أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - المشهد العراقي ومواقف المرجعية الدينية














المزيد.....

المشهد العراقي ومواقف المرجعية الدينية


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 16:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


المشهد العراقي ومواقف المرجعية الدينية
حيدر عاشور
الجدية صفة غلبت على عقول العراقيين، بعد الاحداث الدامية والمؤلمة، وبعد جمعة حاشدة من التظاهرات في مركز العاصمة العراقية بغداد، المشهد العراقي الدامي اجج اسئلة مبطنة وأخرى علنية والتكهنات تسارعت، حتى اصبحت قراءته صعبة للغاية، خاصة بعد ان توقفت الخطبة السياسية للمرجعية الدينية العليا، وخروج الافاعي من جحورها تدعي الوطنية، والفاسدين من السياسيين خانوا حتى انفسهم وهم يمهدون الطريق للقتل المجاني عبر الانفجارات المعد في المناطق الفقيرة من العراق..هنا نضع اسئلة محض نقاش ومباشرة، هل المرجعية ستنقذ البلاد من الخراب السياسي..؟ وهل تخفي وراء عباراتها سيكون لنا موقف عند الظرورة هو استنهاض الضمير عند السياسيين والشعب..؟ هل ستقوم السياسيين والحكومة بعد ان قومت وأرجعت هيبة الجيش والشرطة والأمن في ربوع العراق ..؟ وما زالت تقارع (دواعش) العصر من مخلفات ال يزيد ومعاوية، هل ستترك الاخرين يفرضون هيمنتهم على العراق بعد ان اثبتوا فشلهم سياسيا وأخلاقيا..؟
الشعب العراقي والعالم الان يتطلع الى المرجعية بعين المنقذ ،والفارس الذي سينقذ العراق وينتشل شعبه من ظلمات السياسة الجائرة وانحرافها، والهجمات الشرسة التي هدفت الى تفكيك وتجزئة الاراضي والهيمنة عليها لأهميتها الإستراتيجية، بعد ان فرض عليها الاحلاف على عدم استقرارها، بمدها بالحروب بالوكالة بين الاخوة بالعقيدة والدين في كثير من الأحايين، وانجرارهم نحو هاوية الموت الذي يدفع ثمنه الشعب نتيجة غياب الوعي القيادي للعراق، وتأتي دائما القوة الالهية المتمثلة في المرجعية لسد الفراغ الذي ينتج عن غياب القيادة الحكيمة ...
وهكذا كل ما ينفذه الامريكان وإذنابهم من مخططات ضد البنى العراقية، وتحدث فجوة عميقة في العملية السياسية تأتي القوة الربانية ترمم وتسد الفراغ، وهي النغمة التي اصبحت محل تداول كبير في الاوساط الثقافية والسياسية والدينية وحتى من بسطاء الشعب،اثر حجب المرجعية خطبتها السياسية بجمعها المباركة والتي كانت محط ترقب لجميع اطياف الشعب العراقي والعالم بمختلف مشاربه وتوجهاته، وهي تحذر وتساوي وتطالب وتكشف الاعيب والمحاور السياسية والاجتماعية، وبذات الوقت تعطي الحلول وتسد الفراغات التي تعجز الدولة من ان تملأها بوضوح وهي رافضة للتدخلات الخارجية بعد ان تعنون كل المسميات بأسمائها وتساعد الحكومة على التمتع بالاستقلال الناجز وفي بعض الاحايين صممت على ان تملأ الفراغات السياسية والمدنية والعسكرية بنفسها في حالة الخطر المحدق وشاهد الامر الحشد الشعبي الذي شكل بيوم واحد وصد مئات الهجمات لـ(داعش) الإرهابي، واستمرت هذه المواقف من دون اي تغيير برغم المحاولات التي بذلتها المرجعية على أكثر من مستوى محلي لأحداث تبدل في مواقف المشاركين في العملية السياسية نحو بناء عراق خال من الارهاب والفساد ،عبر ثورة الاصلاحات التي تبناها الشارع العراقي ولكن تمادي السياسيين والمتسلطين والمستفيدين وكشف نياتهم في عرقلة البناء وفسح المجال عبرهم لـ(داعش) الداخل و(داعش) الخارج ان تنفذ مخططاتها المعدة سلفا على العراق وهي دعوات واضحة لـ(داعش) كي يتمكن في فعله الاجرامي بالمناطق الفقيرة في العراق..
يقول محدثي ان للمرجعية الدينية دور خاص في قيادة العراق لا يجوز ان تتركها، بعد ان منحها الشعب ثقته وأدمن على حلولها وسد الفراغات الكبيرة بأوقاتها، ويؤكد ان تدخلها عند الضرورة يعني ان الشعب ملزما ان يكون صاحب قرار في اروقة البرلمان نتيجة ضغطه عليهم لتحسين ادائهم او رحيلهم...
وقال مستمع النقاش ليس الجميع يفهم ما تقوله المرجعية الدينية العليا، لكنها العين الحارسة للعراق وشعبه وعلينا ان لا ان ناقشها بل نساعدها على ملء الفراغ السياسي بالخروج الجماعي لإثبات واستمرار ثورة الاصلاحات التي شجعت الناس عليها، لأنها تراقب عن كثب المشهد العراقي برمته.



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان في كل مكان
- قصص قصيرة جدا
- الامارات تغرق بدم ابناء اليمن
- جموح وخيانة
- جهنم
- لماذا الشاب العراقي ...قلق ؟
- دماؤكم الزكية... تعيد طيب الشهادة
- المستبصرون ... خط تماس
- تيسير الأسدي.. من زمن الكوليرا السياسية..!
- في العراق .... خيانة متفق عليها ..!
- افعل ما شئت..!
- لماذا العراق والشام ؟ ...حصرا
- بين رافض ومستهجن وناصح ..!
- اليوم العالمي لغسل اليدين
- حكومة وزارة الأنبياء
- أزواج في سن الاباء ... وزوجات في سن الامهات
- الدعم الأمني و ( عقدة الذنب)
- الثقافة ودورها الريادي
- سلوفان
- كاظم الحجاج تحت القصف


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - المشهد العراقي ومواقف المرجعية الدينية