أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - من يراهنني؟














المزيد.....

من يراهنني؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناولت وكالات الانباء مؤخرا خبرا غير عادي على المستوى الدولي ولكنه أكثر من عادي على المستوى المحلّي في عراق الطوائف، وهو تورط مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى بقضايا فساد تتعلق بعقود نفطية. وكان موقعا "فبرفاكس ميديا" و"هافنتغون بوست" أشارا الى أكبر رشوة شهدها العالم أبطالها مسؤولون من عراق المحاصصة كالعادة، وفي المقدمة منهم السيد "حسين الشهرستاني" الذي صدّر العراق في عهده وعهد المالكي الكهرباء الى دول الجوار بعد أن إكتفى العراق ذاتيا من الطاقة الكهربائية!!

الرشوة التي كانت بعشرات ملايين الدولارات والتي فرّطت بثروتنا الوطنية أبطالها عدد من المسؤولين العراقيين عهد حكومة الفاشل "نوري المالكي" وعدد من الشركات الاجنبية كما ورد في التقرير، ومن هذه الشركات إضافة الى شركة نفط الجنوب هي شركات بتروفاك "SBM" الهولندية وشركة ليتون البحرية. وكانت همزة الوصل بين هذه الشركات والمسؤولين المرتشين هي شركة ذات جنسية إيرانية إسمها unaoil التي يديرها شخص إسمه "عطا إحساني" والذي حاول من خلال العراقي "باسل الجراح" الذي يعتبر همزة الوصل بين الشركة الايرانية والمسؤولين العراقيين "الحرامية" من الحصول على رشوة بقيمة 7 ملايين دولار يذهب نصفها "للشهرستاني" من شركة "هيونداي" لتفوز بعقد نفطي قيمته 100 مليون دولار.

بغض النظر عن حجم الرشوة والفساد الذي صاحبها والشخصيات المتهمة فيه هناك سؤال علينا أن نبحث عن إجابة له وهو، هل الشهرستاني ورفاقه هم الوحيدون المرتشون والفاسدون في العراق؟ لاأظنّ من أن بحثنا عن إجابة للسؤال ستطول كثيرا لنكتشف من أن الفساد والرشوة وتبديد المال العام أصبح ظاهرة منذ تقاسم أضلاع مثلث الشيطان السلطة إثر إحتلال البلد لليوم، وإنّ كبار المسؤولين العراقيين وعوائلهم والمقرّبين منهم هم من نهبوا مئات مليارات الدولارات التي دخلت خزينة العراق، والّا فأين ذهبت مئات مليارات الدولارات والخراب يعمّ البلد من أقصاه الى أقصاه؟

في تقرير لها عن حجم الفساد المستشري بالبلد كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية واسعة الإنتشار قائلة "قادت الطبقة السياسية بالعراق نهبا ماليا للمال العام لمدة 13 عاما بحثا عن النفوذ، وعندما بدأت أسعار النفط تنخفض مؤخرا وتؤثر هي الأخرى على موارد الدولة، تلاشت كل الآمال في تحسن الحكم". إن ما جاءت به الصحيفة ليس بالشيء الجديد على المتابع للوضع العراقي وسرقات مسؤوليه الكبار والمؤسسات الديني وإدارتهم لشبكات مافيوية تهدد حياة الناس وأرزاقهم، فما توصّلت اليه الصحيفة يعتبر من البديهيات في العراق والتي يعرفها المواطن العادي دون حاجته لقراءة تقارير الصحيفة أو غيرها من التقارير.

وكعادة لجنة "النزاهة" التابعة لمجلس النواب العراقي في مثل هذه الحالات وبعد نشر التقرير الذي يدين "الشهرستاني" ورفاقه، فإنها سارعت الى تشكيل لجنة خاصّة للتحقيق في التقارير الصحفية حول تورط "الشهرستاني ورفاقه" في ما جاءت به التقارير من إتهامات بحقهم. وهذه هي ليست المرّة الاولى التي تشّكل فيها مثل هذه اللجان للتحقيق في دعاوى الفساد والرشاوى التي طالت وتطال كبار الساسة العراقيين، فهل ستكون نتائج التحقيق مختلفة هذه المرة خصوصا وإن كبريات الصحف قد تناولت الموضوع عبر كشفها لعشرات آلاف رسائل البريد الألكتروني بين مندوب المتهمين وعدد من الشركات النفطية العالمية؟

إنني وبشكل شخصي أضع حياتي مقابل إتهام الشهرستاني أو أي مسؤول عراقي رفيع المستوى أو أحد من أبنائهم أو أصهارهم بتهم الفساد والرشوة ونهب وسرقة المال العام، فمن يراهنني؟

على لجنة النزاهة محاسبة فقراء العراق كونهم متذمرون من فقرهم وينتقدون سلطة السرّاق!



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبز .. حرية .. دولة مدنية
- لا إصلاح الّا بقبر المحاصصة
- تظاهرات الوعي وتظاهرات اللاوعي
- حتّى أنت يا -نجامينا- !!
- آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان
- 8 شباط 1963 – 2016 .. الجريمة مستمرة
- السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي
- الثقافة بين تكريم بالكويت وإهانة في العراق
- عذرا عَلّي لقتلك ثانية
- دراسة التمايز بين الاسلام كمعتقد والإسلام السياسي واحتكار ال ...
- متى تزيدين الكلام إذن أيتها المرجعية الدينية!!؟
- إنتصارنا النهائي ليس بعودة الموصل إلى حضن الوطن
- ستفشل السعودية وحلفائها في جرّ إيران الى حرب إقليمية
- نادية مراد
- معمّم شقي في شارع المتنبي .. آني شعليه
- هل الخمر سبب بلوى العراق !
- نجاح الأربعينية لا تعني أنتصار معركة الإصلاح
- داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!
- أيها الدعاة أيها المتحاصصون ... لقد بان معدنكم الردي
- هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - من يراهنني؟