أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ب):















المزيد.....



قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ب):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البهتان تاج النواقص والإفلاس:

شيء محزن حقيقة أن بلغ الإنسان حافة الهاوية, فاستطاع الشيطان بضعفه وفقره للحجة والسلطان أن يتحكم في مصيره بسهولة ويسيطر على وجدانه بلا جهد ولا كبد, فاختلت لديه الموازين وأصبح الحق لديه, وبمفاهيمه المجخية باطلاً, والأبيض عنده اسوداً والخبل عقلانية وفهماً وإدراكاً وتقدماً وحضارة.

لم تعد عقول كثير من الناس قابلة للتفاعل مع الحقائق لتبلغ الحق المبين, وقد تبلدت المشاعر حقيقةً وإستشرى الباطل حتى أصبح السفيه إماماً وخطيباً, والعالم دجالاً منافقاً وذميماً, فرآن على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ماذا حدث للدنيا وللناس؟؟؟

فالعلم التجريبي كشف آيات بينات قد أشير إليها نصوصاً فصدقها الصادقون المؤمنون الواعون المتدبرون لآيات ربهم وتفصيله لما أحكمه,, وأيقنوا بها لصفاء ونقاء سريرتهم وتفتح عقولهم بنور إيمان قلوبهم, ولمَّا تجلت واقعاً مادياً ملموساً, خلف من بعدهم خلفاً أضاعوا الصلاة وإتبعوا الشهوات, فنسبها الجهلاء والسفهاء منهم إلى غير موجدها ومبدعها وصاحبها, فحقيقة صدق فيهم إبليس ظنه فأصبحوا مطية له وخزروفاً يعبث به ويتسلى ويتلهى, ومن ثم,, سيلقون غياً كما توعدهم الله تعالى.

أهم آيات كونية, تُذكِّر الناس بواقعهم ومصيرهم ومآلهم أصبحت يُنْظر إليها ببلاهة وتدله وبلا مبالاة, وصارت آية الموت والكِبَرِ والمرضِ والعجزِ والفناءِ لا يعبأ بها المسرفون على أنفسهم, والغريب في الأمر أن الكثيرين منهم موقنون بأنهم سيموتون مهما طال بهم الأمد وألهاهم وأعماهم الأمل ومع ذلك يستمرون في غمرة ساهون, مربوطون في وتد ما هم عليه محاولين إقناع أنفسهم بأنهم على حق وأنه ليست هناك حياة أخرى بعد الموت ولا حساب, والاغرب من ذلك أنهم لا يملكون أي دليل يؤكد إعتقادهم ذلك سوى الركون إلى الغفلة حتى وصفهم الله بأنهم أموات غير أحياء. , ووصفقهم بالصمم والبكم والعمى, ونفى عنهم الأمل في الرجوع إلى الحق الذي سخروا منه وإستغنوا فإستغنى الله وختم. فماذا حدث للناس؟؟؟

حتى إن صح هذا الإعتقاد وإستقر في وجدانهم, فلماذا يساهمون في تكثيق التعاسة في الحياة الدنيا التي تعتبر بالنسبة لهم جنتهم التي ليس بعدها جنان يأملون فيها أو يرجونها,, فلماذا لا يعمدون على جعلها أكثر سعادة إن خلت من شرورهم المتراكبة وتصرفاتهم الحمقاء البلهاء التي تنضح بها قلوبهم الصماء, التي يشقون بها غيرهم فيمتد الشقاء ليطولهم ويشملهم وهم لا يعقلون ولا يشعرون؟؟؟

كثير من السذج يظن أن العقيدة جينات وراثية, تتوارثها الأجيال أباً عن جد, تكون مضمنة في نطفة الأب وماء الأم وبيضها, وقد إستطاع إبليس أن يوهم أولياءه بذلك حتى صدقوه فإختلط الأمر لديهم وتداخلت الفطرة الخربة المطموسة مع السلوك المنحرف الضال, فنسبوا كفرهم هذا وإسرافهم على أنفسهم لله وللقضاء والقدر, وفلسف لهم وليهم إبليس هذا المفهوم المضحك المبكي فإستحسنوه ليرفع عنهم شيء من الحرج "إن وجد" ماء في الوجه.

فتشابهت قلوبهم مع قلوب الأمم البائدة فسهل عليهم قولهم, ما ذكره الله عنهم في سورة البقرة, قال: (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ 118). وقال في سورة الأنعام: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ 148).

ولكن,,, لماذا لا يصدق هؤلاء وعود الله لهم ووعيده عليهم؟ بل ويتشككون في صدق الأنبياء والرسل, ولماذا لا يرى هؤلاء رادعاً ظاهراً للعيان يقع في من سبقهم للفجور والضلال, كأن يخسف بهم الأرض أو يصيبهم بعذاب ظاهر يربطه الله تعالى مباشرة بما فعلوا من آثام وجرائم, أو يروا تميزاً كبيراً مادياً ظاهراً على ألمؤمنين الملتزمين, كأن يجعلهم هم الأكثر ثراءاً وصحةً وجمالاً وطول عمر, ويعفيهم من تنكيس الكبر وحني الظهر وتجاعيد البشرة وضعف الحركة والسمع والبصر, بجانب قلة ذات اليد,,,, فيجد الغافل المبتلى حالهم في ظاهره أتعس حالاً منه, وقد يتوهم بأن المسرفين على أنفسهم لديهم المال والجاه والسلطان أكثر من غيرهم, كذلك الذي قال لصاحبه وهو يحاوره (أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً).

ولماذا إقتضت حكمة الله تعالى إخفاء النتائج والعواقب, بل وجعل الإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره "إيماناً بالغيب المطلق"؟؟؟ ..... فهل – في مفهوم هؤلاء الجهلاء المبتلين – أن الله يريد أن يضلهم أم هناك غاية أخرى سامية لله تعالى من ذلك حتى يشهد المبتلى على نفسه بأنه يستحق ما سيقع عليه, فيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة؟

وهل الله تعالى ترك الناس على غفلة من أمرهم بجانب هذا الغيب, أم وضع لهم الأدلة والبراهين والمؤشرات التي توصل العاقل الفطن المتدبر إلى حقيقة وصدق هذا الغيب الذي اخفاه الله عن علم وقصد ليتم الإبتلاء بتمامه وكماله, لتجزى كل نفس بما تسعى؟؟؟

فهل الذين آمنوا بالغيب, قد آمنوا بقناعة تامة, وكانت هناك أدلة وبراهين كافية لبلوغهم تلك الدرجات السامقة من الإيمان بالغيب والتفاني في الإلتزام والطاعة حتى إن كان الثمن المهج؟, أم كان إيمانهم ظناً وترجيحاً فقط,, وليس لديهم قناعة كافية وبصيرة نافذة لترى ما لا يراه المختوم؟؟

وهل الضال والكافر والمجرم, كان ضحيةً لهذا الغيب, فلا يد له فيه وهو مقهور عليه أم إختاره بمحض إرادته وبقناعة تامة, على الرغم من أن الله تعالى قد ضمن له أن يكون هذا الضلال عن علم وإختيار وسعي جاد لبلوغه, بل وضمن إقامة الحجة البالغة الدامغة عليه؟؟؟

وهل المؤمن بالغيب قد قدم عملاً وتضحيات وحرمان وتنازلات كافية لينال عليها كل تلك البشرى والخلود في النعيم المقيم؟
وهل الكافر قد قدم أعمالاً وشروراً وأذهب طيباته في الحياة الدنيا, وإنغمس في شهوات وملذات حرام عليه بما يكفي لينال عليها كل تلك المهانة والعقاب, والخلود في الجحيم المقيم؟؟؟

هذه الأسئلة البديهية نطرحها للتذكرة لأن دراستنا لبعض تعليقات الاخوة القراء تدور في أغلبها حول هذه النقاط, خاصة وأن منهم من يجهل تماماً وضعه وموقعه من الإسلام بصفة عامة أو من الإيمان بصفة خاصة, فنسمع منهم من يدعي بقوله عن نفسه: "خلفيته مسلم", أو "محايد من أصول مسلمة", أو "ذو خلفية مسلمة",,, الى آخر هذه الخزعبلات والأوهام التي تدل على السفه والجهل والضياع, لذا رأينا أن نبدأ بها تمهيداً لحديثنا أو لمجادلاتنا فيما يلي:

أحد موضوعاتنا السابقة الذي كان بعنوان: (عندما يصير اللامعقول مألوفاً " C "), قد أثار حراكاً فكرياً ملحوظاً تضمن عناصر فعالة وبعضها لا هدف لها ولا غاية سوى التشويش والمغالطات. رغم مرارة الحالة المتردية التي وصل إليها الإنسان عموماً والمحسوبين على الثقافة والمثقفين بصفة خاصة,, وقد طال حوارنا مع الأخ علي سالم لأنه طرح مغالطا ومفاهيم خاطئة هي تلك الكامنة وراء التناقضات التي لمسناها ظاهرة في مفاهيمه, ويشاركه فيها عدد من الذين آثروا حلول الهوى والشنآن محل الموضوعية والأمانة العلمية التي تجبر الحكيم والحليم على أن يشهد بالحق حتى إن كان ذلك على نفسه.

وقد رددنا عليه بتعليقات فورية ولكننا قمنا بعد ذلك بإعداد موضوع بعنوان (تصحيح مفاهيم) لتحليل بعض النقاط الهامة التي أثارها هو ومن معه, وقد أجاد وأفاد فيها أيضاً الأستاذ الفاضل مسلم عزيز في خمس تعليقات رائعة, جزاه الله عليها خير الجزاء.

أثناء التحليل والدراسة سأتطرق لبيان السبب الجوهري الذي جعلني أتناول هذه التعليقات بهذا العمق, رغم أن توجهات أصحابها ومعتقداتهم لا تعنيننا في شيء إطلاقاً, بل هي خارج إهتماماتنا ومقاصدنا إن لم يبلغنا ضررها المباشر والموجه ضدنا ومحاولة أصحابها لصق نواقصهم بنا, وما كنت لأتناول أفكارهم هذه ولا عرضاً إن هم إلتزموا خصوصياتهم ولم يتعدوا حدودهم ويدخلوا في حدود خصوصيات غيرهم ظلماً وتعدياً وعدواناً, رغم أنهم – بينهم وبين أنفسهم وفي أعمق أعماقهم – يشعرون بوطأة دونيتها عليهم دون أن يملكوا مقومات صدها أو تفاديها.

فسنناقش بعض التعليقات ونركز فقط على بعض جوانبها التي يحاول أصحابها تغطيتها وإخفاءها, ولكنهم في الواقع يعرونها وهم لا يشعرون. فمهمتنا هي كشف هذه المحاولات الساذجة
من خلال تلك التعليقات فقط ليس رداً لمكايدهم وعدوانهم أو معاملتهم بالمثل كما قد يظن الظانون منهم وإنما لوضع الحقائق أمام الناس وهم بعد ذلك أحرار في معتقداتهم ومفاهيمهم وسلوكياتهم.

فأول تلك التعليقات من الأخ علي سالم كانت هجوماً كاسحاً ضدنا شخصياً, متهماً إيانا باللف والدورن, ثم إتهم المسلمين بالتخلف وتحجر عقولهم إفتراءاً عليهم, ثم نراه قد صَدَّقَ فريته, بل وإستيقنتها نفسه "خداعاً لها" ثم ما لثب أن عزى ذلك للإسلام كدين ولتشريعاته كمنهج ونظام ومعتقد,, وكالعادة لهؤلاء الناس الذين يقولون بهوى أنفسهم كذباً وإفتراءاً بدليل أنهم لا ولن يقدموا أي دليل أو برهان يؤيد ما يقولون فينقلبوا بظلمهم وسفههم خاسرين محبطين منبوذين.

المنطق يقول إن مثل هذه الإدعاءات الخالية من المصداقية والموضوعية,,, يجب أن نتغاضى عنها ونهملها فهي لا تستحق منا أكثر من ذلك, ولكن المسئولية الإنسانية التي تفرض علينا إماطة الأذى تقول (من رأى منكم منكراً فليغيره), ولا أظن أنَّ هناك أنكر من البغي والإعتدداء على الآخرين وإفتراء الكذب والبهنان عليهم, خاصة إذا كان الشخص قادراً على التصدي لذلك البغي وإحقاق الحق,,, ويملك في ذلك الدليل والمرجعية والبرهان,, لذا رددنا على الإفك بالحق والبرهان وتركنا القضية بجناحيها لتقدير القراء الكرام.

إختلط على المعلق الأمر فظن انَّ مجرد الدقة النسبية لصناعة آلة صينية, أمكنها القيام بأداء بعض وظائف الكبد وإنبهار الناس بنجاحها النسبي في ذلك على أنه خلق, بل معجزة تضاهي خلق الله تعالى, فصححنا هذه المفاهيم الساذجة الخاطئة وبينا الفروق الشاسعة ما بين شواهق السماء وبطن الوادي.

ثم طرح علينا سؤالاً في الحقيقة يحسب عليه, قال لنا فيه: لماذا لاتحدث هذه الاكتشافات العلميه المبهره فى دول العربان والاسلام الكسيحه. وقد جاوبته في حينه بالتعميم ولم أشأ أن أناقش معه المفاهيم الإسلامية "العقدية" و "الإعجازية" التي نراه غير مؤهل أو مستعد وناضج لمجرد فهمها وإستيعابها, ولكن الآن لا بأس من أن نكشف له, - بل للقراء الكرام - جانباً صغيراً متواضعاً لعله يستوعب ثوابتنا في البحوث العلمية ومنهجيتنا ومعاييرنا في الحياة العملية.

ولكن, في البداية سنكتفي بطرح بعض الأسئلة عليه, والتي نعلم يقيناً أنه ومن معه لن يجاوب على أي منها كالعادة, ولكن لتنوير القراء بحقيقة هؤلاء القوم,, فنقول له في ذلك:

1. إفترض أن الإسلام أهَّلَ المسلمين حتى إنفردوا بالتقنية كلها بصفة عامة, وبصناعة أسلحة الدمار الشامل والإبادة الجماعية, من قنابل نووية, وعنقودية, وبالبستية, وكيميائية, ونابالم حراقة,,, ولم يبلغ أحد من العالمين مبلغهم في هذا العمل الشيطاني الذي إنفرد به الغرب والأوربيين,,, هل عندها ستمجدونهم وتمتدحونهم وتقولون عنهم عكس ما تقولونه الآن, أم ستكون إتهاماتكم لهم كما هي سالبة بصورة مستمرة بغض النظر عن نوع الأداء الذي يبرزونه, بل أعمق وأكثر تركيزاً,, وستستشهدوا عليهم بهذا التميز التقني الذي يدل على أنهم إرهابيون قتلة؟؟؟

2. ما السبب الذي يجعلكم دائماً تصفون العرب تحديداً بالجهل والتخلف, وأنتم تعلمون أنهم ليسوا كما تدعون,,, والغريب أنكم أنتم منهم, فهل هذا جلد للذات, أم هو عقدة وشعور بالنقص والإحباط, بل والسلبية والخور الذي أصبح سمة ظاهرة لكم وبكم وسبة عليكم؟

3. و هَبْ أنَّ العرب – حسب ظنكم – هم كما تعتقدون وتخرصون دائماً وأنهم أهل جهل وتخلف وصحراء وغباء,,, الخ, فلماذا تربطون الإسلام بهم دائماً؟؟؟ فهل لعقدتكم المزمنة التي تجعلكم تربطون ما بين الإسلام وبين كل قبيح وذميم لنواقص في أنفسكم المريضة؟ ..... فمن قال لكم إن الدين الإسلامي هو دين العرب؟, ومن قال لكم إنهم يمثلون الأغلبية في الإسلام, ومن قال لكم إن كبار العلماء من العرب فقط أو الأغلبية منهم؟؟؟

4. أنتم الآن عرب, وفي نفس الوقت لستم مسلمين, بل بعضكم أهل كتاب, وآخرون علمانيون وملاحدة, ولا دينيون, بل ومشركون,,, الخ, بمعنى آخر انكم عرب غير مسلمين, بل ومناهضين للإسلام إن لم تكونوا محاربين دائمين متخصصين في حرب ومناهضة ومشاكسة الإسلام, بل أعداء دائمون للإسلام والمسلمين بكل سفور وفجور,,, الخ.

فإذا كان العيب في الإسلام كما تأفكون فلماذا لم تبلغوا أنتم أي شيء وبأي قدر ممَّا بلغه الغرب في الفكر والصناعة والإبداع والتقنية, وصناعة الكبد الصناعي بدلاً من البكاء على الأطلال؟؟؟ ..... أليست هذه الخيبة المركبة خير دليل على أن العيب فيكم أنتم وليس في المعتقد أو الإسلام؟؟؟

5. كثير من الدول الإسلامية غير العربية اليوم ضالعة في التقنية ومرعبة للغرب, فما تفسيركم لهذه الظاهرة التي لا يختلف حولها إثنان, لماذا لم يمنعهم الإسلام من مواكبة العلم والعلماء فبلغوا ما بلغوه وهم يشهدون أن لا إله إلَّا الله محمد رسول الله ويقيمون حدود الله ويتأسون بسنة رسوله الكريم بكل إباء وشموخ ورفعة وتميز؟؟؟

إذاً,, حين تتوجع على حالك وتخلفك كعربي "خامل" لا تهش ولا تنش رغم أنك تركت ربك وتبعت عدوك إبليس الذي جعلك في يده كخزروف الصبي, وضمك قهراً إلى حزبه لتكون من المُنْظَرِيْنَ وجعلك تستميت تدلهاً في طاعته وتتذلل في عبادته وتنفيذ أوامره لك ونواهيه حتى إن كان ذلك ضد نفسك وتقع تبعته عليك مباشرة؟؟؟.

كما قلنا لكم من قبل, مشكلتكم أنكم لا تقرأون ما نكتب عن حقيقة الإسلام وأنتم خالين من تشكك أو تحيز أو سخرية حتى تستوعبوا ما نقوم به,,, وإنما تواجهون الحق بالصدود والإعراض والغل والشنآن, وما دام ذلك كذلك ولا تكترثون بإقامة ميزان العدل والقسط فلا بد من أن تكون النتيجة ضيق وتذمر وضجر وسوء فهم لما نقوم به. وهذا أمر طبيعي لتعمدكم وضع الحواجز والمغاليق.

ثم قلنا لعلي سالم: أما عن العلاقة الوثيقة التي تقول عنها "تخرصاً" بأنها تربط التخلف بالإسلام,, فأنا الذي سيطرح عليك أسئلة محددة, منطقية وموضوعية أرجوا أن تجاوب عليها بينك وبين نفسك, فإن أخلصت وقدمت لها الجواب الحقيقي دون تحيز فإنك أنت الذي ستجاوب على أسئلتك بنفسك, وستعترف لها بأنك كنت من الخاطئين المفترين. فالأسئلة كثيرة نطرح عليك منها ما يلي:

إذا أخذنا تخلف العرب النسبي,, فهل كل العرب مسلمين؟ وحتى المسلمين منهم, هل كل من إدعى الإسلام هو في الحقيقة مؤمن, تنطبق عليه كل مواصفات الإيمان وشروطه الست؟؟؟
وإذا كان التخلف الذي تقصدونه أصبح سمة العرب فلماذا يُرمى به الإسلام "تحديداً؟, وكما ترى من كتاباتنا التي تظنها مطولة أن كتاب الله كله حركة وعلم وعمل وكذلك سنة رسوله,؟..... فما دام ذلك كذلك,,, إذاً فالإسلام بمنهجيته الواضحة الموثقة "كتاباً" و "سنةً" يستحيل على أي عاقل يحترم نفسه وعقله أن يصفه بالتخلف والخمول.

ولأنه دين الإنسانية ومنهجه صيانة الإنسان بكل المقاييس,,, يستحيل أن يتضمن منهجه إنتاج أدوات الشيطان ومعاول هدمه, فيؤهل عقل المؤمن لإنتاج أسلحة الدمار الشامل والإبادة الجماعية بإسم التقدم والتقنية والحضارة, أو تجويع الشعوب الفقيرة ليحقق مكاسب سياسية ومصالح قومية بفرض العقوبات الشيطانية عليهم بدم بارد, فيموت الأطفال عطشى وجوعى ومرضى وبعد كل هذا وذاك يفكر أحد معتوهيهم المرضى في حرب النجوم...

1. فهل فهمت ماذا يعني قول الله تعالى تحديداً: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) ؟ ..... ألا تعني هذه الآية وحدها أن الله تعالى – في القرآن الكريم – يُذكِّر الإنسان بأنه يريده أن يبلغ من الجهد في العمل والحركة حد "الكبد", لأن قوته في الحياة تعتمد على الكبد؟

ألم يوفر له الضياء الكامل والدفء طوال ساعات النهار حتى لا تعطله الظلمة والعتمة عن العمل والكبد؟؟؟ ألم يجعل له فترتي راحة أثناء العمل في صلاتي الظهر والعصر, ليجدد طاقته البدنية بالحركات البدنية من قيام وركوع وسجود وجلوس, والوجدانية بالذكر والإستعداد النفسي لمواصلة الكبد بعدها حتى غياب الشمس وحلول ظلام الليل؟؟؟
قال تعالى في سورة عم: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا 9), (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا 10), (وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا 11).

2. وهل فهمت معنى قوله تعالى في سورة التوبة: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 105)؟ فإن سمع المسلم أمر الله له بالعمل, ثم ركن إلى الكسل بعد ذلك, ولم يعمل,,, ألم يخالف بذل ربه ويعصيه؟؟؟ ..... وهل الذي يخالف أمر ربه "متعمداً" أو "متكاسلاً" يمكن أن يكون مؤمناً صادقاً؟؟؟

3. وهل فهمت أو تدبرت قوله تعالى لنبيه منذ بداية التكليف, في سورة المزمل: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ 1), (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا 2), (نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا 3), (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا 4), ولكن لماذا كل هذا الإعداد البدني والتهيئة النفسية الصارمة القوية؟؟؟, قال له: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا 5)؟؟؟ ..... وهل من أعده ربه وسيده بهذه الطاقات المتفجرة قبل أن يكلفه بالمهمة التي إختاره من أجلها,,, يمكن أن يكون في منهجه ومهمته تكاسل أو خمول أو وقت ضائع؟؟؟

4. وهل فهمت ما المقصود من قوله تعالى في سورة التوبة: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ-;---;-- بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰ-;---;--لِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 111)؟؟؟ ... فهل إشتراها منهم للتبطل والخمول والكسل أم للعمل والعطاء المتواصل حتى يأتيهم اليقين, وهم سعداء بإستبدال الحياة الدنيا بالآخرة الباقية؟؟

5. وهل وجدت نظاماً في الدنيا كلها يحرك الفكر ويحث على التفكر والتدبر والتأمل,,, كما يفعل القرآن الكريم؟؟؟ ..... هل وجد ذلك في كل ثقافة الإنسان وتاريخه؟؟؟
فإن لم يوجد ولن يوجد,, ماذا يعني ذلك بالنسبة لك, وماذا يعني ذلك لأناس يتفكرون؟؟؟ فأنظر إلى قول الله تعالى في سورة آل عمران, وهو يخاطب عقول المؤمنين ويذكرهم بما كانوا عليه وما أصبحوا فيه ليعملوا فكرهم ويتدبروا حكمته, قال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ-;---;-- شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 103), فالهدى يحتاج إلى تفكير وتدبر وتيقن وعقل. وقال لهم: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ 190), ومن هم أولي الألباب غير: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ 191)؟؟؟,

6. ومن جانب آخر,, إذا أخذنا أفريقيا مثلاً,, التي أغلب شعوبها مجوساً ولا دينيين أو مسيحيين ويهود ووثنيين وملحدين،،, لماذا إذاً هم متخلفون تقنياً وحضارياً, علماً بان بعضهم لم يسمع حتى بالإسلام؟ فهل سبب تخلفهم هو المسيحية واليهودية والمجوسية والإلحاد؟ ... أوتظن أنه لا يوجد في أفريقيا علماء ولا مفكرون ولا مبدعون؟ أم المسألة نسبية, وأن هناك أسباب موضوعية لهذا الواقع المفروض عليهم بالقهر والجبروت, الذي أوجده شياطين الحروب والقرصنة والإستعمار الطامع فيهم وفي ثرواتهم وكنوزهم؟

أليست أسلحة الدمار الشامل والإبادة الجماعية والإرهاب الأوروبي الغربي الصهيوني,,, تبرره هذه الغاية الشيطانية البشعة التي هدفها الأول نهب وقتل الشعوب الفقيرة ونهب بلادهم الغنية بالخيرات ليسكنوهم بطون الوحوش الضارية إن بقي منها شيء يؤكل, ويسكنوا هم في القصور العالية المرفهة, ويفسدوا في نواديهم الليلية وخمَّاراتهم وباراتهم ودور مومساتهم وأوكار ميسرهم وغيره من معاطن شذوذهم؟

7. أوروبا وأمريكا والصين والهند وروسيا وغيرها لا شك في أن بها مسلمون كثيرون, فهل هؤلاء المسلمين هناك تسبب إسلامهم في أن جعلهم متخلفين عن ركب الحضارة والتقدم بكل أبعاده ومقاييسه, وعقولهم متحجرة كما تقول؟ ..... ألم تسمع عن علماء مبدعين مسلمين هناك قط؟؟؟ ليتك ترد على هذه الأسئلة بشيء من الموضوعية على الأقل بقدر ما يحفظ لكم ماء الوجه أمام القراء الكرام.

8. ألا ترى ان قولك بتحجر عقول المسلمين إنما هو إدعاء مفترىً لن تستطيع أن تبرهنه وتقيم عليه دليل, لأنه كلام مرسل غير منصف ولم تتوخَّ فيه الأمانة والصدق, فأنا على إستعداد أن أتحاور معك بهدوء فقط أعطني براهينك وسنناقشها معاً فقط للحق والحقيقة ونبلغها للناس كما هي. أما إن فشلت في ذلك كما فشلت في غيره من قبل,, فتأكد بأننا سنناقش مسألة تحجر العقول في الإتجاه المعاكس الذي تعتلون عرشه, وسنثبته للناس عياناً بياناً بالأدلة والبراهين, فما رأيك؟ أليس هذا هو العدل والمنطق الذين تتحدثون عنهما ولا تعرفون منهما حتى اللَّمَمَ؟؟؟

9. تقول عن المتحجرة عقولهم من المدعين الإسلام وهم ألد الخصام, إذ يقولون إنَّ الإسلام كدين, وتشريعاته وتعاليمه هي التي بلغت بهم ذلك التحجر. فها نحن ذا عن قصد وإستراتيجية واضحة – نعرض آيات الله وتعاليمه وتشاريعه وسنة نبيه الكريم عياناً بياناً للناس وعلى الملأ وبدون أي إنتقائية أو حذر.

وكما ترى, فإن القرآن الكريم فيه عشرات الآيات المتضمنة تحديات معجزة تنادي بقوة وتحرض المكذبين بأن يقبلوا هذه التحدي المعجز,,, فكيف يمكن لعاقل تصور المتحدي المعجز داعياً للتعطل والتبطل والتخلف وهو في حالة تربص بالكذابين الدجالين بجانب المتربصين به وهم لا يكلون ولا يملون ولا يهجعون في طلبه بشراسة الضبع وغرد التمساح؟؟؟ أليس منكم رجل رشيد؟؟؟

فإن كنت صادقاً في إدعائك – أنت وكل من معك مطلقاً بغير قيود ولا حدود - فما عليكم سوى أن تشيروا إلى كلمة واحدة فقط في آية واحدة فقط وتقولون لنا إنَّ هذه الكلمة في القرآن أو هذه العبارة في السنة النبوية هي سبب تخلف المسلمين, فكما ترى المسألة في غاية السهولة ولكن بلوغها وإدراكها من عاشر المستحيلات, فإن لم تجد أو لا تريد أن تتعب نفسك بالبحث, فقط قل لنا ما هو الذي حجر عقول المسلمين ونحن سنقدم لك من القرآن مباشرة ما يذهلك حقيقة وسنثبته فيك أنت وسنشهدك على ذلك. (هذا تحدِّي).

ورداً على إدعاء علي سالم بأن الصينيين خلقوا كبداً صناعياً وجربوه ونجح,,, قلنا له ما يلي:
يا علي سالم, لماذا لا يفرق أحدكم ما بين معطيات ودلالات ومعاني المفردات,؟ ألا ترى تبايناً وإختلافا واضحاً ما بين هذه وتلك؟, مثلاً: « الإكتشاف » شيء, و « الصناعة » شيء, و « الخلق » شيء آخر؟؟؟

أما الإكتشاف: فهو معرفة شيء في الأصل موجود وكامل ومُدلِّل على نفسه بنفسه, وهذا لا فضل للإنسان فيه كالصياد يرمي شبكته في البحر وهو لا يدري ما الذي ستحمله له عند إخراجها, فهو قد بحث عن صيد "ظناً", فوجد ظنه, أو وجد غيره, أو خرج شبكه خالياً أو به ثعبان يكون فيه أجله, هذا غيب عنه, وما حصل عليه لا دور له فيه سوى السعي والتجربة, وهذا لا ولن يخرج عن قول الله تعالى في سورة الرحمن: (خَلَقَ الإنْسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ), فكل عمله تجربة, فإخفاقات, ونجاحات بعد تجارب وتكهنات وإفتراضات قد تأتي بنتائج لم تكن منتظرة أو مقصودة لذاتها فتكون ذات نفع أكبر ,,,, وهكذا.

والصناعة: هي عادةً تتم وفق فكرة جاءت وليدة حاجة أوحاها الله لطالبها ومجتهد في تعقبها والصبر عليها, ثم قام بتنفيذها ما شاء الله له أن ينفذها بموجودات طبيعية منسوبة لخالقها, لم يسهم هو في إيجادها أو في تغيير خواصها التي أوجدها ومبدعها فيها, بل كَيَّفَ صناعته وفق تلك الخواص, فمثلاً: لم يخلق الإنسان المغناطيس ولم يبتكر طاقته وقطبيته, وإنما إستفاد من مجاله وخواصه وطور مجالات إستخدامه وتوسع فيها بالتجارب والمحاولات التي تخطيء كثيراً وتصيب أحياناً, وتعدل وتحسن من وقت لآخر لأن الله خالقه قد علمه البيان.

أما الخلق,: فلا يكون إلَّا من عدم, والتخليق لا يكون إلَّا من كمال في كل شيء (إرادة مطلقة, وعلم كامل واسع, وقدرة بلا حدود, وإبداع, وسلطان,,,, الخ). فإذا كان قد تم للصينيين « خلق » كبد من العدم - كما تدعي "جهلاً" - فلا يجوز لك بعد ذلك القول بأنه « كبد صناعي», أما إن كان عملاً قد تم لهم بالنواقص والتجربة والتوليف والتقريب والتعديل والتصحيح,,, الخ, فهذه صناعة بدقة ظاهرية نسبية فاقت صناعة/ صناعات للبشر خلت, فهذه آلة صماء بكماء ميتة لا روح فيها حتى لو دارت وتحركت وعملت.

فهذا الذي أنتجه الصينيون إنما هو آلة دقيقة « ميتة » إلى حد ما, كما قلنا,, وهي تعمل على تصريف بعض مهام الكبد, ومن قبل كان هناك قلباً صناعياً وأطرافاً صناعية,, وروبوتات مختلفة قد يفتتن بها الرعاع والجهلاء فيعطونها أكثر من حقها وحجمها ومحدوديتها,,, الخ فهل كل هذا مضاهأة لخلق الله؟؟؟ .....

فإذا كان ما صنعه غيركم خلقاً كما تدعي, وإستطاعه صينيون بوزيون لا علاقة لهم بالدين ولا بالله,, ولا بالإسلام – وأنتم معهم في ذلك وفي الكفر بالله وبكل الأديان المنزلة منه سواء, وأن إختلافكم عنهم فقط في أنكم عرب متخلفون – فلماذا إذاً لا تقبلوا تحدي القرآن الصريح الماحق لكم ولهم, ولأفكاركم وتخلقوا ذباباً - مجتمعين أنتم والصينيون والأمريكان والأوربيون ووليهم إبليس اللعين؟؟؟ أليس فشلكم في ذلك دليل على أنكم ومن معكم خائبون في الدين والدنيا وأنكم أنتم المتحجرة عقولكم حقيقةً؟؟؟

إذاً إعلموا أن هذا كله لا يخرج من إطار ما قاله الله تعالى في سورة فصلت: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 53)؟؟؟.

أما عن قوله بأن هذا الذي صنعه الصينيون بحق معجزة, قلنا له بأن هذا القول غير صحيح لأن المعجزة هي: (ما لا يستطيع أحد من الخلق الإتيان بها سوى الذي نال هذه الميزة الفريدة من الخلاق العليم فقط), فما دام أن هذا العمل قام به بعض الخلق من بشر وجن, إذاً فهو في مقدور الآخرين إذا توفرت لهم نفس الظروف والمدخلات والإرادة "والتوفيق".

ولكن إن قصدت القول على سبيل المبالغة فهذا وارد,, فالإنسان أغلب حديثه مبالغة وإدعاء إلَّا من رحم ربي, وقليل ما هم, أما ما قاله الله فيها إنما لتيئيس المخلدين في النار من إمكانية خروجهم منها أو دخولهم الجنة بصورة فيها سخرية منهم, قال في سورة الأعراف: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ 40).

فما دام أن الجمل يستحيل أن يدخل في سم الخياط (إلَّا ان يشاء الله طبعاً), فبالمقابل يستحيل تماما على هؤلاء التعساء أن تفتح لهم أبواب السماء أو دخول الجنة حتى يحصل المستحيل نفسه في حقهم. ومنها قوله تعالى في سورة الكهف: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ - إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا - «« وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ »» - بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا 29), علماً بأن الغوث يُطلب رجاءاً للفرج وألتفريج وليس لمزيد من الغم والشقاء.

بجانب ذلك,, فالخالق سبحانه وتعالى لا يجري تجارباً على ما خلقه بِقَدَرٍ وعِلم وإرادة وإبداع,,, أما الصانع ففي حساباته "دائماً" النجاح النسبي وهاجس الفشل التام وبالتالي يُخضع صنعته للتجربة مرات ومرات عديدة, ويعلن عن النجاح النسبي ويسكت عن السلبيات والإخفاقات والمخاطر والخسائر,,, بدليل أنه يخضعها إلى مراحل عديدة للتطوير والتعديل والتصحيح والتحسين في الإصدارات أو المنتجات التالية.

لا أدري لماذا دائماً يربط الناس المحبطون ما بين الدول العربية والعربان وبين الإسلام كأنهم هم الذين أنتجوا هذا الدين وإبتكروه من عندهم, فإن كانوا كذلك لكانوا هم في القمة دون منازع, فالإسلام ليس له قبيلة أو طائفة أو نسب أو جهة مطروقة سوى جهة السماء. فهو دين الله الواحد الأحد أنزله بعلمه وتقديره وإرادته للبشرية كافة لا فرق لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلَّا بالتقوى, فقضى بذلك على الفوارق والتمايز والتعالي بينهم, فلا مجال لأحد في إحتقار أو إستغلال آخرين بسبب نسب أو مال أو جاه أو سلطان,, كلهم لآدم وآدم من تراب,, فالتمايز فقط بالفعاليات والعمل والفائدة التي يقدمها للآخرين, ويحب لهم ما يحبه لنفسه حتى يحظى بالإيمان.

فهو يهتم بصيانة البشر والعلاقات البينية فيما معه أولاً, وفيما بينهم بعد ذلك, لذا, فالمتدبر لآيات القرآن الكريم يجد أن غايته الأساسية والمحورية هي ألَّا يعيق أحد الآخرين في توجههم وإختيارهم لنظم حياتهم ما دام أنه لا يفعل ذلك مع أو على حساب غيره, ويكفي التناصح والتعاضد والصبر على الذين أسرفوا على أنفسهم, لعلهم يفكروا فيهتدوا, أو يهزمهم إبليس فيبقوا مكبلين في معطنه فيستغنى الله ويختم.

ثم أمره ووجهه للتفكر والتدبر وإعمال العقل في كل شيء والتدقيق فيه لمعرفة بديع خلق الله تعالى له, والتعاون مع الآخرين وإفشاء السلام ومشاركة الغني الفقير لقمة العيش وضروريات الحياة, وأمره بالطهارة في الثوب والبدن والمكان, وجعل إماطة الأذى عن الطريق صدقة, والكلمة الطيبية بل التبسم في وجه الآخرين صدقة, بل ما يقدمه لزوجته من علاقات حميمة صدقة يؤجر عليها.

بعد كل هذا التحليل المنطقي والردود المفصلة التي لا بد أن تثير الكثير من النقاط التي يمكن إستمرار الحوار حولها سلباً وإيجاباً مما يقرب وجهات النظر ويدفع بالعلاقات البينية إلى الأمام, على الأقل كان في إمكانه أخذ نقطة واحدة محددة والرد عليها حتى لو كان ذلك برفضها أو بتفنيدها حسب وجهة نظره هو حتى إن كانت خاطئة أو غير منطقية, أو على الأقل الرد على سؤال واحد من عشرات الأسئلة التي طوقناه بها ولو بطغيان رأيه على الحقيقة بالرفض أو بالإعجاز فيها,,,, ولكننا لم نر شيء من هذا ولا ذاك,, فكان الرد أشبه برمي حجر في غدير ساكن فلا ترى سوى دوائر مزاحة حول مركز سقوط الحجر وتحول السكون كله إلى هيجان وتدافع يكسح أمامه كل شيء طافٍ بلا هدف.

وتحت عنوان: "سؤال",, قال علي سالم ما يلي:
(... الاخ بشاراه, انت فى الحقيقه بارع فى التزوييق والتجميل والماكياج وخلط الاوراق, انت تجلب مواضيع كثيره وتسهب كثيرا وتحلل وتستنتج وتربط لكى تهرب من الاجابه المباشره, فقط اجبنى عن هذا السؤال, كيف لرسول الاسلام محمد ان يستخدم لغه غير مستحبه ويتعفف الناس عن استخدامها, من ضمن الشتائم المحببه لمحمد كانت ( واعضض هن ابيك ) وكلمه هن هنا كنايه عن العضو الذكرى للاب, اذن كيف للرسول الذى اتى لكى يتمم مكارم الاخلاق ان يستخدم هذه اللغه البذيئه...).

نقول في ذلك وبالله التوفيق: هذا هو النموذج الغريب من البشر الذي شاء القدر لنا " إبتلاءاً " أن نتعامل معه بالأخذ والرد, وإقتضت الأمانة والمسئولية أن نرد على تناقضاتهم وتخرصاتهم, وجهلهم, وسعيهم الدؤوب للإساءة للإسلام بأي وسيلة أو حيلة, فليت القاريء ينظر إلى فظاعة هذه النفسيات ومعاناتها وهي تسعى للإساءة للآخرين في ثوابتهم ومقدساتهم وعقائدهم فقط ليتشبهوا بهم ويتساووا,,, ولكن هيهات, وأنى لهم.

موضوعنا في الأصل إنما يتحدث عن اللامعقول عندما يصير مألوفاً, فعندما ضاقت بهم الأفق, ولم يجدوا متنفساً أو منفذاً ليخرجوا به من عنق الزجاجة,, لم يجد علي سالم له بدٌ من أن يبادرنا بهجوم كاسح, فترك الموضوع الإجتماعي العام وعمد إلى شخصنا مباشرة فإتهمنا باللف والدوران ليس غايته في الحقيقة ولكن ليمهد لسؤاله الشاذ الذي لم يجد له رابط, ويريد أن يشغلنا بقضية جانبية يستحيل أن تبلغ مداركه فكان مقتفيا أثر ذلك ألعتل سعداوي فالتعس رشيد المغربي.

وبدلاً من أن يواجهنا بالذي وجدنا نلف وندور فيه (إن كان صادقاً), عمد إلى إتهام المسلمين (كل المسلمين) بالتخلف وتحجر عقولهم,, (لماذا؟؟؟ ..... بالطبع لم يقل, ولم يحدد), لأنه لا يملك شيئاً فيه لف ودوران يواجهنا به, ولم يجد شيئاً يوجهه للمسلمين يؤكد له تحجر عقولهم,, فما كان له إلَّا أن عمد إلى الإسلام (كل الإسلام,, رباً, وكتاباً, ونبياً ورسولاً, وأمة), ليُحَمِّلَهُ وزر التحجر الموهوم والمزعوم, فلعله ظن أن سؤاله عن حديث النبي فيه حرج لنا لعله يلهينا عن الإستمرار في كشف سوءاتهم ومساوئهم التي شرعنا فيها بتدبيرهم وسنواصل مسارنا حتى يحصحص الحق ويظهروا على حقيقتهم التي باتت على المحك.

نعم,,, حديثهم كله شذر مذر,, لا معنى له ولا رابط بينه ولا موضوعية,, المهم هو الإساءة بأي شيء للذي أعجزهم وأخرصهم بحقائقه الصارخة المحبطة بالنسبة لهم, فعلل التحجر المزعوم بأن المسلمين لم يصنعوا كبداً صناعياً مثل الصين,,, تصرفات أطفال يعبثون لا أكثر. وعندما شعر أننا - وبآيات الله - قد طوقنا جيده بالمسد بعد أن أقفلنا دونه كل المنافذ ولم يحر جواباً للأسئلة المباشرة المنطقية والموضوعية التي طرحناها عليه وحوله بحث له عن شيء ما – أي شيء يحول سهامنا عنه فقال,,,, ولبئس ما قال:

(... الاخ بشاراه, انت فى الحقيقه بارع فى التزوييق والتجميل والماكياج وخلط الاوراق, انت تجلب مواضيع كثيره وتسهب كثيرا وتحلل وتستنتج وتربط لكى تهرب من الاجابه المباشره ...),

حسناً دعنا نمسك طرف الخيط ولو مرة واحدة, ولنوافقك جدلاً أننا كما إدعيت,,, أليس منطقياً أن تواجهنا بما إدعيته, وتثبت للقراء صدق إدعاءاتك, مثلاً:
1. أثبت للقراء أنني فعلاً بارع في التزويق والتجميل والماكياج كما تدعي,,, وأعطهم مثالاً مقتبثاً, فالموضوع كله منشور برمته أمامهم, أعطهم منه عينة كمثال لتأكيد صدق إدعائك, حتى لا تعد من السفهاء الكذابين الأفاكين,

2. أعط القراء نموذجاً للأوراق التي خلطناها إن كنت من الصادقين, فمن العيب والعار أن تقول بقولٍ لا تستطيع إثبات صحته فهذه الخصلة لا تدخل في معايير وقيم الرجولة,

3. تدعي بأنني أجلب مواضيع كثيرة وأسهب كثيراً وأحلل وأستنتج لكي أهرب من الإجابة المباشرة,,, فما هي تلك الإجابة المباشرة التي تريدها أنت ولم أجاوب عليها "أتحداك أن تذكرها الآن للقراء الكرام" فهم يتابعون حوارنا ويعدون علينا أنفاسنا, قل لنا هذه الإجابة التي تهربنا منها ولو إدعاءاً, وسنريك كيف نقذف بك إلى حيث ينبغي أن تكون فوراً, أما إن قصدت سؤالك عن الحديث البليغ الكريم للنبي الكريم, تكون واهماً أن أتجاهل الرد عليه, ولكن حينئذ لن تكون سعيداً بهذا الرد (أعدك بذلك).

بالطبع لم ولن ويستحيل أن يرد علي سالم ومن معه على أي سؤال من أسئلتنا مهما بالغنا في إستفذاذهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه,,, ولكنه بالطبع لن يستكن وسيبحث له عن أي فرية مهما كانت بعيد عن الموضوع, فبيت الضبع لا يخلوا من عظام. ولكن,, ماذا قال هذا المرة, وما علاقته بالموضوع أساساً؟؟؟

قال لنا: (... فقط اجبنى عن هذا السؤال, كيف لرسول الاسلام محمد ان يستخدم لغه غير مستحبه ويتعفف الناس عن استخدامها, من ضمن الشتائم المحببه لمحمد كانت (واعضض هن ابيك), اذن كيف للرسول الذى اتى لكى يتمم مكارم الاخلاق ان يستخدم هذه اللغه البذيئه...).

على أية حال سأرد على هذا السؤال الذي ظن – كما ظن ذلك القذم الضحل العتل الزنيم,, عدو الله والإنسانية سعداوي, الذي تركناه, وصبرنا عليه حتى يتورط أكثر فأكثر, حيث لا رجعة له, وسنفتح ملفه الدنس ونعالجه أمام عينيه, وسنلاحقه من بين الكلمات والحروف والسطور فهذا سيكون موضوعنا القادم بإذن الله تعالى فلا تستعجل يا علي سالم ولا تنخدع بأصوات البراميل الفارغة فعلو صوتها يدلل على فراغها.

نقول أولاً للعتل سعداوي كذبت أيها الضحل,, فالمسلمون حقيقة يستحيل أن يهربوا من سنن رسولهم الكريم الذي قال فيه ربه "وإنك لعلى خلق عظيم". كما أن النبي محمد الخاتم ليس طعاناً ولا لعاناً ولا بذيئاً. وسنبين للأغبياء الجهلاء هذه الحقائق الدامغة التي لن يستطيعوا الإقتراب منها ولا المساس بها مهما تفننوا في غيهم وبهتانهم وتزوريهم. ثم نقول لعلي سالم,, أليست الأمانة من كمال الرجال, بغض النظر عن الدين والمعتقد؟؟؟ ..... إذاً, لماذا "التحريف" الذي تقدمون عليه بدم بارد؟؟؟ ..... هل هذه الخصلة القبيحة عندكم قيمة إنسانية أو أخلاقية أم هي ضعف مُخزٍ وقلة حيلة؟

على أية حال,, قلنا لعلي سالم في ردنا عليه ما يلي:
الأخ علي سالم,, لعلك تظن أنني حين أجاوب على أسئلتكم -المغرضة – كان غائب عني هدفها والغاية منها,, فإن كان هذا هو الظن تكون ساذجاً حقيقةً,, أنا أعلم يقيناً وأتوقع ردة الفعل العنيفة هذه وفي الحقيقة أنا أعتبر مداخلاتكم - التي تتهربون بها من الموضوع الموجع - ومحاولتكم التعويض عن الإحباط والفشل بطرح أسئلتكم هذه التي تظنون بأنها محرجة لنا ومعجزة,, نحن نعتبرها مكسباً لنا وللإسلام, بعكس ما ترجونه تماماً.

فأنتم تقصدون بها أن لا يكون لنا سوى أحد خيارين إما أن نرد رداً مختصراً بالحقيقة التي لا ثاني لها, وهذا الرد بالطبع لو كان كحَرِّ الشمس الملتهبة التي يتصبب منها عرقكم أمام الناظرين سترفضون الإعتراف بها لأن تكذيبكم لنا جاهز ومبرمج, وإن رددنا على أسئلتكم بالتفصيل لنشهد عليكم القراء ضاقت بكم الأفق,, وألجمتكم الحقائق التي نوصلها إلى الناس عبركم بالتحليل والمنطق والموضوعية التي لن تستطيعوا أن تحتالوا عليها لجأتم للإتهامات المفبركة إما بالتدليس أو بالتجميل والتزويق والمكياج أو بالسباب والشتائم الشخصية وهكذا.

نعم ردي على سؤالك كان مفحماً, ولكنك بدل التعليق عليه, لجأت للإتهامات التي لا أساس لها دون أن تذكر تلك الأواق التي خلطنا بينهما, على أية حال سنصبر عليكم ولكن لن تغيب عنا مسئوليتنا نحو الأمانة العلمية ورقابة الله تعالى. فقط نقول لك: لو فكرت قليلاً لأدركت أنه ليس هناك شيء يجعلنا نجمل ونزوق فالذي نرد عليكم به إنما هو نور مبين, فمجرد محاولة تزويقه تتلفه وتفسده.

يكذب علي سالم ويزور كثيراً عندما يقول بقول لم يقله النبي, ثم يبني عليه بهتانه, فهذا أمر مشين حقيقةً ومؤسف, بل ويعتبر من النواقص التي تهبط بقيمة الإنسان كثيراً. فلنناقش ما قاله لنؤكد هذه النواقص فيما يلي:

أولاً: قال لنا: (... تهرب من الاجابه المباشره, فقط اجبنى عن هذا السؤال, كيف لرسول الاسلام محمد ان يستخدم لغه غير مستحبه ويتعفف الناس عن استخدامها, من ضمن الشتائم المحببه لمحمد ...). نقول له "كذبت في كل ما تقوله والله شهيد عليك", للآتي:
1. ما الذي يجعلني أهرب من الإجابة على سؤال ذكر فيه سيد ولد آدم "حبيبي", وخليل الرحمان, الصادق الأمين؟؟؟ ... وهل يفترض عليَّ أن أجاوب لإرضاء أهواءكم وعندما تشيرون علينا بذلك؟؟؟

2. كذبت ثانيةً فيما تأفك,, فالنبي محمد يستحيل في حقه أن يستخدم لغة غير مستحبة ويتعفف الناس عن إستخدامها, فلسان النبي ضبطه الله خالقه على كلامه المقدس, فلا يخرج منه إلَّا ما يليق بذات الله وكلامه وآياته,,, ويكفيه شرفاً وشاهداً قول ربه فيه: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحي يوحى).

إلَّا إذا كنت تقصد شياطين الإنس ووليهم إبليس فهؤلاء لن يكون الوعيد بالثبور والسعير والخسران المبين, ووصفهم بصفاتهم الحقيقية "صم بكم عمي" و "كأنهم خشب مسندة", و "أموات غير أحياء",,, فهذا الحق المبين الذي ينطق به خليل الرحمان بالطبع لن يكون مستحباً لهم, ولن يكون لهم بديل غيره, أما المعتدلون من البشر فلا.

3. وكذبت مرة ثالثة في قولك بأن الحديث الكريم الذي لن تدركه قدراتك الفكرية ووصفك له بأنه " ... من ضمن الشتائم المحببه لمحمد ... ". فرسول الله الخاتم يستحيل في حقه السباب أو الشتم أو التفحش أو التلفظ البذيء, أو اللعن. فجهلكم وظنكم السيء, إنما هي من إيحاءات وليكم إبليس زين لكم سوء عملكم فأضلكم عن السبيل فجمعكم مع الغابرين.

4. وكذبت للمرة الرابعة, بل وحرفت كالعادة بقولك إن النبي محمد قال في حديثه (واعضض هن ابيك), فأنت قلتها قصداً لتضلل الناس كما ضللتم, فالنبي الكريم لم يقل هذه العبارة, فإليك ما قاله في حديثه الكريم: (إذَاْ رَأيْتُمُ الرَّجُلَ يتَعَزَّىْ بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةٍ «« فأعِضُّوه بِهَنِّ أبِيْهِ ولَاْ تَكْنُوْا »»). فهل هذا الحديث مثل تلك الفرية يا علي سالم؟؟؟ ثم, هل فهمت معنى الحديث قبل أن تدلي بدلوك متبعاً إفك الجاهل المجهل أبو جهل السعداوي الذي طرده الله من رحمته؟؟؟

ثانياً: ما هو عَزَاءُ الجَاهِليَّةٍ,, إبتداءاً, وما الضرر الذي يمكن أن يحدثه في المجتمع وبين أفراده وجماعاته ونسيجه الإجتماعي؟؟؟
بإختصار شديد, هو التفاخر والتفاضل والتباهي بالقبيلة والقوم والبلد بحيث يحاول ذلك المتعزي أن يظهر تميزه وفضله وفضل قبيلته وقومه على الآخرين من الناس بصفة عامة, والجالسين معه بصفة خاصة. كأن يقول مثلاً نحن أسكندرانية أحرار, أسياد البلد وحماتها, الرجل منا بعشرة رجال والمرأة تعدل ثلاث رجال من غيرنا, فيرد آخر فيقول بل نحن أهل أسوان معروفون بالكرم والنخوة والمروءة وتاريخنا يشهد لنا بذلك, بل نحن أكثر عفة من غيرنا,, ثم يقول ثالث شيئاً آخر ليظهر فضله وقدره بين هذين القوسين الكبيرين ,, وقد لا يجد ما يقوله بما يكفي ليتعزى به فيذكر مثالبهم ليقلل من قيمتهم حتى يقتربوا منه, فيبذر الشيطان بذرة الشقاق الذي قد يبلغ بهم حد الصراع والإقتتال ... الخ.

مجتمع أو تجمع كهذا لا يمكن أن يبقى بين أفراده أي نوع من العلاقات الأخوية الحميمة, بل سرعان ما تحدث الفرقة والجفوة والتدابر والتباغض وقد يصل الأمر في الغالب إلى الصدام المباشر أو على الأقل الشقاق وفقدان الثقة والمحبة بينهم. فماذا يعني هذا بالنسبة لقائد الأمة وربان السفينة, الذي إن وُجِدَ هذا التدابر والشقاق قد يؤدي إلى عصيان وإقتتال لربما يهدد الكل بالخطر الذي قد يصل إلى حد غرق سفينته أو حرقها أو خرقها,؟؟؟.
فإذا وجد أن مصدر الفتنة لن يتراجع عن تصعيده لها, هل يتردد في التخلص منه إما بالإعتقال أو القتل إن دعت الضرورة لردع الباقين وإخماد نار الفتنة بأقل الخسائر الممكنة؟؟؟.

قال الله تعالى في سورة آل عمران:
1. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ 100),,, لأنهم إن عملوا بصحيح الكتاب لإلتقوا معهم على كلمة سواء بينهم, ولكنهم يعملون بأهوائهم وأحقادهم التي أبعدتهم تماماً عن منهج كتابهم,

2. وقال لهم: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 101), أليس التعزي بعزى الجاهلية عودة سريعة للمربع الأول حيث التباغض والتدابر والإقتتال الذي كانوا عليه في الجاهلية قبل الإسلام؟؟؟

3. وقوله تعالى لهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ 102), فهل الزاهدين في التعزي بالإسلام وإبداله بعزاء الجاهلية يمكن أن يكونوا جديرين بتقوى الله ويمكن أن يموتوا وهم مسلمون, وقد فرقوا ما جمعه الله تعالى؟؟؟

4. وقال لهم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 103), فهل هناك سبب ومحرك للعداوة والتفرقة بين الأخوان وذهاب الإلفتة بينهم أكبر وأنكى من التعزي بعزاء الجاهلية, الذي يفرق ولا يجمع, فكيف يبقى الإعتصام بحبل الله وتفادي حفرة النار والإنقاذ منها؟؟؟

5. ثم قال تعالى لهم: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 104), (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 105), وهل يوجد منكر أكبر وأنكى وأبشع من التعزي بعزاء الجاهلية الذ يقود إلى ضرب بعضهم رقاب بعض؟؟؟

إذاً الموضوع والخسارة والخلل المترتب على التعزي هذا يقضي على الإستقرار والإخاء والحب والروابط والعلاقات الإنسانية بين أفراد وجماعات المجتمع المسلم, الذي ألف الله بين قلوبهم بعد أن طهرها من مفاسد الجاهلية, بل وينسف الإسلام من أساسه نسفاً,, فكيف ستكون ردة الفعل على النبي الكريم إن شعر بدنو هذا الخطر على أمته؟؟؟ ..... أليس الخيار الوحيد أمام الجراح الماهر - عند مواجهته لحالة مزمنة بها عضو للمريض تالف أصبح يمثل تهديداً مباشراً لحياته – هو إستئصال أو بتر ذلك العضو لإنقاذ المريض من الهلاك المحقق؟؟؟

فأصل المشكلة أساساً, ظهور بواعث ومثيرات الفتن بين المسلمين بالتعزي بعزاء الجاهلية, وقبل أن نتطرق لعلاج الجراح الكبير محمد الخاتم صلى الله عليه وسلم, علينا أن نقدم نماذج لبروز رأس الفتنة بالأحداث التالية:
(أ): حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول كنا في غزاة - قال سفيان يرون أنها غزوة بني المصطلق - فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال المهاجريُّ ياللمهاجرين وقال الأنصاري ياللأنصار. فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (مَاْ بَالُ دَعْوَىْ الجَّاهِلِيَّةِ؟). قالوا: رجلٌ من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعُوْهَا فَإنَّهَا مُنْتِنَةٌ).

إذاً فهذا أمر مباشر من النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين عموماً كان الواجب عليهم إلتزامه وعدم ظهور آفة التعزي بعدها أبداً,,, ولكن على ما يبدوا لا تزال هناك لدى البعض رواسب من الجاهلية التي كانوا عليها قبل الإسلام, لربما هم لم يتعمدوا معصية الرسول, أو أنهم لم يكونوا يتصوروا خطرها الماحق عليهم وعلى الأمم والأجيال اللاحقة والمتأسية بهم, فتكرارها لا بد أن تكون للقائد المعلم وقفة عنده أشد وأكثر حسماً ليضمن عدم تكرارها مرة أخرى.

(ب): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ) :مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ(.

وقد بين الله جل وعلا في محكم كتابه: أن الحكمة في جعله بني آدم شعوبا وقبائل هي التعارف فيما بينهم وليس التفاخر والتباهي والتعالي. ولن تتحقق هذه الغاية في ظل التعصب للقبيلة أو القوم أو العشيرة, قال تعالى في سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ 13). فعلل سبحانه جعلهم شعوباً وقبائل لغاية واحدة فقط ألا وهي التعارف فيما بينهم, وليس التفاخر والتدابر والفرقة.

وقد أدرك النبي أنَّ هذه الغاية ستصبح في خطر دائم إذا لم يتصدى لها ويقضِ عليها في مهدها فتعامل صلى الله عليه وسلم مع الظاهرة بحجمها وتداعياتها وعواقبها الوخيمة, فكان العلاج "بتراً وإستئصالاً", فماذا قال وماذا فعل,, ولماذا؟؟؟

فها هو ذا أحدهم يستنجد بالمهاجرين لينصروه على من سكعه من الأنصار, فقال مُتعزِّيَاً: (ياللمهاجرين!!!) مستنجداً بهم, فعلم ذلك الأنصاري الساكع أن الإستنجاد سيضعه في مواجهة خطر قادم من أخوانه المهاجرين, فإستنجد بدوره بالأنصار " متعزياً ", فقال: (ياللأنصار!!!).

فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (مَاْ بَالُ دَعْوَىْ الجَّاهِلِيَّةِ؟). قالوا: رجلٌ من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار فكان الحديث التالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذَاْ رَأيْتُمُ الرَّجُلَ يتَعَزَّىْ بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةٍ فأعِضُّوه بِهَنِّ أبِيْهِ ولَاْ تَكْنُوْا). وراه أحمد، والترمذى، والطبرانى، وأبو نعيم.
فلننظر إلى معطيات ومدلولات هذا الحديث جيداً ولا نلتفت إلى المغالين والمغرضين الجهلاء السطحيين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1. (إذَاْ رَأيْتُمُ الرَّجُلَ يتَعَزَّىْ بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةٍ ...),, هذا شرط مقيد وليس مطلق, بمعنى أنه: ليس كل من يطلق عليه رجل هو المعني بهذا الشرط. فمثلاً لا يمكن, بل يستحيل أن يقال إلى رشيد المغربي أو عباس عبد النور أو علي سعداوي,,, وفصيلته التي تؤويه,, وأشباههما, لأن هؤلاء جاهليون حتى النخاع, فماذا يهم الشاة بعد ذبحها؟؟؟ ..... فالنبي هنا يخاطب خير أمة أخرجت للناس, وهم أصحابه الكرام فيقول لهم (إذَاْ رَأيْتُمُ الرَّجُلَ - « منكم أو من بينكم » - يتَعَزَّىْ بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةٍ) لأن هؤلاء هم الذين يعنونه ويهمه أمرهم,,,, ماذا يفعلون أو يقولون؟؟؟

2. وأمرهم بقوله لهم: (... فأعِضُّوه بِهَنِّ أبِيْهِ ...), يعني ذكروه وأذكروا له عضوا أبيه الذي خرج منه نطفة إذا تمنى, فهو ليس إبن القبيلة أو الطائفة التي يتعزى بها لأن أصله الحقيقي هو ظهر أبيه ومخرجه هو عضو أبيه الذي (لم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم صراحةً), ولا ينبغي له ولا يكون أبداً,, بل كَنَّىْ عنه "بالهَنِّ", الذي ليس هو الأسم الحقيقي لذلك العضو,, حتى يتذكر " ذلك المتعزي" أنه لا يختلف عن الآخرين بشيء, فجميعهم مصدره الأصلي ومخرجه لرحم أمه هو «« هن أبيه »»,

3. ولكنه نهاهم عن مجاراته " تأسياً به " وذكر ذلك العضو "بالتكنية" كما فعل هو, لأنه يريد منهم أن يذكروا للمتعزي إسم ذلك العضو صراحة وبإسمه المعروف لديهم, لا يجارونه في "التكنية بالهن", فقال لهم: (... ولَاْ تَكْنُوْا).

أما الأغبياء الجهلاء أمثال ذلك العتل الضحل السعداوي, الذي طرده الله تعالى من رحمته كما تطرد النار الخبث من السبائك "تطهرياً لها وتنقية", فهؤلاء يريدون أن يصدروا غباءهم وجهلهم لغيرهم من الناس, ظناً منهم بأنهم يستطيعون ذلك,,, ولكن هيهات!!!!!

ألم يسأل هذا الغبي الضحل نفسه - ما ألدور الذي تؤديه عبارة (... ولَاْ تَكْنُوْا) - تلك؟؟؟ فإذا كان النبي الكريم محمد قال إسم العضو صراحةً - ومعلوم أن الصحابة بصفة خاصة والمسلمين بصفة عامة إنما يتقيدون بحرفية أحاديث النبي كما يتقيدون بالقرآن الكريم لأن الله سبحانه وتعالى قد أمرهم بطاعته والتأسي به – ومن ثم, لو لم يكن لهذه العبارة الناهية دور لما وجدت في الأساس ولإكتفى النبي بالأمر بإعضاء المتعزي بهن أبيه مباشرة دون الحاجة للنهي عن التكنية وألأمر بالتصريح.

أما إدعاء العتل بأن المسلمين يتركون سنة رسول الله,, فهذا خبل وأمل لهم ما هم ببالغيه, لأن المسلم الحقيقي إذا سمح حتى أباه يتعزى بعزاء الجاهلية لما تردد لحظة واحدة في أن يسمعه ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم, حتى يرتدع بقوة عن إثارة الفتن الماحقة التي تفرق الأحبة وتخرج المسلم من مسار التقوى.

لا يزال للموضوع بقية باقية

تحية طيبة للقراء والقارءات الكريمات

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (أ):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ه »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ج »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ب »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « أ »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (B):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (A):
- ميتافيزيقا بيداويدية:
- تعليقات: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ..... نتيجة غير منظورة:
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( خاتمة):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ج ):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ب ):
- وقفة تأمل .... وتقويم:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 (- أ -):
- رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء ثاني عشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء 11):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء عاشر):


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ب):