أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائرالربيعي - أمي لازالت قصص الحكمة والموعظة ...في ذهني .














المزيد.....

أمي لازالت قصص الحكمة والموعظة ...في ذهني .


ثائرالربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 22:25
المحور: المجتمع المدني
    


يقول الكاتب الانكليزي الكبير شكسبير :{لاتوجد في العالم وسادة أنعم من حضن الام ،ولا وردة أجمل من ثغرها } كثيرةٌ هي الأوصاف والمعاني ولكنها تقف حائرة عند أبواب عتبة اقدامها ,هل يستطيع المرء أن يتخلى عن الارتواء من الماء ويتنفس العيش بدون هواء ؟من غير الممكن أن يمارس حياته ويعيش بدون الماء والهواء هي كذلك الأم ,لازالت عالقة في ذهني أفاق قصصها جميعها تؤدبني نحو مكارم الاخلاق وللحب والمحبة والتعايش السلمي ,لازالت قصص التضحية والوفاء أتذكرها وهي تقص لي واقعة الطف بكربلاء وكيف ضحى الحسين (ع) بنفسه من أجل دينه ومعتقده وقضيته ؟وموقف الوفاء من ابا الفضل العباس (ع) وكيف جادة بحياته من أجل أخيه ؟وأكثرها أيثاراً جلبه الماء للعطاشى من الاطفال والنساء وألمه ووجعه لأنه لم يفي بوعده لهم ,وكيف علمتني التسامح عندما ذكرت لي موقف الامام علي (ع) مع قاتله وقد أسقاه وأطعمه ومنحه الأمان ؟وكنت أقول مع نفسي من هو الحسين والعباس وعلي ؟ وفي كل يوم كانت هنالك قصة جديدة تحكي مآثرهم وتختلف عن الاخرى من حيث الدروس والعبر والإباء ,تبين أن أمي تريد أن تضعني منذ صغري في خندق الرجال ولم تجد اروع من منهم ,وفعلاً كانوا لي الرمز والعنوان ,كانت تقول لي بني لا تفعل هذا الامر فأنه خطأ وذاك الامر صح ,ولا تسعى في أذية حيوان أو إنسان فأنك كما تدين تدان ,ولا تحسد الناس على نعمةٍ وتحقد عليهم ويملئ قلبك الكره فأن نار الضغينة تحرق صاحبها ولا تبقي له أثراً,أجتنب مواضع السوء والتهم ,جالس مجالس الرجال وتعلم منهم الحكمة والموعظة ,وليكن لك موقف تعيش به في حياتك لتعتز به للتاريخ مع ذاتك ,وأرحم الناس وعزيز قوم إذا ذل ,ولا تفشي عيبوهم وأسرارهم ,أذكر جيداً نكران ذاتها وتواضعها وحبها للخير ومساعدتها للناس في أفراحهم وأحزانهم وأسمعها تردد (الدنيا مكضية هنيالة فاعل الخير),كانت هناك أم عجوز تعيش مع ولدها وزوجة ولدها وحفيدها ,وعندما أصبح العجوزة متقدماً جداً في السن، لم تعد تقوى على الأكل بشكل طبيعي حيث أصبحت يداها ترتجفان مما يؤدي إلى إسقاط الطعام من يدها أحياناً,وذات يوم سقط طبق الطعام من يديها وأنكسر عندها غضبت زوجة ابنها من ذلك الموقف وطلبت من الزوج أن يجد حلاً لذلك ,فكر الزوج في الأمر وخطر له أن يصنع لوالدته طبقاً من الخشب ،وتجنباً لسكب الطعام على المائدة ،تم إجبارها على تناول طعامها لوحدها بعيداً عن العائلة,كانت العجوز الأم تشعر بالحزن لإحساسها بأنها باتت منبوذة في أيامها الأخيرة حين أجبرت على الأكل وحدها بينما يستمتع بقية أفراد الأسرة بتناول الطعام على المائدة مرور الأيام،أصبحت المزيد من ظروف العزل تفرض على العجوز من قبل ابنها وزوجة ابنها اللذان لم يطيقاها كما ينبغي ... وبعد مرور عدة أشهر على هذا الحال توفيت الأم وأقيمت مراسم التشييع ,وبعد الانتهاء من تلك المراسم، أراد الزوج وزوجته التخلص من متعلقات وأغراض أمه العجوز بإعطائها للفقراء أو إتلافها,فجأة ركض حفيد العجوز الراحلة وأخذ الطبق الخشبي، فسأله أباه "لماذا أخذت هذا الطبق وماذا تريد أن تصنع به " عندها أجابه الطفل الصغير قائلاً: "أريد أن أحتفظ به كي أطعمك أنت أو أمي به عندما تكبران مثل جدتي , الحكمة : كما تدين تدان والجزاء من نوع العمل , "



#ثائرالربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمام علي بين سفهاء الأمس ...وزعاطيط اليوم .
- حشدنا عنوان كرامتنا وفخرنا ...شكراً لك أبا أحمد سيدي وزير ال ...
- سياسة أخفاء الملفات ,وملفات حكم علي .
- سجنٌ وسجين ..وجلادٌ ...وحب ٌقاهربعيون علي .
- النهر بين الضيغم الحر...والكلاب والزعاطيط .
- عهد علي وعهد والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- المسؤول والمنصب وجها لوجه
- الصديق الوفي وهيمنة المنصب


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائرالربيعي - أمي لازالت قصص الحكمة والموعظة ...في ذهني .