نزار طالب عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 03:51
المحور:
الادب والفن
الى كان ياما كان
---------------------
ألله وحده يعلم أسرار حبي
ألله وحده يعلم المسافة
بين
رأسي الذي فيه عقلي
وصدري الذي فيه قلبي
هونك علي حبيبتي
هكذا أنا
لم أكُ ما أُريد
بل كنتُ ما أراده ربي
وزع الملائكة على العالمين
للغث مثلما للسمين
وحين انتهى
جاء دوري
ومن غير أسف ولا عُذر
وعلى السرعة والفور
يدري ولا يدري
بدأني بتوزيع الشياطين
وهكذا كنتُ كما ترين
ممزق بين الشد والجذب
هوني عليك حبيبتي
لاتبتأسي أن أذنبت
فجنوني بك ذنبي
وكما أنا في كل مرة
وكما أنتي في كل مرة
لكنك هذه المرة
لستي كما في كل مرة
أو ربما أنا
أو ربما كلينا
غرب بشرق
وشرق بغرب
مضى العمرُ أقدام حافية
تكدم أصابعهُ العثراتُ
أتذكرين
حين كنا
بتراب الطريق نداوي الكدماتُ
صارت خلفنا السنواتُ
ألأحبُ
ولكنه قد يعودُ بنا العيد
فيبهرُنا لون جديد
أقول لك
علمني جدي لأُمي الغناء
والعزف على الربابة
سأعزف ونغني معا
ونعيدُ ونعيد
كيفما كنا نكون
أنى شاء لنا الهوى
أنى حلق بنا الجنون
أكثرُ دهشة
أكثرُ غرابة
أُوشي لك القصيد
بالألحان
صدرا وعجزا
نايل مرة ومرة عتابه
رُحماك لاتعيدي الي قلبي
كنتي قريبة وأنتي بعيد
فكيف تكوني بعيدٌ وأنتي قربي
أكاد أُشفقُ صبابة
هلا تبتي على الواله
هلا غيرتِ ريح الصبا
فعدتِ تلك الصبيية لذالك الصب
/نوروز/201621
#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟