أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالناصرجبارالناصري - نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين














المزيد.....

نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 20:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


المدونون المؤثرون في العراق لهم قدرة فائقة على صناعة رأي عام خلال دقائق معدودة على الفيس بوك ؛ بمجرد أن يكتب أحدهم عن قضية ما ستجدها تنتشر كالنار في الهشيم ؛ لكنهم للاسف يتركون لب القضايا وينشغلون بقضايا سطحية لاتمت لمعاناة الشعب العراقي بصلة ؛إنهم منشغلون بالنستلة ! انهم لايتحملون مسؤولياتهم فهم يجاملون ويحترمون من يمتلك القوة وأساليب الدمار والقتل ويهاجمون ويعتدون على من يفتقد لتلك الأساليب القذرة !
في الجمعة الماضية تعرضت العوائل العراقية الى معاناة شديدة أشبه بمعاناة جسر بزيبز بسبب الاعتصامات والاجراءات الامنية التي رافقتها والأوامر العسكرية بقطع الطرق المؤدية الى بغداد ؛ الاف العوائل بقيت عالقة داخل سياراتها في العراء مع الجو المغبر بإنتظار ساعة الفرج التي لم تأت الابعد أكثر من إثنتي عشرة ساعة ؛لقد كنت مدعوا لمقابلة تلفزيونية في إحدى القنوات الفضائية العراقية وصلت اليها بشق الأنفس بعد ان ترجلت مئات الأمتار وركبت عشرات الكيات ماكنت لأصل الى الموعد المتفق عليه لولا خروجي قبل ثلاث ساعات قبل بدء الموعد ؛ كل هذا يحدث والمدون العراقي النشط لم يسلط الضوء على هذه المعاناة ؛
يلعب المدونون دورا لايقل تأثيرا عن دور حكومة الظل ؛ كما ان أحدهم حين ينشر خبرا نجد ان الحكومة تتفاعل معه ؛ تتخذ قرارا بشأنه تارة وتنفيه تارة أخرى ؛ انهم قادرون على ايصال صوتهم ؛ أحدهم إدعى بانه محرك التظاهرات وموقد شرارتها الأولى وهذا جيد وهو اعتراف بالقدرة على تحريك الجماهير وكسب التأييد الواسع لكل قضية يريد طرحها المدون ؛ لكن لماذا السكوت ؟ أين أنتم من الأحداث التي عصفت بالعراق ؟ لماذا تتحالفون مع السياسيين ؟ لماذا يسيل لعابكم على دعوات هذا السياسي الطائفي وذاك السياسي الفاسد ؟
شهرة أغلب المدونين لم تأت نتيجة لفكر أو عبقرية أو براءة إختراع أو إنجازات قدمت خدمة للبشرية بل جاءت بسبب إطلالاتهم المتكررة على القنوات الفضائية وغالبيتهم يعملون كمقدمي برامج تلفزيونية والناس تعتبرهم كالمعصومين من الخطأ وتتابع منشوراتهم وتصدق كل ماينشروه ومايكتبوه ؛ أما شهرة المدونات فصورة واحدة " خلاعية " كافية لجمع الاف التعليقات والمشاركات !
هنالك الكثير من المفكرين الصالحين لقيادة البلد يطرحون أفكارهم ايضا على الفيس بوك لكن هذه الأفكار المحترمة لم تحصل على الشهرة ولم تحصل على " مشاركة " واحدة أو " لايك " واحد وتبقى طي الكتمان !
إذا أردت أن تعرف حقيقة ماكان يفعله المدون فانتظر طرده من الوسيلة الاعلامية التي كان يعمل بها حينها سيصب جام غضبه على العاملين معه ويتهمهم بابشع الاتهامات ويتناسى بانه كان جزءا من المنظومة التي ادارت تلك الوسيلة ؛
المضحك إن المدونين يسخرون من بعض السياسيين ويتهمونهم بأبشع الإتهامات من خلال الكتابة في الفيس ونرى في اليوم الثاني ان هذا المدون الساخر والشاتم يجري لقاءً تلفزيونيا مع ضيفه ذلك السياسي الذي شتمه بالأمس ؛ لكنه أثناء اللقاء يمتدح ضيفه ويحترمه أشد الإحترام وعلى بعد خطوة واحدة من تقبيل يده ؛ وبعد البث المباشر يقوم بتمرير فايل التعيين له أو لأحد أفراد عائلته للسيد المسؤول ؛ ومن ثم تبدأ العلاقة الودية المباركة !
أين يلتجئ المواطن العراقي المستقل حين يشعر إن الجميع يغردوا خارج سرب معاناته .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط
- لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال
- داعش والمشروع التنويري
- صورني وآني ألطم !!!
- قرار الأكراد و حماة الدستور !!!
- نائب رئيس الجمهورية !!!
- سليم الجبوري والشيلة
- حماس .. هزيمة بكل المقاييس
- إحذر ياحيدر من هؤلاء
- مهنية رئيس التحالف الوطني
- أوراق العراق تتساقط إلا واحدة
- دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين
- إنتخابات نقابة الحكوميين العراقيين
- تحية للعدد 107
- شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !
- خذوني لليهود


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالناصرجبارالناصري - نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين