|
تدمر حرة
راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 20:25
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
إندحار الشر والجريمة بات قاب قوسين أو أدنى ، وباتت بشائر النصر قريبة ، وبات العالم أكثر شعوراً بأن التغاضي عن الشر ليس من سمة دعاة الحقوق والحرية ، وإن كنت لست محللاً عسكرياً لكني أرى أن تكسر أيدي داعش في تدمر وكبيسة وهيت والقريتين دليل واضح على هزيمتهم وتقهقرهم ، ودليلاً على أن الصمود يصنع النصر كما يُقولون .
ولقد أثبت شعب وجيش سوريا البطل ، إنه أكبر من كل تآمر ، وإنه مؤمن بقضيته العادلة ومؤمناً بدفاعه المشروع عن وطنه وشعبه ، و بان الإصرار والعزيمة هي التي تولد النصر ، صحيح إن هناك تضحيات ودماء وتخريب ، لكن الصحيح إن الشعب والجيش في سوريا العزيزة قد أستعاد الإرادة والعزيمة ، وبدى إنه أكبر من كل المؤامرات والتهويل والعمل السيء ، وثمة عزيمة من هناك من تدمر تعطينا الحافز والدافع ، لكي نتمسك بوحدتنا وبأننا في الوحدة نحقق الإنتصار ، وها أنا أشير لأخواني وأعزائي الجنود والحشد الشعبي في العراق ، أن يتناسوا خلافات سماسرة الفتنة ، ويلتفتوا إلى إن مستقبل العراق وحاضره المرهون بطرد هؤلاء الغزاة وشذاذ الآفاق من أرضنا ، ولتكن تدمر محط أنظار لنا في تحرير ما تبقى فالأرض شرف وعرض وكرامة ، والتنازل عنها هي خيانة وتردي وخنوع .
تدمر حرة بسواعد أبطال من النوع الجديد ، ذلك النوع الذي كنا نبحث عنه في الحارات وفي الأزقة ، وهاهي الشام تعود من جديد معطاءة كريمة ، وهاهو جيشها وشعبها يتقدمون مسيرة العرب كما في اللحظات السالفة من الدهر ، كما كانت زنوبيا تنفض عن بلادها شرور الأعداء ، هاهم الحفدة يلقنون جنود الشيطان وكل قوى العدوان ما يستحق من الذل والعذاب ، هاهم جنود سوريا الأبية تحرر البلدات والقرى واحدة تلو الأخرى ، وإلى هناك حيث معقل الشر ، لكي تحرر الرقة ، وبعدما يجتمع جيش العراق وحشده وجيش وسوريا ورجال دفاعها ، على قلب رجل واحد ليزيحوا من هنا وهناك غبار الظلم والفساد والجريمة .
إنني فخور بكم أيها الرجال فخور بما تصنعونه في الميدان فهناك الإختبار للوطنية وللشرف ولروح الإنتماء ، إن أمهاتكم ترفع الرأس بكم عالياً ، ونحن من ورائهم صار لنا صوتاً ومزمار .
وإنني مع فيروز أغني شآم أهلك أحبابي وموعدنا ، نعم إنه موعد النصر فشدو الهمة ولا حقوهم حيث ثقفتموهم ولا تعطوا لهم نفساً ، فهم إلى هلاك وأنتم منتصرون بأذن الله .
وللمرابطين في ساحات الإعتصام ببغداد لا تتأخروا في فعلكم فيذهب ريحكم ، إنما هي قفزة واحدة فتهيوء لها ، لأن المماطلين والفاسدين يراهنون على الزمن ، وفي إماتت عزيمتكم ، فلا تدعوا الشيطان يفلت من العقاب والحساب ، ولا تدعوا السُراق ومحترفي الجريمة ومُغتصبي حقوق الناس يتمادوا في طغيانهم ، دعونا ايها الرجال نفرح ونرفع الهام بكم ، دعونا ننظر للمستقبل ، ودعونا أن لا نسمع لزعيق المثبطين ومن قلبهم مرض ، أحييكم وأحيي وثبتكم وإعتصامكم ، فالتغيير قادم لأنه هدف نبيل لمن يريد لشعبه العز والفخار ، وهاهي تجربة السنوات الماضية لم تجر علينا غير الويل وتكالب الخرفان ليكون سادة وقادة ، أطرحوهم من أرض العراق ، وأهزموا الإرهاب بكل ألوانه وصوره ، أطرحوا الفاسدين خارجاً ، هؤلاء الذين خربوا على العراقين روح الحياة .
لنحيي روح الشهادة في سوريا البطلة ، وروح المقاومة وروح الإصرار ، ولنحيي جنودنا البواسل في ساحة العز ، ولنحيي حشدنا الشعبي الذي به ترفع الهامات ، لشهداء العراق وسوريا السلام والتحية ، ولكم أيها المرابطون السلام في ساحات الإعتصام ، فلكم ولقادتكم كل المحبة وكل الإحترام ..
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هي آمال
-
عن التغيير والإصلاح
-
سوريا الفدرالية
-
الفدرالية في مواجهة التقسيم
-
في الطريق لليبرالية الديمقراطية ومفهوم الإيمان
-
يا غريب كٌن أديب
-
الشيرازية وداعش وجهان لعملة واحدة
-
العراق والمستقبل المجهول
-
في وداع 2015
-
إنتصارنا في الرمادي
-
في أعياد الميلاد المجيدة
-
التحالف الإسلامي مع الإرهاب
-
كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات
-
توضيحات
-
ما بين تركيا وداعش !!
-
برقية شجب وإستنكار
-
من يصنع الإرهاب ؟
-
لمن نكتب ؟
-
عن القضية السورية
-
لماذا نؤيد روسيا وإيران ؟
المزيد.....
-
حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس
...
-
أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
-
الوقت ينفد في غزة..تحذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في
...
-
في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط
...
-
برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي?
...
-
صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
-
تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9
...
-
الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض
...
-
محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
-
القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|