أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - عن جمال عبد الناصر














المزيد.....

عن جمال عبد الناصر


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت على هامش ذكرى الزعيم المصري الخالد جمال عبد الناصر أن مقولة ( عاش جمال عبد الناصر ) لم تعد مقولة تردد كشعار أو كهتاف بل هي أصبحت مقولة تعبر عن واقع وحقيقة المعيشة الإستثنائية لجمال عبد الناصر

وهذا واقع موضوعي
فمن ينكر معيشة جمال عبد الناصر في وجدان الغالبية الساحقة من الشعب المصرى حتى الآن هو شخص غير موضوعي وعليه أن يراجع طريقة تفكيره وأدوات التحليل السياسي التي يملكها وكان عليه أن يقر بحقيقة أحقية جمال عبد الناصر بهذا الخلود حتى ولو أختلف حول أفكاره وبعض سياساته أو حتى كل سياساته

عبد الناصر لم يكن ملاكاً أو نبياً ..
وأخطأ كثيراً
بل أن بعض الأخطاء كانت فادحة وأفدحها هو عدم إدراكه لضرورة حق القوى الإجتماعية صاحبة المصلحة في سياسات التحرر الوطني والتنمية الشاملة المستقلة في تنظيم نفسها في منظمات وأحزاب سياسية تعبر عنها وعن تنوعاتها بل وخوفه من حق حلفائه الطبيعيين في أن يكون لهم وجودهم البنيوي المستقل وضربه للتنظيمات اليسارية وإدخالها إلى المعتقلات وتأميمه التام للعمل السياسي وقصره على تنظيم الدولة ( هيئة التحرير القومي - الإتحاد الإشتراكي العربي - منظمة الشباب الإشتراكي) وكانت النتيجة أن تسلقت العناصر الإنتهازية على أكتاف تلك التنظيمات وشكلت الكتلة الصلبة لقوى الثورة المضادة التي قادها السادات فيمابعد لضرب كل منجزات ثورة يوليو باستخدام تنظيم الدولة السياسي وكل الأجهزة التي كان قد بناها عبد الناصر ورفاقه ، وفي ظل غياب التنظيمات التي تدافع عنها وفي ظل الضعف البنيوي الذي أصاب كل قوى التحرر والتقدم والتنمية الشاملة من وقتها وحتى تاريخ اللحظة التي نعيشها الآن

هذا إضافة لأخطاء أخرى وقعت بطبيعة الحال ترتيباً على هذا الخطأ الفادح
وتلك دروس لابد أن تكون ماثلة أمام الجميع للإستفادة منها والإرتقاء إلى ماهو كفيل بتلافي جميع أوجه الخطأ

لكن عبد الناصر قد عاش في وجدان الشعب المصري لأنه انحاز إلى أوسع شرائحه الإجتماعية ورفع حالة الإنسحاق الطبقي عن الشرائح الدنيا من المجتمع المصري وأسس لعملية التنمية الشاملة عبر التصنيع والتشغيل وبناء المؤسسات الإجتماعية والثقافية فأعاد تحديث الدولة المصرية وجدد شبابها ونقل الفلاح المصري من أحوال شديدة البؤس إلى إنسان له كرامته الإنسانية وحقوقه الإجتماعية فقضي على بؤس الريف المصري

ولايمكن لأحد أن ينسى تلك الريادة التي انعقدت لمصر عربياً وأفريقياً واسيوياً بل على صعيد كل دول التحرر الوطني في العالم في تلك الحقبة الناصرية.،
ولايمكن لأحد أن ينكر أن تلك هي الفترة الذهبية في تاريخ مصر الحديث للوزن الدولي النسبي لمصر ولتمتعها بالمكانة الدولية التي تليق بموقعها الإستراتيجى وموضعها الجيوسياسي في العالم وثقلها الإقليمي الرئيس في منطقة الشرق الأوسط بكاملها..

لست ناصرياً
ولم أكن كذلك في يوم من الأيام
بل أنتمي لفصيل سياسي أدخل عبد الناصر أبائي وأساتذتي قادته وكوادره التاريخية معتقل الواحات في خمسينيات القرن الماضي في خطأ تحدثت عنه فيما سبق من أعلاه

ولكن هؤلاء الآباء العظام علموني الموضوعية والمسئولية الوطنية والتجرد عن النوازع الذاتية الضيقة عندما كانوا أول المدافعين عن المشروع التنموي والخط الوطني لعبد الناصر
وهم من تحملوا بشهادة التاريخ عبء الدفاع عن عبد الناصر حين انهالت معاول هدم المشروع الوطني التحرري بسواعد الثورة المضادة وعملت على تشويه صورته عند الشعب المصري ليلأ و مساءً منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي دونما أن تنجح في محو الصورة التي انطبعت لعبد الناصر في الوجدان الشعبي المصري بل والوجدان العربي

ولذلك سأظل أحتفل بعبد الناصر
عبد الناصر لم يخن المصالح القومية العليا للشعب المصري
ولم يفرط في قضاياه الوطنية
كغيره من الحكام الذين حكموا بعده
وظل لآخر أنفاسه رجلا وطنياً يناضل ضد قوى الهيمنة الإستعمارية

ولذلك فقد عاش
وكلما جاءت ذكرى ميلاده أو رحيله
عبرت جماهير الشعب المصري عن فقدها العميق لهذا الرجل

حمدي عبد العزيز
17 يناير 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمجاد لطبق الفول الصباحي
- يصل ويسلم إلى الرئيس
- لم أحب رباب
- المرأة حارسة الحياة
- فى قضية الروائى أحمد ناجى
- مقاطعته وعزله وإسقاطه أمر ممكن
- دكاكين بلا بضاعة تستحق الزبائن
- شعبطات الصبي المشاكس
- مكاتبة ومكاشفة للرئيس
- تنبيه عاجل
- هل من طريقة لاستعادة ذلك الصبي ؟
- أن تنهض جدتي
- أربعة شروط عاجلة كي لانذهب إلى مالارجعة فيه
- قبل أن يغادرنا يناير
- حول مقولة شباب الثورة وعجائزها
- في ذكرى الإندلاع الشعبي الكبير
- شعب تونس وشعابها
- في انتظار أن تحضر الدولة
- في ذكرى إنتفاضة 1977 المجيدة
- تأملات كروية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - عن جمال عبد الناصر