أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الى دعاة الانفصال .....؟















المزيد.....

الى دعاة الانفصال .....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى دعاة الانفصال .....!

يتجنب الكثير من الكتاب مناقشة مصير العراق بعد 13 سنة من الاحتلال الامريكي وتدمير الدولة العراقية العميقة واستباحة كل المسكوت عنه من تخريب وسرقة للآثار العراقية وعدة امور كانت حاكمة ابتدأ من بناء الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921 ...ولغاية تدميرها عام 2003 .
من المؤكد ان المجيء بالملك فيصل الأول ملكا على العراق كان برغبة بريطانية محضة ...لتعويض الملك فيصل عن فقدانه لعرش سوريا بعد ان إزاحته فرنسا عنها ....ونرتكب أثما كبير اذا قلنا انها كانت رغبة عراقية وإنما كان صراعا بين صناع القرار البريطاني ورؤية بريطانية صرفة ...وإلا كان هناك عدة زعماء عراقيين مؤهلين أكثر من الملك فيصل لحكم العراق وعلى مستوى عال من التأهيل .....ذلك ان مجرد اختيار الملك فيصل هو رسالة الى العراقيين كافة من إنكم لا تستطيعون ان تتفقوا على حاكم ....لذا جئناكم بمن ترضون عنه حسبا ونسبا .. .دون ان يكون للعراقيين رؤية واتفاق على شكل الحكم والدولة كما ان هذا الامر كان بتفق مع جهل الملك فيصل بخصوصية العراق وتنوعه العرقي والمذهبي ....وخصوصية كل مكون .
الأمر الذي جعل الملك فيصل يصف العراقيين بأنهم ليسوا شعبا وانما كتل بشرية مختلفة عن بعضها البعض لا يجمعها اي مشترك ....ومن هنا كانت الادارة التي اتى بها فيصل هي مجموعة من الأشخاص والضباط العراقيين والعرب الذين خدموا معه في سوريا وشاركوه في الثورة العربية ....وهؤلاء كان يجمعهم ولائهم للملك فيصل وليس ولائهم للعراق ....لان غالبيتهم حتى وان كانت جذوره عراقية ...الا انهم درسوا في الاستانة وخدموا في الجيش العثماني وقاتلوا في صفوفه ثم شاركوا في الثورة العربية بقيادة الشريف حسين ....
وقد كان في بغداد لوبي يحرك الشارع البغدادي ضد اي شخصية وطنية من لون اخر ...لاتفضل الاعتراف بحق الغالبية المحرومة من ابسط قواعد العيش الكريم والتي عانت طيلة فترة الحكم العثماني التي استمرت لأكثر من 402 سنة من الظلم والإقصاء في المشاركة في صنع مستقبل العراق ...
وحدث هذا مع رئيس الوزراء صالح جبر عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء .... بحجة توقيعه معاهدة بورتسموث 1948 .....في حين ان معاهدة بورتسموث كانت لاجل تقوية العراق وجعله قوة ضاربة في الشرق الاوسط بعد انسحاب بريطانيا منه ....اذا ان جميع الوحدات العراقية المتواجدة في العراق او في المملكة المتحدة او في اي مستعمرة او محمية بريطانية والتي تدار حالياً من المملكة المتحدة سواءاً كانت ثابتة او مؤقتة سوف تصبح تحت امرة القيادة العراقية .... ولانها تدعو الى تاسيس مجلس عسكري للدفاع المشترك بين دولة عظمى وهي بريطانيا ودولة عربية هي المملكة العراقية وهذا ما يتنافى مع فكرة خلق اسرائيل كما ان معاهدة بورتسموث كانت تهدف الى استلام الجيش العراقي بدعم من الجيش البريطاني ادارة شؤون فلسطين وبقية المواقع العسكرية في الشرق الاوسط ....اسقطها المغفلون والمخدوعين .. وقد عمت لدى اليهود الاحتفالات والغريب انها قد واكبت احتفالات جماهير غفيرة في العراق وبقية البلاد العربية ابتهاجاً بسقوط معاهدة بورتسموث وهم غير مدركين لمدى الحيف الذي لحق بهم جراء سقوط تلك المعاهدة ....والجماهير التي خرجت في بغداد تهتف ....نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانة .....لا ادري ماذا سيحكم التاريخ عليهم اليوم سوى انهم طائفيون اغبياء خدعتهم الصهيونية بشعارات القومية والعروبة والاسلام وما اشبه اليوم بالبارحة ....؟
وهذا تكرر في الانتخابات التي كانت تجري فمثلا خرجت جماهير منطقة في الكرخ تهتف ....فلان ....طوله طول الكلك .... كلما يمشي يتزحلك ....وتكرر هذا النفس الرافض للاخر..... عندما عين الزعيم عبد الكريم قاسم العالم البصري (الصبي) الدكتورالعالم عبد الجبار ... رئيسا لجامعة بغداد .....؟ والشواهد كثيرة ولا مجال لذكرها ... لكن على الاخرين ان يدركوا ان العالم تغيير وان ما حصلوا عليه في زمن ما لم يكن حقا ألهيا ...وانما فرص استثمرت بشكل ما ....وعلى حساب آخرين شركاء لهم في وطن كبير ....ولا منة لفئة على اخرى الا بمقدار ما تبذل هذه الفئة او تلك من تضحيات لسلامته وبقائه عزيزا موحدا ....

ألان وبعد أكثر من 95 سنة على تأسيس الدولة العراقية الحديثة تنكر شريحة كبيرة من العراقيين حق الغالبية في ممارسة السلطة حتى وان جاءت عن طريق الانتخابات .....ففرضوا بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 وبعد كتابة دستور مفخخ عام 2005 .....منح السنة والكرد الحق في تقاسم السلطة بما سمي بالمحاصصة .....الحزبية والعرقية .....لتفقد الغالبية اي قدرة على التأثير والتغير وإجراء اي إصلاحات ينتظرها الغالبية التي عانت لسنوات طويلة من البؤس والحرمان ...في حين نجد ان الكرد حصلوا على اكثر مما يستحقون 17 بالمائة من ميزانية الدولة العراقية ليتمكنوا من بناء كردستان وهم يعلنون بمناسبة وبدون مناسبة انهم يسعون للانفصال عن العراق في الفرصة المواتية .....اما السنة فهناك من يصرح علانية برغبته بالانفصال عن العراق في اقليم سني او دولة سنية .... رغم منحه مناصب رئاسية وعدد من الوزارات ....السياسيين السنة ينكرون على الشيعة الحكم وممارسة السلطة .....الأمر الذي فعل مفاعيله في الشارع السني والشيعي وأطاح باللحمة الوطنية ... ولان الغالبية شعرت انها لا زالت مهمشة ومحرومة من ابسط مفردات الحياة ليتمكنوا من العيش الكريم ....وان شيعة السلطة ونتيجة سعيها للسلطة والمال وقبولها بنظام المحاصصة فأنها فرطت بحقوق الغالبية المحرومة ولأنها أصلا لا تملك اية رؤية ومشروع لبناء الدولة ...وحرموا الغالبية التي يدعون تمثيلها مرة اخرى من حقهم الانساني في العيش الكريم ومن ممارسة حقوقهم التاريخية التي عمدتها دماء الشهداء للدفاع عن ارض العراق في كل معاركه على مر التاريخ .....؟فأنهم الان بثورون ويتظاهرون في كل محافظات الوسط والجنوب مطالبين بالتغير الشامل لشكل العملية السياسية الفاشلة والتي اغتالت كل احلامهم في العيش الكريم والاستقلال والتحرر .
انها اللحظة التاريخية التي يجب ان يتم التخلي بها عن المحاصصة وعن عودة الحقوق التاريخية للغالبية حتى وان هدد الكرد بالانفصال ... او تحدث نفر ضال من السياسيين السنة المرفوضين من غالبية السنة عن إقامة الإقليم السني .....او الدولة السنية .....كما يجب ان لا ننسى ان الاحزاب الشيعية التي شاركت بالسلطة تتحمل المسؤولية كاملة عن الفساد وإهدار حقوق الغالبية ..... ولينفصل عن العراق من يرغب بالتخلي عنه ...فالعراق اكبر من هؤلاء والعراق يتسع للجميع وهم سيدركون عاجلا او اجلا انهم خسروا الكثير الذي سيجعل جماهيرهم تضربهم بالأحذية لأنهم انفصلوا عن العراق .....؟والجميع يعرف ان الجغرافية في صالح الغالبية المحرومة ...وان الثروات الكبرى في ارض الوسط والجنوب ....هي التي تشكل المصدر الرئيسي لثروة العراق .....هم المحتاجين للوسط والجنوب وسيقتلهم الجيران والجوع ان تركوا العراق .....فقط أعطوا الكرد فرصة لتجربة الانفصال عن العراق وسيقتتلون بينهم على كل شيء .....وسيدخلون في حروب داخلية لا نهاية لها وكل فريق منهم سيعلن ولائه لدولة من دول الجوار ليستقوي بها على الاخر ..... ؟
الغالبية بحاجة الى قيادة حكيمة علمانية تمثل طموح الجماهير في العيش بكرامة وتوفر الحريات العامة للإنسان العراقي التواق لحياة مدنية وبحبوحة من العيش مع توفير الخدمات الاساسية مثل شارع نظيف ومدرسة ومستشفى وكهرباء وماء صحي ليتبغدد من جديد ....؟
لكن هناك جملة من الأسئلة يجب ان تطرح لتجد لها أجوبة مقنعة للعراقيين ولدول الجوار التي سيكون لها كلمة فاعلة لان اي تغير في شكل الخارطة الجغرافية سيفجر الاوضاع بدول الاقليم ...حيث ان هناك كرد في سوريا يطالبون باقامة كيان لهم اسوة باكراد العراق وهناك التركمان في العراق وسوريا وهناك الكرد في تركيا والعلويين وهناك المسيحيين المهجرين من مناطقهم التاريخية وهم سكنة البلاد الاصليين ....وهناك الشركس في الاردن والشيعة في الاحساء والقطيف في السعودية والحوثيين في اليمن والاقباط في مصر والامازيغ في شمال افريقيا ....ثم ان هناك تفاوت كبير في الثروات والخصوصية ...فمثلا ستتحول النجف الى فاتيكان لشيعة العالم وممكن ان تطلب الحماية الدولية كونها مدينة دينية مقدسة ....باعتراف العالم واستعداد ملايين البشر للدفاع عنها من اي تهديد ..... وتبرز مدن جديدة لتنافس في المال والاقتصاد مثل البصرة ....كما ان تاثير ايران وتواجدها سيبرز بشكل كبير على عكس ما يتوقع لها أعدائها ...لانها ستكون الدولة الأكبر والاهم والأكثر تقدما وأعمارا والقوة الضاربة في منطقة الخليج وسيخسر العرب بما يمتلكون من جهل في الاستراتيجيا والرؤية ......وسيفقدون أهم دولة في التاريخ الإنساني والعربي والإسلامي ....فالشرق العربي تحكمه قاعدة الأواني المستطرقة ليستقر ويعم السلام ....لكن بفقدان العراق كدولة موحدة قوية ستختل الموازنة في الأواني المستطرقة لصالح ايران ....وستزحف المشاكل الى ما هو ابعد من الإقليم .....وسيكون الخاسر الأكبر هم العرب في الإقليم ...اذا ما استثنينا عرب العراق الشيعة ......
لانهم ونتيجة تأمر العرب عليهم سيديرون ظهرهم للعرب ويتجهوا الى إيران وباكستان والهند وأفغانستان ....؟
وهذا السيناريو ان حدث ...فأنه سيعمل على على أحداث شرخ كبير في العالم الإسلامي بين الشيعة والسنة وسيكون مدويا .... ؟وربما هذا السيناريو سيشجع المفكرين في إعادة قراءة التراث الإسلامي وتهذيبه وتشذيبه من الإسفاف والغلو وتصحيح الخطاب الإسلامي وانسنته لينسجم مع الأديان الأخرى او لتبرز لنا نماذح متعددة يعمل عليها الان في بريطانيا وامريكا لبروز اسلام اوربي واسلام علماني واسلام متشدد واسلام محمدي واسلام بكري واسلام عمري واسلام ال البيت ...... الخ ....؟فهل سننتظر عقودا ليكون الدين جزءا من الحياة وليس كل الحياة كما اليوم في أوربا وامريكا والعالم اجمع .....!



الاعلامي
حامد الزبيدي
1/4/2016



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى البطل الفائز بالكأس
- جامعة الدول العربية وخطرها على مستقبل شعوب المنطقة ......؟
- الفرهود
- الطبل باليمن والعرس في بغداد .
- انهم يصنعون تاريخهم على اشلائنا ....!
- ما اخشاه ...من التغيير ...؟
- امي .....!
- العرب ومشاركة الفرس .
- الهزة السعرية للبترول ومسؤولية السعودية ....!
- انت عمري او بكري.....!
- مملكة الدماء ...!
- شر البلية ما يضحك .....؟
- اسلم ....تسلم
- الاسلام العربي والاسلام غير العربي ....!
- عاصفة السوخوي الروسي
- المنطقة الخضراء ....
- هل سنشهد موت المملكة ....؟
- المشروع الوطني .....
- الغرب الرائع .....
- الحنقباز


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الى دعاة الانفصال .....؟