قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 20:19
المحور:
القضية الفلسطينية
غابَ نهارٌ آخر ..
غربتنا زادت نهار
واقتربت عودتنا نهار ...
هكذا صدح الصوت الملائكي لفيروز ذات يوم ..
https://www.youtube.com/watch?v=ueUsb2PyQKI
وها هو يقارب يوم الأرض على الغياب ..يومٌ كان حافلاً بالمسيرات والكلمات ، أغلقت المحال أبوابها ، ومع ساعات المساء تعود الحياة الى مجراها الطبيعي ، لتُلخّص الاحزاب والفعاليات نشاطاتها بمناسبة هذا اليوم وتربت على اكتافها برضى وسرور.
أضربت الجماهير العربية في هذا اليوم والذي يُصادف الذكرى الأربعين ليوم الأرض الأول ، والذي سقط فيه شهداء دفاعاً عن ما تبقى من أرض "عربية" بعد كل المصادرات والإقتلاع .
لقد تحول يوم الأرض في السنوات الأخيرة، إلى ما يشبه الكرنفال وليس في ذلك ما يعيب ، فعلينا أن نتذكر كل صانعي يوم الأرض نستذكرهم ونحيي ذكراهم .
لكنهم ،كل من خطط وشارك في يوم الأرض حينها قبل اربعين عاماً ، خرجوا ليقولوا كفى للمصادرة ،كفى للتمييز وكفى للإضطهاد .. ولم يتوقعوا أن يُصبح يوم الأرض حدثاً سنويا تحتفل به الجماهير.
والإحتفال أو إحياء ذكرى يوم الأرض ،هو شكل من بناء ذاكرة جمعية . وليس بالضرورة أن تكون أيام الأرض نسخة عن يوم الأرض الأول .. لكن هل تصلح آليات ما قبل أربعين يوماً للظروف الحالية ؟ مجرد سؤال ..!!
وحتى لو قامت الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران للعام 1967،وعمّ السلام ربوع الأرض، ستبقى ذكرى يوم الأرض خالدة في النفوس جيلاً بعد جيل .
ومع غياب هذا النهار ، فهل أقتربنا من تحقيق مطالبنا بالمساواة، نهار؟!
وهل ستستمر معاناة شعبنا في الوطن والشتات وتزيد غربته غربة حتى في وطنه نهاراً آخر...؟ وهل اقتربت نهاية الإحتلال، نهار ؟ أسئلة ولا أجوبة ..
لكن لا شك لدي بأن السلام قد اقترب نهار ...
ففي الأرض متسع للجميع..!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟