أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شلال الشمري - الحزب الشيوعي العراقي بعد الثمانين















المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي بعد الثمانين


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 00:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الحزب الشيوعي العراقي بعد الثمانين
31آذار 1934
[email protected]
الحزب الشيوعــــــي العراقي حزب إيديولوجـــــــي يتبنى الفلسفة الماركسيــــــــة التي وضعت على يد الفيلسوف كارل ماركس ( 1818 ــ 1883 ) والفيلسوف فردريك أنجلس ( 1820 ــ 1895 ) اللذين صاغا نظرية المادية التاريخية كتفسير لحركة التاريخ والعلاقة بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ودورهما في انتقال المجتمعات من مرحلة إلى مرحلة بدءاً بالمشاعية البدائية وانتهاء بالمرحلة الشيوعية، مرورا بالرق والعبودية والإقطاع والبرجوازية والاشتراكية والرأسمالية .
و نظرية المادية الديالكتيكية التي تعطينا تفسيراً للوجود المادي في الكون ودور الحركة و المادة في الخلق والتنوع في الطبيعة للكائنات ( أي تفسير العالم انطلاقا من نفسه بدون إضافات غيبية واختلا قات وهمية ) .
ووضعا نظرية في الاقتصاد السياسي لحركة رأس المال وفائض القيمة و تناقض الرأسمالية وإعادة تعريف الاقتصاد بتفاصيله من السلع وقوانين العرض والطلب وعرضا التطور التاريخي للاقتصاد و تطور العلاقات الاقتصادية عبر التاريخ .
هذا ما يتعلق بالخطوط العريضة لأدبيات الجانب النظري للإيدولوجيا الماركسية اما روافدها فقد استمدتها من الفلسفة الألمانية ( الجدل الهيكلي نسبة للفيلسوف هيغل 1770 ــ 1831) والاقتصاد الانجليزي ( آدم سمث 1723ـ 1790 و دافيد ريكاردو 1772 ـ1823 ) والاشتراكية الطوباوية الفرنسية ( من روادها سان سيمون 1760 و فرانسوا شارل ماري فورييه ولد عام 1772 ). و التي وجدت في نظرية النشوء والارتقاء( أصل الأنواع : هي نظرية موحدة لكل علوم الأحياء موضحة للتنوع فيها) لعالم التاريخ الطبيعي تشارلز داروين ( 1809 ــ 1882 ) تعضيدا لها، أما نظرية العمل فقد استقاها الحزب الشيوعي العراقي من أدبيات قائد الثورة البلشفية ( 1917 ) فلاديمير ايلتش لينين ( 1870 ــ 1924 ) مؤسس الاتحاد السوفيتي التي سميت بـ( الماركسية اللينينية : علم قوانين تطور الطبيعة والمجتمع والفكر ونظرية الطبقة العاملة إلى العالم وهي أداة للتحول الثوري للمجتمع ومنهجا للتحليل العلمي للظواهر الاجتماعية )بالإضافة إلى التنظيرات الماوية (نسبة إلى ماو تسي تونغ 1893 ــ 1976) التي تعبر عن الرؤية العملية لتطبيق الفلسفة الماركسية, للتجربة الشيوعية في الصين .
القصد من هذه المقدمة إعطاء خلاصة تعريفية بالفكر الماركسي ومنظريه وروافده، ونريد أن نلفت نظر القارئ إلى أن التواريخ التي وردت أعلاه تفصح عن الريادية للفكر الماركسي والأحزاب الشيوعية في تنظيم الحركة العشوائية للجماهير في أحزاب فاعلة وذات تأثير وعلى مستوى العالم في قاراته الخمس، وبعد مرور هذه الحقبة التاريخية التي تجاوزت القرن على ظهور وانتشار هذا الفكر وانحساره على يد الرئيس السوفيتي الأخير ميخائيل غورباتشوف (ولد 2 مارس 1931 , شغل منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفيتي السابق بين عامي 1988و 1991 ورئيس الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1985 و 1991 ) بعد إطلاقه لبرنامجه للإصلاح الاقتصادي وإعادة الهيكلة وتعديل التخطيط المركزي الذي عرف بمصطلحي الغلاسنوست (الشفافية) و البيروسترويكا( إعادة البناء) الذي أدى إلى انفلات الأمور وخروجها من السيطرة وانفراط عقد جمهوريات الاتحاد السوفيتي .
ما يهمنا من الأمر هو الحزب الشيوعي العراقي رائد الحركة والتنظيم الجماهيري في العراق والوطن العربي و وعيه الطبيقي المبكر والذي فتح الطريق لتشكيل أحزاب أخرى بتوجهات قومية ودينية تبنت شعارات اشتراكية وتحررية عجزت عن توحيد جهودها وأطروحاتها النظرية على مستوى الوطن العربي، وبقيت تمسك العصا من الوسط لاتتجرأ على تبني النظرية الاشتراكية ولا تستطيع أن توظف الفكر الديني كأساس لإيديولوجيتها وبقيت حبيسة مصالحها القطرية وعقائدها المذهبية إلى أن سيطرت عليها دكتاتوريات صنمية وراثية قتلت تطلعاتها نحو بناء مجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية .
وقد لاقى الحزب الشيوعي العراقي جملة من التحديات على صعيد الفكر والتنظيم والقواعد الجماهيرية والوجود في مسيرته الطويلة منها على سبيل المثال :
ــ تقاطعه مع الفكر الديني ورفضه لكل ما يمت للغيبات الثيوقراطية والميثولوجية في مجتمع كل علاقاته مبنية على هذا التراث الفكري وقد راهن الحزب الشيوعي على الفقر والصراع الطبقي ودوره في تغيير القناعات والمفاهيم .
ــ تعرض الحزب للانشقاقات .
ــ تعرض الحزب للاعتقالات التعسفية وقياداته للإعدام (فهد سلمان يوسف 1901 ــ من مؤسسي الحزب الشيوعي العراقي عام 1934) منذ العهد الملكي مرورا بالعهد الجمهوري وكان أخطرها في سبعينيات القرن الماضي عندما اشترك الحزب الشيوعي العراقي بما سمي بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية إلى جانب البعثيين مما أدى إلى كشف تنظيماته وتصفيته بسهولة ومطاردة قياداته التي اضطرت إلى الخروج من العراق . من قبل شركائهم بالجبهة البعثيين .
ــ تجاوز المرحلة الحالية الحداثوية عصر الإيدولوجيا، بل أصبحت الأدلجة مثلبة وصفحة من الماضي، وأصبحنا في مرحلة ترفض الإملاءات العقائدية وتحترم القناعات والعقائد بشرط أن لاتفرض على الآخرين .
ــ تغيير العنوان الوظيفي للطبقة العاملة من عمال إلى موظفين على يد النظام البعثي وانهيار الصناعة بعد الاحتلال أدى إلى تغييب الوعي الطبقي للطبقة العاملة العراقية وانحسارها ولم يتبقَ منها سوى العمالة الرثة غير المنتجة المفككة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص غالبيتها من عمال الخدمات، كما أن العمالة العراقية يغلب عليها صفة الكسل والأمية والبطالة المقنعة تفتقر للثقافة والمهنية والحرفية .
ــ تحقق مكاسب للمجتمع كانت تعد من أهداف الاشتراكية الماركسية وهي تشريعات لصالح المرأة والطفولة وتمنع عمالة الأطفال وتشريعات في الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية للعجزة والأيتام والأرامل والمطلقات ودعم الأسعار وكل هذا بفضل نضال الأحزاب الشيوعية والفكر الماركسي الذي أجبر الأنظمة الرأسمالية على تحقيقه .
ــ نكوص المجتمع العراقي بشكل خاص والمجتمعات العربية بشكل عام نحو ثقافة البداوة والعشائرية والإسلام السياسي وقف حائلاً دون انتشار أي فكر ليبرالي ديمقراطي تقدمي ما بالك الفكر الماركسي .
ــ تحول أدبيات الأحزاب نحو تبني برامج عمل لكل مرحلة حسب مقتضيات المصلحة الوطنية وترك الإيدولوجيا كقناعات فردية لا تمنع اختلافاتها من الانضواء تحت مضلة حزب واحد ما دامت ملتفة حول برنامج مرحلي واحد .
كل ما تقدم يدعونا إلى مطالبة الحزب الشيوعي العراقي إلى إعادة النظر؛ من أجل توسيع قاعدته الجماهيرية ومن أجل ملء الفراغ والتصحر والغياب للقوى الوطنية التقدمية الليبرالية المثقفة وبالأخص في فترة ما بعد 2003 ، وأن يضم كافة الثقافات مع احتفاظه بثقافته كواحدة منها،ا وفق نهج ليبرالي يهدف إلى بناء مجتمع تسود فيه العدالة، وإلا فإنه سيبقى محدود الانتشار يقتصر في انتشاره على التوارث للأبناء تزاحمه حركات وتيارات عشوائية طارئة تتلاعب بمقدرات المجتمع ومصير الوطن يغلب عليها الفاسدون والجهلة والقتلة يثيرون النعرات الطائفية والعشائرية؛ من أجل أن يجدوا لأنفسهم صدى في الإعلام والوسط الجماهيري وحصة من تقاسم الغنائم .



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكيلكس هل تنطق عن الهواء
- السيناريو النجيفي لتحرير الموصل
- الإمارات العربية وشرعية تصنيف الإرهاب
- الفساد الإداري والمالي
- أخبار الإنس والجان في ملكوت البرلمان
- مطارحات في ديالكتيك الايديولوجيا العربية
- الناخب العراقي في نظر مجاهدي الخارج ؟
- داعش والاسلام العشائري السياسي
- السادة علية القوم
- طائفيات قومية
- ثورة الاصلاح : صرخة الشعوب بوجه الظالمين
- يوتوبيا الديمقراطية
- سحرة مسعود أمام عصا المالكي
- التنمية الحضرية تحت سنابك العشوائيات
- دولة كردستان / إقليم العراق
- مؤتمر وطني أم مجلس عشائري ؟
- إشكالية الكرد في قضية الهاشمي
- الفيدرالية حلا عالميا .....!؟
- ديالكتيك الايديولوجيا في المشهد السياسي العراقي
- الشرق الأوسط (الجديد) من النظرية إلى التطبيق


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شلال الشمري - الحزب الشيوعي العراقي بعد الثمانين