أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنيس يحيى - أنا لا يُوحى إلي














المزيد.....

أنا لا يُوحى إلي


أنيس يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


هذه الصحراء مُلكي
أجوبها في اليومِ مراتٍ كثيرة
علّني أحظى بظلٍّ
للوصايا التي كان الإلهُ يقولها لمنِ اصطفاه .
أمشي وأحملُ صمتَ مَن سجدتْ له
خضرةُ الصحراءِ التي ما مسّها مطرٌ
ولكن كاهنٌ بالَ عليها .
أمشي على الرملِ كاني سابحٌ
في ما يشبهُ التاريخ
أمتصّ منه .. ما يشبه الكُحلَ ؛
لونَ أشقائي
ومعجزةَ التقائي ظلّهِم
فالرملُ يبتلعُ الظلالَ كما
إبتلعتُ في يومِ الولادةِ إسمي
ذلك الإسمُ الذي صفّى عروقَ والدي
ثمّ أهدى قبةً من ليلكِ الصحراء
أو قبتين
لأنقاضِ ما كان يراهُ مرسوماً على
قرصً من الضوءِ
أوالشمع الذي
انطبعتْ عليه صورةٌ تُشبهني .
ما زلتُ أمشي وأبحثُ عن
آثار ظلٍّ كان قبلي
يمشي كما أمشي ويبحثُ عن
ظلّي أنا فوقَ الرمال .
أتُرى يختفي خلفَ حيرتي ظلٌّ مضى
لامسَ الرملَ ومات ؟
أم تُرى ضلّ الطريقَ فاصطفاهُ كوكبٌ
ما زال يُوحي بآياتٍ
عنِ ابراهيمَ وعن
عددِ السماواتِ التي إجتازها
في ليلةٍ ؟
وكيف تُغتصبُ النساءُ منَ الظلال
خلفها بعلُ فضَّ أنثاهُ برمحٍ
لتشهدَ حباتُ الرمالِ طلاوةَ الأمطار .
هذه الصحراءُ ملكي
أجوبها .. لكنني أبقى مكاني
من غير ظلٍّ
فأنا لا يوحى إلي .



#أنيس_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الأمريكيون .. لماذا تركبون سيارات الهامر Hammerعند إثار ...
- أيها الأمريكيون .. - تحريركم - لنا أصبح يخيفنا ..فالتدمير تا ...
- نشأة اسرائيل تعبير عن معاناة الشعبين ؛ الفلسطيني واليهودي
- المسيحيون وضيق الأمكنة في أرض العرب
- العراق .. إذا غادره الجيش الأمريكي غداً !!
- لا تستكمل فصول الحكاية .. عُد إلى بدايتها
- كراهيتنا لأمريكا .. هل هي بمجملها مبررة ؟؟
- حيث دفنا ملِكاً
- أمريكا والشارع العربي .... - - كلام على مقربةٍ من مقالة الدك ...
- تعليقٌ على مقالة الشاعر سعدي يوسف - المنتفجي .. رئيساً


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنيس يحيى - أنا لا يُوحى إلي