أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية : د. على مبروك نموذجًا















المزيد.....

المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية : د. على مبروك نموذجًا


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية
د. على مبروك نموذجـَـا
ــــــــــ
طلعت رضوان
يـُـعتبر د. على مبروك أحد المُـفكرين القليلين الذين انحازوا للغة العلم ، ولم ينخدعوا بأية عاطفة دينية أو أيديولوجيا سياسية أو حتى (فلسفية) وأعتقد أنّ مصدر هذا التوجه (العقلانى) هـو أنهم رفضوا أنْ يكونوا مجرد نـُـسخ كربونية من الثقافة السائدة ، ورفضوا أنْ يـُـختموا بخاتم هذه الثقافة ، وكان الراحل الجليل د. على مبروك أحد هؤلاء المُـفكرين المُـحترمين ، لذلك لم تكتشفه كاميرات الميديا المرئية ، أو- بصيغة أكثردقة – لم تسمع عنه.
وعندما كنتُ أقرأ أى كتاب من كتبه ، كنتُ أتساءل : لماذا يظل – دائمًـا – المُـحترمون يعملون فى صمت ، مثل الزاهد الخاشع، ولكن هل هذا الزهد يـُـبرّر تجاهل هؤلاء المُـحترمين؟
ولأنّ د. مبروك رفض أنْ يمشى فى طابور الثقافة المصرية ، لذلك امتلك شجاعة الاختلاف مع د. حسن حنفى (واسع الانتشار) والمُـعترف به من الثقافة السائدة ، فيلتقط فقرة من كتاب د. حنفى (الدين والثورة فى مصر- ج6) التى قال فيها ((انتهى فجـر النهضة العربية الحديثة ، ولم نر ضُـحاها أو ظهرها وحلّ ليلها بسرعة. وسادتْ روح المحافظة الدينية ، وكأنّ الصاروخ قد هبط إلى الأرض بمجرد أنْ ارتفع ، ولم يستطع خرق حـُـجب السماء إلى رحاب الفضاء ، فظهرتْ الأصولية الإسلامية على أنها الرصيد التاريخى الوحيد الباقى على مر العصور، حامى حمى الإسلام ضد الغرب)) وهذه الفقرة بصياغتها المُـخادعة المُـخاتلة (المُـرهقة فى قراءتها) قد تبدو للبعض أنّ د. حنفى (ضد الأصولية الإسلامية) ولكن قراءة د. مبروك كانت مُـختلفة فكتب ((ومن هنا بالذات – فى كلام د. حنفى – فإنّ إخفاق الثورة الوطنية ، وانحسار الموجة التقدمية ، وبروز الإسلام كقوة أكثر فعالية ، بدا لكثيرين أنه لا مستقبل لثورة أو نهضة من خارج الإسلام وتراثه الذى يـُـشكــّـل مخيال الأمة ومخزونها النفسى الذى لا يمكن القفز فوقه ، فبرزتْ ضرورة السعى لصياغة الإسلام كأيديولوجية ثورية للشعوب الإسلامية)) (الحداثة بين الباشا والجنرال – مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان- عام2003- ص52) وأضاف أنّ العائق الذى ينطوى عليه مشروع د. حنفى يتمثــّـل فى تبنى استراتيجية التحول بالأبنية التراثية من دلالاتها القديمة إلى دلالات أكثر توافقــًـا مع العصر، ولكن بدون تفكيك الدلالات القديمة ، بردها إلى السياق المعرفى والتاريخى الذى أنتجها ، فبدا القفز من دلالة أقدم إلى أخرى أحدث ، دون تأسيس لأى منهما فى جملة السياقات التى أنتجتها . وذلك هو (الثابت) الغالب فى مشروع د. حنفى الذى يتكشـّـف عن ((حس نبوئى لا تاريخى . وذلك هو مأزق مشروع التراث والتجديد.. ولذلك فإنه لا ينبغى أنْ يـُـدهش المرء حين يقرأ قى نص نحوى أو بلاغى أو تاريخى عبارات تكاد تكون ، بقاموس مفرداتها ، ترجيعـًـا حرفيـًـا لمثيلاتها فى علم أصول الدين)) (ص53، 54) ولأنّ د. حنفى كان أحد المُـدافعين عن المشروع العربى/ الإسلامى ، لذلك وصف أحد كتبه بأنه ((من جهد الأنا (المسلم) وإبداعه وليس من قيىء الآخر وإفرازه)) وفى الهامش كتب ((وذلك فى كتابات إشبلنجر، هوسرل ، برجسون ، توينبى وجارودى وغيرهم من الفلاسفة المُـعاصرين)) (مقدمة فى علم الاستغراب - ص22)
ويرى د. مبروك أنّ من مُـعوقات الحداثة ، أنّ الذات العربية لا تملك خبرة التطور. وأنها ((عبثــًـا تــُـوحـّـد نفسها مع تاريخ الآخر انطلاقــًـا من مجرد التزامن معه فى لحظة واحدة ، فتسلك مع الحداثة بعقلية البدوى الذى يرى (الحداثة) مجرد متاع يمكن نقله من سياق إلى آخر، تمامًـا كما تــُـنقل الخيمة فى الصحراء من وادٍ إلى آخر. وأنّ المنطقة العربية تسعى بإلحاح على استدعاء نموذج التقدم من خارجه : إما من السلف (رجوعـًـا) أو من الغرب (صعودًا) وفى كل الأحوال عبر القفز والتنكر للتاريخ ، بينما التاريخ لا ينشأ فى حضارة تقوم على شد الوثاق ، بل على فك الوثاق ، ولا ينشأ فى حضارة إلهية ، بل فى حضارة إنسانية (ص55، 56) وأضاف أنّ الخطاب العربى المعاصر لم يعرف - وعلى مدى تاريخه – إلاّ مجرد التبرير من خلال التراث ، ومع ملاحظة استعارته لكل أشكال الأيديولوجيا ، ودائمًـا من الجانب الآخر للبحر (أى من أوروبا) ومن هنا فإنّ عجز الخطاب العربى عن إنتاج معرفة حقيقية به ، ودوام معرفته ، وحتى بأشكال الأيديولوجيا التى استخدمها فى تبريراته ، مجرد معرفة زائفة ، حيث أنّ السعى لغرس هذه الأشكال الأيديولوجية ، عبر التبرير لا تجعل الخطاب بحاجة إلى المعرفة الحقة ، أى الوعى بسياقاتها التاريخية والمعرفية المُـنتجة لها ، والتى لا فعالية لها خارجها. وبناءً على ذلك فإنّ الخطاب العربى لم يكن له من هدف إلاّ السعى إلى الاستهلاك الأيديولوجى للتراث (ص213)
وفى فصل آخر كتب د. مبروك أنّ الخطاب العربى المعاصر بأسره هو خطاب أصولى . وهى أصولية يـُـراد منها كل تفكير ينطلق من أصل جاهز سابق ، بصرف النظر عن مصدره ، مع فرضه على الواقع بالقهر. ومن خلال سلطة مطلقة تــُـمارس على الخطاب هيمنة شاملة ، لا يملك بإزائها الخطاب العربى إلا التكرار والاجترار (ص251) وفى فصل غاية فى الأهمية بعنوان دال هو (خطورة نص أم أزمة خطاب) ذكر د. مبروك أنه مع بداية قرن جديد فإنّ خطاب الثقافة السائدة فى حاجة إلى المراجعة ، وإلى قراءة (جديدة) تستقصى أزمة خطاب لا يعرف العرب معه إلاّ تكرار الأزمات وإعادة إنتاجها ، فعلى مدى القرنيْن الماضييْن تصوّروا الحداثة - بنفس تصور الجبرتى - مجرد حيل وعجائب ومخاريق ، بينما هم الآن على أبواب عالم (حداثى) تــُـبهرهم ألوانه وزخارفه ، بأكثر مما تشغلهم رؤاه وحقائقه. لذلك يبدو أنّ العرب وكأنهم لم يعرفوا أبدًا إلاّ مجرد الترجيع واجترار الأزمات ، وحتى الحلول فهـُـم يستعيدون عند نهاية كل قرن ، نفس الأسئلة ونفس الأزمات . ولعله ليس من داعٍ لتذكير أحد بتكرار الهزائم والانكسارات العربية أمام إسرائيل فى كل عقد من العقود الخمسة الأخيرة ، ومع ثبات الآلية العربية فى التعاطى معها (على أنها) عصية على أى زحزحة أو انكسار. وأنه من المؤسف أنّ العرب وهم يستعيدون أزماتهم لا يستعيدونها من نفس الموقع أو من نفس النقطة ، بل دائمًا من الموقع الأدنى والأكثر تراجعـًـا وارتدادًا.. وعلى سبيل المثال فإنّ أزمة كتاب ما ، لم تكن تؤدى بصاحبه - عند بداية القرن - إلى أكثر من الطرد من وظيفته ، باتتْ تــُـكلــّـف صاحب الكتاب عند نهاية القرن ، لا مجرد الطرد من الوظيفة ، بل الطرد من الوطن بالنفى ، بل ومن العالم بأسره بالموت (المعنوى) وكأنّ العرب لا يسترجعون بذلك مجرد أزمات بداية القرن ، بل وكل ملامح عالمهم السابق على الحداثة ، حيث حرْق الكتب والإعدام للمثقفين . وهنا تتبدى المفارقة واضحة ، أى مفارقة من يـُـثرثرون بمفردات ما بعد الحداثة ، بينما هـُـم لم ينقطعوا مع ما قبل الحداثة. وتلك المفارقة تــُـلخـّـص المأزق والمشهد حيث (شظايا الحداثة) وهذا هو سياق المشهد العبثى ، ولعلّ ذلك يرتبط – فى العمق - بكيفية انشغالهم بالاستهلاك السياسى والأيديولوجى للمفاهيم ، وليس بالنظر فى إمكان دمجها بنيويـًـا ومعرفيـًـا ، ضمن نظام الثقافة الأعمق.. وضرب د. مبروك مثالا بما فعله الطهطاوى (رغم مرجعيته الدينية) كيف أنه اندهش مما رآه فى فرنسا ، فحاول التوفيق بين ما هو دينى وما هو مدنى، وبين (النقل والعقل) وبين ما هو تراثى ، وما هو حداثى حيث ذكر فى كتابه (تخليص الإبريز) إنّ الفرنسيين صاغوا دستورًا ((وإنْ كان غالب مافيه ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله. إلاّ أننا نذكره ليعرف (القارىء) كيف قد حكمتْ عقولهم بأنّ العدل والإنصاف من أسباب تعمير الممالك وراحة العباد، وكيف انقاد الحكام (والرعايا) لذلك الدستور، فعمرتْ بلادهم وكثرتْ معارفهم وتراكم غناهم وارتاحتْ قلوبهم ، فلا نسمع فيهم من يشكو ظلمًـا أبدًا. لأنّ العدل أساس العمران)) فكان تعقيب د. مبروك ((وإذن فإنها دولة العقل أو دولة الحداثة بالأحرى)) وأضاف : أما فكرة الدستور فى الخطاب العربى الحديث ، فقد ظلّ مـُـنحصرًا ضمن حدود السياسة ، لا يتجاوزها إلى الأفق الأرحب للثقافة. وأنّ الثقافة لم تتطور على نحو يسمح بالاشتغال المُـنتج المُـفيد ، حيث أنّ الأمر فى الخطاب العربى لم يتجاوز- مع الدستور، وغيره- حدود السعى إلى استعارة المفهوم من الآخر (من السلف أو من أوروبا) وإدراجه ضمن بناء جامد ورتيب ، يتجاور فيه الشرعى مع المدنى ، والنقلى مع العقلى ، والتاريخى مع الأبدى ، وعلى نحو كان لابد أنْ يـُـقيـّـد المفهوم (العلمى للحداثة) ويكبح عملية إنتاجه. وبالتالى صار مُـنفصلا ومعزولا عن السياق العام ومنغلقــًـا على ذاته. ولا يعرف كيف ينفتح على غيره ويتفاعل معه. وأشار د. مبروك إلى ما كتبه طه حسين فى كتابه (فى الشعر الجاهلى) من أنه ((يجب ألا نتقيـّـد بشىء ولانذعن لشىء)) وما كتبه فى (حديث الأربعاء) من أنّ ((قوام الحياة الصالحة لأمة من الأمم إنما هو التوازن الصحيح بين الاستقرار والتطور. فإذا تغلــّـب عنصر الاستقرار فالأمة مُـنحطة. وإذا تغلــّـب عنصر التطور فالأمة ثائرة. والثورة عرَض والانحطاط عرَض ، كلاهما يزول ليقوم مقامه النظام المُستقر على اعتدال هذيْن العنصريْن)) وكان تعقيب د. مبروك أنّ المشكلة - فى العالم العربى - تكمن فى أنّ ((النخبة التى حملتْ مهماز النهضة كانت من صنع الدولة لا العكس)) (د. مبروك- مصدرسابق- من ص271- 278)
هذا عرض لكتاب واحد من كتب د. مبروك العديدة ومن بينها (النبوة من علم العقائد إلى فلسفة التاريخ) و(عن الإمامة والسياسة والخطاب التاريخى فى علم العقائد) و(ماوراء تأسيس الأصولية فى نزع أقنعة التقديس) وأتمنى أنْ تصدر كتبه فى مكتبة الأسرة ليقرأها الجيل الجديد.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ العلاقة بين فكرة الآلهة والبشر
- مفتى مصر ومفهوم المواطنة
- لماذا لا تتعلم أوروبا الدرس ؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية
- لماذا الرعب من الاتهام بالسامية ؟
- أوروبا وكيف انتصرت العقلانية
- تاريخ علم المصريات
- ما سر عودة الحمساويين للتمحك فى مصر؟
- ما سر المتاجرة بمصطلح (الوسطية) ؟
- توابع موت عمران الأعسر - قصة قصيرة
- تعصب المسيحيين والمسلمين من خميرة واحدة
- هل تختلف الشعوب العربية عن الحُكام ؟
- لماذا يتنفس أغلب المتعلمين المصريين بالعبرى ؟
- هوّ النظام مع المعتدلين ولاّ مع المتطرفين ؟
- التناقض فى كتاب (موسى والتوحيد) لفرويد
- الرد الثانى على السيد (ملحد)
- لماذا تأخر الاعتراف بجرائم حزب الله ؟
- هل سلاح الأحذية هو الحل ؟
- رد على السيد (ملحد)
- هل مراجعات الأصوليين حقيقة أم خدعة ؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية : د. على مبروك نموذجًا