دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 14:47
المحور:
الادب والفن
زهور تفترسني
فتهضمني بشهية
لتنمو أحشائي
أمعاءٌ دقيقة مزهريةُ
تظلل هياكل
أنقاض جامع وكنيسة
أشرطة شرايين حمر،
وأوردة زرق مخملية
أيادٍ وأقدامٍ
تٌعلق نياشين
تزين صدور سهول
جثث تدخن غليونها وتنفث دخانأ
فتنبت منه أغصانُ
زهر ربيعٍِ دامي الآمال
ومن أضلع آدم
تدق صولجاناتهم
فتشرخ البحور
وتاج مزهوٍ
بمحجر جمجمة طفل
يحدق ببلاهة
في وجه ميدوزا
تحجرت ملامحها
رعباً من قلوب
...........................
أصغوا وأصيخوا
هل تسمعون؟
حشرجة الدماء
بصراخٍ هلعٍ
وبقرع أجراس الصلاة
أُرقصي أيتها الجرذان الفالس
فقد حانت ساعتك
فطابور راقصي الموت خُلقاً
ثعبانٌ ملتو الغايات
أبتلع مدناً بقهقهاتها
فتنمو في معدته
أنقاض جسور هلعة
ولكنه متخم لدسامة
أصولهم العريقة النتنة
ليتقيأهم ديدان وزواحف
جعلته مسموماً دائخا
فترنح الثعبان وهوى
خائراً من هول الصدمة
أم أسى البلى؟!
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟