أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - أبقوا -الميليشيات- خارج الموصل!!














المزيد.....

أبقوا -الميليشيات- خارج الموصل!!


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 20:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو لم يشفعها بتصريحاته التي قال فيها انه كانت له" مواقف وجهود في دعم الحشد الشعبي", لكان المقال -مدفوع الثمن- للسيد رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري اخف وطأة على اسماع واذهان العراقيين, فليس من السهل ان لا تمر الاسويعات على وصفه لقوات الحشد الشعبي بـ"الميليشيات الطائفية" على حبل غسيل الـ"نيويورك تايمز" متهما اياها" بإجتياح المدن والقرى التي تم تحريرها والقيام بأعمال قتل انتقامية وتدمير المنازل والمساجد" ليتقبل الشعب بعدها كلام رئيس السلطة التشريعية عن أن تضحيات قواتنا الامنية و-للغرابة- الحشد الشعبي "يجب ان يفتخر بهم كل الشعب العراقي وتسطر ملاحمهم لتكون تاريخا مشرفا تفتخر به الاجيال القادمة ورمزا شامخا للتضحية والفداء في سبيل الارض والعرض".
ودون الرغبة في ادعاء الوصاية على آراء السيد الجبوري, ومع التأكيد على ان الاختلاف السياسي ليس اجتهادا, بل هو من ضرورات ترصين الحراك السياسي وادارة التنوع الفكري والعقائدي للمنظومات المجتمعية الانسانية, الا ان هذا التناقض البواح قد يكون السبب في القليل من الظن - وقد يكون من النوع الآثم- في ان الطروحات ذات البعد الوطني للسيد رئيس مجلس النواب لا تمثل توجهاته الفعلية وقد لا تكون الا غطاء اعلامي لتسليك بعض المسارات السياسية اللحظوية وليست مما يحتم عليه منصبه من تبني خطاب وطني عابر للطوائف والانتماءات الفرعية الضيقة, وهو ما قد يخدش بجدية ومصداقية الشعار السياسي الذي تبناه السيد الجبوري طوال الفترة السابقة..
لا جدال في وجود حالة من الاختلاف المنهجي والتقاطع السياسي الحاد بين القوى السياسية العراقية, ولا خلاف في مفصلية هذه الفترة الحرجة الممهدة لمرحلة ينظر اليها ,وعلى نطاق واسع,كنقطة تحول حتمية في تاريخ العراق والمنطقة..ولكن الموقع المهم الذي يتصدى له السيد الجبوري, ودوره المفترض في توحيد وتحشيد قدرات الشعب في هذه المرحلة من تاريخ العراق , تحتم عليه الترفع عن المواقف التي تغذي الانقسامات الفئوية بين ابناء المجتمع , وان يكون وفيا ليمينه الدستورية في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال العراق, وهو ما نجد ان السيد رئيس السلطة التشريعية لم يكن -وللاسف الشديد - موفقا في التعبير عنه في مقاله العتيد..
والاكثر ايلاما هو وصف السيد الجبوري العصابات الداعشية التكفيرية في المقال بـ" المجموعة الجهادية " و"الدولة الاسلامية" مقابل نعت قوى الشعب الحية وطلائعه الثورية التي هبت للدفاع عن الوطن في احلك لحظات تاريخه بـ"الميليشيات الطائفية", في تشكيك واستصغار مؤسف للانجازات الامنية الكبرى التي تحققت بسواعد ابناء العراق البررة الشرفاء المخلصين الذين حموا الوطن بدمائهم وارواحهم من الانزلاق في اتون التشرذم الطائفي والاثني المقيت, كما ان كيل المديح في جانب آخر من المقال الى "المساعدات العسكرية المحدودة من المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة" قد لا يقرأ الى على انه استعداء المجتمع الدولي على طيف واسع من الشعب العراقي , وهو ما نربأ بالسيد رئيس مجلس النواب بالانزلاق فيه.
ان الخلاف في المنطلقات الفكرية والعقائدية وفي وجهات النظر تجاه القضايا السياسية ..حتى ما يمكن ان يصل لمستوى الازمات يجب ان لا يصل الى حد التناغم مع القوى الاقليمية المعادية للشعب العراقي والمشككة في ولاء وانتماء قوات الحشد الشعبي البطل, وان هذا المقال , وغيره الكثير من الممارسات, قد يثير الريبة في ان هذا الاندفاع المتسرع الروتيني لبعض القوى المشاركة في الحكم الى توجيه دفة الغضب الجماهيري المكلوم المترتب عن الاسراف في الولوغ في امن وامان العراقيين, الى الهجوم والانتقاص من القوى الامنية الوطنية ومن ثم الحكومة والعملية السياسية برمتها, لا يعد الا وسيلة لاعادة طلاء بعض الوجوه التي صدئت علاقتها مع الشعب الصابر والمجاهد ولتحقيق مكاسب سياسية قد لا تثق تلك القوى من امكانية تحقيقها طبيعيا في ظل الانكشاف المخزي لشعاراتها بعد تجربة الاداء النيابي الهزيل لعناوينها ورموزها السياسية..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح الفوضى..أم فوضى الاصلاح
- الخليج في مهب التفاهم الروسي- الامريكي
- احداث بروكسل..عربياً
- الخليج..الولع بالخرائط الملونة
- شقشقة أوباما
- ضوء من اليمن..أم صراع اجنحة
- الارهاب والفساد..وجهان لجناية واحدة
- لبنان ..بين المر والأمّر
- ما بعد داعش..ما قبل التحرير
- احباطات السيد السفير
- آخر حروب الجنرال
- التقسيم..واقع..حلم.. أم طموح؟؟
- حديث الاستفتاء..نظرة من خلف الباب
- التقسيم.. ليس قدراً
- غزوة -السومرية-..المؤمن العراقي والجحر السعودي
- التصعيد السعودي في منتهياته
- الشيخ النمر..اعدام سياسي
- الجعفري..بين فكي الشرق الاوسط
- الجزيرة..تحت وقع الصدمة
- من الذي اتصل ب(داعش)؟؟


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - أبقوا -الميليشيات- خارج الموصل!!