أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير يوسف - لا يمكن القضاء على داعش واردوغان بالسلطة














المزيد.....

لا يمكن القضاء على داعش واردوغان بالسلطة


سمير يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايكل روبن / ترجمة سمير يوسف/تجمع سومريون


الرئيس التركي الاستبدادي ، رجب طيب أردوغان ، هو في واشنطن للمشاركة في مؤتمر حول الاستراتيجيات لهزيمة جماعة الدولة الإسلامية ( ISIS ) . هذا مثل دعوة الزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي لحضور مؤتمر لمكافحة معاداة السامية .
ببساطة ، تكمن أردوغان من تحويل تركيا إلى " باكستان البحر المتوسط. و قد تقبل الدبلوماسيين سابقاالافتراض ان اردوغان يرغب بمكافحة التطرف العنيف، ولكن بعد سنوات من الإنكار ، يتفق الجميع الان ان تركيا تقف بوجه هذه الجهود بدلا من ان تقدم العون لها.
انها ليست مجرد مسألة الجهاديين من أكثر من 100 دولة تمر عبر تركيا ، في كثير من الأحيان ومن دون مضايقة ، و ذلك للانضمام لداعش . كما ان قيام اردوغان باللقاء اللوم على صعوبة سيطرة الحدود انكشفت عندما تمكن عدد من الصحفيين نصوير كيف ان الاستخبارات التركية هي التي تقوم بمساعدة داعش وتزويدها بالمعدات.
ونجد قيام تركيا بمنح تاشيرات دخوا , والغاء الحاجة للتاشيرة لمواطني تلك الدول التي ترسل الارهابيين الراغبين بالانضمام لصفوف داعش . واذا فرضت تاشيرة الفيزا على الذين تقل اعمارهم عن الاربعين فان تدفق الارهابيين الى سوريا سوف يقل كثيرا.
المعضلة الاساسية التي نواجهها مع اردوغان حقيقة انه لا يعتقد بوجود تطرف سني. وظل متمسكا بهذا الاعتقاد حتى بعد ان احتجز الارهابيون 49 دبلوماسين تركيا اضافة لعدد من سائقي الشاحنات في الموصل. في تلك الحادثة رفض اردوغان اطلاق تسمية ارهابيين على هؤلاء المحتجزين.
وقد دافع أردوغان عن دعوته للرئيس السوداني عمر حسن البشير لزيارة تركيا ، على الرغم من اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية . "لا يمكن لمسلم أن أبدا ارتكاب الإبادة الجماعية "، وأوضح ، مضيفا انه يفضل لقاء البشير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
بعد فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية في يناير 2006، قامت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي و حتى الدول العربية المعتدلة على حث حماس يالاعتراف باتفاقيات اسلو والالتزامات الفلسطينية المترتبة على ذلك ، وهي التخلي عن التشدد والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود . رفضت حماس ذلك ووجدت صديقا لها في تركيا
كسر أردوغان الإجماع الدولي من خلال دعوة خالد مشعل ، الزعيم الراديكالي للحركة ،لالقاء خطاب امام حزب العدالة والتنمية ، حيث تلقى استقبال الابطال . وفي أعقاب تفجير الأسبوع الماضي في قلب منطقة التسوق في اسطنبول ، وعبر نائب عن حزب العدالة والتنمية عن أسفه لعدم سقوط المزيد من الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
وتزداد الأمور سوءا . ففي بلاد المغرب الإسلامي تمكن تنظيم القاعدة من السيطرة على شمال مالي ، مما عجل التدخل الفرنسي للقضاء على هذه المجموعة. ما يثر الامر غرابة ان اعلن السفير التركي أحمد كافاز، وهو الذي عينه أردوغان ، " أن تنظيم القاعدة مختلف تماما عن الإرهاب" و " كلمة الارهاب هو اختراع الفرنسي . ليس من عمل المسلمين " .

وان رفض أردوغان الاعتراف أن السنة الذين يبررون العنف من خلال الدين يزيدون من تعرض تركيا نفسها لهجمات ، وكذلك يقلل من جهودها لمكافحة الإرهاب على نطاق أوسع.
عندما هاجم انتحاريون مسيرة السلام في العاصمة أنقرة في أكتوبر عام 2015،قام أردوغان بفرض حظر فوري على التحقيقات. وقد يكون احد اسباب ذلك يعود الى محاولة التستر على حقيقة ان أن عوائل الانتحاريين " قد سبق لها ان ابلغت قوات الأمن أن أبناءهم قد دربت في سوريا مع داعش و طلبت منهم إلقاء القبض عليهم . الا ان الشرطة التركية رفضت. ولكن. في الواقع ، قامت الشرطة التركية باطلاق سراح احد الانتحاريين بعد القاء القبض عليه عابرا للحدودو السورية التركية بحجة المحافظة على "حقوقه الدستورية."

والمفارقة هنا ، بالطبع ،أن أردوغان قام باستغلال موقعه الاداري في الدولة لتسمية الأكراد ، والمدافعين عن البيئة، والأكاديميين والصحفيين و أعضاء الحركة الإسلامية المعتدلة لفتح الله غولن على أنهم إرهابيون دون تقديم اي دليل أو اجراء محاكمة عادلة . و في الوقت نفسه تقوم اجهزته الامنية باعتقال وطوال الوقت وبتقديم تهم مزيفة وبدون ادلة صحيحة قانونا ، كل الذين يعتروض على سياسته من المعارضة المعتدلة أو الذين انتقدوا تزايد الفساد في دائرته الداخلية .
التحية والتقدير للرئيس باراك أوباما لرفضه لقاء أردوغان هذه المرة ، وخاصة بعد أن ايده في السابق ...فالحقائق تتكلم. . لا تزال مشكلة ، على الرغم من أن الاعراف الدبلوماسية السائدة. ان اعتبار أردوغان جزءا من الحل وليس من المشكلة الأساسية هو أقرب إلى القول أن الغربال هو في الواقع وعاء زجاجي ثم نتساءل لماذا لا يحافظ على الماء الذي في داخله.

مايكل روبن هو باحث مقيم في معهد أميركان إنتربرايز . وهو مسؤول سابق عن تركيا وايران في البنتاغون و تعتبرالدبلوماسية احدى مجالات اهتماماته الرئيسية. وهو يقدم الدروس والتجارب الضرورية لكبار الضباط قبل التحاقهم بوظائفهم في الشرق الأوسط و أفغانستان . و قام بالتدريس على متن حاملات الطائرات الامريكية في دورات بخصوص إيران ، عنف المتشددين و السياسة العربية . وقد عاش روبن في مرحلة ما بعد الثورة في كل من إيران واليمن و كذلك العراق قبل و بعد الحرب العالمية الثانية و قضى وقتا مع طالبان قبل 11/9 . آخر كتاب له : الرقص مع الشيطان : مخاطر إشراك الأنظمة المارقة ، ويناقش هذا الكتاب نصف قرن من الدبلوماسية الأمريكية مع الأنظمة المارقة و الجماعات المسلحة .

ترجمة سمير يوسف/تجمع سومريون



#سمير_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكبر فضيحة رشوة في تاريخ الصناعة النفطية العالمية تذكر اسماء ...
- تجمع سومريون : سليم الجبوري يعلن الحرب على الحشد الشعبي عالم ...
- التطورات الاخيرة في الصناعة النفطية العالمية وآفاق تطور اسعا ...
- تجمع سومريون ... واخيرا توقف حسن نصر الله عن النفاق
- جمع سومريون...تعقيب على مقالة الاخ سجاد تقي كاظم
- تجمع سومريون ....لقاؤنا القادم في البيت الابيض والدعوة للمشا ...
- تجمع سومريون ...لقاؤنا امس مع البيت الابيض ومستقبل العراق
- سد الموصل...البيت الابيض وتجمع سومريون


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير يوسف - لا يمكن القضاء على داعش واردوغان بالسلطة