أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبيل عودة - إذاعة الشمس والإعلام العربي في كتاب للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية














المزيد.....

إذاعة الشمس والإعلام العربي في كتاب للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 17:26
المحور: الصحافة والاعلام
    



أصدر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية كتابا فريدا من نوعه في تناوله لقضايا الإعلام في الوسط العربي في إسرائيل عامة وخاصة دور إذاعة الشمس ومكانتها الإعلامية كأبرز رافد إعلامي وأكثره تأثيرا في الوسط العربي.
حمل الكتاب عنوان:"إذاعة الشمس على خط التماس بين المراقبة، السياسة والاقتصاد". اعد الكتاب شلومو ديسكال وتهيلا شفارتس الطشولر. عدد صفحات الكتاب 275 صفحة.
في مقالي سأعطي فكرة سريعة عن مضمون الكتاب والأسئلة التي يثيرها بكل ما يتعلق بالإعلام العربي وإذاعة الشمس خاصة، على أمل ان أعود للكتاب لتناول قضايا إعلامية هامة عديدة يثيرها الكتاب.
أولا المعهد الإسرائيلي للديمقراطية هو معهد مستقل، غير حزبي ويتركز بأبحاثه عن خط التماس بين الأكاديمي والسياسي. تكتسب أبحاثه أهمية كبيرة في الأوساط الأكاديمية والسياسية في إسرائيل.
تناول الكتاب بداية صعود إذاعة الشمس إلى الفضاء بصفتها مشروعا اقتصاديا يهوديا عربيا قبل ان تصبح بملكية عربية شاملة. هدف الكتاب كما جاء في مقدمته فحص ما تبثه إذاعة الشمس وعلاقتها مع السلطة التنظيمية (الرقابة) المسئولة عنها (القصد الشبكة الثانية للتلفزيون والراديو).
يطرح المؤلفان في المقدمة تساؤلات هامة: هل الشمس إذاعة قومية معادية للدولة أو هي على عكس ذلك إذاعة ملاحقة سياسيا من المؤسسة الإسرائيلية الصهيونية المعادية؟
يؤكد المؤلفان ان الهدف، وهذا يجري لأول مرة مع الإعلام العربي، هو وضع خارطة إعلامية أولى من نوعها من اجل فهم الرسالة الإعلامية التي تطورت في إذاعة الشمس، دراسة عملية التطور، تحليل برامجها وتحديد طابعها الإذاعي بجانبيها الكمي والنوعي، عبر الفصل بين البث الروتيني، وبين البث بمناسبات قومية إسرائيلية وعربية، إلى جانب الاحتكاك بين الإذاعة والمؤسسة الإسرائيلية- القصد الرقابة من الشبكة الثانية.
يوضح المؤلفان من البداية فهمهم ان المشكلة هي في ساعات بث برامج الأحداث الجارية (اكتواليا) حيث نسبة المستمعين تصل إلى أعلى مستوى وهناك تقع أكثرية "الاحتكاكات" مع الشبكة الثانية- مع الرقيب. رغم ان المؤلفان يؤكدان على موضوع هام، هو ان إذاعة الشمس لا توفر نقدها ضد أوساط في المجتمع العربي.. وليس فقط ضد مؤسسات الدولة وأسلوب تعاملها مع الوسط العربي.
يؤكد الباحثان ان الشمس ليست "صوت فلسطين" وبنفس الوقت ليست "صوت إسرائيل بالعربية". الشمس ليست بوقا للمؤسسة الإسرائيلية الصهيونية، الشمس هي صوت إسرائيلي بالعربية، صوت عربي محلي، مُقصى وليس منعزلا. صوت مجتمع مضاد يطمح بطريقته إلى الاندماج.
من جهة أخرى حين يتحدثون عن الشبكة الثانية (المراقب) يؤكدون انه يرى بوسائل الإعلام العربية "جنودا" في النزاع العربي – الإسرائيلي، لذا إذاعة عربية مستقلة، إلى جانب كونها أداة لخدمة الدولة ومواطنيها العرب، هي بنظر المؤسسة أداة ذات قدرة للتحريض أو للحرب النفسية. بالوقت الذي يريد المراقب ان تكون إذاعة باللغة العربية "جسرا للسلام" أو "أداة لتقريب القلوب" ، ومهما كان الأمر إلا انه في عيني المجتمع اليهودي، حتى إذاعة محافظة كإذاعة الشمس، هي ليست إلا السوء بأقل أشكاله، أي نوع من العلاقة التي تسمى بالعبرية "احترمه وشك به"!
تشير الدراسة إلى أمر هام جدا، تجعلني استهجن صمت المؤسسات العربية عنه، وخاصة صمت "الزعماء". يكشف المؤلفان امرأ خطيرا وهاما، انه لا يوجد للصوت العربي داخل مجلس الشبكة الثانية التي تمارس الرقابة على إذاعة الشمس عمليا، تمثيلا مناسبا ويستحق ان يكون ممثلا للصوت العربي. هناك غياب عمن يمكن ان يكون ممثلا للمزاج السائد في الوسط العربي أو الشفيع للاستقامة العامة لإذاعة الشمس.
يؤكد المؤلفان ان أكثرية الاحتكاكات بين الرقابة وإذاعة الشمس هي حول مواضيع وطنية وليس حول المواضيع الروتينية التي تحكم العلاقة بين الرقيب والإذاعة، ان كان في المجال الاقتصادي (الإعلانات) أو الفني (تقوية قوة البث للإذاعة) مع إضافة الخلفية القومية ذات التأثير الواسع، أي النزاع اليهودي – العربي، وشعور التمييز والإقصاء، مما يجعل "المراقب" بعيني عاملي الإذاعة عدوا قوميا.
لست في باب استعراض تفاصيل هذا الكتاب الفريد والهام في تناوله للشمس تحديدا والإعلام العربي عامة، فهو يتناول في فصله الأول (الذي قد أعود إليه بمقال خاص) بشكل تفصلي مجمل الإعلام العربي في إسرائيل، الصحافة المطبوعة، التلفزيون ومواقع الانترنت.
في الفصل الثاني يتناول المؤلفان البث باللغة العربية فيتحدثون عن صوت إسرائيل بالعربية وعن الإذاعة التجارية باللغة العربية.
الفصل الثالث خصص لإذاعة الشمس، ثم فصلا عن برامج الأحداث الجارية (اكتواليا) والهوية القومية في بث إذاعة الشمس. ويبحث ببث إذاعة الشمس في أيام الاحتفالات بمناسبات قومية(القصد للدولة والمجتمع اليهودي والمناسبات القومية الفلسطينية، مثل يوم النكبة الفلسطينية، يوم الذكرى والاستقلال، الكارثة، الذكرى السنوية لأحداث أكتوبر، يوم الأرض وتلخيص للمواضيع.
في النهاية يطرح الكتاب العلاقة بين المراقب وإذاعة الشمس عبر المفاهيم المختلفة والوظائف المختلفة، وينتهي الكتاب بتقرير عن الرقابة وتأثيرها على حرية التعبير لإذاعة الشمس.
الكتاب موضوعي ويطرح المواضيع بطريقة عقلانية وحيادية كدراسة أكاديمية تعتمد الوثائق والحقائق وبشكل علمي كامل بعيدا عن أجواء الرأي المسبق الذي يميز أوساطا واسعة من السلطة والمجتمع اليهودي في إسرائيل.
آمل ان يترجم الكتاب للغة العربية لأهميته الشاملة لموضوع الإعلام العربي في إسرائيل ودور إذاعة الشمس الخاص في إطار هذا الإعلام.

[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات من تراثنا الفلسطيني
- وداعا للفنان، الرسام والمسرحي سهيل ابو نوارة
- بمناسبة عيد الأم: ستبقين أمي...
- فلسفة مبسطة: أمباتيا، اباتيا واتاراكسيا ..
- قصص فلسفية - الحلقة الأولى
- فلسفة مبسطة: علم المنطق
- 8 ﺁﺫﺍﺭ 2016 في ظل القمع للمرأة ف ...
- فلسفة مبسطة: طالبوا الإله ..
- فلسفة مبسطة: الصراع الطبقي .. من ستالين حتى زينب!!
- تجربتي والتباس الوعي القصصي عند البعض
- الثورة العلمية التكنولوجية أنتجت واقعا اقتصاديا- اجتماعيا جد ...
- وداعا للأديب الفلسطيني سلمان ناطور
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع عشر
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث عشر
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثاتي عشر
- عائق فكري واجتماعي: تأصل النظرة الدونية للمرأة
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الحادي عشر
- جمال عالم الطفولة بتجربة الأديبة عايدة خطيب
- رئيس الحكومة ووزرائه يزورون المؤسسات
- نصوص وقصص ساخرة - القسم العاشر


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبيل عودة - إذاعة الشمس والإعلام العربي في كتاب للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية