أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جودي أبوت - فودكا التونيك














المزيد.....

فودكا التونيك


جودي أبوت

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة قصيرة

مصطفى في بار للمثليين، واقف جدام نادل البار بالطابور ناطر دوره وهو متحمس لمشروبه المفضل "فودكا التونيك". بعد عشر دقايق نطرة وهو مقضيهم يطالع على هذا المثلي وهذاك ويتأمل جمال خلقة ربه سبحانه وتعالى ويسبح الله في سره. يقاطع التسبيح صوت النادل: شو بتشرب؟
لحظتها سكت مصطفى لبرهة وحس بالذنب وقال بسره: أستغفرك يا ربي يا حبيبي
الله من فوق سبع سماوات سمع استغفار مصطفى وابتسم وقال للملاك اللي يسجل ذنوب مصطفى: معلش يا ابني، مصطفى كان عنده يوم طويل بالشغل واخترب يومه يتعامل مع الزباين الملعونين وهو يحاول يرضيهم. الواحد بعد عنده حد للصبر، وأكيد أنا لما جهزت لهم أنهار خمر بالجنة كان قصدي يعني أكافئهم على صبرهم وتحملهم للمصايب الخرا اللي رميته عليهم بكل حياتهم ، أنا قاعد أتفتن بأني أحول حياتهم لجحيم بس عشان أختبرهم، يعني جد مب أي أحد يقدر يتحمل انفصام شخصيتي والهبل المتناقض اللي أنا كاتبه بالكتب السماوية .. فيه ناس ما رح يتحملون أكيد.. خله يشرب هالإنسان وينسى هموم يومه وينسطل شوي.. في النهاية ترى مصطفى علاقته بربه ممتازة..
لا تسجل له هذا الذنب يا ملاك.
الملاك يبعد القلم عن شمال مصطفى وما يسجل عليه الذنب.
خلال هالأثناء بكوكب الأرض، النادل يرجع يقول لمصطفى بعصبية: شو رح تشرب والا شو؟
مصطفى يصحى من شروده ويبتسم، حس لحظتها ان الله رح يغفر له، طلب كاسة فودكا التونيك وراح قعد بركن جنب ساحة الرقص عشان يشرب ويشوف الراقصين المحترفين الشبه عراة اللي موظفتهم البار عشان يرقصون وتتمايل أجسامهم على أغاني الهيب هوب.. قعد مصطفى يتأمل تفاصيل جسمهم وهو يبتسم ومبسوط..
بعدها بدقايق خلص مشروبه، وركض عالبار يطلب كاسة جديدة، هالمرة الطابور كان فاضي ووصل للنادل بسرعة وأخذ مشروب جديد ورجع على مكانه جنب الراقصين.
الله من فوق سبع سماوات معصب شوي وقاعد يتذمر بصوت مسموع: أنا غفور ورحيم أيوة، بس بنفس الوقت شديد العقاب والا ناسيين ؟
قلتلك كاسة واحدة ما علينا تعبان وضايجة روحك، الكاسة الثانية ليش يا مصطفى؟

طبعا مصطفى هالمرة ما سمعه، كان مسطول ومنتشي تماما من الفودكا .. وفوق هذا قضيبه كان منتصب وقاعد يعيش بخياله فيلم بورن مع واحد من الراقصين ويتخيل هالراقص بحضنه مثل الحمامة الوديعة وقضيبه بمؤخرة الراقص المتناسقة.. يقطع فيلمه البورن واحد من زباين البار اللي كان سكران أكثر من مصطفى وهو يقول له بصوت مبتسم ودلوع: عاجبك رقصهم؟ ترى أنا أعرف أرقص أحسن.
تهيج مصطفى أكثر وسأل للزبون الكيوت لو عنده مانع يروح معاه للحمام .. والزبون وافق عطول كنه ما صدق، ومشوا سوا باتجاه الحمام..
الله من فوق سبع سماوات يصرخ: لا يا مصطفى لاااااااااا .. لا تسويها وتطيح من عيني هذا ذنب لا يغتفر، مصطفى لااااااااااا أرجوك ..
طبعا وين يسمع مصطفى وقضيبه بذاك اللحظة منتصب ؟ مستحيل حتى يسمع لعزرائيل نفسه.
وصل الحمام مع الزبون وصكر الباب وراه بالقفل وبدا يبوسه ويشلحه ملابسه بسرعة، ويبدي السكس الحميمي والساخن، مصطفى صار له فترة كابت رغباته ومشاعره.
الله من فوق سبع سماوات مشتغلة أجهزة الانذار عنده، الصوت عالي جدا شد انتباه كل الملائكة بالشفت مال ذيج الليلة كلهم تركوا أشغالهم كله وراحوا لعند عرش الله والتفوا حوالينه وهم منزلين راسهم يستحون حتى ما يشوفونه لأنه معصب وهما يخافون يتجرأون يحطون عينهم يعينه وأهو معصب.
الله قبلها بلحظات كان منشغل يصلي على محمد لأن عبدالله جار مصطفى كان لحظتها يصلي على محمد بس بعدين انقطعت الصلاة بأصوات الانذار..
دقايق بالكثير وتبدي عرش الرحمن تهتز والله قاعد عليها، كل الليتات تصكرت عشان محد من الملائكة يشوف شلون الله قاعد يهتز عالعرش .. العرش يهتز بقوة أكثر كل ما يدخل مصفى قضيبه بمؤخرة الزبون الكيوت وتخف الهزة لمن يطلعها، وظل الله يهتز ساعة تقريبا، مرة بقوة ومرة أخف لين ما بدت الهزة تخف تدريجيا وبعدها وقفت.
الله طبعا واصلة حده، قاعد يشتم ويلعن سلسفيل أهل مصطفى، نزل من عرشه وقعد يمشي شوي لأن ظهره وطيزه وجعوه من ورا الهز .. بعدها بربع ساعة يوصل له صوت مصطفى وهو يقول: أستغفرك ربي يا حبيبي على العملة السودة اللي عملتها ..
لحظتها عصبية الله وصلت حدها وبصوت جهوري قعد يصرخ: حبك برص ياخي انت وأهلك اللي ما عرفوا يربوك، كس أخت اللي جابتك لهالحياة اللي ما علمتك الحلال من الحرام ، تستغفر منو يا حبيب الماما ؟ شايفني منو يا خرا ؟ وحياة جبريل اللي ما عندي أغلى منه لأراويك بس تموت وأقبض روحك منو أهو الله ، عشان بس تحرم بعدها تهز عرشي ساعتين يا ولد الكلب ..
وضرب الله الأرض بقوة ونادى على حبريل وقاله: ممكن تروح للجنة وتضبط لي كاسة فودكا التونيك؟



#جودي_أبوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جودي أبوت - فودكا التونيك