أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة 52 في رحاب الخالق العظيم !!














المزيد.....

أديب في الجنة 52 في رحاب الخالق العظيم !!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 07:04
المحور: الادب والفن
    


أديب في الجنة 52
في رحاب الخالق العظيم !!
قبل النزول إلى مائدة العشاء الكونية ، حرص الملك لقمان على إقامة حفل استقبال للإمبراطور لم يشهد فضاء الكون مثيلا له، فكان أن أقدم على خطوتين اسطوريتين، تمثلت الأولى في إقامة روض شاسع مسطح على أرضية سجادية نباتية ، أحاطت جوانبه وفضاءه هلامات لونية شفافة متداخلة متذبذبة يومض منها ذرات مشعة بمئات الألوان المختلفة، رؤي من خلالها مئات الحوريات المحلقات في الفضاء، الملوحات بأعلام الإمبراطورية في حركات راقصة. وعلى مسافة منهم في الفضاء بدت كواكب ونجوم وشهب ومذنبات صغيرة تحلق في الفضاء في أسراب أخاذة . ومدت على الروض سجادة حمراء لتمر عليها عربة الإمبراطور وضيفه الملك وقرينتاهما الإمبراطورة والملكة . انتصب على جانبيها مئتا شاب يشرعون سيوفا باستقامة أمام أجسادهم تلاهم مائتا حورية يرتدين الملابس البيض ويحملن آلات موسيقية ويعزفن اللحن الوطني للإمبراطورية ، تلاهن مائة فارس يقفون على يمين السجادة ممتطين خيولا بيض لها رؤوس حوريات ، ومائة فارس على يسار السجادة يمتطون خيولا حمر لبعضها رؤوس خيول ولأخرى رؤوس دلافين وحوريات ، تلاهم مئتا حورية من حوريات البحرالمجنحات فمئتا ظبية برؤوس حوريات ومئتا حمامة بيضاء ومئة زرافة. وتمثلت الخطوة الثانية في أن أقدم الملك لقمان على تغيير الوضع المسطح لكوكب الجزر ليتيح لملايين الجالسين على موائده مشاهدة حفل الإستقبال ، فأماله بحركة من يده ليغدو مسرح الحفل في مواجهته . شعر جميع الجالسين بالحركة دون أن يتغير شيء في وضع جلوسهم ودون أن يسقط كأس عن مائدة ودون أن ينقلب كرسي بالجالس عليه ، لكنهم جزموا أن حركة قد تمت لكوكبهم حين وجدوا أنفسهم في مواجهة مسرح حفل الإستقبال الذي أعد للإمبراطور . ووجد الجميع بصرهم وقد أصبح حادا بحيث في مقدور أي واحد أن يرى كل شيء وكأنه يجري على مسافة أمتار منه .
افترقت حاشية الملك والإمبراطورعنهما لتهبط على موائدها في الجزيرة المخصصة لها، فيما هبط جلالتهما على عربة صممت على شكل نسرله ظهر مسطح ، ووقفت الملكة والإمبراطورة خلفهما .
انطلقت العربة ببطء ليرفع الأربعة أيديهم في حركة تحية ، وليبدأ حفل الإستقبال وسط أجواء خيالية
جعلت الإمبراطور يشعر أنه ليس في ضيافة ملك ، بل في ضيافة الخالق نفسه ! وخاصة حين راحت الهالة الهلامية اللونية الشفافة تزحف وتنتشر لتغمر روض الإستقبال وسماءه ، ومن ثم راحت تنتشر
وتتوسع لتشمل كوكب الجزر والمدعوين ، مضفية ألوانها الأخاذة وذراتها المشعة ، ليتدرج الكون كله بالألوان التي راحت تتبادل القبل مع ألوانها ومع الحوريات وترسلها في فقاعات لونية ورذاذ يمطر خدود وأعناق المحتفين . ليبدو الجميع في عالم يبدو وكأنه ما فوق السحرأو ما فوق الطبيعة، بل عالم لا يجيد صنعه إلا الآلهة ! وقد تأكد لهم ذلك حين هبط موكب الإمبراطور والملك على المائدة المخصصة لهما ، فيما كان جميع المدعوين يقفون احتراما لهما ، وليشرع الملك لقمان في الترحيب بالجميع مستهلا كلامه بالترحيب بالإمبراطور والإمبراطورة والحاشية من الوزراء والعلماء والأدباء والمواطنين من سيدات ورجال مختتما كلامه بالقول : أهلا ومرحبا بكم على مائدة الخالق العظيم !
يتبع



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب في الجنة 51 * ألخالق العظيم !
- أحلام مادية طاقوية ! (1) شاهينيات 1178
- مفهوم الألوهة الملتبس بين وجود إله أو عدمه ! شاهينيات ( 1177 ...
- في الألوهة وشرط وجودها ! شاهينيات (1176)
- لماذا لم يبن الله مدينة واحدة على الأرض ؟ شاهينيات 1175
- في العقل الكوني. شاهينيات 1174
- ( القصيدة الكاملة المعدلة انطلاقا من مذهب وحدة الوجود حسب فه ...
- إلى المرأة الحبيببة والأم والأخت في عيدها
- أديب في الجنة (50) * الملك لقمان في ضيافة الإمبراطور الإله !
- أديب في الجنة (49) * الالوهة مادة وطاقة !!!
- في الوعي الديني ! شاهينيات ( 1170)
- أديب في الجنة (48) * آلهة بلا حدود !
- أديب في الجنة (47) * مهرجان القضيب المقدس !
- أديب في الجنة ( 46) * الله على المسرح السماوي!
- لن أموت جوعا ولن أتشرد أكثر مما تشردت !!
- الخالق والفهم البشري ! شاهينيات ( 1168)
- تخاطر مع حبيبتي الشمس ! شاهينيات (1167)
- أديب في الجنة (45) * نسور لقمانية تنفذ أحكام القضاء!
- أديب في الجنة (44) * منطق الظاهر ومنطق الباطن في فلسفة عقيدة ...
- ذكريات اللون والكلام ! همس إلى لون تفيأ ظلال المطر!!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة 52 في رحاب الخالق العظيم !!