أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - حارث الضاري ومؤتمر الوفاق














المزيد.....

حارث الضاري ومؤتمر الوفاق


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كما كان متوقعاً من حارث الضاري رئيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين كشف الضاري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد في القاهرة عن الوجه الحقيقي لهذه الهيئة التي تدعي تمثيل ليس الطائفة السنية فحسب ، بل المسلمين العراقيين ككل حيث يدعو حليفه المجرم الزرقاوي الطائفة الشيعية بالرافضة الخارجة على الإسلام ، فقد جاء خطابه تماماً كما هو خطاب القوى الصدامية التي تم إسقاطها من السلطة إلى غير رجعة وكأنه ناطقاً بلسانها من خلال الطروحات التي جاء بها إلى المؤتمر .
لقد طرح الضاري أموراً عديدة تهدف بمجملها بكل تأكيد إلى العودة إلى ما قبل التاسع من نيسان 2003 ، وعودة النظام الصدامي الفاشي الذي أذاق شعبنا مرَّ العذاب خلال تلك العقود الكالحة السواد من حكم جلاد شعبنا صدام وزمرته الشريرة ، فقد دعا الضاري إلى تحقيق المطالب التالية :
1 ـ طالب الضاري بجدولة لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق كأساس لإعادة الأمن والسلام في العراق مدعياً أن ما يجري في العراق من عمليات إرهابية مقاومة شريفة !! ، وأن هذه المقاومة لن تتوقف حتى تنسحب القوات المتعددة الجنسيات ، ومرّ مرور الكرام على جرائم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تزهق كل يوم المئات من أبناء شعبنا فهذه الجرائم في نظر الضاري تستهدف طرد قوات الإحتلال.
ورغم أن الضاري أضاف أنه لا يدعو للخروج الفوري للقوات الأمريكية والبريطانية فإنه استدرك ذلك معبراً عن قلقه البالغ من تمكن الحكومة العراقية من بناء قوات عسكرية وأجهزة أمنية تمكنها من الحفاظ على الأمن والنظام بعد خروج القوات الأمريكية والبريطانية مما يحول دون قدرة عصابات حزب البعث استعادة السلطة ، وهذا هو الهدف المباشر من مطالب ما يسمى بهيئة علماء المسلمين الناطقة الرسمية بلسان النظام المقبور .
2 ـ رفض الضاري بناء جيش جديد وطالب بإعادة الجيش الصدامي السابق بكل مؤسساته وضباطه وأفراده ، وكذلك قوات الأمن والأجهزة الأمنية الصدامية ، وهذا بيت القصيد للضاري وحلفائه الفاشيين، انه يبغي إعادة النظام المقبور تماماً ، وهو يتمنى من صميم القلب أن يعيد الأمريكان صدام وزمرته المجرمة إلى السلطة من جديد ، ولو تسنى لهم ذلك فليتوقع الشعب العراقي مجزرة مجازر كبرى دونها مجازر انتفاضة آذار 1991 والأنفال عام 1988 وجريمة حلبجة والتنكيل بالقوى السياسية الوطنية لمئات المقابر الجماعية الجديدة وربما الآلاف منها ، فالحقد الذي يغلي في قلوب الصداميين العفالقة قد بات مضاعفاً عشرات المرات منذ أن تم إسقاطهم من السلطة .
3 ـ لقد وجه الضاري نقداً شديداً لرئيس الوزراء إبراهيم الجعفري الذي أعلن في خطابه في المؤتمر أن عودة حزب البعث خط أحمر، وهذا ما يسعى إليه الضاري وحلفائه الظلاميين .
إن حزب البعث قد أصبح خارج التاريخ بالنسبة للشعب العراقي الذي قاسى الويلات والمصائب من طغيان هذا الحزب وقيادته الشريرة ، ودفع ثمناً باهضاً من دماء مئات الألوف من أبنائه البررة في حروبه العدوانية الداخلية منها والخارجية على حد سواء ، والمرء لا يمكن أن يلدغ من جحر مرتين ، فكيف يرتضي الشعب عودة تلك العصابة المجرمة إلى الحكم من جديد سواء كانت بوجود صدام أو بدونه ، فهناك الكثير من الصداميين في صفوفه وربما سيفوقونه إجراماً فيما لو تسنى لهم العودة إلى الحكم من جديد .
وطوال خطابه لم ينبس الضاري بكلمة واحدة ضد نظام صدام وعصابته المجرمة وحزبه الفاشي .
إن التباين في الأهداف ووجهات النظر بين القوى الوطنية وزمرة الضاري وحلفائه والظلاميين المتعاونين معهم عميقة جداً ، وكل الدلائل تشير على استحالة التوفيق بين الأطراف المشاركة في المؤتمر، فالشعب العراقي يرفض رفضاً قاطعاً عودة حزب البعث إلى الواجهة ، ويرفض عودة الجيش الصدامي والأجهزة القمعية الصدامية من جديد ، ويرفض كذلك أي نظام طائفي شيعياً كان أم سنياً ، ويرفض زج الدين ورجالاته في الأمور السياسية ، ويطالب بفصل الدين عن الدولة ، ويسعى لإقامة نظام حكم ديمقراطي علماني لا مكان فيه لأدعياء الدين ، وليبقى الدين منزهاً في قلوب المؤمنين الحقيقيين بعيداً عن الاستغلال من قبل كائن من كان ، ولأي طائفة كانت ، وليعش العراق حراً ديمقراطياً ينعم بظله شعبنا بالحرية والمساواة والعيش الكريم .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات من أجل قانون دولي لمكافحة الإرهاب
- الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن
- َمنْ يقود النشاط الإرهابي في العراق البعثيون أم الزرقاوي ؟
- هل الولايات المتحدة جادة في محاكمة جلاد الشعب العرقي صدام حس ...
- الشعب العراقي وعمرو موسى والجامعة العربية
- مستقبل الديمقراطية والإصلاح في العالم العربي
- حكام سوريا والحسابات الخاطئة
- الحكومة العراقية والتدخل الإيراني المكشوف
- ماهي حقيقة أزمة الفرطوسي والجنديين البريطانيين في البصرة ؟
- الأكثرية السنية الوطنية مغيبة ، وصالح المطلك لا يمثل سوى حزب ...
- بمناسبة طرح موضوع اصلاح منظمة الأمم المتحدة ، هذاهو الطريق ل ...
- حقوق المرأة العراقية والدستور
- الدين والدولة وضرورة الفصل بينهما
- ماذا أعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القا ...
- فاجعة الكاظمية ومسؤولية الحكومة
- خاب أمل الشعب بالأمريكان وبكم يا حكام العراق
- حسناً فعل سماحة السيد السيستاني فهل يلتزم الآخرون ؟
- التصدي للإرهاب مسؤولية المجتمع الدولي
- إلى أين تقودون العراق وشعبه أيها السادة ؟
- جرائم الإرهابيين وضمائر الأشقاء العرب


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - حارث الضاري ومؤتمر الوفاق