أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - تصريحات الاخوان المسلمين !! بين نقض التجربة !! واشتهاءات السلطة !!














المزيد.....

تصريحات الاخوان المسلمين !! بين نقض التجربة !! واشتهاءات السلطة !!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بِسْم الله الرحمن الرحيم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
صدق الله العظيم
تشهد الساحة السياسية هذه الأيام توارد التصريحات من الإسلاميين خارج وداخل السلطة، والسمة التي لازمت تلك التصريحات عدم الاتساق والتناقض ، فيما عدا الاتفاق حول انهم لايزالون يتشبثون بالسلطة مزيد!! و انهم يتصدرون المشهد السياسي في البلاد.
ولم يختلف كثيرا الحوار الذي أجراه السيد كمال عمر، والذي نقلته الراكوبة عن جريدة الصيحة بتاريخ 28 مارس 2016 ، فهو قد اتبع نفس النسق في التشاكي من فشل الإسلاميين!! وطرحه للبديل من داخل سوح الإسلاميين بتسويقه للنظام الخالف!!
( الشيخ كان يحكي لي ( مشيراً الي الترابي) عند بداية المؤتمر الشعبي الأولى ويقول: انت يا كمال شكلك لم تنس الغبائن المتعلقة بالاعتقال والتنكيل الذي مارسته ضدك الجماعة، ثم قال: دع المرارات ولا تنظر للخلف بل انظر لهذه البلاد، فإذا أردت أن (تفش غبينتك)! فليكن في هذه البلاد.. انظر الي انا مافعلوه بي)... انتهي
الحقيقة الاخوان المسلمين بجميع مسمياتهم!! منذ ان تولوا مقاليد السلطة فقد ( فشّوا غبينتهم في البلاد)!! بالطول وبالعرض، بالقدر الذي شهد عليه القاصي والداني خراب في الدين والدولة ، ولم ( يفشوا غبائنهم) فيما بينهم بنفس القدر!! لان مصالحهم متشابكة ومطلوبهم واحد، وإنما ( فشوها) في الشعب السوداني المسكين.
والحق يقال ان حكومة الاخوان المسلمين هي مسئولة امام الله وامام الشعب السوداني، من تلك السياسات الخرقاء التي اريقت فيها دماء السودانيين بلا حساب، وانهارت فيها كل مقومات الدولة وكل قيم الأخلاق، وتضعضعت فيها حتي أصايل الطباع للشعب السوداني!!
والسبب بحسب هذا الحوار ان ( شيوخهم) و ( أئمتهم) بدءا لم يحسنوا علي اقل تقدير تربية تلاميذهم ( دعاة دولة المشروع الحضاري ) والدستور الاسلامي المزيف!! وفضلوا الولاء علي الكفاءة ( وزيادة عدد المتدينين بالخدمة المدنية)!! علي المؤهلين المخلصين من ابناءً هذا الشعب! وبحسب شهادتهم، فهم لَقيط ، يخدم سياساتهم في استغلال الدين للوصول الي السلطة!!
وهاهو كمال عمر يجيب علي تساؤلات الأديب الطيب صالح ( من أين اتي هؤلاء)؟؟
فهو يوثق! لذلك العقوق !! وماحدث لشيخة الترابي عليه الرحمة قائلاً ( هؤلاء (أذلّوا) الترابي في المعتقل ومع ذلك لم يفكر في الانتقام منهم)!!
((أنا شاهدت الاعتقال الأول للشيخ حسن، لقد وضعوه في (برش) حتى جاء الفأر و(قرم) قدمه، وهو ينام على الأرض.. الفأر يقضم رجل من أتى بالإنقاذ كلها و(لقط) ناس ليس لهم تاريخ، وليست لهم قيمة، ورفعهم إلى الأعلى)) انتهي
فبالله عليكم كيف يأمنكم الشعب مجدداً يا كمال عمر في نظام ( خالف)!! وانتم تسودون الصحائف بكل ماهو تالف وعاطب وفاسد، لتجربة سبعة وعشرين عاما من حكم الاسلامويون للسودان!!! وللاسف لم يعصمهم حتي الفهم الديني المشترك، من التلاعن فيما بينهم وتكفير بعضهم البعض من علي منابر المساجد.
ومن اثار تلك التجربة أعلاه عندنا ان ( الاخوان المسلمين يفوقون سؤ الظن العريض)! لذلك استوقفتني إشارات ( المغازلة) و المواددة ( للشيوعيين)! في حديث كمال عمر! وهل يرجع ذلك يأتري الي أسباب سياسية؟؟ ام ايديولوجية فكرية !! توجهات مستقبلية؟؟ ام اعترافاً صادقاً بالحق؟
فعندما سئل كمال عمر في التحاور متي بدأ الترابي التفسير التوحيدي! قال (ولقد حكى لي المرحوم محمد إبراهيم نقد، وكان صديقه فقال: قلت للترابي يا حسن التفاسير التي أجدها للقرطبي وابن كثير وغيرها، أشعر أنها ستخرجني من (الدين ذاتو)، لماذا لا تعملوا لنا موديلاً جديداً، وعندما سألت الشيخ حسن عن صحة الرواية، قال: نعم، هذه حقيقة، لقد بدأت أكتب ولكن محمد نقد شجعني على هذا الأمر.) .. انتهي
طبت حيّا وميتاً يا نقد، لقد كنت من ملح الارض وأطيب نبتها.. لكن القول لكمال عمر وإخوته في الطريق البداهة في امر المعرفة الدينية، تلزمنا بالقول ان الاجتهاد الديني ليس حرفه!! ولاتقوم أسسه علي ( التشجيع)!! بل حتي ولا علي الفقه والعنعنه ، وإنما بالعمل الذي يورث المعرفة بالله! ورد في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ).
ثم في فقرة اخري ( فالشيوعيون عند وفاة نقد، استطاعوا بالتنظيم أن يذهبوا إلى الأمام، ولم يتأثروا بوفاة نقد، وبالرغم من أننا لن نستطيع تغطية مكان الشيخ حسن، ولكننا نجتهد ليبقى المؤتمر الشعبي متيناً بإذن الله،) انتهي
هو قول جميل يحمد عليه كمال عمر، لكنه حتما يتعارض وتسويقه ومراهنته علي ( المنظومة الخالفة) والتي ذكر ان الناس اقسموا امام الله عليها!! وبعض الشخصيات ( بصموا عليها بالعشرة) والخالفة التي تحمل في طياتها تصور الترابي لحكومة تجمع جميع الأطراف ولاتقصي أحداً، من الفرقاء والأحزاب السياسية في السودان، هي في نفس الوقت، في اكمل أوجه النظام الخالف، تكون الغلبة فيها للاسلاميين اذا ( اتحدوا)!! وفي هذه الحال فهي لاتعدو كونها حكومة ( إسلامية) تحتكم للشوري ، والتي لا يمكن ان تبلغ شأو الحكم الديموقراطي!
ومن اجل ذلك يتنادي الاخوان المسلمين وبقية فصيل الإسلاميين للوحدة في وجه العلمانيين والتخويف منهم، في تصريح القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية خالد حسن عباس ( إذا وصل العلمانيون الى السلطة لن يفرق بين الإسلاميين سواء كانوا ينتمون للمؤتمر الوطني أو المؤتمر الشعبي وسينصب لجميع الإسلاميين المشانق وأضاف مخاطباً الإسلاميين ( عدونا واحد وإلهنا واحد ) انتهي
ثم اما آن للإخوان المسلمين ان يقتلعوا خيامهم من ارض الطيبين!!



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الهوس الديني حكومة!!
- رحل الترابي.. ومازالت عجلة الهوس الديني تدور !!
- حاج ماجد سوار ( التمكين) في الحكومة.. والفئ في كندا!!
- وانا ما بجيب سيرة الجنوب !!
- ( الخال الرئاسي) !!وهل لك مقال صدقٍ فيؤتمن!!!
- ومن أجل هذا نحتفل بذكري الأستاذ محمود محمد طه!
- شبابنا بين ( جاهزية) داعش.. ( وجهلنا ) بالدين!
- سعد أحمد سعد ( عفريت الجن) ولغة الخطاب الديني التكفيري
- رجال الدين ( يؤخرون عقارب الساعة) في قضية المرأة


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - تصريحات الاخوان المسلمين !! بين نقض التجربة !! واشتهاءات السلطة !!