أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - الغرب و صعود اليمين المتطرف كرد فعل لاحداث الارهاب














المزيد.....

الغرب و صعود اليمين المتطرف كرد فعل لاحداث الارهاب


صلاح اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ايام كتبت سيدة بريطانية مقالة عن الوضع القائم في الغرب و اوربا بالتحديد بعد التفجيرات المتلاحقة في المدن الاوربية و كيف انها استلمت عدة دعوات من الاصدقاء للحضور في حفلة عيد الميلاد في ديسمبر الماضي , حيث كان هناك خوف من استهداف الجموع الغفيرة من قبل الجهاديين الانفجاريين ..
تقول كان الامر محسوما في داخلي منذ البداية , بين المشاركة وعدم الرضوخ للتهديدات الارهابية التي تنال من نوعية حياتنا و حرياتنا اي اخذ موقف ايجابي من ما يحصل , ام الذهاب وجعل حياة طفليي معرضتين لحادث ارهابي قد ينتج عنه قتلهما ..
تقول اخترت عدم الذهاب... اي الموقف السلبي جمعيا و المتحفظ شخصيا ..
وقبل ايام و بعد تفجير بروكسل الغي المسيرة التي كانت معدة على غرار مسيرات باريس للتديد بالارهاب و الانفجارات الحاصلة.. ايضا بسبب مخاوف امنية ..اي ربما انفجارات اخرى في الطريق..
اي تقهقر في نمط الحياة الحرة ..
انه لاشك انتصار للارهاب بابقاء السيدة البريطانية داخل البيت و عدم الاحتفال بعيدها السنوي الاهم ..

خلال كل تلك الفترة السابقة لظهور الاسلام السياسي بفروعه الفقهي و التنظيمي و التنفيذي (اي المسلح - الانتحاري ) وعبر العقود الاربعة الماضية وقع الغرب فريسة مفهوم "الاسلاموفوبيا" , المفهوم الذي اوجده مع نشاته الاخوان المسلمين لمحاولة كم افواه المعارضين ..
الغرب عموما وقع في حالة عدم اكتراث و خمول و نحول جماعي تسبب في شل حركته بعدم التفكير جديا لمخاطر المد الاسلامي و انتهاكه لقوانين البلاد المضيفة .. و كان هذا بسبب الخوف من الخوف .. اي الخوف من تجريح المشاعرالدينية للمسلمين و من ثم الخوف من تبعات اية خطوات من شانها المساس بالحريات التي ظمنتها لهم دساتيرهم و منها الدينية ..
لكن الغرب لم يصيب الهدف بتصوره " ان توفير الحريات الدينية للمسلمين سيؤدي الى عدم الشعور بالتهميش و من ثم الادماج بصورة افضل في المجتمع "..
لم يكترثوا لحقيقة يعرفونها و هي ان الاسلاموي لا يعترف بنيل حرية اعتناق دينه في المسجد و الاكتفاء بالدعاء و الصوم و الصلاة و الحج و الزكاة ..
هناك ركن اخر مضاف .. و هو ركن الجهاد..
اي ان على عاتق كل مسلم محاولة فرض الاسلام على الاخر بغض النظر عن السبل اللازمة لتحقيق هذا الهدف ....

فعندما اخطأ الجميع عدا اليمين الهدف بتسمية اصول الارهاب و تحديد منابعه من الاخوان و الوهابية ووكلائهم في بلاد العالم , اي اخطأ كل من الليبراليين الديمقراطيين و الوسط و غير المتحزبين و كذلك اليسار خوفا من اثارة الاسلاميين , قفز الى الواجهة اليمين المتطرف ليملي الفراغ الحاصل والاستفادة من الهتاف العنصري و محاولة تصليح ما تسبب بالوصول الى الوضع الحالي , و الاخذ بزمام الامور من الان فصاعدا ...
تقهقر اخر في المجتمع المتمدن الذي تقدم بخطوات كبيرة و تخطى العنصرية المقيتة العديدة الجوانب ..
انتصار اخر للارهاب الاسلاموي وهو شق صفوف المجتمع الغير المسلم و الارجاع به للوراء ..

يهتف الان دونالد ترامب بشعارات عنصرية و شعبيته تزداد علما ان نظيرته في استراليا بولين هانسون العنصرية (عن حزب الوطن الواحد ) وقبل 15 سنة فقدت حتى مقعدها في البرلمان و انتهى حزبها في السباق البرلماني الى لا شيء غير اسم يذكر بسبب هتافات مماثلة .. ولكن لربما لو حاولت الان بتلك الشعارات لكان للامر حديث اخر ..
ممثلي اليمين المتطرف في البرلمانات الاوربية اصبحوا يعسكرون الوسط بسبب خمول الشرائح الاخرى و الاكتفاء بقبول الامر الواقع من انفجارات و فواجع و ضربات الاسلاميين ..

قوانين الفيزياء الطبيعية التقليدية تقول ان لكل فعل رد فعل يساويه في القوة و يعاكسه في الاتجاه ..
اي ان صعود اليمين يمثل رد فعل معاكس للاحداث الراهنة ..
لكن القوانين الاجتماعية في البلاد المتقدمة لا تتبع القوانين الطبيعية بسبب تقدم المعرفة الانسانية و تدخل العنصر البشري .. فمن يقتل لا يقتل في هذه البلاد لان" احكام الاعدام" الغيت من قبل مجمل هذه البلدان .. و ما تمنعه الكنيسة لا ترفضه المحاكم المدنية والخ ...
الرئيس الفرنسي هولاند قال بعد بروكسل الارهاب اصبح مشكلة عالمية يجب التصدي له عالميا و بقوة .. لكنه وقف عن تسميته الحقيقية ..

ليس كل مسلم بارهابي لكن الحقيقة هي ان كل ارهابي بات مسلما ..
وعلى هذا الاساس يجب التعامل مع الوضع القائم بدون ملاطفات والتخلص من مصطلح الاسلاموفوبيا و فرض رقابة شديدة على ائمة الارهاب وخطبهم للحفاظ على سلامة الاخرين ... يجب الحد من محاولات فرض الدين على المجتمع بسن تشريعات دستورية جديدة تحد من حرية من لا يتلائم او يعارض القيم و المفاهيم لهذه الدول المتمدنة على اساس ديني , حتى لو وصلت اعدادهم الى اضعاف اعداد الشعوب المضيفة ... شيء سيحصل ليس عن بعيد , ففي بريطانيا وحدها ازداد عدد المسلمين بمليون خلال عقد من الزمن من 2000 الى 2011 م...
يجب اخماد محاولات ما يسمى بالمصطلح الاخواني "الجهاد بالهجرة "...



#صلاح_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا هي ذاتها من ايام -مراد- السلطان الى -الشايلوك- اردوغان
- مستقبل الذهب الابيض
- عودة زواج الوناسة بين اوغلو/ اردوغان ونتنياهو وشيمون
- تاملات في السعادة البشرية
- الغرب : الارهاب و كتاب فلسفة الخراب
- عاهاتنا الجسمية : أهي تطورية ام خلقية ؟؟
- نظرة للحياة... قرابة الخمسين
- التمدن ومن الديمقراطية الكثير
- لمن نبكي: للاسود ام للبشر؟
- صياغة الدستور : كسب او ضياع مستقبل شعب
- الدين و المعتقد : تحويل البشر الى وحوش مفترسة
- هيجان اردوغان قبل انتخابات البرلمان
- الانتخابات البرلمانية التركية القادمة..هل سينجح حزب الكوردHD ...
- القضاء على داعش اليوم لمنع جيش مماليك ابناهم المستقبلي
- تخبط اليسار في الرد على الارهاب الديني السلفي
- الكون : بين لابلاس و هوكينك
- تركيا من ارهاب السلطان الى ارهاب اردوغان
- دفاعا عن العلمانية .. ليس الالحاد
- صمود كوباني داود ... وهزيمة جالوت داعش واردوغان
- الكورد و الغرب و المصالح


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - الغرب و صعود اليمين المتطرف كرد فعل لاحداث الارهاب