أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق















المزيد.....

الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا، وبدون مقدمات، صارالامريكان "شرطة نجدة" تبحث عن طفل "ضايع" في المنطقة الخضراء. "عجيب مكان، الطير ما يدخله شلون يضيع بيه طفل". موقع يزوروه يوميا، وهم الذين سلموه لوزارة الداخلية. يكتشفون فيه فجاة سجناء " 172 شخصا من السنه" وقد تعرضوا للتعذيب. وبعضهم "مات تحت التعذيب" حسب ادعاءات طارق الهاشمي، وعمر الجبوري من الحزب الاسلامي ( 172 شخص، وحرنه شلون حطوهم بغرفة 4 في 3 متر النوب سواهم صالح المطل? 1200. شنو نمل؟). هكذا دفعة واحدة اصبح الامريكان يراعون حقوق الانسان"السني" بعد ان هدوا بيوتهم على رؤوسهم دون تمييز. في نفس الوقت تقوم برلمانات في دول اوربيه عدة باستجواب حكوماتها، وتقوم قوى المعارضه، والصحافة بالاستفسار، والنقد للحكومات التي اخفت، او لا تعرف،اصلا، ان طائرات المخابرات الامريكيه تنقل المتهمين بالارهاب من مختلف دول العالم الى المعسكر السئ الصيت في غوانتانامو. ربما على عجل ايضا، بعدما فضحت الواشنطن بوست ان هناك سجون غير سرية يمارس بها شتى انواع التعذيب من قبل عملاء المخابرات الامريكيه(همه ميخالف، بس غيرهم لا). في استفتاء اجراه معهدPew research Center الامريكي تبين ان 46% من 2006 من الامريكيين الذين استفتاهم المعهد يؤيدون تعذيب "المشتبه بهم" كارهابيين لانتزاع المعلومات منهم. بلغ عدد السجناء منذ بدا الحملة على الارهاب بحدود 83000 موزعين على مختلف السجون الامريكيه في دول كثيرة منها العراق. ترافقت هذه الاخبار ايضا مع الحملة التي يشنها نواب الحزب الديمقراطي، ومعارضي حرب العراق ضد ادارة بوش التي زورت وثائق كثيرة، وفبركت معلومات شتى لكي تظلل الراى العام الامريكي، والكونغرس كي يوافقا على شن الحرب على العراق. لم يشأ الحاج بوش ان يؤذي، او يحرج حليفه برويز مشرف في باكستان. كما ان ظروف، وتضاريس باكستان اصعب من اراضي العراق لتحويلها الى مصيدة لكل ارهابي القاعدة في كل مكان. القاعده وقائدها بن لادن في افغانستان فلماذا جاء بوش الى العراق، فيتحمل شعبنا اليوم مآسى، ونتائج مدمره لهذه السياسة المستهتره باسم الحرب ضد الارهاب. فالعراق كما يحلوا لبوش ان يردد هو الخندق الاول للحرب ضد الارهاب العالمي. صدام حسين جعل شعبنا، وقودا لحروبه العدوانية ضد الجيران. وجورج بوش حولنا الى وقود، ووطننا الى ساحة معركة ثأر في حرب عالمية ضد القاعدة. حول العراق الى حقل تجارب لكل انواع الاسلحة، والخطط، والتدريبات الحربيه، والعتاد المحرم دوليا. ولان الراي العام في اوربا، وامريكا، والعالم كله يريد ان يعرف حقيقة سجون امريكا في اوروبا الشرقيه،التي كشفت عنها الواشنطن بوست وحقيقة الطائرات التي تنقل اسرى مشتبه بهم من كل انحاء العالم، ومنهم عراقيين بالتاكيد. ولان بوش في ورطة مع الكونغرس ولان شعبيته انخفضت الى الحضيض(63% من الامريكان يعتقدون ان بوش لا يدير الحرب بشكل جيد). فلابد ان يكون العراق هو الضحية مرة اخرى، وان يكون الامريكان هم من يكتشف خرق حقوق الانسان. وهم الذين يخرقونها كل يوم. ولمعاقبة حلفاء ايران في العراق بدل معاقبة ايران نفسها. "اكتشفت" امريكا فجاة ان ملجأ الجادرية الذي تديره وزارة الداخلية العراقية ورئيسها حليف ايران القوي يستخدم لتعذيب الارهابيين من العرب السنه. رغم ان التقارير ذكرت انهم من مختلف القوميات والطوائف العراقية. خاصة، وان القوات العراقية التي تقودها وزارته اثبت فعالية اكبر من جنود امريكا، وما يرافقهم من الجيش العراقي. وظهرت حقائق كثيرة في نفس الوقت فرغم الدعاية اليومية ضد حكومة علاوي بانه اعاد البعثيين الى الوزارات. اتضح ان 29 ضابط متهم بالتعذيب هم من ضباط الحكم السابق. وهذا يشير الى الكيل بمكيالين، وان الوزارة لا زالت مخترقة، وان قانون اجتثاث البعث هو لذر الرماد في العيون فقط. وربما قام هؤلاء البعثيون بالتعذيب عن قصد مرسوم، وارسلوا الصور الى طارق الهاشمي وهيئة علماء المسلمين. وربما هم من ابلغ الامريكان، او بالاتفاق المسبق معهم. رايس كانت في بغداد. وال?لبي الزعلان من الائتلاف كان في واشنطن يتآمر، ربما، على حلفائه السابقين، ليثأر لتمزيق صوره في شوارع النجف من قبل ميليشيات بدر. اختلطت الاوراق في دار للعلب القمار السياسي على حساب الشعب، وتسرع الكثير من الاخوة. وبدا، وكأن محطة "الجزيره" انتقلت الى مواقع الانترنيت العراقية. وكتب الكثير من الاتهامات، واستخلصت الاستنتاجات. ناسين اساليب الدعاية الامريكة، وناسين ان بوش على استعداد للتضحية بالمنطقة كلها كي لا يكتشف انه زور دواعي الحرب على العراق. وسبق، وان ضحوا بعميلة للمخابرات الامريكية لمعاقبة زوجها الذي فضح كذبة بوش بان العراق اشترى يورانيوم من النيجر. فما قيمة صولاغ او غيره. كما ان الادارات الامريكية تعودت على تصدير ازماتها الداخلية الى الخارج.

انا لا اضمر ودا، لا لميليشيا بدر، ولا للائتلاف، ولا لصولاغ، ولا للجعفري. ولا اقر التعذيب. ولكن الاستسلام للتسريب بهذه السرعة، ودون تمحيص يضعف من المصداقية، خاصة، وان ازلام النظام، وبقاياه، والمتحدثين باسمه، واسم الارهابيين، ومرتزقة الاعلام العربي هم اول من استغل القصه، وضخمها، ونقلها للاعلام العالمي. ولدي شعور انهم، والامريكان من ساهم في صنعها. ولاهداف مختلفة طبعا. ولكن يبقى هدفهم الاساسي زعزعة ثقة الناس بالعملية السياسية والايحاء ان اي شئ لم يتغير. ولكنهم كشفوا في نفس الوقت كذبهم، ونفاقهم، وخداعهم للناس، وتعاونهم مع الارهابيين، واتصالهم اليومي مع الامريكيين رغم انهم يطالبون يوميا بسحب القوات الامريكيه ويتهمون الحكومات المتتاليه بالعمالة. لكنهم باعتقادي حسبوا خسائرهم وربحهم فليس اهم عندهم من التقليل من اهمية التغير الديمقراطي الذي حصل. نتفق ان عدو عدوي صديقي مبدا مرفوض، وخاطئ. وما ان ترى عدوك يصفق لك، او معك، فهذا يعني انك على خطأ. ثم ان حكومة الجعفري ليست عدوة لنا. بل نحن في ساحة منافسة حول برامجنا الانتخابية ولسنا في معرض تسقيط الاخرين فقد ياتي دورنا. يجب ان نكون منافسين عنيدين، لا خصوم لدودين. متى اصبح القتلة الدمويين، والبعثيين المجرمين، والسلفيين التكفيريين، وطنيين، ومدافعين عن حقوق الانسان. نحن لا ندعوا الى انتهاك حقوق الانسان، ولا الى التعامل بالمثل، ولا نقر التعذيب فاكثرنا تعرض له. فلنا اخلاقنا، وقيمنا، ومبادئنا، وسلوكنا السوي. وهم بلا اخلاق، ولا قيم، ولا مبادئ، وتاريخهم دامي. ان كلمات الحق التي يراد بها الباطل مرفوضه، ويجب ان تعرى. والاعيب السياسة قذرة، في مفاهيم القتله وتجار الحروب. وعسى ان يتعض رجال الدين من هذا الدرس وينسحبوا من ساحة السياسة، ويعودوا لاداء واجبهم الروحي، ومساعدة مقلديهم، ومريديهم، بدل ان ينخرطوا بهذه اللعبه التي اسمها السياسة. واذا كان السيد عبد العزيز الحكيم قد برر تدخله بالسياسة بان النبي محمد كان يقود الدولة في المدينة، فان ذاك كان محمد،وذاك وقت محمد، كان مضطرا. اما بعد استقرار الدين، فان المذهب الشيعي يقول: "من حكم ظلم". والافضل ان يبتعد رجال الدين عن الظلم. اتمنى ان الوزير بيان جبر صولاغ، والاخرين ايضا قد تعلموا ان المسؤولية كبيره، كما قال، في مؤتمره الصحفي، وان المهمات عسيره، وضخمة، وصعبة، وخطره( شحسبالك لعب ?عاب). ولا يمكن لاي حزب، او تحالف بمفرده ان يتصدى لها. وانهم تيقنوا ايضا، ان قتلة الشيعة، قد يكونوا شيعة ايضا، كما قلت في مقالي السابق، وكما اكد السيد الوزير نفسه. وان الحرب هي بين العراق الجديد بكل قواه المؤمنه بالديمقراطية، والتعدديه، وبين بقايا النظام الفاشي المتحالف مع كل شياطين المنطقة، والعالم، ويستخدم كل الاساليب الخبيثة، والقذرة ليوقف مسيرة العراق الديمقراطية. علينا الان، ان نقف كلنا ضد الارهاب، ولا نترك صولاغ لوحده. فهو وزير في حكومة منتخبة اذا اخطات تحاسبها الجمعية الوطنية، وصناديق الاقتراع، وليس السفارة الامريكيه، او هيئة علماء المسلمين، او طارق الهاشمي، او بقايا البعث. او السناتور جون مارتا الذي يريد ان يصفي حساباته مع بوش على حساب سمعة الاجهزة العراقية الجديدة. اين كانوا من اجهزة، واقبية تعذيب صدام؟؟


الم ينتقد نفس، الاصدقاء، والاحبه من الكتاب الحكومة بانها "تدلل" الارهابيين، وانهم ياكلون "نستله وشوكولات" في سجون خمس نجوم؟ هل نسى الامريكان فضيحة ابو غريب ليحذروا الحكومة بانهم "لن يسكتوا عن التعذيب في السجون العراقيه"؟ هي يا سجون اشو انتو ماخذيه كلهه. وسجونكم الاخرى في افغانستان، والعراق، وغوانتانامو تشهد يوميا فضائح من نفس النوع . ام تريدون تغطية خرقكم لحقوق الانسان باتهام الاخرين به. انهم تلاميذكم، ويتصرفون كما علمتوموهم. وابن الجزار ذباح. مع الاعتذار للمثل المصري!!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
- ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية
- اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
- بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي ...
- اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
- حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا
- هل تفرخ الفضائيه العراقيه من جديد -الرئيس القائد-؟
- وحدة يسارية ام وحدة وطنية؟
- ايام الثقافه العراقيه في ستوكهولم جهد كبير وحشد صغير
- جولات الجعفري الصداميه
- قادة الشيعه يتاجرون بالفجيعه


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق