أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - الخليج في مهب التفاهم الروسي- الامريكي














المزيد.....

الخليج في مهب التفاهم الروسي- الامريكي


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 03:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد تكون العلاقات التاريخية, والود القديم, وهذا الود فقط, هو ما دفع وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر للتصريح بنية الولايات المتحدة, بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية, تشكيل مجلس امريكي خليجي لتنسيق عمليات محاربة الإرهاب.
فقد يكون من العبث -والنوع المؤلم منه- الحديث عن اي شكل من التنسيق تحت هذا التكرار الممل لسلسلة المواقف الامريكية التي تتناقض مع الرؤى الخليجية المعلنة في مقارباتها للاحداث الجسام التي تعصف بالمنطقة.. والاكثر ايلاما هو ان الخليج ما زال يروج لمثل هذه الخطوات التنسيقية الدعائية, وغيرها من التصريحات المفرغة من محتواها, على انها دليل على استمرار حظوته لدى الادارة الامريكية التي تبتعد شيئا فشيئا من الخيارات الخليجية تجاه التفاهم مع القوى "الحقيقية" في المنطقة.
فحتى الغفلة لا تعد مبررا كافيا لتجاهل حديث السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن تفهم امريكي لموقف موسكو بضرورة عدم مناقشة مستقبل الرئيس الاسد في الوقت الراهن. وكذلك المواقف الامريكية التي تتجه برتابة وثبات نحو التكيّف مع الوقائع على الارض والمعطيات التي أفرزها الانخراط الروسي المباشر في الازمة السورية. وخصوصا مع مساهمته بتورم دور الجيش السوري والقوى المتحالفة معه وتموضعه كفعل مضاد امام الوجود التركي والخليجي الواسع النطاق والمكثف في المنطقة. مما يجعل التصريحات النارية وقذائف السيد الجبير عن تحشيد الجيوش والأساطيل الحربية, وتصعيد الحصار والضغط السياسي المتعاظم، اقرب الى الفقرات الترفيهية ما بين فصول التسوية التاريخية التي تتشكل في طول وعرض المنطقة على قاعدة الاعتراف بشبكة المصالح الكبرى لكل من القوتين الاعظمين.
وهنا قد يكون السؤال الذي يتحاشى الكثير طرحه , والذي يتعلق بالدول العربية المنخرطة - حد الانغماس - بالازمة السورية, وما إذا كانت الصفقات الآتية ستكون على حساب حجم حضورهم ووزنه في المنظومة الإقليمية‌ الجديدة.والتساؤل الاهم سوف يكون عن مدى قابلية الدول الخليجية منفردة او كمؤسسات وتجمعات على الوجود الحي والفاعل والمؤثر في مثل هذه التفاهمات التي لا تعير وزناً إلا للمصالح المشتركة. ومدى جدوى الاستمرار بالمقاربة الوجدانية للامور التي لا تحتمل الا التعاطي وفق المفاهيم الدولية الحديثة القائمة على الفكر المؤسسي ,والتي لا تستحضر الانتماءات الدينية أو القومية او العرقية كمحددات للشعور بالتقارب .
إن اكتفاء دول مجلس التعاون بسياسة التوسل باضفاء صفات فوق سياسية على الصراعات الدولية والاقليمية وتحميلها شحنات قومية او دينية تقلل امامها كثيرا هامش التحرك نحو مقاربات اكثر واقعية وتخلق ارضية ممانعة تاريخية تجاه الحلول التي يمكن التوصل اليها من خلال تأسيس منظومة علاقات اقليمية ودولية متوازنة.
كما ان التعامي المقصود عن الدروس التي تلقتها المنظومة الخليجية بسخاء كمجتمعات ودول تجعلها مرشحة لان تكون اكثر عنفا اذا لم تعتمد على المقاربات البراغماتية الحية المعتمدة على المصالح والمشتركات ما بين دول الاقليم والعالم.
السؤال الان يجب ان يكون عن ما يريده الشعب السوري النبيل وليس هذا الفصيل او ذاك,وعن الوسائل التي تحقق للسوريين انتقال سلمي للسلطة,وتحديد المسارات التي تصل به الى الدولة المدنية التعددية الحديثة التي تعلي من مبادئ الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان..واول الطريق هو في التخفف من قميص عثمان الاسلاموي الذي قيدت به الانتفاضة الشعبية السورية وتشرنقت من خلاله بالشعارات الطائفية المشظية الممزقة للحمة الوطنية السورية..وعلى اهلنا في الخليج ان كانوا يبتغون وجه الله والانسان السوري ان يطرحوا نفسهم كجزء من الحل وليس كحملة رسالة الهية منصوص عليهم في اللوح المسطور كقدر على شعوب المنطقة, فشعارات الحرب والتدخل الدولي قد خفتت كثيرا مقابل الحديث عن الحل الدبلوماسي ودعم مهمة دي مستورا وهو ما قد يصفر التأثير المنتظر للدول المعلية من الخيار العسكري ويضعه في خانة قريبة جدا من اللاشئ..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث بروكسل..عربياً
- الخليج..الولع بالخرائط الملونة
- شقشقة أوباما
- ضوء من اليمن..أم صراع اجنحة
- الارهاب والفساد..وجهان لجناية واحدة
- لبنان ..بين المر والأمّر
- ما بعد داعش..ما قبل التحرير
- احباطات السيد السفير
- آخر حروب الجنرال
- التقسيم..واقع..حلم.. أم طموح؟؟
- حديث الاستفتاء..نظرة من خلف الباب
- التقسيم.. ليس قدراً
- غزوة -السومرية-..المؤمن العراقي والجحر السعودي
- التصعيد السعودي في منتهياته
- الشيخ النمر..اعدام سياسي
- الجعفري..بين فكي الشرق الاوسط
- الجزيرة..تحت وقع الصدمة
- من الذي اتصل ب(داعش)؟؟
- خريف الباب العالي
- تحالف بن سلمان


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - الخليج في مهب التفاهم الروسي- الامريكي