أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - ايها اللصوص














المزيد.....

ايها اللصوص


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 23:54
المحور: الادب والفن
    


أَيُّـها اللصوص...
عبدالإله الياسري
بحَسْــــبي مالقيـــــــــتُ،وماأُلاقـي
من المنفَى ومن وطني العراقِ
أَصـدُّ الثلـــــــــــجَ مُغتــــــــرِبـاً بكفٍّ
وبالأخرَى أَصدُّ لظَى اشـتياقي
وما أَدري أَبــــــــردُ الثلـــــجِ أَذوَى
ربيعــــــــاً فيَّ أَمْ حــرُّ احتــراقي؟
هما الموتانِ:موتٌ من مُقــــــامٍ
بلا حُبٍّ ومــوتٌ من فـــــــــــراقِ
أَرَى السُمَّينِ مختلفينِ شكــــــلاً
ومُتَّفقينِ في نفْـسِ المَــــــــذاقِ
فلا للكأسِ في كنـــــدا نديـــــــــمٌ
ولا للكأسِ في بغــــدادَ ســاقي
أُعاني في المكانينِ اغتــــــراباً
تَساوَى البينُ عنـدي والتلاقي
فمااخضرَّتْ مُروجُهما لطيــــري
ولا سالتْ لأَشـــجاري السواقي
مُضاعـاً صــــــرتُ بينهما كأَنّي
تَمامُ البدرِ أَمسَى في المُحـاقِ
أراني آخــــــــرَ الفرســــــانِ حظّاً
وكنتُ من الأَوائلِ في السـباقِ
وليت العيــنَ مسعفتي بغيـــــثٍ
ولكنْ لا غَمامـةَ في المآقـــــي
فيالـــــــيَ من مُغَنٍّ بين مَوتَـى!
وعَــــــــــدَّاءٍ بأَســــــلاكٍ مُعـــاقِ!
وماعتبي على الغربــــــاءِ لكنْ
على الأَهلينَ أَعتبُ والرفــــــاقِ
فواأَســـــــفاً على شـــــوطٍ تَخلَّتْ
خيولُه عنه قبْـــلَ الإنطــــــلاقِ
وأَرضٍ خلتُها من بَعـــــــدِ نَــأيٍ
ستلقاني كأُمٍّ بالعنــــــــــــــــــــــاقِ
فصرتُ كأحمدٍ،فيها،بمصــــــــرٍ
وعن كافـــورَ أَحلم ُبافـتــــــــراقِ
أَراقت لي دمي جهـــــلاً وباتت
تُساومُني على دميَ المُـــــراقِ
وأَفخــــــــــرُ أَنَّني ماخنــــتُ فكراً
ولم أُبْـــــدِلْ لجوهــــــرِه اعتناقي
بلادٌ باللصـــــــوصِ تُدارُ فعــلاً
بعِلْـــمِ الحاكميــــــنَ وباتفـــــــــاقِ
يقولــــــونَ الســــــلامَ بدون جِدٍّ
كمن زعمَ القيـــــامَ بدون سـاق
وماالدســـتور إِلا محضُ كذبٍ
تزيَّــنَ بالجنـــاسِ وبالطبـــــــاقِ
تَولَّتْـــــــــه عصابـــــــــــــاتٌ بدَّسٍ
وتدليسٍ وزيفٍ واختــــــــــــــلاقِ
كأَنَّ البرلمانَ بـــــــلا عقـــــــولٍ
مُنَـــــــــاخٌ للأَباعـِـــــــــــــرِ والنياقِ
مقاعدُهم كأَوتـــــــــــــادٍ أَراهــــــا
وقد رُبِطـــــوا إِليها بالوثـَـــــــــــاقِ
عباقــــــــــــــــرةٌ بإِبــــــداعِ الرزايـا
وموهوبـــــونَ في فنِّ الشقـــاقِ
ومَنْ منهمْ ثراؤُه دونَ سُحْتٍ؟
ومَنْ منهم خُطاه بـلا انــزلاقِ؟
وكم من سافلٍ بالأمسِ فيهـمْ
يظنُّ اليومَ أنْ قد صــارَ راقـي!
***
"سياسيُّونَ في بغـدادَ" قالـــــوا
فقلتُ:من المزابلِ في الزُّقــــاقِ
حميـــــــرٌ.لا لمنفعــــةٍ ولكــــــــنْ
لإزعـاجِ المواطـــنِ بالنُّهـــــــــاقِ
وغربــــانٌ على وطـنٍ قتيـــــــــلٍ
تَهاوَوا في ازدحــامٍ واسـتبــاقِ
ومعظمُهــم يَقيــقُ على ديـــوكٍ
لجيــرانٍ رجــوعـــاً عن طــــلاقِ
أَزِلْ عنهمْ ستارَ الدينِ تكشفْ
عجائبَ من لواطٍ أَو ســـحاقِ
قد اخترقوا الحــــرامَ وكان قَبْلاً
حَديدَ النسْـجِ صَعبَ الإختـراقِ
أَصاروا اللهَ مَتْجِـــرةً بســـــــوقٍ
وخيرَ الأَنبياءِ ذوي ارتــــــــزاقِ
لقد باعوا العراقَ، وهانَ حتَّى
لأَخجلُ أنْ أَقولَ:"أَنا عــــراقي"
أَلا تُـفَّاً عليهـــــــــــــــــمْ ثــــمَّ تُـفَّاً
وإِنْ لم يبلغـــوا قَدْرَ البُصــــاقِ
ولاتَثريبَ إِنْ أَصفــــــــــعْ بنعــلٍ
رؤوســـــــاً للخيانــــةِ والنفـــــــاقِ
فما أَبقوا عواطفَ في قلـــوبٍ
ولا دمعــاً عليهـمْ فــي حِــــدَاقِ
رأَيتُ الشعبَ مُختلفاً ولكــــــنْ
على كُرهٍ لهمْ هو في وِفــــاقِ
قد انطفأَ العراقُ بهمْ تمامــــاً
وليس لديه من أَمـلِ ائتــلاقِ
لصوصٌ إِنَّ أَنظفَهــــمْ لَقَــــذْرٌ
وأَحلاهمْ لَمُـــرٌ كالزُّعـَــــــــــــــــاقِ
ستَكنسُهمْ يدُ التاريــخِ حتْمــاً
ولايَبقَى لهمْ في الأَرضِ باقـي
وتُلحِقُهمْ بمن سبقـــوا لخــزيٍ
وبئْسَ العــارُ عاقبـةُ اللَّحـــاقِ
بغداد 28-02-2016م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيُّها اللصوص. شعـرعبدالإله الياسري



#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيلين
- صرخة النار
- مرثاة
- تساؤلات نَوَار
- ماقصة هذه القصيدة؟
- أحزان الصمت
- وقفة عند مجموعة- أوراق من يوميات حوذي-
- قافلة الاحزان
- إنتصار الشهيد الجزء الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الرابع
- انتصار الشهيد - الجزء الأول - القسم الثالث
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول
- أوراق السكين
- حول-مدارات صوفية-ل هادي العلوي
- ابصق على الرماد
- برازخ النار/ شعر
- مقتل زرياب


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - ايها اللصوص