذا بصيغة متماسكة مع البرنامج التروتسكي بشعار: كل السلطة لمركزية العمال البوليفيين!

في نيكاراغوا، نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي، انتفضت الجماهير ضد الديكتاتور سوموثا. دخلوا في جبهة مع الجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني. التيار البلشفي، بقيادة مورينو، أطلق شعارا: النصر للجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني! وفعل الشيء ذاته مع حزب العمال الاشتراكي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتصرف كطائفة مهمشة. كان يقول، ومعه حق في ذلك، الجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني كانت قيادة برجوازية صغيرة، ولكن لم تمارس أية سياسة، أو من الأفضل القول، سياستها كانت محدودة بإثارة طبيعتها البرجوازية. على العكس، فمورينو بالإضافة إلى رفعه لشعار: النصر للجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني!، دعا لتأسيس الكتيبة الأممية (كتيبة سيمون بوليفار) من أجل المشاركة، جنبا إلى جنب مع الساندينيستية، في الكفاح المسلح ضد سوموثا. تأسست الكتيبة، ودخلت إلى نيكاراغوا وشاركت في المعارك التي هزمت في النهاية الديكتاتور سوموثا.

المكانة التي حظيت فيها الكتيبة في نيكاراغوا كانت عالية وفي نفس الوقت استخدمت، بتوجيه من مورينو، من أجل تأسيس عشرات النقابات العمالية بعد الانتصار. أسهمت هذه السياسة في المواجهة مع القيادة الساندينيستية، والتي انتهت بطرد الكتيبة من نيكوراغوا وتقديمها إلى الشرطة في بنما، كما تم أسر وتعذيب أعضائها. بالنسبة لحزب العمال الاشتراكي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي كان يعمل كطائفة مهمشة، حاول الذهاب باتجاه الاقتراب من الجماهير ولكن فعل ذلك بشكل كارثي. توقف عن القول أن الجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني كانت بقيادة برجوازية صغيرة ومرر دعمه لها في الوقت التي كانت تعلب دورا تقدميا في النضال ضد سوموثا، ولعب دورا رجعيا في محاولة إعادة تنظيم الدولة البرجوازية. ولكن لم يتوقف الأمر إلى هذا الحد. عندما أبعد السانيدنيستيون كتيبة سيمون بوليفار، قام حزب العمال الإشتراكي، مع ما تبقى من قيادة الأمانة الموحدة في الأممية الرابعة، بتشكيل وفد للقاء قيادة الجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني لتقديم الدعم ولشجب التروتسكيين في الكتيبة ووصفهم بـ "اليسار المتشدد". هذا كان خيانة أخرى.

نفس التاريخ، ولكن مع شخصيات أخرى، عاد نفسه في البرازيل. وأيضا في نهاية سبعينيات القرن العشرين، اقترح مورينو، كشكل للوصول إلى الجماهير، دعوة الطبقة العاملة وقيادات النقابات لتشكيل حزب للعمال. تم تبني هذا الاقتراح من قبل القيادات النقابية ومن قبل العمال وبذلك تم تأسيس حزب العمال. كان هناك تيارا تروتسكيا آخر، هو التيار اللامبريتي، استجاب منذ اللحظة الأولى لهذا الاقتراح كطائفة مهمشة. استنكر، ومعه حق في هذا، وجود جبهة في مشروع حزب العمال من قطاع بيروقراطي وبأن حزب العمال لن يكون حزبا ثوريا. ولكن لم يستطيعوا أن يروا، في تلك اللحظة بأن هذا الحزب العمالي للجماهير يمكن أن يفتح حقلا هاما لعمل الثوريين. من أجل هذا تحددت سياسته في شجب لولا وتياره والدعوة لإنشاء "النقابات الحرة"، بدون البيروقراطية، والتي كانت، بشكل عملي، نقابات لأعضاء وأصدقاء التيار اللامبريتي. ولكن هذا الموقف لم يستمر طويلا. عندما اكتشف التيار اللامبريتي حزب العمال، اعتقد بأنه "مسك السماء بيديه" وانتقل إلى الاتجاه المناقض الآخر. لقد وثقوا بعمل تقدمي إلى حد كبير، آلاف مؤلفة من العمال، فلاحون وشباب يشكلون حزبا عماليا، مستقل عن البرجوازية، بشيء من الرجعية: قيادة بيروقراطية، قيادة لولا وتياره، كانوا يريدون تشكيل حزب مستقل من أجل التعاون مع البرجوازية. إنطلاقا من هذه النقطة سارعوا لتشكيل حزب العمال، بشكل صحيح، ولكن شكلوه مستسلما، مرة أخرى لقيادة لولا. النتائج كانت على مرأى من الجميع. بعد عشرين عاما، استمر التيار اللامبريتي في كونه جزء من حزب العمال، والذي لم يفعل شيء، ضمن الحكومة، سوى إدارة أعمال البرجوازية. من جهة أخرى، 80 بالمئة من وزرائه وقادته هجروا الصفوف من أجل الاندماج في الجهاز الحكومي المسيطر عليه من قبل لولا. لدرجة أن جزء كبير من الوزراء والعاملين الذين نالوا ثقة حكومة لولا جاؤوا من تيار لامبريتا.

التروتسكي العامل

أشرنا سابقا كيف قامت الغالبية من التروتسكيين، في شوقها للتخلص من التهميش، بمحاولة إيجاد الطريق إلى الجماهير خارقة من أجل هذا البرنامج التروتسكي. إن تهميش التروتسكية والثقل الهائل للأجهزة، وبشكل خاص القيادات الجديدة (تيارات تيتو وماو وكاسترو وحزب العمال...) تسبب بهذا الوضع. كما بينا سابقا كيف اختلف ناهويل مورينو، في كل مساره التنظيمي، عن الغالبية في الحركة التروتسكية. ولكن ليس من اهتمامنا تمجيد مورينو. إن فعلنا هذا سنكون بلا شكل ضد الحركة المورينية. مورينو نفسه عانى جدا من التهميش من قبل الحركة التروتسكية ولم يكن محصنا من ضغط القيادات الجديدة. بهذا الشكل، على سبيل المثال، لم يستطع الهرب من تأثير القيادة الكوبية. قيادة لبرجوازية صغيرة، بدون أية علاقة مع الطبقة العاملة، ومتناقضة مع الديمقراطية البروليتارية، والتي قادت ثورة ولذلك حرضت على موجة من التعاطف في صفوف طليعة وجماهير كافة التيارات في العالم. وصل الأمر بمورينو إلى اعتبار فيدل كاسترو وتشي غيفارا على أنهما قيادته واعتبار صعوبة التواجد خارج تيار كاسترو"... كتيار آخر ثوري في أميركا". بدون شك، مورينو على خلاف التيارات الأخرى في الحركة التروتسكية، لم يحمل هذه الأفكار حتى النتائج الأخيرة. على العكس، في الجهود التي قام بها والتي أظهرها، قام بتعرية وشجب الصفة البيروقراطية والبرجوازية الصغيرة للقيادة في تيار كاسترو والصفة المعادية للثورة في سياسته والتي كانت تتنامى مع الوقت.

لماذا مورينو، بصرف النظر عن آرائه الأولى، لم يتحول، كما الغالبية في التيار التروتسكي، إلى بوق في تيار كاسترو؟ لماذا استطاع إعادة توجيه موقفه وموقف التيار الذي يقوده؟ لماذا مورينو، بغض النظر عن شكوكه وتشوشاته اللحظية، كان دائما يحافظ على ثقة الطبقة العاملة، ومصالحها ونضالاتها.

ظهرت علاقة ناهويل مورينو مع الطبقة العاملة في بداية سنين انتسابه إلى التروتسكية. فقد كسبته التروتسكية في العام 1939 (عندما كان تروتسكي ما يزال على قيد الحياة). التروتسكية الأرجنتينية في تلك الحقبة لم تكن مهمشة فحسب. الأسوأ من هذا، كما أشار بوضوح مورينو، التروتسكية الأرجنتينية "كانت أشبه بحفلة". أن تكون تروتسكيا كان يعني المشاركة في اجتماعات لا تنتهي، لمثقفين من البرجوازية الصغيرة، يجتمعون في بارات مختلفة في بينوس آيرس لمناقشة مواضيع سياسية متنوعة. لذلك يبقى مثيرا للاهتمام كيف استطاع مورينو الفوز في الحركة التروتسكية بثقة واحد من العمال القلائل الموجودين في تلك الحركة. عامل بحار يدعى فارالدو.

كان بالضبط ذاك البحار الذي تواصل لأول مرة، في العام 1941، مع عمال معمل النسيج البارغاتاس والذي كان من أشهر المعامل في البلد. كان في ذلك المصنع يعرف قائد عمالي بوليفي. فيدل أورتيز سافيدرا، الشخص الذي كان مورينو يكن له باحترام كبير. فيدل كان شبه أمي ولكن كان لديه مستوى سياسيا عاليا وكان خطيبا مفوها. كما ساعد مورينو بالفوز بثقة مجموعة من الشباب العمال والذي شكل معهم المجموعة العاملة الماركسية.

كانت تلك العلاقات مع فارالدو، العلاقات مع عمال معمل النسيج، ومع فيدل أورتيز، ومع قيادة شركة أخشاب ماتيو فوسا (والتي التقت بتروتسكي)، ومع العمال الشباب في المجموعة العاملة الماركسية هي ما جعلت مورينو يستخلص نتيجة أساسية: لا يوجد تروتسكية خارج الطبقة العاملة.

بنفس الطريقة التي كتب فيها مروينو أول وثيقة سياسية (في العام 1943)، "الحزب"، يشير قائلا "من الملح والعاجل، اليوم وكما الأمس: الاقتراب نحو الطليعة البروليتارية ورفض الانتهازية وكل محاولة للانحراف عن هذا الخط، هذا ما يمثل واحدة من المهمات الممكنة". بشكل مترابط مع هذا الاستخلاص، في العام 1945 أغلبية أعضاء المجموعة العاملة الماركسية، مع مورينو على رأسها، قطعت بطريقة حاسمة علاقتها مع تروتسكية بارات بيونيس آيرس. وذهبوا ليعيشوا في فيلا بيبلادورا والتي كانت مركزا عماليا رئيسيا في البلاد وتحولت فيما بعد إلى "حصنا تروتسكيا".

هذا التوجه لمورينو، بالعلاقة مع الطبقة العاملة، والتي حافظ عليه حتى وفاته، ميزه بشكل عميق، ليس عن الجميع، بل عن غالبية القادة التروتسكيين الآخرين. ما يحيط بهذه العلاقة لمورينو مع الطبقة العاملة، تمت الإشارة إليخ في واحد من آخر أعماله: "في كل حياتي السياسي، وخاصة بعد رؤية تعاطف النظام الذي أطلق الثورة الكوبية، وصلت إلى نتيجة تقول أن من الضروري الاستمرار في السياسة الثورية الطبقية، على الرغم من تأخر الوصول إلى السلطة عشرين أو ثلاثين عاما أو أكثر. نحن نطمع أن تكون الطبقة العاملة هي من ستصل بشكل مناسب إلى السلطة، من أجل هذا نريد قيادتها".

مورينو والأممية

أولى تروتسكي اهتماما بالغا بتشكيل الأممية فقد كان القائد المبدع لثورة أكتوبر، المؤسس والقائد للجيش الأحمر المنتصر، يعتقد بأن مساهمته الأكثر أهمية في الثورة كانت تشكيل الأممية الرابعة الصغيرة والضعيفة. كان هذا رأيه لسبب بسيط. لأنه عندما ترأس تشكيل الأممية الرابعة لم يكن هناك شخص آخر يستطيع تولي هذه المهمة ولأنه كان يعتبر من المستحيل تشكيل حزبا ثورية، على الصعيد الوطني، إن لم يكن جزءا من المنظمة الأممية. ولكن، بصرف النظر عن جهود تروتسكي، اليوم الأممية الرابعة مهشمة وهذا يستحق البحث لاعتبارات عديدة.

دائما كان هناك الكثير من المنظمات، على الصعيد الوطني، تعتبر أممية، وذلك ببساطة لأنها تدعم نضالات البلدان الأخرى، على الرغم من عدم تشكيلها جزءا من المنظمة الأممية. أيضا وجد، ولا يزال يوجد منظمات وطنية مهمة، تعرف نفسها على أنها تروتسكية، ولكنها تعتبر الشروط غير ناضجة لتشكيل حزب عالمي.

هناك مجموعات تروتسكية أخرى تدعم تشكيل حزب ثوري أممي، ولكن يفهمون هذه "الأممية" على شكل تجميع للأحزاب الوطنية تابعة لحزب وطني كبير يمكن أن يكون أشبه "بحزب أم". بالنهاية، بتاريخ الحركة التروتسكية وجد مجموعة من المنظمات والقادة الداعمين نظريا لتشكيلها وبالواقع لم يكن لديهم مشاكل في القطع معها وفقا للاختلافات الوطنية والظرفية.

جميع هذه المنظمات، التي شكلت الأغلبية الساحقة من الحركة التروتسكية، لم تفهم أبدا، أو لم تكن موافقة على شيء كان مركزيا في فكر تروتسكي والبلاشفة: الثورة لها خاصية عالمية، لذلك تكمن أهمية الحزب الأممي في أنه من غير الممكن تشكيل حزبا ثوريا وطنيا، إن لم يكن جزءا من المنظمة الأممية.

بهذا المعنى، العمل الأممي لناهويل مورينو ظهر بمثابة الاستثناءات القليلة في الحركة التروتسكية. المنظمة الأولى التي شكلها مورينو، المجموعة العمالية الماركسية في الأرجنتين، من 1944 إلى 1948، كان لديها مهمة عملية "أممية" مشابها لما كان لديها ولا يزال كجزء هام في الحركة التروتسكية. كانت المجموعة العمالية الماركسية تدعم العمال في كل العالم وأكثر من ذلك، دعت إلى الأممية الرابعة، ولكن لم تكن منسجمة مع هيكلتها. هذه الحقيقة تغيرت ابتداء من العام 1948، عندما شارك مورينو كمبعوث إلى المؤتمر الثاني للأممية الرابعة.

منذ تلك اللحظة، لم يكن الهدف الرئيسي لمورينو تشكيل حزبا، أو مجموعة أحزاب وطنية، وإنما تشكيل أممية تجمعهم. من الهام رؤية مورينو، بفضل التزامه بالنضال المستمر للدفاع عن البرنامج التروتسكي، بأنه كان دائما يملك الكثير من المصاعب في تصرفه من داخل الأممية الرابعة. ولكن الاختلافات والمواجهات، والجور الكبير الذي وقع عليه، لم تحمله على اتخاذ موقف متعجل أو اتخاذ قرار فردي لتشكيل الأممية الخاصة به، كما فعل للأسف الكثير من القادة.

لم يدعو مورينو إلى القطيعة مع الأممية عندما تم الاعتراف ، في العام 1951، في المؤتمر الأممي الثالث بالمجموعة التي يقودها خوان بوساداس كقسم رسمي في الأرجنتين. وهي قيادة، بالإضافة إلى استسلامها على نحو واسع لتيار الرئيس بيرون وللستالينية، شوهت سمعة كل الأممية الرابعة بسياساتها الهمجية (كدعوة الاتحاد السوفيتي لإطلاق قنبلة نووية ضد الوليات المتحدة الأمريكية، أو ضرورة تشكيل لجان لاستقبال الصحون الطائرة).

عندما انقسمت الأممية ، في العام 1953، تم تشكيل اللجنة الأممية، بقيادة حزب العمال الاشتراكي من الولايات المتحدة الأمريكية والذي جمع القطاعات التي كانت تلحظ استسلام بابلو للستالينية، لم يدعو مورينو للقطيعة مع هذه اللجنة، على الرغم من أنها، خلال عشرة أعوام، لم تعقد أي مؤتمر أممي. وعندما، في العام 1963، تم إعادة توحيد الأممية، عارض ذلك بسبب غياب التوازن بين الأطراف. ولكن بعد عام من ذلك دعا إلى الدخول لكي لا يبقى خارج هذا الإطار الأممي.

في العام 1969 صوت المؤتمر الرابع على أن القسم الرسمي في الأرجنتين كان الحزب الثوري للعمال (المقاتل)، وهو منظمة كانت على قطيعة مع التروتسكية (وهي حالة تصلبت فيما بعد). لم يدعو مورينو إلى الانفصال عن الأممية الرابعة، بل على العكس، كان مدافعا عنيدا عنها، يناضل من داخلها لرفع برنامجا ثوريا.

لقد دعا مورينو إلى القطيعة مع الأمانة الموحدة (منظمة تروتسكية أممية) في العام 1979. أي بعد حوالي ثلاثين عاما من النضال ضد عدة قيادات تابعة لتيار بابلو أو ما أطلق عليهم تيار بابلو الجديد. فقط دعا للانفصال عندما كان يضعنا الصراع الطبقي في شبكات متعارضة. إن قيادة الأمانة الموحدة أعلنت تضامنها مع قيادة الجبهة الساندينيستية للتحرير الوطني في نيكاراغوا عندما قمعت كتيبة سيمون بوليفار، وفي نفس الوقت منعت تشكيل الأحزاب التروتسكية في نيكاراغوا وفي عدة دول في أميركا الوسطى. ولكن مورينو لم يقطع مع الأمانة الموحدة من أجل التخلي عن النضال من أجل الأممية الرابعة، وليس من أجل الإعلان من جانب واحد عن أممية رابعة جديدة. عندما أعلن القطيعة اقترب من تيارات أممية أخرى (التيار اللامبرتيني وتيار آخر انبثق عن الأمانة الموحدة) والذي حاول معهم تولي مهمة تشكيل اللجنة الأممية- الأممية الرابعة (اللجنة الأممية). وكانت تحمل على عاتقها هدف رئيسي يتمثل بإعادة تشكيل الأممية الرابعة حصل هذا عندما أخفقت التجربة (بداية من استسلام لامبرت للجبهة الشعبية في فرنسا) مورينو دعا إلى تشكيل الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة انطلاقا من تياره الخاص.

بقي مورينو يقود الرابطة الأممية للعمال، وبعد ذلك بقليل قاد الحركة الاشتراكية- ماس (القسم الأرجنتيني في الرابطة الأممية). كانت نتائج هذا النشاط مثيرة للإعجاب. عندما مات مورينو، تحولت الرابطة الأممية للعمال، من بعيد، إلى التيار الأممي الأكثر ديناميكية في التروتيسكية والحركة الاشتراكية كانت الحزب الرئيسي في اليسار الأرجنتيني وأكبر الأحزاب التروتسكية في العالم.

في تاريخ الحركة التروتسكية، في كثير من المناسبات، كان هناك قفزات مهمة أيضا في قسم محدد أو في اتجاه أممي. وبما أن هذه القفزات حصل عليها في إطار التهميش، في أغلب الحالات، ساعدت على إرباك القيادات التي كانت في مواجهتها، بهذه الطريقة، هذه التقدمات غذت مشاريع "الحزب الأم"، وفي نفس الوقت أعلن الكثير من أممي الأممية الرابعة عنها من جانب واحد. مورينو فعل العكس.

مورينو، وبالرغم من قيادته للتيار الأكثر ديناميكية في الحركة التروتسكية، لم يطرح الرابطة الأممية للعمال على أنها "أممية رابعة معاد تشكيلها". لم تكن من قبيل الصدفة مهمته الأخيرة قبل الموت السفر إلى إنكلترا من أجل محاولة تشكيل منظمة مع قيادات حزب العمال الثوري في ذلك البلد. تصرف مورينو على هذا النحو لأنه لم يكن يرى الرابطة الأممية للعمال كهدف بحد ذاته، وإنما كوسيلة لخدمة إعادة تشكيل الأممية الرابعة.

من جانب آخر، مورينو الذي دعم بقوة الحركة الاشتراكية الأرجنتينية، لم يعتبر أبدا هذه المنظمة على أنها "حزب أم". على العكس من ذلك، بالنسبة لمورينو الحركة الاشتراكية كانت مجرد جزء من المنظمة الأممية، الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة. مرة أخرى، شدد على أن القيادة الوطنية المجربة وذات السلطة هي أقل وأضعف من القيادات الأممية وهذه الفكرة واضحة جدا في الأنظمة الداخلية للرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة، والتي لا تسمح لأي حزب وطني، لأي سبب من الأسباب، أن يحصل على أكثر من ثلاثة ممثلين في القيادة الأممية. ولا يسمح بأن يحصل القطاعان الرئيسيان سويا على أكثر من نصف أعضاء القيادة. هذه الأفكار كانت الدروس الأخيرة التي تركها لنا مورينو قبل أن يموت وهي تتعارض بشكل كبير مع ما تركته لنا غالبية القيادات من جيله.

هل التيار الموريني موجود حقا

انطلاقا من كل ما ذكرناه سابقا بحيث يكون عادلا عندما نقول أن مورينو شكل تيارا ذي أفكار خاصة، أطلقنا عليه التيار الموريني. ليس مختلفا عن الحركة التروتسكية في حقبة تروتسكي، ولكنه كان، ولا يزال مختلفا جدا عن أغلبية الحركة التروتسكية التي انبثقت بعد موت تروتسكي. هذا هو الحال في كافة المناطق: العلاقة مع النظرية والبرنامج والجماهير والطبقة العاملة والأممية.

هناك العديد من القيادات التي تدعي التروتسكية تحاول تخطيء مورينو والمورينية. من بين هؤلاء يمكن تمييز بوضوح حزب العمال وحزب العمال من أجل الاشتراكية، وكلاهما في الأرجنتين.

تستخدم هذه المنظمات منهجية مثيرة للانتباه، ولكن بالتأكيد لا شيء أصلي فيها. تخريب الحركة الاشتراكية، بعد موت مورينو، كانت التجربة الأكثر صدقا لتخطيء مورينو والمورينية. فإذا كان هذا النوع من المحاججة صحيحا فإن إعادة إحياء الرأسمالية في أوروبا الشرقية كانت تجربة مؤكدة لتخطيء الماركسية. بنفس الطريقة التي جرى فيها الانحلال الستاليني في الاتحاد السوفييتي السابق، والحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي والأممية الثالثة فهي كانت تجربة لتخطيء البلشفية.

لكن هذه التيارات ارتكبت خطأ إضافيا. بتحليل نظرية قائد أممي واعتبار نشاطه الوطني فقط بدون الانتباه لما كان النشاط الرئيسي بالنسبة إلى مورينو: تشكيل الأممية. ولذلك، حللوا تخريب الحركة الاشتراكية في الأرجنتين ولم يشيروا إلى وضع الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة.

مرت الرابطة الأممية للعمال، كما الحركة الاشتراكية في الأرجنتين، بأزمة هامة، وأسهم بذلك عوامل موضوعية وذاتية: موت مورينو والتشتت الناتج عن التحركات في أوروبا الشرقية. ولكن، منذ وقت معين، لم تقم الرابطة الأممية للعمال فقط بقفزة نوعية في التغلب على الأزمة وإنما في أيامنا هذه، تعتبر مرجعا لعدد من المنظمات في كثير من الدول، التي ترى ضرورة لتشكيل منظمة ثورية أممية، ذات مركزية ديمقراطية.

حصلت قيادة الرابطة الأممية للعمال على تقديرها بسبب هذه الإنجازات، بالواقع تقديرنا الحقيقي يعود إلى النصائح الرئيسية لمورينو من أجل التعالي على أزمة المنظمات التروتسكية: أن نكون أكثر ماركسية من أي وقت سابق، الاقتراب أكثر فأكثر من الطبقة العاملة، وأن نكون أمميين أكثر من قبل.

بلا شك، في السنوات الأخيرة، تطورنا في مهمة تشكيل الرابطة الأممية للعمال، ولكن لا نستطيع أن نكون متطابقين. لأنه لا يعتبر تشكيل الرابطة الأممية للعمال بالنسبة لمورينو وبالنسبة لنا هدفا بحد ذاته: لقد شكلنا الرابطة الأممية للعمال لمحاولة تشكيل الأممية الرابعة.

هذه هي اللحظة التاريخية للإسراع في إنجاز هذه المهمة. لأن الجماهير تنتفض ولأن الثورات في الشرق أدت إلى موت الستالينية. لا يوجد أي سبب موضوعي لنبقى بحالة تهميش جديدة لعقود طويلة.

إن إعادة تشكيل الأممية الرابعة هو هدفنا الاستراتيجي. إذا تقدمنا في المستقبل القريب في إنجاز هذه المهمة، فنحن نرفع من تقدير المورينيين، ومنه نريد أن نقول بأننا تروتسكيين (نسبة إلى تروتسكي). هذا سيكون أفضل عرفان بالجميل، وبشكل عملي، ليس فقط لمورينو وإنما لكل الثوريين الذين قدموا كل حياواتهم لتعيش الأممية.

_________________________________



مارتين هيرناندز، عضو اللجنة التنفيذية الأممية في الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة.



#مارتين_هيرنانديز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مارتين هيرنانديز - حول المورينية