أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - هيفاء وخليلي وأنا














المزيد.....

هيفاء وخليلي وأنا


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 01:29
المحور: الادب والفن
    


هيفاء وخليلي وأنا
وحدك تواجه العالم
كل هذا وهؤلاء وأنت وحدك؟
كيف لك أن تتحمل كل هذا الثقل؟
فلا هيفاءك معك ولا خليلك
ـ ـ ـ ـ
تبحث عن فضاء في عالم مترع بالجدران
كتل اسمنتية تحيط بك
لا شروق شمس ولا غروب
لا أشجار ولا هضاب
ـ ـ ـ ـ
وجهك يغيب في ذاكرتي
شعرك المتطاير أخذته الريح
قدك القوام يغوص في الأرض
عيونك العسلية أكلها البياض
ابتسامتك ابتلعتها تجاعيد الزمن
ـ ـ ـ ـ
وأنت أيها الخليل
أيها الوحيد لي
تركتني وذهبت
أهو العصر الذي سرقك مني؟
أم أنت واكبته واتبعتهم؟
أذكرك بعشقنا، حبنا، توحدنا
بعشق هيفاء
جمعتنا وكأنها أمننا
أنوثتها الأخذة
كنا نتألق معها
تأخذنا إلى الفضاء
تمتعنا، ترسم الآمال
ما لك؟ تخليت عن كل ذاك الصفاء؟
أتبعتهم؟ ليتك تقدمت معي
وما تخلفت عن الدرب
لكن علي أن أكون جلجامش
أبحث عن عشبة الحياة
ليس لي، بل لك أنت
لهيفاء
عسى أن تجد من يوصل الدرب
يتغزل بجمالها
يقدم لها حبا خالصا صافيا
كما قدمته أنت
أنت الذي كانت الفنان
أنت من رسمها بتلك اللوحة
ذهلتنا جميعا
وجعلتها تبتسم
وما أجمل تلك البسمة
هل تتذكرها؟
كيف استطعت أن تتخلى
وتترك فنك
والهامك
وتتبع هذا؟
أهذا يا خليل يستحق منك الإتباع؟
آه من منك أيها الزمن
أفقدتني خليلي وهيفائي
وجعلتني وحيدا في "عالم يهلك"
ينزلق/يغوص في الطين
ـ ـ ـ ـ
سأكون وحدي
ألم تقول:
أنت وحدك تستطيع
أستطيع الفعل
فقد وجدت عشبة الحياة
ولم تستطع الأفعى أن تسرقها مرة ثانية
وها أنا أجدد الحياة
انكيدو يضاجع المرأة
وأبذر الأرض
والله ينزل المطر
يعم الخصب من جديد
ويتحقق قول فتاة الحانة:
"يفرح الطفل بين يدي
وتسعد الزوجة"
ويفرح أهل أوراك



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بنية الخطاب في الرواية النسائية الفلسطينية- حفيظة أحمد
- مطاردة شاعر
- القسوة في مسرحية -أضغاث أحلام- سعيد سعادة
- النص الأسود في-حديث النهر- شوقي عبد الأمير
- من مظاهر الفساد
- الواقع والرمز والفانتازيا في رواية -الأبلة ومنسية وياسمين- ا ...
- اللغة بين الشكل والمضمون في كتاب -كأنها نصف الحقيقة- فراس حج ...
- كتاب -في ذكرى محمود درويش- فراس حج محمد
- البطل والمرأة في رواية -الشراع والعاصفة- حنا مينة
- الانذهال بالغرب
- الكآبة في ديوان -فهرس الأخطاء- عبود الجابري
- العرض الجيد في سلسلة -أعلام الشعر العربي الحديث- ريتا عوض
- حصار الشاعر في ديوان -حالة حصار- محمود درويش
- الرواية البائسة -آه يا حضن أمي- سامي محريز
- الإيحاءات الجنسية في ديوان -منكِ أسقي منديل الغيم- ليلى مقدس ...
- شركات الفساد
- السواد المميت في رواية -البوكس- قاسم توفيق
- اليأس والجنون في -غرفة بملايين الجدران- محمد الماغوط
- المرأة في مجموعة - دم بارد- جميلة عمايرة
- الحي الشعبي التركي في رواية -الهزيل بائع السجائر المهربة- رف ...


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - هيفاء وخليلي وأنا