أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي طالب الملا - بمناسبة صدور رواية - استراحة مفيستو- برهان الشاوي المدرسة الفكرية المنضبطة














المزيد.....

بمناسبة صدور رواية - استراحة مفيستو- برهان الشاوي المدرسة الفكرية المنضبطة


علي طالب الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:59
المحور: الادب والفن
    


كثيرا من الاحيان يحتاج المبدع إلى خلع " جلباب " الواقع ويتحول إلى حالة هلامية ترى الأشياء بمجسات مختلفة ، والتصوف الفكري عندما يحضر بقوة في الروح الخفية للناس يحتدم الصراع بين كشف مايمكن ان يصدقة الناس وبين الاحتفاظ بالاشياء التي صنفها ذاتيا بانها قابلة للقناعة الآنية . مشوار الكبير برهان الشاوي الادبي والفكري والبحثي لايخلتف كثيرا عن ادميتة النظيفة جدا والتي عومها في غزارة المتاهات القابلة للوجود وليس للضياع كما معروف عن معنى المتاهة ، لا يمكن لأي مخلوق بشري على الارض ان يصمد بوجه الصراع المتنامي عن رغبات ذاتية تتقسم بين ماهو متوارث وماهو مكتسب وماهو نتاج روحي ذاتي ، نعم يختلف مخلوق عن مخلوق بحكم السعة الفكرية وحسن التصرف المصحوب بالفطرة والغريزة وذاتية النفس التي وزعها الخالق بطريقة اذهل بها المخلوق وهذا سر تفوق الشاوي في تفكيك قوالب الذات ، كل اعمال برهان الشاوي تحاكي الوجودية الادمية ولغز تنوعها وهذا المجال مجرد التقرب منه يحتاج على اسلحة فتاكة تستعمل لمرة واحدة وهنا السؤال الذي يطرح نفسة والذي له اكثر من تفرع عجائبي ، كم نوع وكمية العديد والعدة وكم يحتاج من مقومات لتطويع تلك الاسلحة لتكون تحت امرته ؟ رحلة الشاوي الشبابية في العراق ودخوله مغامرة اثبات الوجود في عالم غير قابل للتكهن والثبات كانت المضغة التي تكون فيها المضاد الحيوي الذي حصنه وساعده في تكوين الفكر الذاتي ومارافق من احداث وسوء قدر وتداعيات وان تبعها ضرر معنوي ونفسي لكن تلك الأشياء اوصلته إلى شباك " الهم" المفتوح ليل نهار في وطن لا يتقبل النصحية رغما عنه كونه إسير نزوات لذوات لا يعرفون كيف يدار ، هكذا اشياء انسحبت على برهان الشاوي دون ان يستعد لها ! على اقل تقدير معنويا لكنة اندفع من حيث يدري اولا يدري باتجاه المتاهة الاولى المميتة وهكذا نوع من الاقدار قد يضحك أو يعبس في وجة من ركبة ، لو قدر للشاوي ان حلم او فكر في اعادة اوتكرار تجربة العراق الاولى وهو في هذا العمر لكان الوضع مختلفا تماما من حيث الفكرة والتفكير او حتى التردد ، التجربة العراقية الاولى كانت اللبنة الاولى لكل المتاهات والافكار التي توالت دون هوادة او هدنة مع الجسد الذي عشق الحل والترحال .. قد يرسم اي شخص حالة للكاتب أو القاص وحتى الشاعر تصورا من بناة اداركه لماهو يراه من اعمال لكن ذلك لاتشكل نسبة " الصح " ربع ما يرسمة أو يتصوره وهذا الشي يعرفة الجميع لكن عندما تقلب اوراق واعمال ورؤى برهان الشاوي يشعر الكثير من الذين اعرفهم وانا منهم ان هذ المفكر جزء منك هما وقضية وادمية ، قد تتداخل الاشياء الروحية والنفسية وحتى العليمة منها في تجليات وتخاطرات منها ماهو معروف وتم تحديده نظريا وعمليا ومنها لا يتقبل المزج والتفاعل الا باضافة مرايا عاكسة قابلة شديدة الوضوح ، برهان الشاوي صنع عالم جديد بصراعات مختلفة وادخل خطي الوجود " الخير والشر " في قالب واحد وجعل من مراياه العاكسة عنوان لأي متلقي باحث من جدلية ممتعة سواء في متاهات الزمان والمكان أو استراحات الروح التي تجبر الواحد منا على ان يتقبل على الرحب والسعة ما يتم اكتشافة من عيوب في ذاته . قد ينظر المتابعين لاعمال الشاوي و مسالكها الوجودية من عدة اتجاهات وقد يتجادل البعض حتى في اختيار الاسماء والشخوص والاماكن وهذا عنوان " صحة " فكرية نحتاتجها جميعا ، لكن لا احد أو القلة التي تلقفت بان هناك مدرسة فكرية منضبطة تمتلك كل مقومات الحداثة والنضوج وتراعي وجدانية الامس ووجدانية اللحظة وهكذا نوع من المدارس يحتاجة الفكر العربي الملتزم والذي يمر بمرحلة جفاف اخلاقي بسبب سوء الحال والاحوال التي توزعت بين الولاءات والطموحات الغير مشروعة وسبل العيش في كنف الممنوعات والمقبولات وامزجة اهل المال والسلطة معا ، كتب امس الكبير الشاوي على صفحتة بشارة تقول وأخيرا رواية " استراحة مفيستو" في المكتبات ، بما معناه منهج جديد ومضاف لمدرسة الفكر العربي الحر الذي لو كتب له " الاستقلالية " لكان قريب جدا من العالمية التي لا تفرق عنا بشي سوى النوايا والتسامح وقبول الأخر .



#علي_طالب_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختار العصر والمشمش والجزيرة !
- كوكب حمزة ، كوكب للعشگ والناس
- اوراق مو قديمة 5 ابوالليل وابوناطق قهاوي ونجوم
- المذهب بين اعتصام الحصار واعتصام الأحرار !
- اوراق مو قديمة 4 بيضة الديچ - مؤيد البدري -
- اوراق مو قديمة .. 3 حچايات طالب القرغولي ؟
- اوراق مو قديمة - دگات عمو بابا -
- ليش باسم قهار صار - نجم -
- اوراق مو قديمه .. معدان وحضر ! 1
- الا ... سينما ؟
- اليوم عيد - النسوان -
- الصدر والبكر والحمزة ابو -احزامين -
- ايهاب و كريم نافع . روح وفطرة وأشياء اخرى
- عن اي مصالحة مجتمعية تتحدثون !
- حكومة التكنوعفاط !
- الجبهة الفكرية في العراق بداية الإشراق الوطني
- المجتمع والفساد . ضحية وجلاد وحاكم ظالم !
- حيثيات تنامي السلوك الإرهابي . وقاية وعلاج وحلول - وجة نظر م ...
- عوامل تكوين الشخصية الإرهابية . فطرة ام أكتساب ؟
- الملف السلوكي للشخصية الإرهابية - نظريات وأساليب -


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي طالب الملا - بمناسبة صدور رواية - استراحة مفيستو- برهان الشاوي المدرسة الفكرية المنضبطة