أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - في بادئ الأمر جاء الرصاص...














المزيد.....

في بادئ الأمر جاء الرصاص...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


في بادئ الأمر...
جاء الرصاص يلعلع...
وانا لا أملك إلا أعيرة من كلام...
وأعيرتي فارغة...
وعقم الحركة...
آت من فراغ الأعيرة...
اللا تؤثر فيمن يسمعها...
لأن من يسمعها...
لا يدرك...
أنها أعيرة من كلام...
يوجهها...
من لا يستطيع حمل السلاح...
من لا يستطيع الحصول عليه...
فالسلاح شرط السلط...
وأنا لا سلطة لي...
في هذي المدينة...
في هذا الإقليم...
في هذا الوطن...
لأني من الشعب...
والشعب لا سلطة له...
وديمقراطية الحكم امتداد له...
في تكبيل الشعب...
في قمع البؤساء...
في التنكيل بالكادحين...
عندما يطالبون...
بكل الحقوق...
وانا لا أحتاج إلى أي سلاح...
حتى لا أوصف...
بفعل الإرهاب...
لأن السلاح لا يكون...
إلا في حوزة الحاكمين...
ولا يقتنيه...
إلا من يقوم بفعل الإرهاب...
في هذا الوطن...
وفي كل بلاد العرب...
وفي باقي بلدان المسلمين...
والشعوب...
عندما تصير مخترقة...
بزخات الرصاص...
يكون الإرهاب قد خالطها...
فنواجه كل الرصاص...
بزخات أعيرة من كلام...
والشعوب حين تتكلم...
يصير الكلام وسيلة...
لانتقاد الإرهاب...
لاستئصال الإرهابيين من بينها...
لإحلال السلام مكان الإرهاب...
لتحرير الإنسان في كل الشعوب...
من أدلجة دين الإسلام...
الصارت تتكلم...
بجميع اللغات...
التنتشر في كل العالم...
انتشار الحريق في الهشيم...
يا أيها الناس...
في وطني...
وفي بلاد كل العرب...
وفي باقي بلدان المسلمين...
احذروا...
إن الإرهاب آت إليكم...
من كل العالم...
وبكل لغات العالم...
من أجل القتل...
من أجل سحل الجثث...
بين الدروب...
وفي كل الشوارع...
فلا تشرعوا كل الأبواب...
ولا تفتحوا كل النوافذ...
حتى لا يمر الإرهاب...
إلى كل الحجر...
في كل البيوت...
عبر دروس المدرسة...
اليدرس فيها كل الأبناء...
وكل البنات...
وعبر إعلام الإذاعة...
عبر التلفزة...
ومن خلال العلاقات...
مع كل البشر...
فالإرهاب صار هواء...
نستنشقه...
قبل أن يصير كلاما...
نسمعه...
قبل أن يصير وسيلة...
لتفجير المنشآت...
فنصير نحن...
ضحايا تفجير المنشآت...
ومن يبق هنا في الحياة...
يقطع رأسه...
أو يصير مجالا...
ل{تطبيق الشريعة}...
لتقطع منه الأيادي...
أو يجلد في الساحات...
أو يصير مجالا...
لرجم الأحجار...
باسم دين الإسلام...
باسم الله أكبر...
فهل نزل الوحي عليهم...
حتى يصيروا أنبياء...
من المرسلين...
وهل نحيا الأمان حتى...
نستطيع الحياة...
إن الحياة...
لا تتم إلا بالأمان...
إلا بضمان كل حقوق الإنسان...
إلا بالابتعاد...
عن أدلجة دين الإسلام...
عن تطبيق الشريعة...
حتى تبقى الحياة لنا...
لا للأنبياء الجدد...
حتى نصير جميعا...
غير عابئين بما يجري حولنا...
مما ليس شأنا مشتركا...
بين الجميع...
حتى نتجنب...
أن نحشر أنفسنا...
فيما ليس مشتركا...
فيما بيننا...
والدين شأن الأفراد...
ولا حق للأنبياء الجدد...
في حشر أنفسهم...
في إيمان الأفراد...
بالمعتقدات...
فالأفراد أحرار فيما يعتقدون...
والأنبياء الجدد...
يفسدون كل المعتقدات...
بالأدلجة...
يعتقدون أن الله أوصلهم...
وأرسلهم لحفظ دين الإسلام...
لحفظ القرءان...
والقرءان محفوظ...
ودين الإسلام أكثر حفظا...
من أدلجة دين الإسلام...
لأن الأدلجة...
تحريف له...
ومآل التحريف...
أن يؤول إلى المزبلة...
فلا قيمة لأي تأويل...
يؤدلج دين الإسلام...
والإسلام لا يتكرر...
عن طريق الأدلجة...
لأن المعتقد...
يبقى ثابتا...
وثبات المعتقد...
يتجاوز كل الأدلجات...
التدعي...
أنها تجديد لدين الإسلام...
فأين التجديد...
في اعتماد الأدلجة...
لإنتاج الإرهاب...
في حياة العرب...
في حياة المسلمين...
في إعداد أفواج الإرهاب...
من كل العالم...
بتمويل من آبار نفط العرب...
وبدعم من الرأسمال...
للجهاد...
ضد المومنين بدين الإسلام...
سنة كانوا أو شيعة...
فمن حق كل فرد...
أن يعتقد...
أن يتمذهب...
ولا شأن لأي جماعة...
ولا لأي دولة...
بما يومن به الفرد...
بما يتمذهب به...
ومن يتدخل...
في شؤون اعتقاد الأفراد...
لا إيمان له...
بدين الإسلام...
يجد نفسه...
مطلقا للرصاص...
لإبادة كل مخالف...
فهل نعتبر...
أن دين الإسلام إبادة...
لكل مخالف...
إن دين الإسلام اعتقاد...
والاعتقاد اختيار...
والاختيار شأن الأفراد...
وليس شأن من يؤدلج...
دين الإسلام...

ابن جرير في 22 / 03 / 2016

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- علامات بلوغ الشعب سن الرشد...
- فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة العامة، ب ...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- ياباشا المدينة...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- المرأة والتطرف في البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين.... ...
- سلاحي معي...
- المرأة والتطرف في البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين.... ...
- استقم حتى تنال رضا الشعب...
- تعلم...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- هكذا نحن في زمن العهر...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- في ذكراك الفقيد أحمد...
- غياب إنتاج أسس الوحدة لا ينتج إلا المزيد من التشرذم...
- في ذكرى الوفاة...
- الدين الإسلامي لا علاقة له بأدلجة الدين الإسلامي...


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - في بادئ الأمر جاء الرصاص...