أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد - البحرين - الإسلام السياسي والحرمان ساعدا في ظهور التنظيمات الإرهابية















المزيد.....

الإسلام السياسي والحرمان ساعدا في ظهور التنظيمات الإرهابية


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 20:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل ظهور الإسلام السياسي والمتطرف كان السلام والوئام يسود دول المنطقة وخصوصاً الدول الخليجية. والاختلافات المذهبية والحروب الطائفية كانت نادرة. الإسلام التقليدي يعيشه الكثير من المسلمين وهو نظام عيش معمول به منذ زمن بعيد، مع أن الإسلام التقليدي ظاهرة اجتماعية. “الإسلام التقليدي” وهو المفهوم الاجتماعي للإسلام المنتشر عند المسلمين في بلاد الشام والمعروف عنه على أنه الأكثر حداثة والقدرة على التحاور مع الآخر وقبوله على مر التاريخ.
غياب العدالة الاجتماعية وحرمان شعوب الدول العربية والإسلامية من حقوقها أحد أسباب ظهور التنظيمات الإرهابية التي استغلتها الدول الغربية والولايات المتحدة وإسرائيل لمواصلة تدخلاتها في دول الشرق الأوسط وذلك بمساعدة تركيا وإيران التي تصطاد في الماء العكر من أجل تحقيق أجنداتها ومخططاتها التوسعية. لقد ساهم الإسلام السياسي السني والشيعي في ظهور التنظيمات الإرهابية من أجل بسط نفوذه في دول المنطقة وتغيير أنظمتها إلى أنظمة دينية شمولية. التشيع السياسي والحركات الظلامية وشيوخ الدين السنية والشيعية المتشددة ساهمت في ظهور وتوسع التنظيمات الإرهابية. الدجال الخميني أول من طبق الإسلام السياسي الشيعي من أجل أهدافه التوسعية في المنطقة، الذي قوبل مع رد فعل قوي من جانب السنة السلفية, وكان هذا أحد أسباب الفتنة المذهبية والطائفية في الدول العربية!.
السفاح الخميني الذي طبق الإسلام والتشيع السياسي لأول مرة، ضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان، وأمر بإعدام أكثر من 120 ألف من عناصر نظام الشاه والمعارضين الوطنيين. ثم أصاب بالغرور وتخيّل بأنه جنكيزخان أو الإسكندر الأكبر يستطيع غزو الدول المجاورة بواسطة عملائه ومرتزقته. المقبور الخميني الذي كان يحلم في تأسيس الإمبراطورية الشيعية الحديثة!؟ استغل الحرب العراقية الإيرانية ورفع شعاره المزيّف “تحرير القدس عن طريق تحرير كربلاء” من أجل تغيير الأنظمة العربية إلى دويلات شيعية تابعة لنظام عصابات الملالي على غرار اتحاد السوفيتي البائد. الدجال الخميني سقط إلى أسفل السافلين ولم يحقق أحلامه التوسعية، لكن خليفته المرشد المزيف خامنئي يريد تحقيق حلم سلفه المقبور الخميني في مواصلة التدخل في شؤون الدول العربية تحت ذريعة تحرير القدس عن طريق تحرير كربلاء. فبدأ نظام عصابات الملالي في تطوير وتحديث القوة العسكرية والأمنية الهائلة المتمثلة في الحرس الثوري، وفيلق القدس و”البسيج” (قوات التعبئة الشعبية) والاستخبارات، مع وضع ميزانية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات من أجل الترسانة العسكرية، وتمويل الأحزاب والجمعيات الإرهابية العميلة، وتوظيف وتدريب المرتزقة والإرهابيين، لتطبيق الأجندات والمخططات التي تهدف إلى التدخل في الدول العربية ومناطق أخرى. شاهدوا كيف تمنح مليارات الدولارات من ثروة الشعب الإيراني المغدور للمنظمات الإرهابية والحكومات العميلة. حقاً إنها مصيبة أن إيران بلد الحضارة الإنسانية والتاريخ المجيد، بلد العلماء والشعراء تحكمها عصابة من المجرمين واللصوص بزعامة السفاح خامنئي المصاب بجنون العظمة الذي يشارك عصابات الملالي في سرقة مليارات الدولارات من ثروة الشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والبطالة والتشرد بواسطة خامنئي وزمرته. لقد أعدموا آلاف الأبرياء بتهمة المفسدين في الأرض، في الوقت الذي نظام الملالي ومسؤوليه هم كبار المفسدين في الأرض.
بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979، حلت كارثة على المنطقة بظهور الأنظمة والحكومات الرجعية المستبدة ومنظمات وحركات إرهابية متطرفة تحت غطاء ديني. الشعب الإيراني بكل قومياته ومذاهبه ابتلى بنظام شمولي ديكتاتوري فاسد تحكمه عصابات الملالي والتشيع المتطرف، والشعوب الباكستانية والأفغانية والعربية تواجه عصابات ومنظمات إرهابية، من التنظيمات السلفية الجهادية إلى الأحزاب وحركات الشيعية المتطرفة، وجميعها تتستر بالدين والمذهب من أجل إغفال الناس والضحك على ذقون البسطاء والسذج.
آخر هذه المنظمات هو تنظيم داعش الذي يمارس القتل والدمار والسلب والنهب، ويقتل الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء بواسطة العمليات الانتحارية بحجة الجهاد، حتى يكافأ الانتحاري بالحورية في الجنة. لا نعلم ما هي أهداف داعش، هل يريد أن يكون مثل الجيوش الإسلامية في صدر الإسلام ويغزو البلدان لنشر الإسلام، أم يريد أن يكون مثل جيوش المغول يغزو العالم، يقتل ويدمر وينهب تحت ذريعة نشر الإسلام.
إن داعش هي وليدة تنظيم القاعدة الذي تأسس عام 1988 بواسطة الولايات المتحدة والسعودية لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. بعد امتداد الحرب الأفغانية ظهرت حركة طالبان عام 1994 بواسطة باكستان والسعودية لمساندة القاعدة في حربها ضد السوفيت. ثم بدأت القاعدة العداء مع الولايات المتحدة لتدخلها في حرب الخليج الثانية في فبراير 1991 من أجل تحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
تنظيم داعش الذي يتبنى الفكر السلفي الجهادي، تأسس في 15 أكتوبر 2006 على يد أبو بكر البغدادي، انشق في الآونة الأخيرة عن تنظيم القاعدة بعد اختلافه مع أيمن الظواهري زعيم القاعدة، بعد مقتل الشيخ عبد الله عزام الشخصية الإسلامية ورائد "الجهاد الإسلامي" الذي اختلف مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، واغتيل في باكستان في 24 نوفمبر 1989 بواسطة سيارة مفخخة. مثلما كان الجزار الخميني يأمر بتجنيد الأطفال للمشاركة في الحرب مع العراق وكان يعلق على صدورهم مفاتيح الجنة ويجبرهم بالمشي على الألغام حتى يستشهدون ويذهبون إلى الجنة.
العربية – 24 يونيو 2014: تقرير لهيومن رايتس عن تجنيد الأطفال في الصراع السوري:
قادة داعش يكررون فعلة الخميني الإجرامية ويجندون الأطفال للقتال وحتى لأغراض جنسية. هنا أذكر القراء الأعزاء بأن إرهابيون تائبون من الجماعة الجهادية المجرمة اعترفوا باستغلال الأطفال جنسياً بواسطة الجهاديين في كهوف جبال الجزائر. فيما الإرهابي السعودي "احمد الهذلي" فجر نفسه بعبوة ناسفة زرعها في جسمه بالقرب من نائب وزير الداخلية السعودي في 27 أغسطس 2009، علماً بأن هذا الإرهابي القذر (مع اعتذاري للقراء الأعزاء) خضع لعملية توسيع دبره لمدة طويلة عن طريق اللواط مع زعيمه حتى يستطيع إدخال العبوة الناسفة في دبره. وفي خبر آخر نقرأ والد أحد مقاتلي "داعش" يصف ابنه بأنه شيطان. (العربية - 23 يونيو 2014).
كما أدعوكم إلى قراءة الخبر التالي في موقع موسوعة العراق 5/12/2013: انتحارية سعودية إلى داعش.. على خطى انتحاريات العراق:-
يسعى تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا إلى تكرار تجربة الانتحاريات في العراق مذكراً بالتاريخ الدموي لنساء تورطن في الإرهاب.
بغداد/المسلة: أعلنت السعودية ندى معيض القحطاني "نفيرها" إلى أرض الشام بهدف الجهاد وتنفيذ عملية انتحارية عبر التحاقها بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ما يعيد التذكير بأعداد كبيرة من سعوديين عبروا إلى العراق أيضا بعد الاجتياح الأمريكي للعراق العام 2003 تحت ذريعة "الجهاد"، مدفوعين بفتاوى تكفيرية تحث على الجهاد.
وقالت القحطاني قبل وصولها إلى سوريا على صفحتها في تويتر "استودعكم الله دعواتكم لي بالعملية الاستشهادية، وان يثبتني الله وسأبشركم عما قريب بشارة تفرحكم".
وأضافت "حرضوا أزواجكن وأبنائكن يا نساء، أقسم بالله بأن كل متر من الشام بحاجة إلى مجاهد، ستقف كل أنثى أمام الله وسيسألها الله لماذا لم تحرضي محارمك"؟!.
----------
العلمانية هي الحل للصراعات المذهبية والطائفية والقضاء على الحروب في المنطقة
المفكر السوري جورج طرابيشي من المدافعين عن الخيار العلماني لتحرير الفكر العربي والإسلامي. العلمانية برأيه هي مطلب الملح ليس فقط لتعدد المذهب والطوائف والأديان في المنطقة بل لأجل الاقتتال الطائفي الفعلي الذي يحدث في سوريا وليبيا والعراق والباكستان والبقية تأتي. المفكر طرابيشي يقول: "العلمانية مطلب إسلامي ومن روح الإسلام".

ظهور الإسلام السياسي وسيطرة عصابات الملالي على إيران بدّل حياة الشعب الإيراني إلى جحيم، وساهم في خلق الصراعات والحروب المذهبية والطائفية في المنطقة. شاهدوا ماذا فعلت عصابات داعش وعملاء الملالي وقوات الحرس الثوري وفيلق القدس في العراق، وكيف دمرت المدن السورية بمشاركة القوات الروسية الغازية، بحيث صور دمار المدن تذكرنا بمدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان التي دمرتهما القوات الأميركية المتغطرسة بالقنابل الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945. هذا بالإضافة إلى إبادة وتهجير الملايين من الشعب السوري المغدور.
----------
أدعو القراء الأعزاء إلى مشاهدة الفيديوين التاليين ذات صلة بالموضوع:
قناة روتانا خليجية - برنامج اتجاهات - لقاء مع أستاذة الجامعة في الكويت الدكتورة شيخة جاسم. موضوع النقاش: "الرأي الواحد خطأ ولو كان صواباً"
https://www.youtube.com/watch?v=3qrH6KvD_iA
أغاني المطربة الإيرانية الشهيرة گوگوش مع صور ماضي إيران الجميلة قبل الفتنة الخمينية التي دمرت إيران والمنطقة بواسطة الفتن المذهبية والطائفية
https://www.youtube.com/watch?v=nChiM5TrNDc



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران.. بين الفقر والغلاء وصرف المليارات على العملاء
- الأغنية الصوفية التراثية الإيرانية: الساقي
- تحالف حزب الشيطان وأنصار الإبليس ضد الشعب اليمني
- الأغنية الفلكلورية الإيرانية -جام عشق- (كأس الحب)
- وجهة نظر حول برنامج -الإجابة على أسئلة مواقع التواصل الاجتما ...
- الأغنية الإيرانية التراثية والكلاسيكية -جان مريم- (محبوبتي م ...
- الكوخ والقصر في خراسان!..
- حكاية المرشد المزيّف والنمر الورقي!؟
- البي بي سي.. قناة التضليل والتآمر!
- اعتذروا لشعب البحرين قبل فوات الأوان!
- نظام الملالي.. من القمع والقتل إلى التدخل في شؤون الدول!
- -وشهد شاهد من أهلها-: صبحي الطفيلي ينتقد حزب الله بشدة!
- لبيك يا بوتين!
- بين حقائق الشيخ وأباطيل الموسوي!
- شاه إيران وبن علي أنقذا إيران وتونس من المجازر والدمار
- موت الأديب الإيراني صمد بهرنگي بين روايتين: الاغتيال أم الغر ...
- أمن واستقرار البحرين فوق كل شيء
- حكاية الملا روحاني والمفتاح الكرتوني
- خطورة التشدد المذهبي والطائفي
- التعصب المذهبي والطائفي ساعد على ظهور التنظيمات الإرهابية


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد - البحرين - الإسلام السياسي والحرمان ساعدا في ظهور التنظيمات الإرهابية