أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده (9)














المزيد.....

سيف يمزق غمده (9)


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيف يمزق غمده

بموازاة النجاح الذي حققته سلسلة مقالاتي "دماء لن تجف" التي ما زلت اواصل نشرها، على الصحف والمواقع الالكترونية، وسأصدرها في "موسوعة" من أجزاء عدة، عن الشهداء الأبرار.. ضحايا الطاغية المقبور صدام حسين وحزبه "البعث" المنحل، أنشر سلسلة مقالات أخرى، بعنوان "سيف يمزق غمده" عن ضحاياه، الذين إختصمهم بعد ان دالت له الدنيا، خلال السنوات التالية على إنقلاب 1968. تنكر صدام لرفاقه، متنصلا من مواثيق الرجولة؛ فنكل بمن لا يستجيب لتطلعاته نحو التفرد.. أزاحهم عن طريقه، ومحى ذكرهم، مهووسا بشهوة السلطة، التي جرت على العراقيين.. إعتقالاتٍ وحروباً وحصاراً وإرهاباً وجوعاً وكوارثَ ومآسيَ وتخلفاً ودماراً وتبديداً للثرواتِ والكرامةِ.

القاضي منير حداد

(9)

محمد محجوب
يعد محمد محجوب، أنضج وزير تربية، حل في منصبه، خلال الإنفلات التربوي، الناشئ من تبعيث التعليم، الذي عاناه العراقيون، في ظل حكم إنقلابيي 17 تموز 1968؛ لأنه أرسى دعائم "محو الامية" في العراق، يبذل خلاصات وعيه، في ايجاد سبل لتعليم كبار السن! في تجربة نوعية أثبتت نجاحا، سرت له اليونسكو التي منحته جائزتها، بعد إعدامه بسنتين؛ تثمينا لجهد الجبار في القضاء على الامية، واضعا أسس وسياقات سار العمل عليها بسداد مصيبا اهدافه العظمى، في بناء مجتمع خالٍ من الامية، كواحد من مجسات التخلف، التي قطعها، فإندفع العراق نحو الازدهار بقوة.
مفجرو 17 تموز 1968، عتاة.. لا يفهمون سوى لغة الذراع والقوة والبطش، في حسم القضايا العالقة.. موضع تداول؛ لذا كان محجوب، واحدا من قلة، في "قيادة الثورة" يجدون في ما آل اليه حالهم، نعمة واجبة الحمد والشكر والرعاية.
هو من مواليد 1937, تخرج في كليه العلوم السياسية بجامعة بغداد، متفرغا للعمل الحزبي، الذي بوأه منصب محافظ لعديد من المحافطات العراقية.. أهمها البصرة 1969 وواسط وديالى قبل أن يشغل منصب عضو قيادة قطرية في حزب البعث المنحل، ووزيرا للتربية من 1976 لغاية 1979، مجردا من الحصانة الدستورية، شفاها؛ ليعدم بالرصاص، بأمر فوري من صدام حسين، وهو يقتعد منصة الخطاب، في قاعة الخلد، التي نفذ الامر على الجدار الخلفي منها.
محمد محجوب، جزء متفاعل مع لعبة السلطة؛ إذ لم يكن جديدا على آليات الاستيزار؛ فأصوله ترجع إلى مدينة الدور من عشيرة البوحيدر، من مقربي الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر.
رفعة أصله وكرم محتده، جعلاه ذا شخصية نبيلة ومحبوبة عند الجميع، لا أحد يغفل اثره الواضح، في الاتقاء بالتعليم.. إلزاميا، ودوره الفاعل بمحو الأمية في العراق، أبان السبعينيات، إذ سجل موقفا ومنجزا شخصيا خالدا، أهله الى نيل جائزه اليونسكو العام 1981، بعد وفاة معدوما العام 1979.
تلقى تبليغ اليونسكو بالجائزة المخصصة، لمحبوب، وزير التربية حينها، عبد القادر عز الدين، الذي أشرف على الحملة بنفسه.
تعرض محجوب لمحاولات اغتيال كثيرة، خلال عمله، في عهد البكر، وأصابع الاتهام، توجه لـ "السيد النائب – صدام حسين حينها" بغية تقليم اظافر احمد حسن البكر، وقص جناحيه، بالتخلص من كل الموالين له، ليظل فردا مجردا.. لا حول ولا قوة، سلم الرئاسة لصدام، وإنكفأ متواريا، ليموت في بيته، بعد عام واحد فقط، من إطاحة صدام به، وزج أفراد حمايته في السجون.
أعدم محجوب، ومجموعة من اصدقاء البدايات، بدعوى التآمر مع سوريا، ونفذ بهم الحكم الانفعالي، لحظة طاش الغيظ بصدام.. يوم 8 آب 1979، فأمر شفاهيا بإعدامهم، في سابقة يصلها خيط.. بل حبل متين، مع طغيان هتلر واستالين ونيرون و... دهاة العالم، الذين حطموا شعوبهم وبددوا الثروات على تحقيق احلام قوة غير حيوية!
فثمة قوي راكد، كومة عضلات ساحقة، غير قادر على التحرك بحيوية رشيق، لا يجاري نصف قوته.. لكنه يفوقه إنجازا، لذا آثر صدام التخلص من رفاق النضال، الذين يفوقونه حيوية، تتجلى من تمسكهم بالسياقات الحزبية والدستورية، بينما تكاد قوة صدام الداخلية ان تتآكل من داخله؛ فلفق لهم دعوى التآمر مع سوريا، واعدم كل من يحاججه بمنطق دولة طغى عليها في ما بعد.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...
- سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي
- سيف يمزق غمده3
- سيف يمزق غمده 2 ناظم كزار
- سيف يمزق غمده (1) حسين كامل
- عراق اللادولة بعد سياسة خارجية تستفز المحيط الإقليمي
- الدهاء في لعبة تسقيط الحكم
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 171 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعو ...
- 169 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...
- ولنا في -أحد- موعظة! التراص الوطني يفوت الفرصة على المهزومين
- الرمادي مفتاح الموصل زهق لوي معاني الآيات وجاء إسلام الحق
- 167 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والستون ...
- 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده (9)