أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - خواطر/ 20 / تحية وسلام لأصحاب الأيادي البيضاء في عيد ميلادهم المجيد














المزيد.....

خواطر/ 20 / تحية وسلام لأصحاب الأيادي البيضاء في عيد ميلادهم المجيد


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 15:33
المحور: المجتمع المدني
    


تمر الأيام والسنين تباعاً وهي محملة بذلك الخَراج من سنابل الخير وبيادرها الذي يمتد عمرها لـ 82 عاماً كانت حافلة بالعطاء وحافلة بألقوافل من الشهداء والمضحين من أجل الشعب والوطن وحياته الحرة الكريمة والمستقبل المشرق .
النبته التي غرسها ( فهد ) في تربة العراق في يوم 31 / 3 / 1934 وإستمر على سقيها رفاقه من بعده لا زالت تنمو وتزدهر رغم أعاصير الشتاء التي مرت عليها محاولة إقتلاعها ، ورغم سقوط آلاف الشهداء والضحايا الذين خضبت دماؤهم الطاهرة كل شبر من أرض الرافدين ، ولم يستطع أحد النيل منها لأن جذورها أصبحت تمتد عميقاً في التربة الطاهرة .
ويوماً بعد يوم يتبين للناس أن الشعارات التي رفعها الحزب الشيوعي العراقي على إمتداد تأريخه المجيد أثبتت الحياة صحتها رغم محاولات التشويه التي جرت وتجري لحد الآن لمواقف الحزب على مختلف الصعد الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية .
لقد تبنى الحزب قضايا العمال والفلاحين والفقراء والبرجوازية الصغيرة والمثقفين وسائر بنات وأبناء شعبنا من شغيلة اليد والفكر ويسعى لتحقيق بناء الدولة المدنية الديمقراطية ومن أجل التقدم الإجتماعي والإشتراكية .
إنه دخل في ضمير القوميات والأديان والطوائف من أبناء شعبنا من العرب والأكراد والتركمان والكلدان والسريان والآشوريين والأرمن والأيزيديين والصابئة المندائيين والشبك وغيرهم عندما وقف إلى جانب قضاياهم العادلة . كما وقف ضد جميع أشكال الحكم الإستبدادي والتسلط السياسي والتمييز القومي والديني والطائفي ، ومصادرة الحريات العامة والخاصة .
لقد أعار إهتماماً خاصاً بالمرأة والأمومة والطفولة وسلط الأضواء على معاناتها وسلب حقوقها وتمييزها عن الرجل في الحقوق والواجبات ، ودعا إلى تحررها وإنعتاقها وتعليمها لأنها الأساس في بناء الأسرة والمجتمع .
لقد أولى إهتماماً خاصاً بالطلبة والشباب ، فهم بُناة الغد الجديد ، لذا عمل من أجل ضمان تمتعهم بالحقوق والحريات ، وحقهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم بكل حرية ، ومحاربة البطالة بين صفوفهم وتعليمهم وتأهيلهم ليساهموا في معركة البناء والتعمير ، وضمان التعليم المجاني لهم وحقهم في تأسيس إتحاداتهم الطلابية والشبابية ، وضمان إبعادها عن تسلط وهيمنة مؤسسات الدولة وأجهزتها . ناهيك عن مطالبته بالضمان الإجتماعي وبناء المستشفيات والمدارس ومساعدة المهجرين وإعادتهم إلى مساكنهم وتحسين ظروفهم المعيشية .
مواقف وطنية وقومية وأُممية مختلفة وقفها طيلة حياته السياسية ، فوقف إلى جانب الشعوب وحركات التحرر الوطني في كل أنحاء العالم من أجل الإستقلال وطرد المستعمرين من أراضيهم ، وقف مع الشعب الجزائري في كفاحه ضد الغزاة الفرنسيين ، وقف مع الشعب المصري الشقيق إبان الإعتداء الثلاثي الغاشم - الإنكليزي الفرنسي الإسرائيلي - عند تأميم قناة السويس ، وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العنجهية الإسرائيلية في إغتصاب أرضه السليبة ، عشرات المواقف المشرفة قدم فيها التضحيات الجسام ، لاقى فيها القتل والسجن والمطاردات .
اليوم تمر الذكرى المجيدة الـ 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، والعراق يعيش في أسوأ أحواله الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية ، من فساد مالي وإداري ونهب خزائن الدولة ، ووضع أمني متردى ، وإحتلال داعش لأجزاء واسعه من أراضية وتهديد إستقلالة الوطني .
إن المظاهرات العارمة في كل أنحاء البلاد والإعتصام أمام بوابة المنطقة الخضراء ، وهي تهتف للتغيير الشامل لأسس المحاصصة الطائفية والأثنية ، والإتيان بوزارة كفوءة ونزيهة لا تنتمي إلا للوطن ، ما كانت هذه لتكون لولا القوى المدنية الخيرة التي يشكل الحزب الشيوعي العراقي أحد فصائلها المهمة والتي أوقدت نيران الثورة السلمية ودخول التيار الصدري بكل ثقله إلى جانب المتظاهرين وشمول قطاعات واسعة من المهمشين والفقراء الذين لم يحصل أحد منهم على حقوقه في الحياة الحرة الكريمة .
النصر حتماً سيكون مع الجماهير ، لأنها صاحبة المصلحة في التغيير الشامل ، سيكون النصر لها ما دام فيها عرق ينبض بحب الشعب والوطن ، وها قد تصدر الأحداث كما عهدناه سابقاً حيث وصفهم الجواهري الكبير :-
سلام على جاعلين الحتوف جسرا الى الموكب العابرِ

-;-سلام على مثقل بالحديد ، ويشمخ كالقائد الظافرِ
-;-
كأن القيود على معصميه ...مفاتيح مستقبل زاهرِ
-;-



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر/ 19 / وزراء يقدمون إستقالاتهم إلى رؤساء كتلهم !!
- خواط / 19 / تعقيب على قول جميل للكاتب الأستاذ محمد علي الشبي ...
- خواطر / 18 / حلبة المصارعة والمتفرجين
- خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية
- خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ
- خواطر / 15 / تحية وسلام للمرأة في عيد 8 آذار المجيد
- خواطر 14 / قل ضميرقراطية ... ولا تقل تكنوقراطية
- خواطر 13 / مقياس ريختر ومقياس العبادي
- خواطر 12 / حكومة التكنوقراط الموعودة !!
- خواطر - 11 / لكي لا ننسى يوم 8 / شباط الأسود 1963
- خواطر - 10 / مستمرون ... حتى تحقيق مطالب المتظاهرين
- خواطر - 9 ... في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل
- خواطر - 8 ... أمنياتنا لأعياد الميلاد والعام الجديد 2016
- خواطر - 7 ... العزف على القانون
- خواطر - 6 ... الدولة والحكومة وما بينهما
- خواطر - 5 ... لعبة حرق الأعلام
- خواطر - 3 ... V علامة النصر
- خواطر - 4 ... الأسلاك الشائكة
- خواطر - 2 - وين الوعد يعبادي
- خواطر - 1 أيام المزبن كضن ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - خواطر/ 20 / تحية وسلام لأصحاب الأيادي البيضاء في عيد ميلادهم المجيد