أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - سليم الجبوري يتحدث بلسانين














المزيد.....

سليم الجبوري يتحدث بلسانين


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد سليم الجبوري، هو رئيس البرلمان العراقي، وقيادي بارز في الحزب الإسلامي العراقي، واتحاد القوى الوطنية الذي يضم معظم القوى السنية، لذلك فالمفروض به كمسؤول كبير في الدولة العراقية، أن يكون حريصاً كل الحرص على الوحدة الوطنية، ويتجنب التصريحات الطائفية التي من شأنها تسيء إلى هذه الوحدة التي هي أصلاً في غرفة الإنعاش. لكنه مع الأسف الشديد أثبت أخيراً أنه ذو وجهين، ويتحدث بلسانين.

فقد نشر قبل يومين (27/3/2016) في صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً بعنوان: (ابقوا المليشيات خارج الموصل Keep the Militias Out of Mosul )(1 و2)، قال عن الحشد الشعبي كلاماً جارحاً لا يليق به كرئيس للبرلمان، رافضا مشاركته في عمليات تحرير الموصل، مشيرا الى انه "مليشيات طائفية تعمد الى القيام بأعمال طائفية انتقامية تهدف الى الهدم وتدمير المساجد والمنازل في المناطق المحررة"، وأنه لا يقل خطورة عن داعش.
هذا الكلام سمعناه من السعودية والدول الخليجية الأخرى، ولكن ما كنا نتوقعه أن يصدر من رئيس البرلمان، لذلك فهو مرفوض جملة وتفصيلاً، لأنه يسئ إلى فصيل ضمن القوى الأمنية الباسلة، وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة، دفع الكثير من التضحيات في سبيل تطهير أرض الوطن من رجز الإرهاب الداعشي ومن وراءه من قوى الشر. إضافة إلى كون هذه التصريحات من شأنها زعزعة الثقة بين مختلف مكونات الشعب، وإثارة الفتنة الطائفية التي يراهن عليها التحالف السعودي الخليجي التركي.

ثم طلع علينا اليوم (29/3) ببيان نشر في الإعلام العراقي على الضد تماماً لمقاله في الصحيفة الأمريكية، يكيل فيه الثناء والمديح للحشد الوطني، جاء فيه أن "من واجه داعش وقدم التضحيات سواء من أبناء الحشد الشعبي والعشائر الغيورة وكل قواتنا الامنية البطلة يجب ان يفتخر بهم كل الشعب العراقي وتسطر ملاحمهم لتكون تاريخا مشرفا تفتخر به الاجيال القادمة ورمزا شامخا للتضحية والفداء في سبيل الارض والعرض". مختتما حديثه بالقول "لقد كانت لنا مواقف وجهود في دعم الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية"(3)
فأين هذا الكلام للعراقيين من كلامه في الصحيفة الأمريكية للأمريكيين؟ أليس هذا كلام مزدوج وبلسانين؟ فهل يتجرأ ويعترض على نيويورك تايمز بأن المقال المنشور باسمه هو منحول ونسب إليه من دون علمه أو موافقته ولا علاقة له به؟
لا نعتقد أن صحيفة أمريكية ذات شهرة عالمية تجازف بسمعتها لتنشر مقالاً باسم رئيس برلمان دولة أخرى، فيه إساءة لأكبر مكون من مكونات الشعب العراقي، ما لم يكن هذا المقال مرسل من قبل كاتبه وبتوقيعه وبشكل مؤكد. لذلك نقول لا يليق بالسيد رئيس البرلمان أن يتحدث بلسانين، فمن جهة، يحرِّض الإدارة الأمريكية والرأي العام الأمريكي على الحشد الشعبي ويصفه بمليشيات طائفية انتقامية، تهدف الى الهدم وتدمير المساجد والمنازل في المناطق المحررة، ويرفض مشاركته في عمليات تحرير الموصل، ومن جهة ثانية يخاطب الشعب العراقي بأن الحشد الشعبي أحد القوى الغيورة البطلة التي نفتخر بها.

نقول مرة أخرى أن الشعب العراقي متعدد الأقوام والأديان والمذاهب، وقد دفع الكثير من أرواح أبنائه وممتلكاته بسبب الأنظمة الدكتاتورية الطائفية المستبدة، لذلك لا يصلح له إلا النظامي الديمقراطي العلماني، شعاره (الدين لله والوطن للجميع)، ولا يمكن بناء هكذا نظام بالتحدث بلسانين، واللعب على الحبلين، فحبل الكذب قصير.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــ
روابط ذات صلة
1- سليم الجبوري: أبقوا الميليشيات خارج الموصل (المقال منشور في النيويورك تايمز)
http://www.akhbaar.org/home/2016/3/209510.html

2- النسخة الإنكليزية الأصلية:
SALEEM AL JUBOURI: Keep the Militias Out of Mosul
http://www.nytimes.com/2016/03/28/opinion/international/keep-the-militias-out-of-mosul.html?ref=world&_r=0

3- الجبوري: الحرب ضد داعش حرب مقدسة وتضحيات متطوعي الحشد الشعبي كبيرة
http://www.akhbaar.org/home/2016/3/209512.html



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء تفجيرات بروكسل؟
- الشيعة ألد أعداء أنفسهم
- حول تصريحات الرئيس أوباما الأخيرة
- شاف القصر هدَّم كوخه
- هل حقاً كل الأحزاب الدينية إرهابية؟
- حول قرار الجامعة العربية بتجريم حزب الله
- هل الحل في حكومة التكنوقراط؟
- بضاعة أردوغان تُرد إليه
- رشيد الخيون باع نفسه للسفاح السعودي
- اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس!
- عبثية الترحم على عهد صدام!
- العراق والمؤتمرات الدولية
- تجيير العلم للتضليل والتسقيط السياسي
- رفع العقوبات عن إيران انتصار للحكمة والاعتدال
- هل اقتربت نهاية آل سعود؟
- لماذا ارتكبت السعودية جريمة إعدام الشيخ النمر؟
- تحية للجيش الذي أسقط (أسطورة) داعش
- إما فيدرالية حقيقية، أو ثلاث دول مستقلة
- الصندوق الأسود يسوِّد وجه أردوغان
- في مواجهة العدوان التركي على العراق


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - سليم الجبوري يتحدث بلسانين