أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - دفاتر نقدية 1- معسكرات الله في الدين الإسلامي















المزيد.....

دفاتر نقدية 1- معسكرات الله في الدين الإسلامي


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 07:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"القرآنُ حمَّالُ أوجُه، فاحملوه على أحسن الأوجُه."
علي ابن أبي طالب
1-
الانقلابات السياسية والعسكرية التي حصلتْ في الديانات واستيلاءُ الثقافة العسكرية على العقل الإيماني بسبب الصراع التاريخي والعقائدي للأرباب، في الدين الإسلامي خاصةً الذي نمَّط السلوكَ الديني كسلوك مواجهة وتصدٍّ لأعداء الله (الملحدين، أهل الكتاب، بحسب التعبير القرآني: النصارى واليهود، أهل الأصنام، المشركين، والخارجين عن الملَّة والدين، أهل البدع والفتن من المذاهب الأخرى، المرتدِّين عن الدين، العاصين في عدم تطبيقهم الشريعةَ المقدسة، إلخ) ومحاربة لأية رؤية أو اعتقاد يخرج عن الشكل الذي يؤمن به العسكرُ المتَّبِعون ظاهريًّا للنصوص المقدسة (القرآن والسنَّة)، المنتمون إلى الشكل التقليدي الظاهري للدين الذي يوفِّر غطاءً شرعيًّا لانتمائهم لروح العسكرة ومهنية الممارسة السلوكية في الحرب والقتال، التي نمَّطتِ الآياتِ والأحاديثَ كلَّها التي تشير إشارةً مباشرةً إلى العسكر (المجاهدين) وإلى الحرب (الجهاد والغزو) والتي جعلتْهم يزحفون على مقومات الدين كلِّها ويستولون عليه بالقوة العسكرية، حتى صار يمثل النسخة الرسمية للدين الإسلامي، مما جعل المقومات الإسلامية الأخرى التي تفسِّر الدين الإسلامي "مدنيًّا"، وليس "حربيًّا"، تحاول أن تجد لنفسها مساحاتٍ دينيةً ودنيويةً أخرى في التعبير عن تأملاتها وسلوكها الديني، أو تحاول الانفصال عن الدين برمَّته، أو تمارس قدراتٍ عقليةً وروحيةً في تأويل النصوص التي تشير إلى القتال والحرب، على الرغم من أن هذه المقومات من المذاهب والملل والنِّحَل بقيت في دائرة الشاذ والمتهم والخارج على الدين، غير المعترَف به دينيًّا أمام الشكل التقليدي الرسمي، وخاصةً عند أصحاب العقيدة الجهادية والعسكرية، التي أصبحت العقيدة الرسمية في التفكير الإسلامي الحديث، الموثَّقة تاريخيًّا كشريعة مقدسة وواقعيًّا كسلوك يُتأسَّى به، مارسَه النبي والصحابةُ الأوائل والخلفاءُ من بعدهم والأمراءُ والتابعونُ، وذلك بحسب رؤية أهل القتال والحرب، فصار دستورًا مقدسًا للشكل الإسلامي في الظهور والتكون الواقعي للحياة.
ولا غرو أن نقرأ أو نرى أو نحمل في ذاكرتنا الإنسانية صورًا من الصراعات التاريخية والدينية والحروب الدامية بين البشر، ومن القرابين المتراكمة في صحائف التاريخ الإسلامي، ومن ثقافة التوحش والإزاحة والتدمير وتصنيف البشر إلى مراتب ودرجات في مدار الأعداء التاريخيين أو المفترَضين، تحت مسمَّيات دينية مختلفة (كـ"مشركين" و"ملحدين" إلخ). ومهما كان منشأ هذا الصراع وكيفيته، فهو يعبِّر عن ضعف الإنسان وخوفه من المجهول وعن سلطان الذاكرة الحيوانية والمصالح المفتوحة عليه – وكلها يعبِّر بشكل ما عن انحطاط الحقيقة الإنسانية إلى مراحل تاريخية مؤيدة لهذا التوحش والاقتتال والصراع الدامي.
لكننا، في بحثنا هذا، لا نريد أن نستعيد أو نسرد أشكال هذا الصراع وماهيته ورغبة الإنسان في التعسكر الدائم ضد الآخر، وذلك لأسباب كثيرة لا يتسع المجال لذكرها. لذا سوف نركِّز فقط على مدى استغراب العقل الإنساني، قديمًا وحديثًا بشكل عام، وعقل الإنسان المسلم، بشكل خاص، وتساؤله عن ضرورة الإقرار الربوبي لشرعة القتال، وفرضه كحقيقة دينية مُلزِمَة وأساسية للمعتنقين، وعدم إيجاد الربِّ وسائل أخرى للتعبير عن دعوته أو ممارسة ظهوراته في الديانات.
إننا قد نقع في إشكالية المحرَّم الديني إنْ نحن سألنا الله عما يفعل – وهو الداعي إلى عدم سؤاله عما يفعل: فهو يعلم الخير كلَّه – من الشرِّ المتبعِّض المستشري في النفس البشرية. لكننا تحت ضغط المعرفة المعاصرة والحاجة الروحية والإنسانية وعدم إيجاد أجوبة تنطوي على حكمة حقيقية ومعرفة خالصة بيضاء، وتحت ضغط الأسئلة المعاصرة والتفاوت الحضاري بين الأمم، نجد الأجيال المعاصرة تدعو إلى محاولة التنقيب والتجديد في الدين والتشكيك في منظومته التاريخية وفي خصوصية الصراعات المقدسة والدامية والمؤثرة على الحياة والإنسان. كذلك فمن خلال التمحيص الروحي والتأمل الحقيقي لفعالية الديانات وقراءة التاريخ الديني (الإسلامي خاصة) لم نرَ عطاءً ربانيًّا واقعيًّا على الصعيد الإنساني، ولا أية ملامح خالصة لتطور روحيٍّ ومعرفيٍّ وحضاريٍّ حقيقيٍّ للمسلمين عندما مارسوا فعالية الحرب عبر العصور كحقيقة ربانية مشرَّعة باسم الله والدين (إذ إنه من المفروض أن يُظهِرَ الدينُ ما يملك من خزين روحاني يحقق العدالة والتكامل الروحي للشعوب)، بل رأينا حضارةً حققت نجاحاتِها، كأية حضارة "عسكرية" أخرى، باسم العسكريين وأنجزت وجودها بالسيف والرعب. هذا ويمكن لهذه الانتصارات أن تصنع مقدَّراتِها ومنجزاتِها العلمية والتاريخية، وكذلك أخطاءها الكارثية على الإنسان والحياة والروح. ولم تحصد الأمة من عسكرة الدين الإسلامي إلا ضياع الكنوز الروحية التي تطوِّر قدرات الإنسان بربطه بالغيب، من جهة، وضياع إنجاز سلوك إنساني عظيم أيضًا، من جهة أخرى. فقد توالت الدسائس والخيانات والقتل في التاريخ الإسلامي، كنتيجة طبيعة لسلوك المتعسكرين، وكحقيقة أرضية تنتج هذا النوع من السلوك الإنساني الغريب.
والتساؤلات في هذا البحث تركِّز على شراكة "الرب" الديني للإنسان في حروبه ضد الإنسان الآخر؛ وهي شراكة فعالة وجوهرية في قيادة كثير من تلك الحروب. ولا يقتصر الأمر على استثمار المجاهدين أو المتدينين، المتعسكرين بالحرب والموت، اسمَ الله في الحروب، بل إن "الله" يصير لديهم شريكًا فعالاً وأساسيًّا في صياغة النصوص المقدسة التي تؤسِّس للغة الحرب وثقافتها، للتفنن في ممارسة القتل والإزاحة والتعذيب والتشفِّي، ولصناعة الموت بطُرُق العسكر "الجهادية" الخالية من الرحمة والإنسانية، تحت شعار "عسكرة الإنسان باسم الله".
مدار الأسئلة 1
فهل الدين الإسلامي دين عسكري في الأصل؟ أم أنه قد تحول إلى العسكرة من خلال ظروف زمنية معينة؟ وما هي هذه الظروف وآليات عملها وكيفية تجذُّرها في العقل الديني؟
- هل للصحراء ولشكل الحياة البدوية، المليئة بالعنف والرجولة المفرطة والقسوة الطبيعية والصراع الدائم للاستيلاء على منابع الحياة، أثرٌ مباشر على تحول الدين الإسلامي من الشكل المدني، الممتلئ بتراث الرب الروحي، إلى الشكل العسكري، الممتلئ بأشكال الاقتتال الدامي؟ وهل هذا يعني أن الصحراء التي تنزَّلتْ عليها رسالةُ السماء قد أثرت تأثيرًا مباشرًا على صياغة دين عنيف وقاسٍ وأوجبت على الرب أن يقرَّ بمبدأ شَرعَنَة القتال والحرب المقدسة (الجهاد) كحلٍّ واقعيٍّ لنشر دعوته وتثبيت دينه وتأسيس دولته؟ [2]
- ما هي آليات التفكير العسكري الديني؟ وكيف تحول من رسالة إلهية تحمل مداراتٍ متعددة لفهم الحياة والعالم والإنسان إلى آليات عمل عسكريٍّ مجنَّد للاستئثار بالخطاب الإلهي؟
- هل يشارك المناخ الفكري والروحي وطبيعة التاريخ المكاني والزماني في صياغة شخصية الأنبياء؟ وهل يؤثر هذا، بالتالي، على صنع أهداف الأنبياء وسلوكهم بحسب الواقع التاريخي والحضاري؟
- هل التزاحم السلطوي على بناء الدولة يخلق، مع النصِّ الروحي للدين، أزمةَ التوجه إلى القوة والعنف المتولِّدين من بناء الدولة وتثبيت السلطة؟
- هل ولَّد السياسي الديني الفهمَ العسكري للممارسة السلوكية لتجييش المؤمنين بالدين؟ وهل كان له أثرٌ مباشرٌ في هذا التحشيد المادي والنفسي والعقلي والروحي؟
- التاريخ الإسلامي المزدحم بالصراع، هل هو نتيجة طبيعية لثقافة الصراع الديني الدامي في الأصل، أم أنها حال طارئة على الدين، صنعتْها الظروفُ الواقعيةُ للحياة وحركةُ التاريخ المتأرجحة لصراع البشرية؟
- هل الاعتماد على شريعة عسكرة الدين متأتية من أصل الدين نفسه، أم هي نتيجة مراحل تاريخية محددة، فُسِّرَتْ على نحو بعينه لضرورات سلطوية، وشاركت في صياغتها المؤسساتُ الفقهية الراعية للدين لإسناد السلطة التي تظهر بمظهر ديني؟
- هل الشريعة الإسلامية مؤيدة للتاريخ الدموي للمسلمين في التواصل والاستمرار لقيادة حياتهم الجهادية؟ وهل هي أحد مصادر "الوحي" لصناعة العسكرة الدينية؟
- هل الله الديني شريك أساسي للإنسان في صنع ثقافة الحرب وقيادتها وتوفير الغطاء الشرعي لأهل القتال لقيادة الأمة المتدينة؟
- ما هو سر الاختلاف بين تعدد ظهورات الله وتجلِّيه على الكون والدين؟ وهل من حقِّ الإنسان أن يختار الظهور الأمثل لوجوده في الحياة، أم أن هناك فروضًا كونية ودينية تُلزِمُه على الاختيار والانتماء؟ وما هي الكيفية التي نميِّز بها هذه الظهورات الإلهية؟ هل هي الوجدان، التاريخ، الواقعة، الذاكرة، أم هي اللحظة الوجودية المتناسقة مع سنَّة الكون؟
- هل يرغب الرب أن يظهر بزيِّ العسكر وعدة الحرب، كخيار أساسي للمواجهة والصراع والدعوة له ضمن سُنَّة الدين؟ وهل هذا الظهور العسكري رغبةٌ دينيةٌ ثابتةٌ ومسلَّطةٌ على الإنسان، أم أن في إمكانه إزاحة هذا التسلط؟ وكيف؟
- هل هناك حاجة حقيقية لظهور الرب بهذا الشكل العسكري، أم أنها رغبة "غيبية" غير مدرَكة؟ هل القائمون على الدين يحملون في ذاكرتهم ثقافة العسكر، أم أن الظروف المصاحِبة للدعوات الدينية كانت محاطةً دومًا بثقافة الحرب والمواجهة المسلحة، بحيث لم يكن أمام الرب غير هذا الاختيار في ظهوره؟
- هل "إرادة الله" في الظهور تتأثر بمزاج الأمة وثقافتها ومناخها، أو بمزاج الأفراد وثقافتهم، أو بالسلطة؟ وما مدى هذا التأثير، إن وُجِدَ؟ ولماذا يصادق الله عليه كحقيقة تتفق مع كلِّ مزاج ومناخ على الأرض، فيقره كحقيقة مطلقة فوق الزمان والمكان؟
- وجوهُ الله وتجلِّياته متعددة في الوجود تعددًا فعالاً ومتناسبًا مع الحقيقة اللانهائية والإبداع الخلاق في "وحدة الوجود" (بحسب معرفة "أهل العرفان" في الإسلام)؛ وهي وحدة متناسقة مع عالم الغيب إجمالاً، متعددة مع عالم الشهادة تفصيلاً (ابن عربي). ومن خلال هذه الأطروحة، نرى الله متعدد الحضور والتشكيل في سُنَّة الكون والوجود. بل إن إصرار القائمين على الديانات والراعين لسُننها يؤكدون أن الظهور الأمثل لله في الديانات يمثل "الاسم القهاري"، كشكل سماوي، و"الاسم العسكري"، القتالي، كشكل أرضي. وأقرب المعتنقين لهذا الشكل في الحياة الدنيا هم قادة الحرب وأهل التعسكر والمجاهدون وعشاق الغزو. وقد تكون رغبة هؤلاء هي التي جعلت حضوره في الحياة الدنيا حضور راعٍ لسياسة الحرب (وهو ما يمثِّل خطابات كثيرة للرب في كتبه المقدسة في الدعوة) وحضور زعيم وقائد منحاز إلى جهة السيف، مقابل جهة المبادئ والقيم والحكمة الأولى. وتنتج هذه المعادلة ربًّا قهارًّا سماويًّا، لكنه أرضي بعدة الحرب والجهاد، مقابل ربٍّ مدنيٍّ وجماليٍّ وربٍّ كونيٍّ مطلق.
- هل الميل إلى هذا الشكل العسكري والقتالي رغبة تاريخية مرتبطة بظروف أمَّة ما، أم هو سُنَّة كونية مطلقة؟ هل هو حقيقة إنسانية متعارف عليها في فطرة الإنسان، أم رغبة شيطانية تسربت، بالتفسير والانحياز، إلى دموية البشر المنزوعين من الإنسانية الحق، كما نراها في الديانات التوحيدية (اليهودية والمسيحية والإسلام) عبر تاريخها الديني، مع التفاوت بين هذه الديانات في الظهور وفي تبنِّي هذا الشكل العسكري في النصوص والسلوك أو ذاك؟
- من أين حصل أهلُ الحرب والقتال (العسكريون) على مشروعية عملهم وقوة وجودهم في التاريخ والواقع والحياة؟ وهل لهم الحق في قراءة النصوص التي تشير إلى القتال أو تلوِّح به أو توجِبه على المسلمين، في شكل عام، وعلى المؤمنين، في شكل خاص؟ هل في كون "القرآن حمَّال أوجُه"، على حدِّ قول الإمام علي، ما يجعل آيات القتال تدل في وضوح على الدعوة إلى وجوب إقامة أشكال القتال والحرب من أجل الدعوة إلى الدين، أو في الحقيقة، على إقامة الدين على العبادة؟ إن في كثير من هذه النصوص المقدسة تعبيرًا واضحًا عن الأمر الإلهي باعتناق الحياة الحربية كمبدأ أساسي وجوهري لفهم علاقة العبد والرب. ومفهوم "العبد" و"العبودية"، وفقًا لمنظومة التفكير الحربي، له دلالات أساسية واضحة من خلال معادلات الاستثمار الجسدي والوجودي للقرابين المعدة سلفًا لتحقيق غايات الرب في العالم الأرضي. فهل لهذه النصوص المقدسة الحق في التصديق على مشروع قيمومة أهل التعسكر الديني لاستثمار النصوص الإلهية؟
- هل في تجريد النصوص المقدسة من بُعديها الزمني والمكاني ومن أسباب نزولها ما يمنحها مشروعية الاستمرار والظهور في حال وجود الظروف والمسببات نفسها، أو في حال استمرارها، كنصوص تهيِّئ الأمة الإسلامية وتجيِّشها في حال ظهور الأسباب لمباشرة فعاليتها العسكرية؟
- ما هو التخطيط التعبدي والسلوكي للنظر لله من خلال خرائط الدين العسكري والمعتنقين له؟
- ما هي صفات "الرب العسكري" في قراءة المتعسكرين للرب للنصوص المقدسة؟ وهل لهذه الصفات مصداقٌ واقعي؟
- هل يقرأ أهلُ التعسكر الربوبي الأسماء الإلهية كصفات لها مدارات معرفية، أم أن لها "رتبًا عسكرية" قابلةً للتجلِّي على المتدين المتعسكر (المجاهد)؟
- لماذا يُظهِرُ الرب ذكوريةً وفق السياقات اللغوية والمعنوية والواقعية للتصور والتجلِّي؟ هل هي رغبة الذكور في الاستيلاء على الصفات والمعاني والمَشاهد كلِّها؟ فحتى الخطابات الإلهية تؤكد "ذكورية" الرب (أو هي على الأقل تتحدث بلسان ذكوري). أليس في ذلك ما يؤكد عسكرة الرب وانتمائه لسياقات العسكر الذكورية ويتلاءم مع مناخ الطقوس التقليدية لتراث معين؟
- هل في السيطرة على حياة الإنسان وفي التسلط على تفاصيل حياته كلِّها رغبةٌ إلهية مطلقة، أم هي سنَّة دينية تتخذ من ثقافة التسلط والاستلاب ممارسةً مقدسةً تكفل ديمومةَ استمرارها في الحياة؟
- هل حاكمية أهل العسكرة سلوك عقائدي مبطَّن؟ هل هو هوس أهل الدين في السلطة: مرض تاريخي متوارث في ممارسة القَربَنَة باسم المطلق، تثبيت هذا الشكل الإلهي المجهول والمتلوِّن بمصالح القائمين عليه، فرض القوة والتمتع بدكتاتورية الله الدينية؟
- هل استفادت دكتاتورياتُ أهل السلطة المطلقة من الرب الديني في قيادة الحياة الدينية قيادةً سلطويةً صارمةً تستلزم إقرارًا تعبديًّا مفروضًا بقوة السيف ومنطق القهر؟
- هل هناك إرادة حرة غير مشروطة لمعرفة الله خارج مدار العسكرة وللعمل على إحياء روحانية الإنسان المستلَبة بقوة السيف وعسكرة الواقع؟
- هل حان الوقت لأن يثق الرب الديني بالإنسان في الحياة والواقع ولأن يتصالح معه ويعترف بإمكاناته المحدودة بصنع نظام محدود، يتلاءم مع استمرار حياته وإبداعه، وحتى خطيئته؟



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة -محمد ساعة والسرُّ الأعظم وكباب الكاظم.
- دفاتر الاسئلة-5- القصاب المقدس في شرعنّة ذبح العقل.
- دفاتر الأسئلة 4 - نصوص العبودية وسجون الآلهة.
- دفاتر الأسئلة -3- طرق القتل المقدس وتوريط الله مع العبيد.
- دفاتر الاسئلة 2 - أعلن عن موت ربك العسكري.
- ربانيون
- دفاتر الأسئلة 1- تقنيات الوعي في العقل الأسلامي
- ربانييون لكنهم كذابون
- أسئلة وأشارات نقدية حول ولادة وموت الارباب.
- أسئلة قلقة حول التحالفات السياسية بين بعض المدنيين والتيار ا ...
- أسئلة قلقة حول التحالفات السياسية بين بعض المدنيين والتيار ا ...
- حكاية ورطة هنود مع شهيد كندي في العراق.
- مقهى الكذابيين ( الهجرة والمؤامرة)
- عندما يقدس العبد عبوديته .
- أبن تيمية في كندا.
- حقيقة الإنسان في غياب الوعي
- جيفاريون لكنهم انفصاميين.
- تعريفات - وانت ماشي عن الإنسان الكوني
- سيناريوا من الأسئلة حول أحتمالات متوقعة في حال توقف مشروع ال ...
- أسئلة تبحث عن أجوبة ومحاولة مشتركة للفهم.


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - دفاتر نقدية 1- معسكرات الله في الدين الإسلامي