أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات















المزيد.....

ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكثر الحديث هذه الأيام في العراق عن مصطلح "الكتلة التاريخية" مباشرة أو بشكل غير مباشر في محاولة لا تخلو من التوظيف الذرائعي السياسي والأيديولوجي القشري لترويج تحالف أو ائتلاف على صعيد الشارع والكواليس السياسية بين أطراف سياسية عراقية بعضها له ثقله الجماهيري ومتورط أصلا في تأسيس وإدارة نظام المحاصصة الطائفية الذي جاء به الاحتلال ومثاله "التيار الصدري" وبعضها الآخر هامشي رغم قدمه في التاريخ السياسي العراقي ومثاله "الحزب الشيوعي العراقي / اللجنة المركزية" و هذا الطرف، متورطة قيادته الحالية هي الأخرى في ما تورط به الطرف الأول، مع أنها لم تتشرف بما تشرف به التيار الصدري من مقاومة مسلحة للاحتلال الأميركي في سنواته الأولى بل ارتضت أن تقوم بدور وظيفي سياسي وتنظيمي ضمن أجهزة ومؤسسات أنشأها الاحتلال بدءا من مجلس الحكم ومرورا بالحكومات التي نشأت عنه أو تلته.

وبما أننا لسنا بإزاء نصوص وكتابات موثقة ورصينة حول الموضوع، بل أمام نثر هائم ومشتت عبرت عنه قصاصات ومنشورات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف التي نقلت إحداها تفاصيل ندوة حوارية عن الموضوع، فلن يكون بإمكاننا تقديم رصد تحليلي منهجي شامل، معزز بالاقتباسات والقرائن، لذلك، سنسعى للتركيز على جوهر ومعاني وسياقات هذا المفهوم والمصطلح لنقرأ نقديا وإن بشكل غير مباشر سطحية و خواء ما قيل وكتب في هذا الصدد.

لقد حلت محل المعالجات العلمية لمفهوم وفكرة ومصطلح "الكتلة التاريخية" كتابات خفيفة واستعراضية ذات مذاق "بروباغاندي" على مواقع التواصل والصحافة الإلكترونية لترويج فكرة التحالف بين تيار من "الإسلام السياسي الشيعي" في العراق هو التيار الصدري وبين من يطلقون على أنفسهم اسم " التيار المدني"، رغم أن أحد رموز هذا الأخير وأكثرهم فطنة كما يبدو – السيد جاسم الحلفي- نفى مؤخرا وجود تحالف سياسي "من النوع المألوف" بين التيارين وقد نظم التيار لندوات وحوارات حول موضوع "الكتلة التاريخية" سنتوقف عنها في موضع أخر من هذا النص كما سنستعرض نقديا وتحليليا دراسة أكاديمية قديمة نسبيا قدمت لنيل الماجستير سنة 2004" للباحث العراقي حيدر علي محمد، وسنعرج خلالها على نصوص أخرى ذات صلة وردت في كتاب "غرامشي والمجتمع المدني" الذي يحوي نصوصا قدمت لندوة نظمها مركز البحوث في القاهرة وشارك فيها عدد من الباحثين العرب و الأجانب.

لنبدأ أولا بمحاولة لرصد وعرض أفكار غرامشي من زاوية أكاديمية، قام بها الباحث العراقي حيدر علي محمد، ضمن دراسة جامعية لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة / جامعة بغداد. الدراسة بعنوان "إشكالية المثقف عند غرامشي". والواقع، ورغم ما يبدو في الظاهر، من أن هذه الدراسة لا علاقة لها بما نحن فيه، فهي رغم حجمها وإسهابها لا تفرد لموضوع الكتلة التاريخية إلا حيزا يناسب وزنها وموضعها النظري في مجمل فكر غرامشي. وحسناً فعل الباحث حين أعاد هذا الموضوع الى سياقه الحقيقي وهو سياق بناء الهيمنة الثقافية المضادة، و لهذا يمكن اعتبار هذا الجهد العلمي أكثر أمانة و رصانة وعمقا إضافة إلى أنه يحيط بموضوعة إحاطة دقيقة ونقدية وتعريفية كان ينبغي أن تكون لها مكانتها المرموقة في المكتبة العربية لولا عدم انتشار الكاتب العراقي وكتاباته عربيا لأسباب خارجية ليس هذا موضع التفصيل فيها.

يعيد الباحث حيدر علي محمد الاعتبار والنسق والتناسق لمفهوم الكتلة التاريخية الغرامشوي حين يخرجه من دائرة التحالفات والمناورات السياسية البحتة، التي أشار باحث آخر هو عصام فوزي، إلى أنها دائرة أخرى اشتغل عليها لينين وليس غرامشي وما قام به هذا الأخير هو انه جردها من المفاهيم اللينينية والماركسية والهيغلية وأطلقها في فضائها الثقافي وتعبيراته الأيديولوجية والأخلاقية، وأدخلها في سياق ودائرة بناء الهيمنة الثقافية والأيديولوجية والأخلاقية المضادة لهيمنة الطبقات السائدة. ورغم الفرق الكبير بين نظرة الباحثين – علي وفوزي - إلى ما فعله غرامشي في هذا الصدد، فعلي يستعمل تعبير( طهَّر المفهوم من المفاهيم اللينينية) وفوزي يستعمل تعبير ( وسع مفهوم الهيمنة اللينيني من مجرد تصور لبناء التحالفات السياسية إلى اطار أوسع للهيمنة السياسية والأيديولوجية والاخلاقية) ولكن الجوهر واحد كما اعتقد، لأنه يركز على الفصل النوعي بين المفهومين الغرامشوي واللينيني وبين المصادرات الشعبوية المعاصرة والتي تحاول ضخ هذا المفهوم بالكثير من الألاعيب السياسية التلفيقية والذرائعية والانتهازية البحتة.

يرصد الباحث حيدر علي محمد مفهوم الكتلة التاريخية أو "الكتلة التاريخية الثورية" كما يسميها في بعض المواضع من رسالته العلمية، من خلال سياق الهيمنة الثقافية، وفيها يسجل ويحلل تركيز غرامشي على ( اهمية دور المثقفين الحاسم في تحقيق اللحمة الفكرية والثقافة الجديدة داخل الكتلة الثورية الجديدة، حين يقول : يشير وعي الذات النقدي تاريخياً وسياسياً إلى بروز نخبوية من المثقفين. ليس بإمكان كتلة بشرية ان "تميز" نفسها وان تصبح مستقلة بإدارتها بدون ان تنظم نفسها..).

ثم أن غرمشي يحيل هذا المفهوم عمليا إلى ميدان فردي، لا صفقاتي بين أحزاب وزعامات (مبتعدا به قدر الإمكان عن المفاهيم السلطوية والسياسية وبشكل خاص فيما يتعلق بمفهوم الهيمنة عند غرامشي هي حالة من "الانسجام الرضائي" تتم بين الأفراد في إطار الإرادة العامة)، أي داخل المشروع الثوري التغييري ذاته، وبين مكوناته، ويوضح علي ذلك بقوله (كان غرامشي يرى أن الشرط المسبق والضروري لتحقيق هذه الوحدة للحلف الطبقي الثوري على صعيد الأيديولوجيا والثقافة الجديدة في اطار معركة تحرير الجماهير الشعبية، يجب ان يحدث موضوعية مطابقة، حيث يصبح الحزب الثوري أو الأمير الحديث (ستعمل غرامشي تعبير الأمير الحديث، صفة للحزب الثوري، مستلهما كما أرجح كتاب "الأمير" لميكافيللي ) في علاقته العضوية مع المثقفين والجماهير والصيغة التاريخية والحامل الفعال ليس للوعي الطبقي فقط، وإنما ايضاً التصور الجديد المتكامل للعالم والحياة، أي لحضارة جديدة في كل مجالات الحياة).

لقد طرح غرامشي مفهوم الكتلة التاريخية في سياق ثقافي أيديولوجي أخلاقي محدد هو إطار ومهمة و ممارسة بناء الهيمنة المضادة، وهذا ما نجح في توضيحه ورصده الباحث حيدر علي محمد مستعينا ومشاركا ما رصدته وحللته باحثة أخرى يُكثر من الاستشهاد بها هي د. أمينة رشيد. سأحاول أن أقدم الآن خلاصات ومقتبسات مبسطة و بقليل من التصرف اللغوي – على خطورة التبسيط التي أشرت إليها سلفا – لما طرحة الباحثان علي ورشيد لهذا المفهوم (الكتلة التاريخية في سياق الهيمنة الثقافية المضادة) تسهيلا لفهمها واستيعابها من طرف القارئ، تاركا مهمة المقارنة مع المصادرات المعاصرة للقارئ، ومكررا أنني – هنا - لا أدافع عن "أصولية غرامشوية" ما، بل أسعى لفضح وتحليل وبيان تهافت المصادرات السياسيوية الحزبية المعاصرة التي سطت على هذا المفهوم محاولة توظيفه سياسويا وفي غير مقاصده تماما:

الجانب الأول لتحقيق الهيمنة الثقافية المضادة يتطلب تكوين و كسب (مجموعة من المثقفين المستقلين، وهذه المهمة تتطلب جهداً شاقاً، بين الافعال وردود الافعال، بين الانتماءات والتكوينات الجديدة الشديدة التركيب، خاصة أن هذا الفعل تقوم به مجموعة مندرجة في الهيمنة السائدة، بلا مبادرة تاريخية، وفي اصطدام دائم مع الفكر السائد والموضوعات السائدة...)

من هنا أصبح غرامشي يرى الصراع هيمنياً، إلا أن ذلك المفهوم ظل في حيّز الأطر العامة، برغم محوريته عند صاحبه، وظل معتَبراً فعالية خارجية يمكن ممارستها دون عوائق كبيرة.

الجانب الثاني يظهر ويتركز في ممارسة الهيمنة. تكتب د. أمنية رشيد (ان الهيمنة إذن هي موقع الصراع الاجتماعي، فهناك طبقة سائدة تمارس الهيمنة عبر "المجتمع المدني" وهناك طبقة أو طبقات مسودة تحاول طليعتها الثورية أن تشكل هيمنة جديدة لها فكرها وأخلاقياتها وفعلها الجديد، ويحدث ذلك في داخل هذه التكوينة التي أطلق عليها غرامشي تسمية ((الكتلة التاريخية)) التي يعرفها بالتالي ((تكوّن البنية والبنى الفوقية ((كتلة تاريخية))، أي أن المجموع المركب، المتناقض، المتنافر للبنى الفوقية هو انعكاس لمجموع العلاقات الاجتماعية للإنتاج "على حد تعبير غرامشي".

في تحديده لأهمية الكتلة التاريخية يرجع غرامشي إلى مفهوم ماركس القائل "بصلابة الاعتقادات الشعبية" كعنصر أساسي لوضع محدد، فعندما يقوى مفهوم معين إلى درجة اكتسابه قوة القناعة الشعبية فهو يستطيع أن يتحول إلى عنصر فعال في موقع معين، فهذا التحليل حسب غرامشي يسند دور "الهيمنة" في الممارسة، في أنه يقوّي مفهوم ((الكتلة التاريخية)) حيث تكون فيها القوى المادية هي المضمون والأيديولوجيا هي الشكل.

إن دور "المثقف الثوري"، هو في إيجاد ثغرات في الكتلة السائدة من أجل تكوين كتلة جديدة، بينما يعمل الفيلسوف الليبرالي على صياغة الكتلة بإعطائها الاتساق، كما فعل "نبدتو كروتشه" مثلاً، جاذباً لجزء أساسي من المثقفين الإيطاليين الجنوبيين القابلين للمواقف الجذرية في إطار جهده في تكوين "هيمنة ليبرالية".

تقع مهمة غزو الهيمنة على عاتق الحزب السياسي "كالمثقف الجمعي" الذي يحلل قوى الفترة – التاريخية المعينة ع ل- من أجل تغيير الواقع، ان موقع الهيمنة هو الواقع المتناقض وإذا أراد المناضل أن يغير المجتمع ينبغي عليه أن يفهم أزماته على انها أزمات هيمنة في واقع متصارع) ص 208 وما بعدها حسب نسخة الباحث، و ص 200 حسب نسختي من كتاب "ندوة القاهرة: غرامشي وقضايا المجتمع المدني. م س.

فأي علاقة يمكن أن تنعقد بين هذا التفكير الغرامشوي لبناء الكتلة التاريخية في سياق مهمة تفكيك هيمنة ثقافية سائدة وبناء هيمنة جديدة تغييرية طالعة وبين ما سبق وأن تطرقنا له من أمثلة على مصادرات سياسية انتهازية لا قيمة علمية لها في نهاية المطاف؟

كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حقيقة العلاقة بين المرجعية السيستانية والصدر والحكيم والم ...
- أخر خطاب للصدر وقضايا أخرى
- العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل
- ما الموقف من مشاركة- الحشد الشعبي - في تحرير الموصل؟
- الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!
- إصلاحات الصدر:الحل الحقيقي يبدأ بحل تياركم وأمثاله
- إصلاحات الصدر : حل تيارك وأمثاله بداية الإصلاح الحقيقي
- الإقليم السني وآخر تطوراته
- مشعان والأعرجي ومسرور يعترفون
- حزب المجلس يريد ضرب تأميم النفط وبيان فارغ لمتزعمي التظاهرات
- لا للتطهير الطائفي والعرقي في العراق
- الرقعة الطائفية وشقوق نينوى والأنبار
- والسيستاني والجبوري وأحداث المقدادية المأساوية
- هل الاقتتال الكردي الداخلي وشيك..؟ ومواضيع أخرى
- ج2/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- ج1/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- رصد لجريمة إعدام النمر في الصحافة ومواقع التواصل
- عن الشخصية الأكثر تأثيرا في العراق سنة 2015 وتبعية كركوك وتح ...
- هل باع صولاغ ميناء الفاو وماذا قال وزير العدل عن المخبرين ال ...
- محاصصة طائفية في الحشد الشعبي وأشياء أخرى


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات