أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - بيان اعلان دمشق....وماذا بعد؟؟















المزيد.....

بيان اعلان دمشق....وماذا بعد؟؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يحصل اجماع وطني سوري على أية مبادرة سابقة، بقدر ما حصل لاعلان دمشق ..حيث يعتبر حدثاً هاماً الى درجة الاستثناء، وهو نتيجة لمحاولات عمرها ما يقارب الثلاثة عقود من الزمن، وصلت فيها المعارضة الى درجة من اليأس بقدرتها على النهوض بمبادرة لانقاذ سورية( الوطن والشعب ) .
يمكننا القول ان الحياة قد دبت لدى أطراف المعارضة السورية، وبدا الحراك السياسي كبيراً وشهد عودة لابأس بها لمن عدل عن العمل السياسي، وبدأ التفاؤل الى درجة( التسابق) في المبادرات لدعم العمل الوطني؟
وجاءت أهمية الاعلان، لما أحدثه من توافق بين أطراف المعارضة السورية...تنظيمات، وأفراد، حيث عمل النظام منذ وجوده بسياسة " فرق تسد " .
الآراء كثيرة ومتعددة في هذا الاتجاه، وتعتبر ظاهرة صحية، أن يتم التعبير بهذا الكم ..من داعم..الى داعم مع بعض الملاحظات، أو التحفظات، أو ناقد كلي للمحتوى والمبدأ.
ليس من الحكمة أن يحمل البيان التوافقي أكثر مما يحتمل، ويتم التعامل معه وكأنه دستور مقترح للتصويت عليه، ومن بديهيات العمل السياسي أن تكون هناك ملاحظات على الصياغة والمحتوى أيضاً.
من حق كل مواطن أن يبدي رأيه لنقد المحتوى المكتوب وتصحيحه ( فليس لأي حزب أو تيار حق الادعاء بدور استثنائي )، ولكن أن يأخذ النقد طابع هجومي على المبدأ والمحتوى ــ أيا كانت الأسباب والدوافع من تنظيمات أو أشخاص محسوبين على الصف الوطني ــ فذلك أمر يثير الاستغراب، لأن هذا المشروع ، خطوة البداية " وليس هذا الاعلان نهاية المطاف في العمل الوطني المشترك " ، وهو محاولة لجمع أطراف المعارضة المبعثرة، وتأطير جهودها لتكون حركة فعالة ومنتجة تفرض نفسها في هذه الفترة التي تُرسم فيها معالم سورية الجديدة، فامتلاك اللحظة المناسبة واستثمارها هي مسألة هامة في العمل السياسي .
و تعزيزاً للمبادرة ، ومن أجل الحفاظ على الحراك والديناميكية التي خلقها اعلان دمشق، وبما أن العمل الوطني ـ من باب الضرورة ـ أخذه طابع العلنية شبه الكاملة في مواجهة الاستبداد، ولأن التواصل ضرورة حيوية، فاننا نقترح :ــــ



ـــ تشكيل لجنة معلنة بالأسماء لقيادة العمل الوطني، واعطائها كل الصلاحيات الضرورية، لتمثل الطيف الوطني الأوسع في الداخل والخارج . حيث وحدة المعارضة ضمن اختلافاتها وتبايناتها، أصبحت مسألة حتمية وضرورية، ومطلب لكل الأطراف .
ــــ أن تسمي هذه اللجنة ضمن توافقاتها ، ناطقاً باسمها ، وباسم العمل الوطني الديمقراطي، ويمثل الحركة الوطنية بكل مكوناتها الموافقة على اعلان دمشق. ونعتقد ، ومن باب الاقتراح، أن المناضل " رياض الترك " ، هو من يحضى بدعم الغالبية العظمى، ان لم نقل المطلقة ، من الوطنيين السوريين.
ـــ من أجل استكمال ما طرح، وللتجسيد العملي لاعلان دمشق، نرى أن يتم ضم المبادرة التي طرحها المناضل رياض الترك الى اعلان دمشق.
وبذلك يمكن القول ، وبكل قوة ، أن ( سورية ليست قوقعه فارغة سياسياً )، وأن الحركة الوطنية الديمقراطية السورية، موجودة بقيادة، كما هي موجودة أيضا ببرنامج ، وحلول مقترحة لأزمة الوضع السوري .
ــــ أن تعيد اللجنة صياغة الاعلان ( الذي جرى شبه استفتاء عليه ) على ضوء الملاحظات والاقتراحات التي بدرت من كل المعنيين بهذه المبادرة، وأن يتم تجنب كل نقاط الخلاف، ولايعني هذا طمسها أو اغفالها ..لكن أن تقتصر النقاط المطروحة على برنامج العمل المرحلي، وأن يتم التدرج بهذه الطروحات حسب الضرورة وبقدر ماتستوجب الحاجة، أو المرحلة.
النقطة المحورية للاعلان هي انهاء حالة الاستبداد، وبناء نظام وطني ديمقراطي( يجعل المواطنة معيار الانتماء ، ويعتمد التعددية ، وتداول السلطة سلمياً، وسيادة القانون في دولة يتساوى فيها المواطنين في الحقوق والواجبات، دون تمييز بين الجنس أو الدين أو العرق، أو الانتماء الطائفي والعشائري...الخ ، ويمنع عودة الاستبداد بأشكال جديدة كونه


موجه الى جميع مكونات المجتمع السوري، يضمن حرية الأفراد والجماعات والأقليات القومية في التعبير عن نفسها، مع الحرص الشديد على احترام" العقائد الأخرى ").
ان الهدف المرحلي واضح ومحدد، ولطالما أن مناثشة المراحل الأخرى مرتبط بتنفيذ المرحلة الأولى المحورية، وباعتبار أن الديمقراطية ستكون الحكم في حسم الخلافات اللاحقة، والتي من الطبيعي أن توجد، وبما أننا نتوجه لمؤتمر وطني عام، فليس من الضرورة أن يعلن في هذه المرحلة عن( دور الأديان كمكون ثقافي أياً كانت درجة التأثير كبيرة أو صغيرة ، أو انتماء سورية للمنظومة العربية، أو حل عادل للقضية الكردية...الخ ) ، أن يتم طرح النقاط التي تشكل المحاور الأساسية للمرحلة الأولى وفق المبدأ الأساسي، الذي بني عليه الاعلان.
ــ ضرورة الاهتمام بتشكيل اللجان، والمجالس، والهيئات، والمنتديات المختلفة " كما ورد في البند الثالث" ، لدعم العمل الوطني، واعلان دمشق، كل حسب ساحته في الداخل والخارج، وأن يتم التنسيق بين هذه اللجان ومع لجنة دمشق، التي سيكون لها الدور المركزي والأساسي في تنسيق وادارة هذه الحركة، كما سيكون لهذه اللجان دوراً هاماً في الانفتاح على أطياف المجتمع السوري، وخصوصا المنظمة منها، حرفية، مهنية، نقابات، واتحادات( خصوصا الطلابية منها) ، لكي يكون لها دوراً أساسياً وفعالاً في كسر حاجز الخوف، وللعودة بالمجتمع الى السياسة، واعادة اهتمام المواطنين بشؤونهم.
ان الارتباك الكبير الذي يمر به نظام الاستبداد حالياً ، وشعوره بأن سياسته وصلت الى نهاية المطاف، ومحاولاته انقاذ سلطته، قد تجعله يرتكب حماقات أكبر تعرض سورية ولبنان لأفدح المخاطر وتضع المنطقة على حافة الهاوية.
من هنا يأخذ دور العمل الوطني شكلاً استثنائياً من أجل انقاذ الوطن .
المطلوب من الحركة الوطنية الديمقراطية ، أن تكون على مستوى المسؤولية.
من أجل سورية الوطن والشعب، من أجل بناء الوطن الحر، واحة الديمقراطية، ومن أجل اعادة حقوق المواطنة، يجب أن تتظافر جميع الجهود ، وأن يتم تجاوز الحلافات الثانوية وبعض رواسب الماضي، ولتكن وحدة المعارضة مجسدة وحاضرة بشكل فاعل على أرض الواقع.
التغيير مسؤولية الجميع، فالكل معني بالمهمة الشاقة وهي اعادة بناء الوطن.

التوقيع:ــ
ـــ سلطان أبازيد
ـــ شمس الأتاسي
ـــ صخر عشاوي
ـــ فلورنس غزلان



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ومريم
- ماهي مواصفات المرأة المطلوبة قبل الزواج في المجتمع العربي- س ...
- ابنة البعث.. عضوة في - مجلس الشعب السوري - تخطب ود ابن لادن، ...
- طفلة في ميزان التاريخ
- قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأ ...
- أنت......أنا ......نحن
- ماهي أسباب أحداث الشغب في ضواحي المدن الفرنسية، وماهي النتائ ...
- في وطن الحكايات
- أنخاب الحياة
- المفتاح -الحل - بيد رئيس الجمهورية السورية
- لن أبقى هنا
- هل يقدم النظام الشعب السوري أضحية لينقذ أزلامه؟!!
- نواح الدم
- لعروس الليل
- كروم
- وجه أمي
- حباً بالحياة ونصرا على الموت
- رد على السيدة ماجدولين الرفاعي
- بداية للنهاية
- رســالة لرجــل شــرقــي


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - بيان اعلان دمشق....وماذا بعد؟؟