أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - احذروا أنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية والديمقراطية .















المزيد.....

احذروا أنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية والديمقراطية .


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليذهب كل شيء الى الجحيم , مللنا الشعارات والنظريات وكل الآيديولوجيات . التي هدرت الأعمار سدى وهدرت قدرات وإمكانيات ومستقبل أجيال وأجيال . ليذهب كل شيء الى الجحيم . فنحن لانريد سوى سوريا أرضاً وشعباً سماءً وماءً .
- كل هذا العمر ضاع مابين الفساد الساقط الخائن القذر بكل المعايير والظلم والغباء وبين شعارات ونظريات ثبت فراغها وخوائها واستحالتها. .. قد يقول قائل .. العبرة في التطبيق ... مع ذلك .. لم نعد نريدها كلها .
- كنا نعيش الحلم والأمل وننتظر , وننتظر , وننتظر.. . فاذا بنا نصطدم بالحائط لنغرق في غيبوبة تلو الغيبوبة . .. والآن تزداد سرعتنا باتجاهه .. فما الذي سيحدث ....؟؟ .
- كانوا يقولون انتظروا الغد فبلدنا ستصبح جنة لنحلم بالمصانع والتطور والخضرة والزهور والحضارة والحرية والعدالة , وتعليم حقيقي لنا ولأولادنا فيما بعد . وعندما صدقنا وعملنا بجد لتطبيق كل مايقال كان يأتي * القاشوش فيقش كل شيء *ويذهب به بعيداً خارج الحدود لتتورم الحسابات وكأننا مسؤولين عن دعم الدولار والاسترليني والفرنك السويسرى . حتى تراب الوطن علبوه وأرادوا الخروج به . .. طالبنا بمكافحة البطالة.؟
فكافحوها هناك خارج الحدود بالأموال المنهوبة .. أما هنا فقد ارتفعت التسعيرة وفتح باباً جديداً للشفط ..!!. ثم اتكأنا عند البوابة نستجدي الاستثمارات. الشحيحة. حتى هذه حاولوا شفطها فترددت وبعضها .. الدسم ..هرب .. ناجياً بجلده . قالوا عن مشاريع وبنية تحتية , و.و.و. الخ واتضح انها عبارة عن ديكورات مزيفة ..هل تذكرون سد زيزون .؟. اذاً لاتنسوه .. لاتنسوا أيضاً مصنع الورق..؟؟ دققوا في شبكات الكهرباء التي لاتساوي شبكات مطلع القرن المنصرم في الدول الأخرى .. شبكات الطرق غير منارة والأضواء العالية للسيارات تسبب كل يوم مزيداً من الحوادث ومزيداً من قتلى السير ... المرافيء وهي التي تقدمت خدمات فقط وتستوفي عملات صعبة .. المدهش أنها خسرت في الكثير من السنين ..كيف .؟ .. كل نظريات الاقتصاد عبر التاريخ لاتستطيع الإجابة .. مع ذلك يخرجون بالطبل البلدي والدبكات والزغاريد لقص الشريط الحريري لحنفية ماء أو لافتتاح مستوصف من غرفتين ليس لهما طبيب لأن الأطباء يريدون المال والمال في المدينة .. أما اذا قبل فسوف يسرق الأدوية ويفتح عيادة جانب المستوصف ويطبق ماتعلمه مغلوطاً عن طريق النقل .. والواسطة على فئران التجارب البشرية ؟؟ أويتراكضون مع مصوري الصحف والتلفزيون لافتتاح مخفر شرطة .. على حدود البادية أو في أعلى الجبل .. فصار شرطي لكل مواطن .. يسهر على راحته وأمنه.. وسوقه كالحمار .!
وتحيا الوحدة العربية ..والشعب في خدمة الشرطة .! ..
كل ذلك وعيوننا مفتوحة وآذاننا سليمة نرى ونسمع . لكن وطأة الخوف والرعب كانت كبيرة * حتى صرنا نعشق أفلام الرعب ونسينا الرومانسية *. فهم قد أباحوا لأنفسهم التدخل بأدق خصوصياتنا .. مع ذلك يقفون ليكذبوا على الجميع , ويطلبوا منهم الصمت .. ولو .. *بالجزمة .. فغداً ستصلح الأمور..!! وسيعود كل شيء الى وضعه الطبيعي ..؟؟؟ نقبل ونسكت وننتظر .. والحقيقة أن السكوت كان بدافع الخوف والرعب فقط ولاسبب آخر .. كنا نعرف أن الانتظار لن يأتي بنتيجة .. تثار ضجة كبيرة حول فاسد .. فيأتون بأفسد منه .. لنعود ونترحم على السابق . ولكي نسكت فالموجود أفضل من القادم .. وصارت قاعدة . ... هل تذكرون حكاية إصلاح القضاء وتسريح القضاة .. والذي هللوا له واعتبرها البعض ممن خدعوا بالقرار خطوة جيدة .. اذا دققوا وسيتأكد للجميع أن من سرحوا لو وافقنا على اعتبارهم سيئين .. لاكتشفنا أنهم الأقل سوءاً بالمطلق .. أما عتاولة الفساد وتخريب القانون ... فـ .. ياجبل مايهزك ريح .. بعضهم معدل فساده يقاس زمنياً بالساعة . .. لماذا .؟ يقال أنهم مدعومين .. على ذمة الراوي . *.. اكتشفنا عندما بدأنا نستيقظ من غيبوباتنا * بالجمع .اكتشفنا أنه * لاالصحرا صارت خضرا وخسرنا طعم الجنة *
- كنا نكذب على أنفسنا ونبتلع جرعة وهم لنقول للبقية ولأولادنا انتظروا .. صدقوا .. الأمل قادم . اصبروا فالفرج قادم .. لكن فرج باشا يعيش في عالم آخر وفي مجرة بعيدة .. وهو غير مهتم إطلاقا بالوصول .. وربما يكونوا قد اعتقلوه عند أي منفذ حدودي فمواصفاته معروفة مهما تنكر . .. ماعاد الأولاد يصدقون وصرنا عندما نحاول أن ننصحهم ونطلب منهم مزيداً من الصبر .. نراهم يرسمون ظل ابتسامة هازئة ويديرون لنا ظهورهم بكل بساطة .. لقد خبرونا .. وتأكدوا من أننا نبتلع الوهم ونريدهم أن يستمروا على شاكلة غبائنا وجبننا ..
- الآن ماالعمل .. ماذا ننتظر .. سنسير خلف أولادنا ولن نجعلهم يسيرون خلفنا بعد الآن .. سنستمع الى نصائحهم .. لأنهم أبناء عصرهم وهم أدرى منا بواقعهم .. وعلينا وهذا أقل الواجب أن ننجو بسوريا الوطن الذي يأويهم . سوريا فقط ... ولتذهب كل تعابير الأخوة والوحدة العربية والتضامن العربي و.و.و. الى الجحيم . كل الأنظمة تتآمر علينا .. والأخوة تنكروا لنا وشتمونا وقتلوا أبناؤنا الباحثين عن لقمة العيش وشيئاً من كرامة .. الكثير من الغرباء زنوا بالأم ... اذاً أين الأخوة ..؟؟؟!!
- ماذا تريد أمريكا ومعها الأنظمة العربية .. أن نحفظ حدودنا ونمنع الهواء من التنقل عبر النوافذ ..حسناً .. أن لانتطلع الى خارج حدودنا الغربية كي لانكتشف العهر والفحش المبيت للأخ الآخر الذي يريد ذلك.. و..يحبه !! .. حسناً .. فأهل البيت أدرى بما فيه ولايخلوا الأمر من وجود من يرفض .. حسناً . .. ماذا يريدون أيضاً إسألوهم .. ولكن قولوا لنا .. أعلمونا ..
حتى لانفاجأ بشيء ما..؟؟ يفوق طاقاتنا ويدفع بنا الى الجنون .. المهم عندنا الآن أن تسلم سوريا بحالتها الراهنة بجدرانها الحالية .. بسقفها الحالي .. هذا مانريد الآن .. وغداً .. ان غداً لناظره قريب حيث يكون لنا كلام آخر .. موقف آخر حسب الحال .. ذلك أننا فقدنا الثقة بكل شيء وعلينا أن نتعامل مع الواقع كما هو وبلحظته الراهنة .. ندمنا على كل شيء .. ولانريد المزيد من الندم .
- عودوا الى الداخل .. فبالحرية والديمقراطية الحقيقية .. تحمى حرية الوطن لم نعد نطيق الانتظار أكثر نريد تسريع الخطوات بأقصى مايمكن .. نريد استعادة الكرامة والحقوق التي هدرها واستولى عليها الفاسدين .. السفلة .. الساقطين .. الخونة .. أعداء الوطن .. أعداء المجتمع .. نريد أن نمد أيدينا الى داخل أجوافهم النتنة ونسترد كافة حقوقنا .. شاؤوا أم أبوا حتى ولو ذهبوا الى أبعد مجرة في الكون .. وعليهم .. عليهم اذا أرادوا أن يبقوا بيننا أن يعترفوا بكل آثامهم ويطلبوا المغفرة من الوطن الذي حرفوه عن مجرى الحضارة الطبيعي .. وأن يعيدوا الحقوق كاملة غير منقوصة .. فنحن لسنا مسؤولين عن دعم عملات واقتصاد الخارج الذي يكشر عن أنيابه يريد التهام مابقي ومالم يتمكن الفساد من إخراجه والقاءه في جوفه . قدموا كل من فسد وأفسد الى المحكمة .. كرسي الاعتراف .. وكل من خرب الاقتصاد بدءاً من الاختلاس والسمسرة ونهب الثروات واستغلال الموقع وانتهاء بالمهربين وتجار المخدرات والشبيحة هؤلاء الأغبياء المتخلفين الساقطين وكأن المواطن لم يكن يكفيه فساد الأجهزة والدوائر والادارات والمؤسسات حتى يبتلى بهؤلاء البغال .. الأغبياء.. الحمقى .. لينهبوه علناً ويدوسوا على الكرامات بكل خسة وحقارة ... لأن لجمهم الآن وكف يدهم لايكفي . فاذا توفرت لهم الفرصة ثانيةً سيعودون بأحقر مما سبق .
- الحرية والديمقراطية التي يحميها دستور وقانون عصري متطور , هي الضمانة الآن للوطن كل الوطن .. افتحوا الأبواب والنوافذ للهواء الصحي النظيف .. وافتحوا عقولكم أولاً وقبل كل شيء ثم اجلسوا مع بعضكم البعض وتحدثوا جالسين لأنه الأقرب الى القلب والعقل .. ثم ليعلوا صراخكم في النقاش فهذا غير مهم .. المهم أن نجلس جميعاً الى بعضنا البعض ونتحدث بكل صراحة وصدق .. فهي اولى الخطوات لإعادة الثقة .. والبناء .. وإبعاد الفاسدين .. شرط أن لايبقى شيء تحت الطاولة .. لأنه لو بقي شيئاً تحت الطاولة مهما قل .. سينفجر فيما بعد وسيكون انفجاره هو الأخطر ... فنحن نريد أن تسلم سوريا .. ثم لكل حادث حديث ... أسرعوا فقد مللنا وطفح كيلنا .. كل المراحل السابقة كان اللعب على هامش الوقت يوصل الى نتائج ايجابية وكان الفاسدين يستثمرونه .. أما الآن فلا..لا..لا.. لأن الغير يمتطي الصاروخ .. ونحن نعتقد أننا سنسبقه على ظهر حمار أعرج .. وعليهم ياعرب ..؟ أي عرب..؟ ؟؟؟؟!!!
احذروا .. انها سوريا .. مهد الحضارة الانسانية .. لاتقامروا بها .. حتى لايتبرأ منكم الأحفاد .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث - 3
- أوصياء على الدين ..؟ وكلاء للإله..؟ حسناً أبرزوا مستنداتكم
- هم يتحدثون عن الديمقراطية طالما أن الكلام مجاني - أيضاً على ...
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 8
- -1- في مواجهة المجتمع : نحن وموروثنا - ماهو البديل
- د . جايكل ومستر هايد .
- ليست ثقافة - ليست سياسة - ليست شيئاً *
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث -2 -
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 7 -
- تابعوا التداعيات .. توقعوا ماسيلي.. المصدر واحد .. ثم راقبوا ...
- سوريا .. حتى لايتكرر المشهد .. بعد أن بدأ النظام .. الخطوة ا ...
- سيادة الرئيس : إنه رأي مواطن من الدرجة ..الثالثة .. الرابعة ...
- البعض يحبونها ديمقراطية هامبرغر وكنتاكي - ونحن نحبها من المط ...
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث -1 -
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية -6
- أبا لهب يدعي للإيمان ويكفر العلمانية..!!
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 5
- انتبهوا : كل الثيران أصبحت معدة للأكل
- التعصب الديني على حساب الوطن ..؟!!
- تقرير ميليتس واللعب على المكشوف


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - احذروا أنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية والديمقراطية .